كأنني كنت بسبيلي لقتل نفسي ، تحت تأثير إحساس مهترئ بالضعف ، و انهيار قدرتي على صيانة أشيائي الحميمة ، و لم أفق إلا على صورتها ممزقة ، تتطاير بقاياها في أرجاء الغرفة ، على ضحكات صديقي النزق ، الذي نال منه الاستهتار و القبح ، في لحظة وجيزة ، حين سحب الصورة بغتة ، و أدناها من وجهه قبل أن يحط بشفتيه المجرمتين على ملامحها : فاتنة و شهية !
ثم أعادها على ذهولي إلي موضعها ، بينما صدري في حالة ثورة و جموح ، و إحساس بالمهانة ، يقودني إلي تمزيقها ، و طرده بغضب ، دون أن تغور ضحكته أو تختفي نهائيا !
رغم عدو الأيام و السنين ، ربما وجدت له عذرا مقبولا ، لكنني لم أستطع وضعه في مكانة لائقة كصديق حميم ، لأنه حرمني من صورة وحيدة ، كان من الممكن أن تكون عزاء لي ، في كل هذا العمر ، الذي مر بغربتي عنها ، و غربتها عني ، رغم استقرارها بعيدا في أوردتي !
ثم أعادها على ذهولي إلي موضعها ، بينما صدري في حالة ثورة و جموح ، و إحساس بالمهانة ، يقودني إلي تمزيقها ، و طرده بغضب ، دون أن تغور ضحكته أو تختفي نهائيا !
رغم عدو الأيام و السنين ، ربما وجدت له عذرا مقبولا ، لكنني لم أستطع وضعه في مكانة لائقة كصديق حميم ، لأنه حرمني من صورة وحيدة ، كان من الممكن أن تكون عزاء لي ، في كل هذا العمر ، الذي مر بغربتي عنها ، و غربتها عني ، رغم استقرارها بعيدا في أوردتي !
تعليق