حقيقه لـ(احمد عيسى نور)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد نور
    أديب وكاتب
    • 23-04-2012
    • 641

    حقيقه لـ(احمد عيسى نور)

    حـقـيـقـه
    صاح الديك مخبرا الناس بأن صلاة الفجر قد حانت ‘ وبعدها أذن ألاذان أن انهضوا واذكروا الله ذكرا كثيرا ، فجلس صاحب اللحية الطويلة والملابس القصيره فاللحية الطويلة دليل على الايمان والوقار وطاعته لربه فكلما كانت طويلة كان ايمانه اكثر واعمق كما يعتقد هو، اما الملابس القصيره والسروال فلكي يكون طاهرا على مدار الساعه ولاتصل اليها النجاسه عندما يمشي في الشارع او دخوله الى الصحيات ، كما انها تساعده على الركض بسوله وسرعه اذا اراد ان يركض وراء فريسته او اصبح هو هاربا امام الاخرين ‘ بعد ذلك أجلس صاحبه الذي كان نائما بقربه لكي يصلي معه صلاة الفجر التي اعتادا ان يصلياها بأتقان وخشوع فهو قد زار النبي اكثر من مره وذهب عدة مرات الى الكعبه مابين حجه وعمره وملأه الايمان من رأسه الى أخمص قدميه .
    صلى مع صاحبه صلاة طويلة تخللتها أدعية وابتهالات جعلته يبكي من خشية الله حتى احس ان جسمه يرتعش من الايمان والخشوع ‘ كما دعا ربه بالنصر على الكفار الفاسدين الفاسقين ‘ وعندما انتهى من صلاته جلس متربعا ودعا دعاءا طويلا ودموعه تجري على خديه بغزاره من خشية الله .
    حمل سلاحه القناص هو وصاحبه مع كامرته الحديثة لكي يوثق ما سوف يفعله ويكون شاهدا له امام الله والانسانيه ‘ثم صعدا الى مكان مرتفع والوقت مازال صباحا حيث الناس بدءت توا تخرج من بيوتها ‘ فهذا يريد ان يشري خبزا لأهله وذاك خارج للحصول على رزق يقيت به عياله والاخر هاربا من الحرب الدائرة هناك والتي لاتبقي ولاتذر.
    جلس على الشرفه ونصب بندقيته القناص ووجهها الى الساحه المقابله للمكان وهو يسيطر على الاوضاع بصوره مباشره ‘ اما صاحبه فقد وجهها الى الشارع ‘ثم بعد ذلك نصبا الكاميرا وبدءا ينتضران خروج الناس لكي يتسلا بالقتل ورؤية الدماء التي تنهمر كالميزاب .
    خرجت أمرأه تسحب بيدها طفلا صغيرا يبلغ من العمر ثلاث او اربع سنوات وقد دخلت الى الساحه قال لصاحبه أأقتل الطفل ام المرأه ؟ قال له صاحبه ‘ اضرب الطفل برأسه لكي تتطاير الدماء على وجه المرأه ويكون منظره اجمل ‘أعجبته الفكره وقام بتصويب البندقيه الى رأس الطفل ورماه فأرداه قتيلا وتطاير الدم ‘فجن جنون المرأه وقلبته فأذا هو ميت فانهارت وغابت عن الوعي ‘وهو يضحك مع صاحبه ويصور الاحداث أول بأول ‘ بعد ذلك نضر صاحبه يمنة وشاهد احد الشباب لابسا دشداشته البيضاء والجميله وهو يحمل كيسا ويمشي قرب الشارع ‘صوب قناصه اليه ورماه فسقط ميتا وقد علت الضحكات منهما وبدءا يهنيان بعضهما البعض على نعمة النصر .
    أحس الناس بالخطر فما بين اللحظة والاخرى يسقط شاب او أمرأه اوطفل ‘فأرادوا الخروج والهرب من هذا الكابوس الذي يخيم عليهم وهم يريدون السلامه لأنفسهم فالنفس اثمن وأهم من المال والبيوت ‘ والحياة مهما كانت بحلوها ومرها ‘سهلة كانت اوصعبه فهي جميله بل حلوه وتجعل الكل يعشقها ويريدها بل يقاوم من اجل ان يعيشها بما يريد وكما يراها هو.
    خرج الجميع من المدينة هاربين راكضين لكي يحصلوا على الملاذ الأمن وهما يضحكان عليهم بصوت مرتفع عال وينضران الواحد الى الاخر ‘ألا أنهما شاهدا أمرأة تحمل طفلها الرضيع على صدرها وهي تركض وهو يرضع من ثديها لكي يرتوي من حليبها وهي تحن عليه حنانا كبيرا‘فوجها قناصيهما معا الى الرضيع وأطلقا النار سوية فوقعتا في فمه الجميل وضهره الرقيق وسقط من يد أمه وهو مازال يرضع ‘فلم تعرف ماذا تفعل وتزاحمت الافكار في رأسها ‘ابني ولدي طفلي حبيبي وظلت تنضر اليه بين متعجبة ومتحيره ‘ثم صرخت صرخة قويه ونزعت (شيلتها)ربطة رأسها وانحنت على ابنها لتشد جروحه وتضمدها الا انها وجدته ميتا قد فارق الحياة فضاعت أمالها التي كانت تبنيها عندما يصبح شابا وتصبح هي عجوزا ليأتي اليها ويقبل يدها ويرعاها كما ترعاه هي اليوم فلم تحتمل ماجرى ونادت ياالله بكل صوتها وماتت عليه
    حرب جاءوا بها الينا فهم يلبسون اقمصة الموت ‘ والدماء التي تسيل لاتكذب بل تشير الى انهم هم من فعلوها ‘ أما دموعهم وهي تشبه الدموع فهي تخفي انياب الغدر والحقد وهاهي دماء الحقيقة تفضحهم وصوت صلاتهم مترنح لايشبه الصلاة ‘ ودينهم لادين له مسلم كان ام مسيحي ام يهودي فكل لايقبل ولن يقبل
    احمد عيسى نور
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    النص فيه إدانة واضحة للذي نهض وأدى صلاة الفجر ، ذكر الله كثيرا
    وأطلق لحيته حتى السرّة وقصّر ثيابه ليس سنةً إنما لأمور دنيوية .
    وسلّط الضوء على خشوعه وابتهالاته التي جعلته يبكي من شدة الإيمان .
    ثم ماذا ؟ وماذا بعد ذلك ؟!
    هل الصلاة التي قام بأدائها كانت الدافع للقنص بالرصاص أو بالحرق أو بالذبح ؟
    النص لم يشر من قريب أو من بعيد إلى أن الدافع للقتل كان حقدا أعمى .
    النص أشار بوضوح إلى " الحقيقة " . وهذه فقرة من النص قال فيها :
    ــ دماء الحقيقة تفضحهم وصوت صلاتهم مترنح لايشبه الصلاة


    بالقليل من العناية اللغوية يصير النص أجمل
    ولك تحية كبير لك أخي أحمد عيسى نور
    فوزي بيترو

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      كيف تحملت رسم الصورة ؟
      كيف اختزنتها لترعاها هنا على الورقة بكل هذا اليقين الذي ملأ رأسا الاثنين معا
      و ليس حتى من فروق بينهما و لا جدال في الأمر
      فالشريعة لديهما واحدة " القتل " و القتل فقط
      و لا أدري بما يفسر علم النفس تلك الحال من الترابط بين قاتلين في وقت واحد و موقف واحد ؟؟؟؟؟؟
      ما استوقفني بالفعل و بعد كل هذا الانتهاك أن تدخل أنت ككاتب و تعلق على الموقف بل على كل ما تم بهذه العبارة
      حرب جاءوا بها الينا فهم يلبسون اقمصة الموت ‘ والدماء التي تسيل لاتكذب بل تشير الى انهم هم من فعلوها ‘ أما دموعهم وهي تشبه الدموع فهي تخفي انياب الغدر والحقد وهاهي دماء الحقيقة تفضحهم وصوت صلاتهم مترنح لايشبه الصلاة ‘ ودينهم لادين له مسلم كان ام مسيحي ام يهودي فكل لايقبل ولن يقبل

      ليتك تخلصت من الفقرة فهي قاصرة عن التوصيل فما يحمل النص أقوى بكثير في الادانة و التجريم !!

      خالص محبتي أحمد نور
      هات ما عندك .. في الانتظار


      sigpic

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #4
        السلام عليكم أحمد نور
        الحقيقة أن النص لم يقنعني عن دوافعهم أو رسم طريقة تفكيرهم
        حتى مشهد قتل المرأة وقتل الشاب فشل في وجهة نظري..
        كان يفترض أن تعطينا سببا للقتل؛ سفور المرأة شرب الرجل للخمر مثلا! أو أوامر..
        هل قرأتهم عن كثب يا أحمد نور!؟
        هم يفكرون كالتالي يجب أن يقيموا الدولة الإسلامية و من يخالفهم كافر ويقتلونه
        مع عدم اقتناعي بالنص كطريقة عرض أشكر لك تعاطفك مع أرواح بريئة تذهب هدرا في الحروب
        مع الشكر

        تعليق

        • احمد نور
          أديب وكاتب
          • 23-04-2012
          • 641

          #5
          الاستاذ فوزي
          بعد التحيه
          اشكر لك متابعاتك لكتاباتي
          كما اشكر لك النقد الذي تقدمه لي وهو يدل على حرصك القوي ان
          تكون كتاباتي احسن واجود
          اكرر شكري
          تحياتي
          احمد عيسى نور

          تعليق

          • احمد نور
            أديب وكاتب
            • 23-04-2012
            • 641

            #6
            الاستاذ ربيع
            شكرا لك على مرورك الطيب واقتناعك بكتاباتي
            كما اشكر لك ملاحظاتك القيمه في سبيل الاحسن
            تحياتي
            احمد عيسى نور

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              كل الحروف لاتكفي لوصف مايجري ولن تصل لجزء بسيط منه
              الدماء التي سفكت
              والناس التي تهجرت
              والمدن التي أصبحت إثرا بعد حين
              لاسامح الله من يسامح كل مرجم أثيم
              لكن النص افتقر لحبكة المعلم خاصة حين باشرت النهاية وجعلتها مقال تنديد
              أتمنى أن تحذف هذي النهاية وتترك الباقي يحكي عن نفسه
              تحياتي وباقة ياسمين
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • احمد نور
                أديب وكاتب
                • 23-04-2012
                • 641

                #8
                الاستاذه القديره اميمه
                انها حقيقه فهما صعدا الى السطح وبءا برمي كل من يرونه امامهم
                ليس من اجل الدوله الاسلاميه
                بل من اجل المتعه
                ومن قتلوا فقد قتلوا حقيقة
                انها الحقيقه
                تحياتي
                احمد عيسى نور

                تعليق

                يعمل...
                X