سليمى.....
أيتها البلورية
يا زهرة الأمازيغ الذهبية
يهتف بي صوتك
من أعماق قرطاج
فيرسم لي الصدى
لوحة شفافة الأحلام
سمفونية....ممزوجة
بين اللون المفعم بالحياة
وبين اللحن المفعم بالحنين
..سليمى....
يا امرأة من نور وطين
يا امرأة من مداد
ومن قصب نهري
ومن عطر عصري
ينمو بين ضفائرها
الورد الجوري،
شقائق النعمان
والياسمين
يا جسدا أمازيغيا
مضرجا بالحروف
ومطرزا بالقصائد
لم ألتق بك
لم أرك
لكني قرأتك عن كثب
وسمعتك عن طرب
تجولت سائحا بين حروفك
رأيت معالمك
ابتهلت أمام معابدك
صليت باسمك
وتطهرت بمداد كلماتك
كوثنيّ يقدس الشمس
رأيتك حرفا
سمعتك نزفا
وقدستك بصورة ليست كالصور
إنها لوحة الله
معمدة بروح القدس
..سليمى.....
يا قصيدة نظمها الزمان
المتسلل من نوافذ قرطاجة
ولحنها الشرق
الساكن في هيبتك
الشامخ بخطوتك
العاشق لطلعتك
كبرعم في فم زهرة الأقحوان
..سليمى.....
يا آخر البلوريات
وأبهى الشرقيات
يا عطرا باريسيا
يمزج بين الأناقة والعصرية
كم يسحرني
ذوقك يا عربية
أجمل من رشة عطر
على جيد شاعرة
ترسم القصائد
وتلقيها كأسراب السنونو
فتشعل السماء عطرا
والربيع زهرا
..سليمى....
يا جارة لوركا وماريانا
يا شقيقة جبران
وابنة الشابي
مازلت أتيه بين الدواوين
باحثا عن أصابع الشمس
فأجدها دوما في كفك
وأنا معلقا
ومربوطا على صخرتي
مثل برومثيوس
والنسور تنهش كبدي
مذ عرفتك صوتا
وإلى أن قرأتك شررا
لأني لم أقبس النار إلا لك
فلم تستطع معي الآلهة صبرا
..سليمى....
السجن قاس يا سليمى
والظلم قاس
وأقسم لك
إن قصائدك كعينك
كانتا فسحة أمل
كأس نبيذ معتّق
ورحلة جميلة خارج واقعي المظلم
...سليمى.....
إنك كدمشق الجميلة
تستحق أن أحيا
لأجلها
وتستحق أن أموت
لأجلها....
سلاما سليمى....
........................
محمود درويش الصغير....
إهداء إلى أستاذتي سليمى السرايري.
أيتها البلورية
يا زهرة الأمازيغ الذهبية
يهتف بي صوتك
من أعماق قرطاج
فيرسم لي الصدى
لوحة شفافة الأحلام
سمفونية....ممزوجة
بين اللون المفعم بالحياة
وبين اللحن المفعم بالحنين
..سليمى....
يا امرأة من نور وطين
يا امرأة من مداد
ومن قصب نهري
ومن عطر عصري
ينمو بين ضفائرها
الورد الجوري،
شقائق النعمان
والياسمين
يا جسدا أمازيغيا
مضرجا بالحروف
ومطرزا بالقصائد
لم ألتق بك
لم أرك
لكني قرأتك عن كثب
وسمعتك عن طرب
تجولت سائحا بين حروفك
رأيت معالمك
ابتهلت أمام معابدك
صليت باسمك
وتطهرت بمداد كلماتك
كوثنيّ يقدس الشمس
رأيتك حرفا
سمعتك نزفا
وقدستك بصورة ليست كالصور
إنها لوحة الله
معمدة بروح القدس
..سليمى.....
يا قصيدة نظمها الزمان
المتسلل من نوافذ قرطاجة
ولحنها الشرق
الساكن في هيبتك
الشامخ بخطوتك
العاشق لطلعتك
كبرعم في فم زهرة الأقحوان
..سليمى.....
يا آخر البلوريات
وأبهى الشرقيات
يا عطرا باريسيا
يمزج بين الأناقة والعصرية
كم يسحرني
ذوقك يا عربية
أجمل من رشة عطر
على جيد شاعرة
ترسم القصائد
وتلقيها كأسراب السنونو
فتشعل السماء عطرا
والربيع زهرا
..سليمى....
يا جارة لوركا وماريانا
يا شقيقة جبران
وابنة الشابي
مازلت أتيه بين الدواوين
باحثا عن أصابع الشمس
فأجدها دوما في كفك
وأنا معلقا
ومربوطا على صخرتي
مثل برومثيوس
والنسور تنهش كبدي
مذ عرفتك صوتا
وإلى أن قرأتك شررا
لأني لم أقبس النار إلا لك
فلم تستطع معي الآلهة صبرا
..سليمى....
السجن قاس يا سليمى
والظلم قاس
وأقسم لك
إن قصائدك كعينك
كانتا فسحة أمل
كأس نبيذ معتّق
ورحلة جميلة خارج واقعي المظلم
...سليمى.....
إنك كدمشق الجميلة
تستحق أن أحيا
لأجلها
وتستحق أن أموت
لأجلها....
سلاما سليمى....
........................
محمود درويش الصغير....
إهداء إلى أستاذتي سليمى السرايري.
De. Souleyma Srairi
[/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
تعليق