
**
فيسبوك
:
وبينا نحن نيّام ، نفيق على أخبار بيت المقدس يتم منعه على أصحابه ، وتستحلّه عصابة الصهاينة المجرمة، يدنّسون حرمته بأيديهم وأقدامهم؟
وتقوم عاهرة تستفزّنا بنشر سيلفي لها من داخله، وأخطر منه الصور التي تعمّد نتنياهو بنشرها على العلن:
ترأس حكومة بأحد الأنفاق أسفل المسجد الأقصى والقريب من حائط البراق بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال مدينة القدس
وبينما يقتلُ يهوديٌّ أردنيًّا بدم بارد، يخرج علينا الاعلام الساذج ، يسوّف ويتشوّف ، يتسوّق كعادته .
- لم نحن دائمًا هكذا؟
اطمئنّوا ؛ فلا وكلاّ ولن يحدث شيءٌ لهؤلاء اليهود الصهاينة، لأنّه وببساطة:
" ما عدنا شيئًا بالنسبة لهم ".
وبينما يتساءل البعض:
-أليس هذا بتطرّف واستفزاز؟
يسأل البعض على العلمانيين وعلى الديمقراطيين:
-أين هم وأين هيئة الأمم ؟
وأين بقية المنظّمات؟
ويتهجّم آخرون:
- أين الملوك والرؤساء وأين حكومات العرب؟
يسأل على أصحاب العزّة والفخامات ؟
-أ حقًّا كما للبيت رب يحميه للعرب رؤساء وملوك ؟
هرمنا وطالت محنتنا وعذابنا ؛ بهذا الذل وذات الهوان ، وهذه الانهزامية التي خيّمت على أرواحنا أزمانًا ، حتى خرّبت عقولنا ولم نعد نقدر؟
بمجرّد سقوط الخلافة ذهبت ريحنا فتبدّد شملنا وتفرّق جمعنا وسقطت هيبتنا ودولتنا، فسقطنا جميعًا، ودولة فدولة، في أيدي صهاينة؟
هذا هو الحال ، والأمر لله من قبل ومن بعد
- فين صلاح الدين؟
- فين المهدي يا أمّة أحمدٍ؟
صرنا مثل اليهود نبحث عن المخلّص ولم يعد للجيوش معنى ، بكثرتها وعدّتها وعتادها، وليست قادرة للذّود عن حياضنا وحياضها؟
وعندما تم حرق المسجد الأقصى سُئلت (جولدا ما هير) -يومها كانت رئيسة وزراء – عن اسوأ يوم واسعد يوم في حياتها أجابت ( الحقيرة ):
- " أسوأ يوم في حياتي عندما تم حرق المسجد الأقصى، خشيت يومها من ردة فعل ".
- " وأسعد يوم في حياتي الذي تلاه لأنني رأيت العرب والمسلمين لم يحركوا ساكنا ".
كيف ؟ واليوم لم نعد على قلب رجل واحد كي تهابنا الأمم ومعهم الصهاينة، ونحن في زمان؛
لم يبق من الإسلام سوى اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، مساجدنا عامرة وهي خرابٌ من الهدى، وعلماؤنا شر من تحت أديم السماء وأمريكا تريد منا قراءة جديدة لتطمس معالم الجهاد
أما ونحن بهذا السّوء، نحب الفتنة (الدنيا) ونكره الحق (الموت) وأهله، فلن يعود صلاح الدين إلينا، ولا المهدي يأتي لنجدتنا.