مشنقتان : قصة من أدب الواقع.
(تمنع قراءتها على ذوي الضغط العصبي)
مثلما تجمع في صباح اليوم، تفرق الشعب مبتهجا، هذا المساء.
لم يبق في الساحة العامة سوى مقصلة وحبل يتدلى، يترنح من عقدته الضيقة رأس تنزف من رقبته الطويلة آخر الدماء، فوق جثة هامدة على الأرض، مزقها الحشد قبل أن يتفرق، إلى أشلاء.
...
بأنفاس تشبه الشخير تقبل السيدة الأولى نصف مشلولة، وهي تستند في سيرها إلى المقصلة على أذرع أبنائها الثلاثة : ذراعين على اليمين، أخريين على الشمال وأخريين من الوراء. تتوقف قليلا أمام من كان بالأمس السيد الرئيس والآن : جثة معفرة أرضا ورأس دام عاليا في الهواء.
قبل أن يغشى عليها، تنظر إلى الحبل الذي يذرع الخطى جيئة وذهابا في الفضاء، كأنما بندول يعد ما تبقى من ساعات، قبل أن يقرع لها ساعة الصفر، للمثول بدورها أمام محكمة الشعب، الذي سيتجمع في صباح غد مبتهجا، مثلما تفرق هذا المساء !
(تمنع قراءتها على ذوي الضغط العصبي)
مثلما تجمع في صباح اليوم، تفرق الشعب مبتهجا، هذا المساء.
لم يبق في الساحة العامة سوى مقصلة وحبل يتدلى، يترنح من عقدته الضيقة رأس تنزف من رقبته الطويلة آخر الدماء، فوق جثة هامدة على الأرض، مزقها الحشد قبل أن يتفرق، إلى أشلاء.
...
بأنفاس تشبه الشخير تقبل السيدة الأولى نصف مشلولة، وهي تستند في سيرها إلى المقصلة على أذرع أبنائها الثلاثة : ذراعين على اليمين، أخريين على الشمال وأخريين من الوراء. تتوقف قليلا أمام من كان بالأمس السيد الرئيس والآن : جثة معفرة أرضا ورأس دام عاليا في الهواء.
قبل أن يغشى عليها، تنظر إلى الحبل الذي يذرع الخطى جيئة وذهابا في الفضاء، كأنما بندول يعد ما تبقى من ساعات، قبل أن يقرع لها ساعة الصفر، للمثول بدورها أمام محكمة الشعب، الذي سيتجمع في صباح غد مبتهجا، مثلما تفرق هذا المساء !
تعليق