.
التحيات دعوات
و الأحلام الصالحات
لم تعد كلمات
و لم تكن مجرد اسماء
بحجم كل الحسنات ..
برغم كل الموبقات ..
تطير مني الأمنيات
الحائرات منوعات..
نحو وعيك مرفرفات..
والصبوات.
. تستعيد رجع ألحانها
إذا تحدثت ِ ..ضحكتِ ..
عاودتني الصبوات..
ما فات من غصص النوى..
ما مات
من ولـَّت تضاريس ليله ..
ورؤاك نقشت عيدها
قبراً لأحلام الطغاة..
وما هو آتٍ.. آتْ ..
وأنا حين حشدت صادق الكلمات..
ظلَّ نبضي صامدا..
يبغي النجاة ولا نجاة ..
أو تدرين
تنكرنا على هيئة شعرٍ سموٌ باهظ
آهٍ
لو تجترنا أحلامنا
لو نجد بحراً نقيه من الغروب
لابتكر النور للجدارن صدى
لعثر الأطفال على وطنٍ لا يبكي
لهزم رفقاء الحرف خمائل الكرب
لركض معلمنا ربيع على خد القمر
ليتها يفعلها
للحنين طرقٌ أخرى
عزفٌ غير اعتيادي
لا يبيح للأساطير اغتيال قزح..
نشميةٌ يا بنت الزيتون
ما كنت لأصمت
و الياسمين يتوجك آمالاً للشروق
أول العشق مجاز السيف
قومي و امشي على حلمي
أو لستِ تتقنين رواية الأشعار ِ؟
من جـفـا منهمُ ومن بـدا
ومن بهـاجـسـه تمارى
بآلاء المفاتن ِ
فارتقى
شهد الوعود منمقا ..
لمَ لا تروينَ لي لوعتي..؟
أنا قد نسيتُ بـثَّ الحكايات
التي خاب َ فيها خافقي
عاثَ فيَّ البعد
شُـلِّـتْ يمين ليتي
ما زلت تدحرجني
عديني بمريم
جسدي يرتجف
لا يحاول تفسير كأس التوت
قليله حرام
وحده الجدار يعرف طريق النبيذ ..
ما كنت لأصمت
و مالكة تشيد للحبر
قصيدة موتٍ مشتهاة
بين الوجوب و المجاز
لا فجر ينتظر الأرض
ارفعي النقطة
في قلمك تبرني السماء
تعويذة لدمعة مؤجلة
على نزف الزمن الهارب
نوبة غياب
تعتصم باعتلال الغسق
بين الثمالة و الرفض
يتكرر المشهد
تخبو هيت لك
في بحة بلقيس..
ليس لي أن أصمت و أسيا
تلقننا شهامة النور في زمن العبث
لله درها هذه القارة من الدهشة
التي حين يلتحفها المجاز
تعاني نزلة شوق
للورد أيضا حياة
حين جلس الحب بجوارها ..
زوبعة فضيلة في قلب أخضر
تظل علياء ماطرة
في حضرة القحط
لو العمر ذاكرة الورق
لما قتلوا الفراشات
مصالحة ألق
و لا يعرف الفجر حكايةً سواها
تمد معانيها عميقاً
في تطلعاتنا
تتشبت باليقين
تهندم لغتنا لزمن لن نكون فيه
تعلمنا منطق الشجرة ..
ماكنت لأصمت و الغالية غالية
لا تطفئ الشموع المقدسية
تعانق الكبرياء على أوتار الحنين
تطعم العنادل فجر البشرى
تقتل الخلاف بالورد
كالفراشة تمتطي صهوة الأمل
كي لا تموت الألوان بفجرنا
و يعتزل القمر أشعارنا
كي لا ينسى الياسمين
كيف يغازل حرائر النور
و تجحد صحارينا مآذن الندى..
ما كنت لأركن للنسيان
و المايسترو فوزي بيترو
يُنزل الجرس في عرس الدم
كقيامة ربيع جلجلنا هنا
والفأس كانت مبصرة,,
يهدهد عسى لحكاياتنا
قبل أن يختلي الخريف بنا
ويقف السراب على قدميه ..
تلك شيمة الدمع
من حيث تدركنا المسافات
تستجمع قوى المجاز
تسبر غور الخطيئة
في أوانِ الورد
و هذا الخضور غفرانٌ حي
تتنفسه القصيدة حياة
مثقال نون
تشتاقه صباحات الدهشة
لطالما طالني منه شروق
فإن أصبت منه اسم
لأخضر في كوامني إنسان
لاستودعت الشعر في ضيافة الأرض
في المشهد الذي لا تراه
نقطة الفراغ ..
لن أعطي أسراري للمرافئ
وقيثارة الملتقى سليمى
تطعم النوارس أقواس الأمل
حين تتكحل الأوركيدا بالندى
إيقاعات ٍ ملونة...
فهيا نغادر هذا الصقيع
الأرق صاخب
قبل أن تلتهمنا اللحظات مثل أسئلة ً مكبوتة
ونحن ترانيم حب
فعودي فراشةً وأغان ٍ لمآذن الوله و العطور
لحقول القصائد المالحة
و لا تكوني طفلة ً تشتهيها المشانق...
انصتي فقط لجدال الضوء و المطر
حين تخسر صباحاتي حسنات عطرك
حين تشكوني قصيدتي للنجوم
و الليل يرمقني بحسرة ..
لم تكن كلمات و الأسطل
يُشرق على ساحل الليمون معجوناً بالندى
وفي كفه الوجود أغنية
يقاسم رشا الياسمين موعداً مع النارنج
أصغر من الشفق بدمعتين
وهي تشاغب الياقوت بصوفية الشراع
يصبان بساتين الألق في ذاكرة المطر..
لم تكن كلمات و الشماء شيماء
تزيح عن دجلة نوازع العلل
لأنها ابنة الرافدين
كُتب على القداح خوضها
و التفاقم بكل ما فيها هدى
و لأنها رفعةٌ رؤوم
ستنصر الوطن بصباحاتٍ مباركة
ستبرح به خُضر الرؤى
حتى يأتيه اليقين ..
كادت أن تبدي رهابها
لولا أن ربطت السماء على قلبها ..
لم تكن كلمات وجلال
يرتل على سنا البرق معراج الروح
ملتزماً بسمرة النيل
و بين عشق ٍ وفراق يمارس هرولة النبض
يظل شهرياراً محايداً
وبلقيس التي تخصه هيت لك برحيق التسويف
يا لهودجها حين يستفتيها سبع سنين دأبا
وقميصه لم يقد من دبر
فكان من المُغْرَقِين..
لم تكن كلمات.. ولم تعد أسماء
تسعى شتاتاً و تدنو فتات
تطفو غروباً وترسو فوات
هي بشارات
تجتاح قلاع الأنا في لغتي
حين رنم السراب بزوغي مألات,,
هي أناقة بعثٍ من موات لحياة ....
*النص تزين بعناوين أساتذتي الكرام الذين
تعلمت منهم أن الكلمة إنسان في هذا الملتقى الأشم و الصرح الأدبي السامق الذي أدين له بالكثير و الكثير ..
حفظكم المولى ورزقكم رضاه والجنة
محبتي و تقديري واعتزازي..
تعليق