هكذا أنت يا واهب العطر
تنعش النفوس بأريج الأصيل
وصبحا يترنم النسيم بطيب الزّهر
ما امسكت عنّي مسكا فواحا
ينشر دفء المشاعر في الصّدور
هات العوالم ينسّمها الرحيق
فتشرق في العيون دموع الفرح
عدمت نفسي إن آنست ضيما
أو سقيت بذور شؤم تحوم حول الحمى
أو رضيت للعروس ثوب الحداد
لا والف لا، ولا ولا
عدمت لساني إن جاء مولولا
أو لفظا نطقته ما كان معسّلا
في رياض العطر ولدت
و فيها أعيش ولها
روحي تهفو بعد الممات
ليست غريبا ولست رخيصا
روحي فداك يا وطني
يا عطرا اجتاح كياني
يا سائحا في البساط تدلّل
غضّ طرفك عفّة ورفعة بل تعقلا
لا تجاري هبوب رياح ناطحة
تسقط الربيع وللخريف أعناقها حانية.
تعليق