صباح الخير العوطار
أتمنى عليك أن تتتقبل مني رؤيتي لأنها لصالح القصة وليست نقدا مطلقا بل هي رؤية تخص ذائقتي الأدبية فقط
العنوان
مخبول ومخبولة
تصح مخبولة على صالحة لأن شخصيتها وجموحها يمكن وصفه بهذا لكن ناصر لاأتصوره كذلك لهذا أجد أن العنوان يحتاج رؤية منك وربما ( المخبولة والناصر ) سيكون عنوانا أفضل أو أي عنوان آخر تجده يصلح لهذا العمل القصصي
القصة جميلة وأنا شخصيا أحببتها ولولا ذلك ماجلست أقرأ كل هذا الوقت الطويل كي أصل للنهاية ومؤكد رؤيتي هي كي أقرب لك راي القاريء حين تنشر وأدري أنك تنشر ورقيا لهذا يفرق الأمر معك لو كنت تنشر فقط للفضاء الألكتروني وينتهي الأمر.
تحتاج أن تضع رؤية ولو ( لمحة ) عن بائع الكزبرة حين قام بالخطوة الجبارة وهو الحريص حد ( البخل ) حين قام بإعطاء أمواله لصالح ولو عرفت السبب بعد ذلك لكني أجد لابد من لمحة صغيرة كفلاش باك مثلا عن لماذا قام بهذه الخطوة وهل تجد أن من المنطقي أن يعطي بخيل أمواله لصالح رجل ومهما كان فعله ويثق بفتاة مثل صالحة.. وجهة نظر لابد أن تراها أو تخفف من بخل بائع الكزبرة وزوجته أيضا لأن من يعتاد البخل سنين طويلة لايستطيع أن يثق الا بجيبه.
ملاحظاتي لحد الآن حول السرد لكن الفكرة جميلة وأكرر أنت أديب تمتلك خبرة وأنفاس روائية تستحق أن تقرأ لها
حادثة القتل بدت لي ضبابية الملامح وأتصور أنك لابد وأن تلقي بعض الضوء ولو البسيط عنها لأنها محور أساسي بجمع الشخصيتين الرئيسيتين للعمل الروائي أو القصصي كله أو سمه ماشئت المهم لابد من ضوء يسلط على هذا الحدث الأساسي
تنقلت حينا بين الأسماء دون سابق انذار فمثلا بائع الكزبرة تحول لأحمد في البنك دون إشارة وهذا جعلني أعود للخلف قليلا ربما ستتلافى هذا بأول العمل وتذكر أن اسمه أحمد مثلا
أيضا بعض الشخوص أدرجتها دون خلفية عنها وذكر جعلني أعود للبحث كي ارى إن كنت فوت سطر أو اثنين ثم أكمل كي اعرف علاقته
النهاية جاءت هادئة جدا وهذا حقيقة جعلني أشعر ببعض الفتور وكأنك كنت تريد أن تنتهي من العمل وعادة مثل هذا يجعل العمل يلقى بعض الروتين الذي اصابه في النهاية بعطب برأيي وأجد أفضل نهاية هي المفتوحتة كي تترك القاريء يوضب نهايته التي يراها مناسبة لمثل هذه الحالة ( القصة )
هل أحتاج قراءة أخرى!؟
هل كنت منصفة برؤيتي؟!
هل فتحت لك بعض الأبواب المغلقة والنور لأن أي قراءة لأي عمل قصصي ستكون كتابة جديدة له لأن القاريء سيكون المرآة الحقيقية لأي عمل أدبي وفني.
أتمنى عليك أن لاتنزعج من رؤيتي ومصداقية مداخلتي التي لاأنوي منها سوى صالح القصة وفقط والعمل بمجمله يستحق التعب ويستحق السهر عليه.
كن بخير عزيزي
محبتي والورد لك العوطار

الأستاذة الغالية عايده:
شكرا على القراءة وعلى التذوق وعلى ملاحظاتك الهامّة.
كوني متأكّدة أن كل ملاحظة كتبتها على نص فلها الأثر الإيجابي، إن لم يكن على النصّ فعلى النصوص القادمة، إن لم يكن على الكاتب فعلى القرّاء، وحينها يكون النصّ مادّة من خلالها ترتسم فوائد كثيرة، يجنيها من زار المتصفّح.

أنا لا أنشر ورقيا رغم أن ذلك سيكون بحول الله متى تيسر ذلك.
أحبّ حرصك رغم أنّني لا أنزعج إطلاقا من أي رأي مبني على أساس ذوقي أو معرفي أو خبرة أو أي أساس بريء ما لم يتوخّ الإهانة فذلك قبوله نوع المشاركة في تمييع التواصل وجعله يفتقر للجديّة والمصداقية.

تحيتي و تقديري