لا أدري لم ذهبت بفكري إلى مقاربة كتاب المسرحيات في العهد الشيوعي ودعاة الأدب الملتزم عند الشيوعيين والماركسيين، الذين كانوا يرون أن المسرح والسينما والرسم والموسيقى إنما يجب أن يكون انعكاسا لمشاعر الانسان، بحيث يتعرف ذلك الانسان على نفسه عند مشاهدة الفلم أو المسرحية أو مشاهدة اللوحة أو الاستماع إلى الموسيقى، ويتماثل مع الأحداث ويتماهى معها، ويتواجد معها فيتألم مع المتألمين في المسرحية، ويضحك مع الضاحكين في الفلم، ويذرف الدموع مع الباكين في كل عمل فني أو أدبي، الخ. والهدف من هذه المقاربة: تربية الاسنان وفق الرؤية العليا للدولة الملتزمة، ترغيبا وترهيبا ..
وأيةً كانت القراءة: لا أحب المسلسلات، ولا الأفلام، ولا أدري كيف يعيش الناس معها ويتواجدون معها ويتماثلون فرحا أو حزنا .. ولكن الأستاذ نورالدين صوَّر لنا واقع بعض الناس في لوحة ذات وجود في عالمنا بأخف عبارة، وأجمل سبك، وأمتن صنعة!
وتحيات طيبة الأستاذ نورالدين، وإلى مزيد من التميز.
وتحيات عطرات.
أمام المسلسل التراجيدي الجاري، لا بد على الإنسان من أن يلتاع لأخيه الإنسان حيثما كان على وجه البسيطة وأن يتعاطف معه ضد الأفعال الوحشية الشنيعة.
تحيتي لك أخي الحبيب أ. نورالدين لعوطار
التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 22-08-2017, 18:46.
نعم الكثيرون لا يميلون إلى المسلسلات والأفلام ولا يتذوقون هذا النوع من الفن، قد تكون الميوعة و التجارية نالت من الطّابع الفني والجمالي والإبداعي في الكثير من البضاعة المعروضة مما ترك أثرا سيّئا جدّا على جبين هذا الفن، لكن رغم ذلك يبقى نوعا من أنواع الفن المعاصر الأكثر استهلاكا.
قد يكتنف بعض الصّدق أقوالهم المستندة على كون الفن عند أريسطو يبتغي التطهير من المشاعر السلبية و غرس القيم الخيرة، فلاشك أنك حينما تعيش مع القصّة مصورة يكون لها أثر بالغ على الإنسان لذلك فالدعاية تفطنت لهكذا تأثير و مررت وتمرر الكثير من الصّور النمطية و الكثير من أساليب الحياة الغربية عبر فنونها.
هي نفس المسلسلات التي صاحبتنا في الطفولة تصرّ على مصاحبتنا حتى اللّحد، هل يستحق الشرق كل هذا الدّمار، هي هي نفس الهموم و نفس الأحزان، على نغمات وين الملايين وين الشعب العربي وين......
أنا أيضا أستغرب كما يستغرب هو وكما تستغربون سيدي
أحيانا نقول أنّنا تغيرنا فنجد نفسنا بنفس المكان والزمان، فلابد ستستغرب، كنّا نستغرب لماذا ما استطاع آباؤنا تحمل المسؤولية التّاريخية و نستغرب لم لم نتحمل المسؤولية نحن، ونستغرب من الجيل الجديد كيف لم يتحمل المسؤولية. هو الهمّ نفسه والاستغراب نفسه وربما كل شيء هو هو.
طبيعي أن يستغرب أن أحداث مسلسل الصراع الذي احترق له القلب وذرفت له الدموع يعيشه بعدما كان مشاهدا له
العجيب أن الكثيرين منا بكى لوعة ومرارة مما حدث في فلسطين والعراق وتونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن ...
لكن السيناريو نفسه يتكرر بشكل مباشر وغير مباشر
في دول أخرى...
وتنعطف أحداث مسلسل صراع المنطقة إلى دول كانت بالأمس سببا في ما حدث لغيرها!
ومن واقع الحياة دموع المشاهدين قد تكون كاذبة، أو سريعة النسيان والتبخر والدليل على ذلك ما يفعله الكثيرون بإخوانهم المنكوبين واللاجئين
في أرضهم وديارهم ... فهم بكل نبل يمكنهم البكاء عليهم والتنديد بظلمهم؛ ولكن لا تتسع القلوب لهم إلا قليل ما هم.
ما يقع في منطقتنا شخصيا لا أستوعبه، ولا أستطيع استيعابه، من يستفيد من هذا كلّه، ولماذا هذا التدمير والتهجير، لماذا لا تستطيع البلدان العربية بكل جبروتها و أنانيتها الفارغة على الأقل إيجاد مكان آمن لهؤلاء المهجرين إلى حين، لماذا ولماذا سؤال إلى سؤال و هكذا تتناسل الأسئلة والجواب في علم الغيب.
نص رائع
رصد حالة إنسانية قد تجتاح الانسان في لحظة متابعة لوضع متأزم
وبالرغم من بعض التفاهة عند بعض المسلسلات والأفلام لكنها بصورة عامة تحكي واقعنا أو واقع المدينة والناس التي تروي عنهم
التعاطف يحدث نعم وكثيرا
أنا شخصيا أنفعل مع الأفلام واللقطات التي تحكي عن الوطن
ربما لأن العراق مطعون الف طعنة سكين عمياء
وربما لأنها طبيعتي التي تميزني
شكرا للنص وكاتبه الأديب الرائع العوطار على هذي الفسحة الرائعة لأحكي
محبتي وغابات الورد لك
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
تعليق