
الخلافة الإسلامية بين ضرر الإلغاء وضرورة الإحياء.
الحمد لله القائل في محكم تنزيله:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}(البقرة:30)؛ و:{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} (ص:26)؛ و:{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}(النمل:62)؛ والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه القائل:"تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ، ثم سكت ..."(النعمان بن بشير، رضي الله تعالى عنه:http://www.dorar.net/h/e19a684b2a113046422005298533c44d).
ثم أما بعد، كنت أمس أطالع في كتاب الأستاذ عبد الوهاب النجار، رحمه الله تعالى "الخلفاء الراشدون" فعثرت على قصاصة كنت وضعتها منذ مدة (يناير 2014) بين الصفحات حيث انتهيت إليه من المطالعة وقتها وقرأت فيها ما كتبته عليها منذ تلك الفترة:"الخلافة الإسلامية بين ضرر الإلغاء وضرورة الإحياء"، وهو ما أثبته أعلاه عنوانا لهذه المقالة، ثم عنَّ لي عرض فكرة الحديث عن الخلافة الإسلامية كموضوع علمي نتناقش فيه عن معناها (تعريفها لغةً واصطلاحا) وشروطِها وضرورةِ قيامها في المسلمين وما تعرضت له من مكائد وتخريب لمفهومها حتى نفر الناس منها كأنها وباء خطير يجب الفرار منه أو وبال كبير يجب نبذه وغير ذلك مما يمكن إدراجه من عناصر في المناقشة كعوامل سقوطها وأسباب انهيارها وزوالها.
هذه هي الفكرة المحورية التي أحببت عرضها على الزملاء عساهم يفيدونني والقراءَ بما يعِنُّ لهم من حديث في هذا الموضوع الكبير والخطير والمحرج في الوقت نفسه، وأنا أدرك تماما صعوبة الحديث في موضوع شائك كهذا ولاسميا أن التيار الذي يناقضه تيار جارف له سطوته وشراسته وحساسيته ولكن لا بد من الحديث بصراحة وموضوعية في قضية مصيرية كقضية الخلافة الضرورية لحياة الأمة الإسلامية.
فما رأيكم دام فضلكم؟
تعليق