ملمح غرابة
ويا لغرابة تعلقي بغرابة غرابتك.
لأنّها توأم روحي
ملأتني حتى تضاءل الفرق بيننا
تعيش وإيّاي جميل الأيام
تذيقني حلاوة فريدة
تملأ كأسي، تنادم أحلامي.
كريمة مشاعرها
لا تستغرب ما أنا عليه
وهبتني ما به أحس اكتفاء
لا تحتاج أن تهديني أقحوانة
ولا تنتظر مني عقدا من اللؤلؤ
يرسم وميضها ملاحة آسرة
تغريني بحكاياتها كلّ ليلة
فيغزو الخدر نهاري
كلّ مساء أولد من جديد
في طور غريب
حيرتي لا تفوق حيرتها
من منّا الأصيل ومن الغريب
معزوفة متناغمة صوتا ولحنا
كبدر رسم ابتسامة
كل حرف فيها حرف فيه
نعم،
أعرف أنكم لم تذوّقوا
ولن تتذوّقوا مثل هذه اللّحمة
مثل هذه الألفة
مثل هذه الغرابة
أحقا فيكم من يستهجن غرابتي؟
لا يستلطف هذه الخلطة،
روحه تحب الطقوس المملّة،
عاكفة في جحور الرتابة.
غرابتي أعشقك حدّ الجنون.
متورّط فيك، أقترف ما يسعدك،
يجعلني أكثر إخلاصا،
أبجّل إسرافي في الولاء،
هناك أشياء تشينها الوسطية،
يعكر صفوها الاقتصاد،
.
قالوا ألا تخجل وقد ملّكتها
وجدانك، روحك، وكلّ حيّ فيك.
قالوا، افتقدناك وبتنا نراها فيك.
قالوا وقالوا، ألتمس لهم عذرا فهم يجهلون.
كم أنت شهية، كم أنت غريبة.
نسخة لا تكرر نفسها.
تحفظ سرّ تحوّلها.
صارحتني به
إذ قالت، أنت غريب،
تعليق