الطّاووس...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة رعبوب
    أديب وكاتب
    • 08-08-2012
    • 2749

    الطّاووس...

    تكلفا لفّ العقول ببردة بيضاء اللون.
    من الأزيز اتخذ حصنا منيعا لكهنوت إدارته
    احتجب عنهم زمنا طويلا.
    يظنون أنّ الآلهة اختارته لهم،
    الجشع أفقدهم جوهر الإنسانية فيهم.
    ارتقى إلى معارج الربوبية في ضمائرهم.!
    بعد عهد أيقن أنّه اقتادهم.
    بسط لهم السماء والماء
    وجعل النّار قدسية الأقداس
    جثوا حوله ركعا سجدا
    يرجون منه نزع ما تبقى من العقلاء
    الأماكن العفنة فيها الكثير من الألم
    والأنهار الحمراء النقية لم تطهره من الخبث.!
    " يا نجم الصبح المنير
    كيف سقطت من السماء ؟
    ::::
    ::::
    لماذا طرحت إلى الأرض
    يا قاهر الأمم ؟
    ::::
    ::::
    لِمَ انحدرتُ إلى عالم الأموات
    إلى أعماق الحفرة ؟ "


    أجابته آخر قطرة دم عالقة بين فكّيّه:

    " باب الأنوار
    صعدتُ إليه

    فتقيأتك السماء
    ولعنتك قطرات الماء

    اذهبْ حيث الجحيم
    منه ولدتَ وإليه تعود "
    رَّبِّ
    ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




  • سوسن مطر
    عضو الملتقى
    • 03-12-2013
    • 827

    #2

    ..

    مثير للشفقة هذا الإنسان
    عندما يشرّع أفعال نفسه بنفسه
    يُخال إليه أنه العزيز الكريم
    ثم يذهب به الزهو والخيلاء
    نزولاً إلى مراتب الخسران
    فلا يشعر بنفسه إلا وقد هوى.
    ..
    هي صورة لكُبَراء الظلم
    تحمل في تفاصيلها الكثير

    أرى قلمكِ يصيب كبد الحقيقة
    تحياتي لكِ


    ..


    تعليق

    • سميرة رعبوب
      أديب وكاتب
      • 08-08-2012
      • 2749

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة

      ..

      مثير للشفقة هذا الإنسان
      عندما يشرّع أفعال نفسه بنفسه
      يُخال إليه أنه العزيز الكريم
      ثم يذهب به الزهو والخيلاء
      نزولاً إلى مراتب الخسران
      فلا يشعر بنفسه إلا وقد هوى.
      ..
      هي صورة لكُبَراء الظلم
      تحمل في تفاصيلها الكثير

      أرى قلمكِ يصيب كبد الحقيقة
      تحياتي لكِ


      ..


      فعلا ... كان مزهوًا بنفسه؛ متكبرا لا يريد الخضوع
      غروره دفعه للاعتقاد بأنه خيرٌ من الجميع.!
      فلا منافس له فكيف يوجد من أفضل منه؟
      ظن أن الطقوس الفارغة التي يمارسها ستجعله مثل العليّ.!
      ولكنّه لم يكن إنسانًا قط..!


      أشكرك على حضورك الجميل
      ورأيك النبيل في النص ..
      تحياتي لكِ.
      رَّبِّ
      ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




      تعليق

      يعمل...
      X