رغم حبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    رغم حبي

    تمتمت: انتظرته بصبر و لمّا أقفلت باب الحنين دق بابي
    ــ وماذا فعلت؟
    أجابت وهي تنظر لأبعد نقطة في سقف الغرفة: لا أترك الباب مواربا.. لم أفتح
    ثم تابعتْ وهي ترى ارتفاع حاجبي وانخفاض فنجاني: لمَ عجبك؟
    ـ لمَ لمْ تعطه فرصة.. يمكن أن...
    :من المحزن ترك شؤون حياتنا بين الممكن والمستحيل في مجهول ما
    ـ من المحتمل أن يكون صادقا.. ألم تجدي له عذرا؟
    : قلبي لا يحتمل المغامرة.. أو جاء في وقت غير مناسب
    تعلمين... وسكتت كأن غصة أخرستها ثم عادت تقول:
    خسائري معه كبيرة و فوضاه عبثا حاولت ترتيبها، واحتملت كل شيء إلا..
    .. بدت كأنها تغادر، وتهمّ لترك المجلس لتتجنب ذكرى دون أن تترك لي الوقت للمتابعة..
    ـ وددت لو جمعتما ذلك الشتات
    :من أين نبدأ؟ تلك كارثة، أن ندخل عالم التيه.. تغيرت نبرة صوتها.. و ربما بدأ حياة جديدة
    ألا توافقين أن ثمة شروخ لا يمكن رأبها متى شئنا إذا ما تركناها تتسع؟
    الحياة.. إذا انهار جدار تتعود أن تستند على اللاشيء،
    اردفتُ هامسة في أذنها: الأشخاص ذوي الطباع الصعبة لا يحبون زيارة من غير ميعاد
    قالت: نعم كان عليه أن يطلب موعدا مع قلبي.

    قصتها لم تنته، هي تحبه و عاد يدق بابها
    لم تفتح، إنما وجد له مكانا مسبقا للدخول من نافذة قلبها التي بقي زجاجها مكسورا!
    فتلاقينا فيما بعد وقلت ضاحكة
    كسب الرهان والجولة، ودخل من النافذة!.
    قالت وإنْ عاد للخروج أرجو أن لا يجرحه زجاجها من جديد، وضحكت. فضلت أن يبقى مكسورا ليتجدد الهواء وينخل الغبار عن سطح قلبي
    قال إنه سيصلحه.. وعلقت ساخرة: لئلا تبقى شظاياه عالقة بقلبي ويديه؟.
    قلت: علينا أن نؤمن بأن الحب لمن يقسو أيضا.. فمع قسوة حبك لك قلبي.
  • نورالدين لعوطار
    أديب وكاتب
    • 06-04-2016
    • 712

    #2
    الأستاذة أميمة محمد

    نص واضح وغامض في آن، يرسم حالة من الرغبة والانفتاح وعزة النفس والمشاعر النبيلة ورشة قسوة.
    لكن ما جعله جميلا هو إبقاؤه لنافدة الأمل مفتوحة.

    تقديري

    تعليق

    • سوسن مطر
      عضو الملتقى
      • 03-12-2013
      • 827

      #3
      ..

      الحب تختلف فلسفته بين شخص وآخر
      وبالنسبة للشخصية التي قدمتيها لنا، ومن قولها:
      "..انتظرته بصبر ولمّا أقفلت باب الحنين دق بابي.."
      ".. خسائري مع ذلك الحب كبيرة ومع فوضاه عبثا حاولت ترتيب حياتنا.."
      نرى أن حبها لم يكفِ ليُصلح حياتهما بالكامل وليربأ زجاج نافذة قلبها المكسور،
      طالما أن الطرف الآخر متهاون بالعلاقة.
      إعطاء فرصة جديدة للشريك هو أمر جيد،
      وعقاب من يكرر أخطاءه مرات ومرات هو أمر نافع أيضاً لكلا الطرفين !

      أحب ما تكتبين أميمة الجميلة

      مودتي لك وباقة ورد

      ..

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
        الأستاذة أميمة محمد

        نص واضح وغامض في آن، يرسم حالة من الرغبة والانفتاح وعزة النفس والمشاعر النبيلة ورشة قسوة.
        لكن ما جعله جميلا هو إبقاؤه لنافدة الأمل مفتوحة.

        تقديري
        شكرا دائما لنافذة الأمل التي تبقى مشرقة.. وشكرا لك لإنارة النص
        لا يبدو لي غامضا فالتفاصيل لا تهم.. ومنذ البداية همس العنوان أن الحب وحده لا يكفي دائما
        ممتنة لك الأديب المتألق نورالدين لعوطار
        ولك التقدير.

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة
          ..

          الحب تختلف فلسفته بين شخص وآخر
          وبالنسبة للشخصية التي قدمتيها لنا، ومن قولها:
          "..انتظرته بصبر ولمّا أقفلت باب الحنين دق بابي.."
          ".. خسائري مع ذلك الحب كبيرة ومع فوضاه عبثا حاولت ترتيب حياتنا.."
          نرى أن حبها لم يكفِ ليُصلح حياتهما بالكامل وليربأ زجاج نافذة قلبها المكسور،
          طالما أن الطرف الآخر متهاون بالعلاقة.
          إعطاء فرصة جديدة للشريك هو أمر جيد،
          وعقاب من يكرر أخطاءه مرات ومرات هو أمر نافع أيضاً لكلا الطرفين !

          أحب ما تكتبين أميمة الجميلة

          مودتي لك وباقة ورد

          ..
          يا مرحبا بسوسن
          كم هو جميل ردك وأنا أحب ردود هذا القلم المتميز بفكره وإطلالته..
          ولم تتركي ما يقال فالقول ما قلتِ
          أرق التحايا وبورك قلمك.

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة

            همست بغيظ: انتظرته و لمّا أقفلت باب الحنين دق بابي
            ــ وماذا فعلت؟
            أجابت وهي تنظر لأبعد نقطة في سقف الغرفة: لا أترك الباب مواربا.. لم أفتح
            تابعتْ وهي ترى ارتفاع حاجبي وانخفاض فنجاني: لمَ تعجبت؟
            ـ لماذا لم تعطه فرصة ربما..
            :من المحزن ترك شؤون حياتنا بين الممكن والمستحيل في مجهول ما
            ـ ربما كان صادقا ألم تجدي عذرا له ؟
            قلبي لا يستطيع أن يحتمله.. أو جاء في وقت غير مناسب
            تعلمين... وسكتت كأن غصة علقت في الحنجرة
            خسائري مع ذلك الحب كبيرة ومع فوضاه عبثا حاولت ترتيب حياتنا، واحتملت كل شيء إلا
            لم تترك لي الوقت لأقنعها .. بدت كأنها تغادر، وتهمّ لترك المجلس لتتجنب ذكرى
            ــ لو استطعتما تجميع ذاك الشتات
            :من أين نبدأ تلك كارثة، أن ندخل عالم التيه..تغيرت نبرة صوتها.. وقد أظنه بدأ حياة جديدة
            قالت مودعة: ثمة شروخ لا يمكن رأبها متى شئنا إذا تركناها تتسع.
            ـ هكذا الحياة إذا انهار جدار تتعود أن تستند على اللاشيء، واردفتُ هامسة في أذنها: الأشخاص ذوي الطباع الصعبة لا يحبون زيارة من غير ميعاد
            قالت: نعم كان عليه مسبقا أن يطلب موعدا مع قلبي.

            قصتها لم تنته، هي تحبه وهو عاد يدق بابها
            لم تفتح، إنما وجد له مكانا مسبقا للدخول من نافذة قلبها التي بقي زجاجها مكسورا!
            قلت: كسب الرهان والجولة، ودخل من النافذة.
            قالت وإنْ عاد للخروج أرجو أن لا يجرحه زجاجها من جديد، وضحكت. فضلت أن يبقى مكسورا ليتجدد الهواء وينخل الغبار عن سطح قلبي
            لكنه قال إنه سيصلحه وعلقت ساخرة: كي لا تبقى شظاياه عالقة بقلبي ويديه؟!.
            قلت لها: علينا أن نؤمن بأن الحب لمن يقسو أيضا.. ومع قسوة حبك لك قلبي.
            مساء الغاردينيا لك
            هو نص قصصي ولاأدري لماذا نشرته في قسم آخر؟!
            ومضة الشباك وزجاجه المكسور كانت رائعة جدا
            وتصور أنه سيجرح لو حاول الخروج منها لها وقع كبير ومدلولية رائعه
            سيجرحه زجاج القلب الكتشظي
            لكن الوعد بتصليح ماتهشم جاء مداويا
            لم أنقل النص لئلا تتصوري أني أتعدى على صلاحياتك لأني لاأحب التعدي أبدا
            النص رائع صدقيني وفيه نفحة حب وبراءة نحتاجها جدا
            والقصة التي لم تنته
            أحسنت سيدتي ومساء الورد لك
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              مساء الغاردينيا لك
              هو نص قصصي ولاأدري لماذا نشرته في قسم آخر؟!
              ومضة الشباك وزجاجه المكسور كانت رائعة جدا
              وتصور أنه سيجرح لو حاول الخروج منها لها وقع كبير ومدلولية رائعه
              سيجرحه زجاج القلب الكتشظي
              لكن الوعد بتصليح ماتهشم جاء مداويا
              لم أنقل النص لئلا تتصوري أني أتعدى على صلاحياتك لأني لاأحب التعدي أبدا
              النص رائع صدقيني وفيه نفحة حب وبراءة نحتاجها جدا
              والقصة التي لم تنته
              أحسنت سيدتي ومساء الورد لك
              أسعدك الله أستاذة
              ظننتك ستنقلينها للحوارية مثلا ههه
              لم أتأكد ما إذا كان قصة أو حوارا أردت أن أكتب فكرة لا غير وأحيانا يصعب تصنيف نصوصنا
              لأننا نراها من زاويتنا
              لا يهم، المهم إنها لاقت استحسانك، هذا من ذوقك عائده
              أشكر روحك الرائعة التي تنفض الغبار عن النصوص
              تقديري أستاذتي

              تعليق

              • جمال عمران
                رئيس ملتقى العامي
                • 30-06-2010
                • 5363

                #8
                الاستاذة اميمةهل هى فى ركن غير القصة ؟ هذه الأنشودة الحكائية مع قليل اشتغال عليها .فنحن إزاء قصة من الطراز الرفيع المستوى...مودتى وزهور البنفسج
                *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                تعليق

                • أميمة محمد
                  مشرف
                  • 27-05-2015
                  • 4960

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
                  الاستاذة اميمةهل هى فى ركن غير القصة ؟ هذه الأنشودة الحكائية مع قليل اشتغال عليها .فنحن إزاء قصة من الطراز الرفيع المستوى...مودتى وزهور البنفسج
                  مرحبا أخي جمال عمران
                  جميلة إطلالتك على النص ورأيك المحفوف بالكرم
                  حاولت إبداء اشتغال بسيط
                  ويسعدني أن تتفضل بنقله للقصة القصيرة إذا كانت لديك الصلاحيات فأنا لا أستطيع نقله
                  شكرا لرأيك الذي أعتز به
                  مع احترامي وتقديري

                  تعليق

                  يعمل...
                  X