بوح الخاطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1300

    بوح الخاطر

    لتفهم ما يحدث من حولك، خذ لك جريدة ''لسان حال العرب''، انزو بها في مقهى شعبي ذات صباح ماطر مع شاي ساخن مع سيجارة داخنة، مر مرور الكرام على البنط العريض المخصص لجلالته أو فخامته أو سموه، أقلب المحليات والدوليات البئيسة، وأخبار الثقافة والرياضة التعيسة، وتوقف طويلا على صفحة الإعلانات المبوبة، داخل إطار صغير ستقرأ كل يوم ما يلي :

    (فرصة لا تعوض)
    ''للبيع قطع مجتمعة في الهلال الخصيب
    وأخرى متفرقة بين المحيط والخليج
    تصلح مستثمرة لزرع الفوضى''
    ''الدفع بكل الأموال المتاحة
    مع بداية كل انقلاب ربيعي أو خريفي''

    ستستفسر أحدهم سابحا في الخيال فيشير لك بأن دعني وشأني أو آخر غارقا في الواقع فيسترسل في حديثه، بعد تناول سيجارة :

    ''ورثتها اختلفوا على توحيدها بالعدل
    فاتفقوا على تقسيمها بالبغي
    نكاية بأنفسهم
    على كل من هب ودب
    يأتيهم من كل حدب وصوب''

    من دون شك سيعجبك العرض. ستلقي ببقية الجريدة إلى المزبلة، مع عقب سيجارتك مع كوب شايك البلاستيكي، بعد أن تكون قصصت هذا الإعلان ودسسته في خزانتك الفائحة بالكتب والمجلات المهملة، التي تحكي بالمعلومات التفصيلية والخرائط التوضيحية، عن كان ما كان من بلاد لحكام عرب، امتدت بين الأندلس والصين، وبين صحراء النوبة وبحر قزوين.

    http://kanadeelfkr.com/vb/showthread.php?t=44476&page=5
  • نورالدين لعوطار
    أديب وكاتب
    • 06-04-2016
    • 712

    #2
    الأستاذ عمار عموري

    الجرائد الورقية عموما تحتضر في أوطاننا الحبيبة، فمن جانب هناك قلة قراء ومن جانب ثان قلّة الدّعم الحكومي، لذلك ترى صفحاتها منبرا للشركات تعرض فيها بضاعتها، لكن ما يهمّ أكثر هو ضعف التوجه التثقيفي والتنويري في هذه الجرائد بل مجرد كلام في كلام، على أي هذا مبلغ عزمنا.

    نعم أعرف أن في كلامي بعض تبرير، لكن أحيانا تكون صخرة الواقع أشدّ صلابة ممّا نعتقد، ويكون البحث عن الحلّ غير سالك، لذلك ترى الأوطان أصبحت في مهب حلقات التواصل الاجتماعي المنفلت، وترى "فيدوهات" تحقق أرقاما خيالية رغم "شعبويتها" المفرطة، خلاصة القول هذه الفوضى وفقدان الثقة بكل ما هو رسمي، لا يبشر بالكثير من الخير. بل هو علامة على استمرار اعتناق أسلوب العشوائية وردّ الفعل، علما أن الذي يترك مذهبا أقصد نظاما، وبالمعنى الأدق سيستيما قبل أن يؤسس لآخر ستكثر أخطاؤه، وسيكون سهل الاستقطاب، لأن الولاء والانتماء يقود الفرد، قبل أن يشتغل الوعي والنقد.

    محبتي

    تعليق

    • عمار عموري
      أديب ومترجم
      • 17-05-2017
      • 1300

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
      الأستاذ عمار عموري

      الجرائد الورقية عموما تحتضر في أوطاننا الحبيبة، فمن جانب هناك قلة قراء ومن جانب ثان قلّة الدّعم الحكومي، لذلك ترى صفحاتها منبرا للشركات تعرض فيها بضاعتها، لكن ما يهمّ أكثر هو ضعف التوجه التثقيفي والتنويري في هذه الجرائد بل مجرد كلام في كلام، على أي هذا مبلغ عزمنا.

      نعم أعرف أن في كلامي بعض تبرير، لكن أحيانا تكون صخرة الواقع أشدّ صلابة ممّا نعتقد، ويكون البحث عن الحلّ غير سالك، لذلك ترى الأوطان أصبحت في مهب حلقات التواصل الاجتماعي المنفلت، وترى "فيدوهات" تحقق أرقاما خيالية رغم "شعبويتها" المفرطة، خلاصة القول هذه الفوضى وفقدان الثقة بكل ما هو رسمي، لا يبشر بالكثير من الخير. بل هو علامة على استمرار اعتناق أسلوب العشوائية وردّ الفعل، علما أن الذي يترك مذهبا أقصد نظاما، وبالمعنى الأدق سيستيما قبل أن يؤسس لآخر ستكثر أخطاؤه، وسيكون سهل الاستقطاب، لأن الولاء والانتماء يقود الفرد، قبل أن يشتغل الوعي والنقد.

      محبتي
      نعم
      اصبح من الصعب على بعض الجرائد المتعصبة لخطها الافتتاحي الاستمرار في البقاء...امام هذا العالم الافتراضي المتحرر من كل القيود والفالت من مقاص الرقابة الحكومية...
      تحيتي لك اخي الحبيب الاستاذ نورالدين العوطار
      وشكرا جزيلا على المشاركة المفيدة

      تعليق

      • سوسن مطر
        عضو الملتقى
        • 03-12-2013
        • 827

        #4

        ..


        لم يبقَ في الجرائد شيئاً مُهمّاً يُقرأ
        والأمجاد القديمة أصبحت من الماضي
        اليوم إن وُجدَ من يشتري الجريدة،
        فلن يكون ذلك من أجل معرفة أخبار البلاد...

        ذكّرتَني بجريدة تشرين التي كنت أشتريها لأبي من المكتبة
        عندما كنت صغيرة، وفي طريقي إلى المنزل كنت أسحب منها
        صفحة الكلمات المتقاطعة والشعر... وحتى الأبراج ...

        خواطر جميلة .. لكَ الشكر والتحيّة

        ..

        تعليق

        • عمار عموري
          أديب ومترجم
          • 17-05-2017
          • 1300

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة

          ..


          لم يبقَ في الجرائد شيئاً مُهمّاً يُقرأ
          والأمجاد القديمة أصبحت من الماضي
          اليوم إن وُجدَ من يشتري الجريدة،
          فلن يكون ذلك من أجل معرفة أخبار البلاد...

          ذكّرتَني بجريدة تشرين التي كنت أشتريها لأبي من المكتبة
          عندما كنت صغيرة، وفي طريقي إلى المنزل كنت أسحب منها
          صفحة الكلمات المتقاطعة والشعر... وحتى الأبراج ...

          خواطر جميلة .. لكَ الشكر والتحيّة

          ..

          شكرا لك أستاذة سوسن على بوح خاطرك الجميل هنا
          اعجبتني هذه :
          صفحة الكلمات المتقاطعة والشعر... وحتى الأبراج ...

          تعليق

          • عمار عموري
            أديب ومترجم
            • 17-05-2017
            • 1300

            #6

            لا تزال تحز في القلب الإهانة التي تعرض لها على المباشر، الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، قبل أربعة أشهر، في استوديو إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، حيث داهم صحافيون انتحلوا صفة رجال شرطة، وراحوا يستفزون مدعوهم إلى حصة ''الكاميرا المخفية''، ويتهمونه بالعمالة مع الخارج وبالكفر والإلحاد.

            يمتلك رشيد بوجدرة رصيدا محترما في الكفاح المسلح مع جيش التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، وفي النضال السياسي الشيوعي بعد الاستقلال، وفي التدريس الجامعي، وفي التأليف الروائي، وفوق كل ذلك عمرا يناهز الثمانين سنة.

            كل هذا لم يشفع له عند صحافيين لا يمتون لمهنة الصحافة بصلة، المطلوب منهم فقط أن يُضحكوا الناس ويَضحكوا عليهم في وقت واحد، بالتهريج والكلام المرتجل السخيف، حتى ولو تطلب الأمر التعدي بالعنف اللفظي على حرية وكرامة الآخرين.

            وصف بوجدرة مؤخرا هذه الحادثة قائلا : جاءني صحفيان قالا بأنهما يعدان برنامجا بعنوان ''النادي الأدبي''، وافقت حينها وكنت أظن أنني سأسجل الحصة في مقر القناة، لأجد نفسي في فندق معزول. أمام ممارسة لا يمكن وصفها إلا بالإرهابية.

            لك الله يا بوجدرة !


            http://kanadeelfkr.com/vb/showthread.php?t=44476&page=5





            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7

              قرأت هنا عن واقعٍ يعترضنا دوما من الجريدة الورقية والأخبار والمزايدات والحريّة المكبوتة إلى اهانة الأدباء مثل الروائي الجزائري رشيد بوجدر
              أسلوب سردي سلس جعلني أتابعه بكل شغف مرورا على كلّ الردود..

              تحيات عمار على هذه الوجبة
              شكرا لك

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • عمار عموري
                أديب ومترجم
                • 17-05-2017
                • 1300

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                قرأت هنا عن واقعٍ يعترضنا دوما من الجريدة الورقية والاحخبار والمزايدات والالحريّة المكبوتة إلى اهانة الأدباء مثل الروائي الجزائري رشيد بوجدر
                أسلوب سردي سلس جعلني أتابعه بكل شغف مرورا على كلّ الردود..

                تحيات عمار على هذه الوجبة
                شكرا لك

                شكرا جزيلا على المرور الكريم والتعليق الجميلة، سليمى
                الروائي الكبير بوجدرة يستحق كل التعاطف
                وما تعرض له، وإن كان بطريقة غير مقصودة،
                لا يعد حالة فريدة في مجتمعنا العربي.

                تحيتي الخالصة.

                تعليق

                يعمل...
                X