آفاق الأخلاق في شريعة الإسلام من القرآن والسنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    آفاق الأخلاق في شريعة الإسلام من القرآن والسنة

    * كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ... (سورة آل عمران :110).
    وقد امتدح الله نبيَّه الكريم بحسنِ خلقه ؛ فقال :
    " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (القلم 4)
    * خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (سورة الأعراف :199).
    ----

    * وعن ابن عمر رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
    "المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته،
    ومَن فرَّج عن مسلم كربةً، فرج الله عنه كربةً مِن كربات يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة" .

    * وقد روى البيهقي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" إنما بُعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق " .
    ====
    وسنعرض ان شاء الله ماسجله الباحث المفكر ماهر المحمدي يس
    في الصفحات التالية

    * وقال صلّى الله عليه وسلّم : " إنّ من أحبّكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ".


  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    #2
    المقدمة
    مكارم الأخلاق

    قال أميرالشعراء أحمد شوقي :
    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمُو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

    مكارم الأخلاق لها منزلةٌ رفيعة في حياتنا ، ولها ارتباطٌ قوي بقوةِ الإيمان وحسنه ، ولها أعظم الأثر في قوةِ الأمة ووحدة صفوفها ، فهي أساس الحضارة ، ووسيلة للمعاملة بين الناس.
    ما أحوجنا في هذه الأيام إلى مكارم الأخلاق في كل معاملاتنا وتصرفاتنا ، لتنهض مجتمعاتنا بأخلاق أفرادها ، خصوصاً عندما يحافظ الفرد على مجتمعه وعلى أفراده الذين يتعامل معهم ، خاصة العلاقات التي تقوم على حسن الخلق ، فينتشر بينهم الحب والألفة والسعادة ، ندعوا الله أن تسود مكارم الأخلاق مجتمعاتنا لنعود لأصولنا العربية الأصيلة.

    قال سبحانه وتعالى :
    * خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (سورة الأعراف :199).
    * ... وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ... (سورة البقرة :83).
    * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (سورة الحجرات :10).
    * لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاس وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (سورة النساء : 114).

    * قَالَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم" : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ عَظِيمَ دَرَجَاتِ الآخِرَةِ ، وَشَرَفَ الْمَنَازِلِ ، وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ الْعِبَادَةِ ، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ أَسْفَلَ دَرْكٍ مِنْ جَهَنَّمَ وَهُوَ عَابِدٌ ".
    * وقد روى البيهقي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" إنما بُعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق " .
    * وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : سألت رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن البرِّ والإثم ، قال صلَّى الله عليه وسلَّم : "البرُّ حسن الخلق ، والإثم ما حاك في صدرِك وكرهتَ أن يطلعَ النَّاس عليه" .
    * وروى الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال : "ما من شيء أثقل في ميزانِ المؤمن يومَ القيامة من حسنِ الخلق ، وإنَّ الله ليبغض الفاحشَ البذيء " .
    * وقد امتدح الله نبيَّه الكريم بحسنِ خلقه ؛ فقال : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (القلم 4) ، فكان خلقه القرآن ؛ يمتثلُ أوامرَه ، ويجتنبُ نواهيَه ، قد اجتمعت فيه الفضائلُ كلُّها ، والمكارم أجمعها.
    * وعن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال : " إنَّ المؤمن لَيدركُ بحسنِ خلقه درجةَ الصائم القائم."

    * وقال صلّى الله عليه وسلّم : " إنّ من أحبّكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ".
    * وقال صلَّى الله عليه وسلَّم : "ما من شيء أثقل في ميزانِ المؤمن يومَ القيامة من حسن الخلق ، وإنَّ الله ليبغضُ الفاحشَ البذيء ".
    * قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : " ليس المؤمنُ بطعَّانٍ ولا لعَّان ، ولا فاحشٍ ولا بذيء". * قال صلَّى الله عليه وسلَّم ، وقد سئل عن أكثر ما يُدخل النَّاسَ الجنةَ ، فقال : " تقوى الله وحسن الخلق " .
    *قال ابن القيم: "الدين كله خلق؛ فمن زاد عليك في الخلقِ، زاد عليك في الدين".
    * قال ابن القيم: "فمن علت همتُه، وخشعت نفسُه، اتصف بكلِّ خلق جميل، ومن دنت همتُه، وطغت نفسُه، اتصفَ بكلِّ خلق رذيل".


    ماهر محمدي يس
    خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
    عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
    منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط






    تعليق

    • السعيد ابراهيم الفقي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 24-03-2012
      • 8288

      #3
      وشملت السلسلة القيم التالية :
      1- الصدق
      2- الأمانة
      3- الوفاء بالعهد
      4-الإيثار
      5-الرحمة
      6- المحبة
      7- الصبر
      8- التواضع
      9- الشكر
      10- العفو
      11- العزيمة
      12- الحلم
      13- الرضا
      14- العمل
      15- الجود والكرم
      16- التقوى
      17- الحياء
      18 – الشجاعة
      19- الاستقامة
      20- النظام
      21- التسامح
      22- الخوف والرجاء
      23- الوقاية والحذر
      24- العلم والعلماء
      25- الوسطية والاعتدال
      26- حفظ اللسان
      27 – التوكل على الله
      28- الإحسان
      29- التعاون
      30- العدل
      31- التفكر في خلق الله.

      تعليق

      • السعيد ابراهيم الفقي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 24-03-2012
        • 8288

        #4
        31
        التفكر في خلق الله
        التفكر في خلق الله
        ماهر محمدى يس

        التفكر عبادة عظيمة من العبادات النافعة والمباركة ، وهي عبادة لا يستعمل فيها اللسان وباقي الجوارح فهي عبادة صامتة.
        عبادة التفكر تتعلق بالقلب عن طريق التأمل والتدبر وملاحظة وجه الكمال والجمال ومشاهدة الدقة وحسن التنظيم وروائع الصنع وإتقانه ، والتماس الحكمة والعبرة من وراء ذلك ، ذلك التأمل الذي يهدينا إلى وجود الخالق والمنظِّم الّذي يحيط علمه بكلّ الدقائق واللطائف والجلائل ، وللتفكُّر فضائل كثيرة ، فهو مفتاح أبواب المعارف والعلوم، وهو مقدّمة لازمة وحتمية للسلوك الإنساني.

        قال سبحانه وتعالى :
        * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (سورة آل عمران: 190-191).
        * ... وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ * وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (سورة الرعد :2-3).
        * لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (سورة الحشر :21).
        * أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (سورة الروم :8).
        * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ * وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ سورة الروم :20-24).
        * ... وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (سورة الأعراف :54)
        * أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ... (سورة الأعراف :185).
        * تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا )سورة الفرقان :61- 62).
        * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة فصلت :39).
        * هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنبِتُ لَكُم بِه الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
        * وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (سورة النحل :10-12).
        * أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (سورة الحـج :63).
        * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (سورة السجدة :7-9).
        * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ (سورة الشورى :29).
        * أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ * رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الخُرُوجُ (سورة ق :6-11).
        * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (سورة الذاريات :21).
        * أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (سورة فاطر :27-28).
        * إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (سورة يونس :6).
        * يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ... (سورة الحجرات :13).
        * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ * هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (سورة لقمان :10-11).
        * اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (سورة الزمر :42).
        * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ* يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (سورة الطارق :5-8).
        * وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (سورة النور:45).
        * وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (سورة المؤمنون :12-14).

        * عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قوماً تفكروا في الله عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفكروا في خلق الله , ولا تفكروا في الله عز وجل ، فإنكم لن تَقْدُرُوا قَدْرَه ُ" .
        * عن أبي يعلي ، شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ " الكَيِّس : من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجِزُ : من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله . (الكَيِّس : العاقل).
        * قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: " إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله علي فيه نعمة ولي فيه عبرة".
        * عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب".
        * وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " الكلام بذكر الله عز وجل حسن ، والفكرة في نعم الله عز وجل من أفضل العبادة" .
        * وعن عبد الله بن عتبة قال: سألت أم الدرداء رضي الله عنها: " عن أفضل عبادة أبي الدرداء رضي الله عنه ؟ قالت: التفكر والاعتبار".
        * وعن عامر بن عبد قيس رحمه الله قال: "سمعت غير واحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر".
        * وقال وهب بن منبه رحمه الله : " ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم ، ولا فهم امرؤ قط إلا علم ، ولا علم امرؤ قط إلا عمل ".
        * وقال بشر: " لو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل ".
        * عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: نبه بَالتَفَكُّرِ قَلْبَكَ وَجافِ عَنِ اللَّيْلِ جَنْبَكَ وَاتَّقِ اللهَ رَبَّكَ".
        * وقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام " : أفْضَلُ الْعِبَادَةِ إدمانُ التَّفَكّرِ فِي الله وَفِي قُدْرَتِهِ".
        * ولما سُئل الإمام علي رضي الله عنه: كيف عرفت ربك ؟ قال : " عرفت ربي بربي، أي من خلال آيات ربي، وعرفت مراد ربي بمحمد صلى الله عليه وسلم . "
        * كما أن التفكر في آلاء الله ونعمه يولد المحبة، لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي".
        * قال السعدي رحمه الله : " واعلم أن حياتك تبع لأفكارك ، فإن كانت أفكارا فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا ، فحياتك طيبة سعيدة وإلا فالأمر بالعكس ".

        والتفكر عبادة الأنبياء، ودرب الأتقياء، نورٌ لمن تفكّر، والتفكر يولد التأمل في خلق الله ويضعك وجهاً لوجه أمام عظمة الله، من تبحّر فيها وجد الآيات الباهرات، وجميل المعجزات، والتأمل في قدرة الله تعالى والدقة المتناهية في عجائب صنعه ، التي يعجز العقل عندها ويستسلم لمولاه وينصاع، ويؤمن بتفرّده بالألوهية والربوبية.

        ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
        عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
        منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط





        تعليق

        • السعيد ابراهيم الفقي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 24-03-2012
          • 8288

          #5

          1
          الصدق
          ماهر محمدى يس


          الصدق من أهم مكارم الأخلاق وأهم صفة تزين الإنسان ، كان الصدق صفة لازمة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين ، فالخيرُ كله في الصِدق , والسوءُ كله في الكذب .

          قال الشاعر :
          الصدقُ أفضلُ شيءٍ أنت فاعلهُ . . . . لا شيءَ كالصدقِ لا فخرٌ ولا حسبُ


          * قال سبحانه وتعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (سورة التوبة الآية: 119).

          * قال سبحانه وتعالى : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ (سورة محمد الآية: 21).

          *قال سبحانه وتعالى : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (سورة البقرة الآية: 177) .

          * قال سبحانه وتعالى: لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (سورة الأحزاب الآية : 24).

          * قال سبحانه وتعالى : قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (سورة المائدة : 119).

          * والحديث النبوي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قَالَ : " إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ , وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِدِّيقًا . وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا " متفقٌ عليه .

          * قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سلم: "تحرَّوا الصدق وإن رأيتم أن الهَلَكَة فيه ، فإن فيه النجاة" (ابن أبي الدنيا).

          * عن أبي خالد حكيم بن حزَام . رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم :
          " الْبَيِّعَان بالخِيَار ما لم يَتَفَرَّقا ، فإن صَدَقا وبيَّنا بُورِك لَهُما في بيعهِمَا ، وإن كَتَمَا وكَذَبَا مُحِقَتْ بركَةُ بَيْعِهِما " متفقٌ عليه

          * عَنْ أَبي مُحَمَّد الْحَسَنِ بن علي بن أبي طَالِبٍ رضِي اللهُ عَنهما قال: حَفِظْت مِنْ رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : دَعْ مَا يَريبُكَ إلى مَالا يَريبُكَ ، فَإنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنينَةٌ والْكَذِب رِيبَةٌ " رواه التِرْمزي وقال: حديثٌ صحيحٌ.
          نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والصدق في الأقوال والأعمال .

          ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
          عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
          منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط






          التعديل الأخير تم بواسطة السعيد ابراهيم الفقي; الساعة 18-09-2017, 09:01.

          تعليق

          • السعيد ابراهيم الفقي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 24-03-2012
            • 8288

            #6
            2


            الأمانة
            ماهر محمدى يس


            الأمانة قيمة عليا من القيم الإنسانيّة ، وخُلُقٌ رفيع من الأخلاق الكريمة التي يتحلّى بها الإنسان في حياته ، وهي صفة مميزة لأصحاب الرسالات ، فقد كان كل منهم يقول لقومه : (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِين) ، ولقد اتصف النبي صلى الله عليه وسلم منذ صغره بين قومه ( بالصادق الأمين ).

            * قال سبحانه وتعالى : وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (سورة المؤمنون : 8 ).

            * قال سبحانه وتعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ( سورة الأحزاب:72).

            * قال سبحانه وتعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) الأنفال : 27).

            * قال سبحانه وتعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ( النساء: 58 ) .

            * قال سبحانه وتعالى :فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ (البقرة : 283) .

            * عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ قَالَ: لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ . (رواه أحمد)

            * قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : المُسْتَشَارُ مُؤتَمَنٌ . (رواه الطبراني)

            * عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ ، فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا : حِفْظُ أَمَانَةٍ ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ . (رواه أحمد)

            * قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا - وَبَسَطَ يَدَيْهِ فَقَالَ - أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ - ثُمَّ قَالَ - لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلَّغٍ أَسْعَدُ مِنْ سَامِعٍ. (رواه أحمد)

            * عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ ) ، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : ( إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ . (رواه البخاري)

            * قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : أدِّ الأَمَانَةَ إلَى مَنِ ائْتَمَنَك، ولا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ (رواه أحمد وأبو داود)

            وإن شاء الله عندما يلتزم جميع أفراد المجتمع بالأمانة ، فإن شاء الله يتحقق لهم الخير، ويعم الحب بين الجميع ، وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم ، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

            ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
            عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
            منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط





            تعليق

            • السعيد ابراهيم الفقي
              رئيس ملتقى فرعي
              • 24-03-2012
              • 8288

              #7
              3


              الإيثَار
              ماهر محمدى يس


              الإيثَار طريق إلى محبَّة الله تبارك وتعالى ، وتحقيق الكمال الإيماني ، فالإيثَار دليلٌ عليه ، وثمرة مِن ثماره ، ويقود المرء إلى غيره مِن الأخلاق الحسنة والخِلال الحميدة كالرَّحمة وحبِّ الغير والسَّعي لنفع النَّاس ، وفي نفس الوقت يقودنا إلى ترك كثير من الصفات الذميمة ، كالحسد والحقد ، والبغض للآخرين ، والأنانية والجشع ، وغيرها من الصفات الذميمة .
              والإيثَار المحمود كما قال ابن القيِّم هو: (الإيثَار بالدُّنْيا لا بالوقت والدِّين ، وما يعود بصلاح القلب).

              قال الشافعي رحمه الله: " رضا الناس غايةٌ لا تدرك فعليك بما فيه صلاحُ نفسك فالزمهُ "، ومعلومٌ أن لا صلاح للنفس إلا بإيثار رضا ربها ومولاها على غيره .

              * قال سبحانه وتعالى : وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . (الحشر: 9)

              * قال سبحانه وتعالى : وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا . )الإنسان: 8-9(

              من الحديث الشريف
              عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني مَجْهُودٌ ، فأرسل إلى بعض نسائه ، فقالت : والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ، ثم أرسل إلى أخرى ، فقالت مثل ذلك ، حتى قلن كلهن مثل ذلك : لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء . فقال النبي صلى الله عليه وسلم «من يضيف هذا الليلة ؟» فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله ، فانطلق به إلى رَحْلِهِ، فقال لامرأته : أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم .
              وفي رواية قال لامرأته : هل عندك شَيء ؟ فقالت: لا، إلا قوت صِبْيانِي . قال: عَلِّليهم بشَيء وإذا أرادوا العشاء فَنَوِّمِيهِم ، وإذا دخل ضيفنا فأطفئي السِّرَاجَ ، وأريه أنَّا نأكل ، فقعدوا وأكل الضيف وبَاتَا طَاوِيَيْنِ ، فلما أصبح ، غَدَا على النبي صلى الله عليه وسلم : فقال: «لقد عجب الله من صَنِيعكُمَا بِضَيفِكُمَا اللَّيْلَةَ» . متفقٌ عليه .

              عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة» . متفقٌ عليه

              نسأل الله تعالى أن تصبح أخلاقنا الكريمة هي تاج تصرفاتنا وعلاقاتنا بين بعضنا البعض ، حتى يعم الخير والألفة بين الأفراد ، ونرى مجتمعاتنا يزينها حسن الخلق والعمل والإخلاص والتقدم.

              ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
              عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
              منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط





              تعليق

              • السعيد ابراهيم الفقي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 24-03-2012
                • 8288

                #8
                4


                الرَّحْمَة
                ماهر محمدي يس

                الرحمة خُلق عظيم ، والرحمة مشتقة من الرحمن ، وهو اسم من أسماء الله الحسنى ، والرحمةُ من أعظم خِصال الإيمان ، ، كما انفردت صفة الرحمة في القرآن الكريم بالصدارة عن أي صفة أخلاقية أخرى ، وبالرحمة تطيبُ الحياة ، وتزدهر بالتراحُم والتعاطُف بين أفراد المُجتمع .

                * قال سبحانه وتعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (الأنبياء: 107).

                * قال سبحانه وتعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ (آل عمران: 159).

                * قال سبحانه وتعالى : كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (الأنعام: 54 ) .

                * قال سبحانه وتعالى : إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (الأعراف: 56) .

                * قال سبحانه وتعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ (الأعراف: 156) .

                * قال سبحانه وتعالى : مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (فاطر: 2) .

                * قال سبحانه وتعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا (الفتح: 29) .

                * قال سبحانه وتعالى : وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (الإسراء: 24) .

                * قال سبحانه وتعالى : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (التوبة: 128).

                * قال سبحانه وتعالى : فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا (الروم: 50) .

                * عن أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا ؛ فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ .

                * عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ لا يَرْحَمُه اللَّهُ .

                * قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ .

                * قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : من لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ، ومن لا يَغفِرْ لا يُغْفَرْ له .

                * عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الرَّاحِمون يرحمُهم الرحمن، ارحَموا من في الأرض يرحمُكم من في السماء .

                * عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تُنزَعُ الرحمةُ إلا من شقيٍّ .

                *عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله ادع على المشركين ، قال: إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة .

                * قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا .

                ما أعظمَ أخلاق هذا الدين ، الذي يحض على كل شيء جميل للفرد وللبشرية ، فلنتراحم فيما بيننا ونتسامح ويعفو بعضنا عن بعض ، عسى الله أن يرحمنا ويعفو عنا ويجيرنا من عذابه ، وتتحقق السعادة والحب والخير للجميع .

                ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
                عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
                منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط





                تعليق

                • السعيد ابراهيم الفقي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 24-03-2012
                  • 8288

                  #10


                  المَحَبَّة
                  ماهر محمدي يس


                  المحبة هي قاعدة الأخلاق ، وهي أثمن هدية من الله لنا، لنستعملها لخير الجميع حتى تمتلئ حياتنا بالمحبّة والسعادة والهناء ، ولتكن محبتنا مع كل مَن حولنا.

                  قال جبران خليل جبران :
                  "فالمحبة هي الحرية الوحيدة في هذا العالم ، لأنها ترفع النفس إلى مقام سام لا تبلغه شرائع البشر وتقاليدهم ، ولا تسوده نواميس الطبيعة وأحكامها."

                  * قال سبحانه وتعالى : وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي (طه: 39).
                  * قال سبحانه وتعالى : وَلكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وزَيَّنَهُ في قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكُفْرَ والفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدَونَ ( الحجرات :7).
                  * قال سبحانه وتعالى : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ في سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (الصف :4).
                  * قال سبحانه وتعالى : قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي ... (يوسف :33).
                  * قال سبحانه وتعالى : وَمِنَ النَّاس مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُم كَحُبِّ اللهِ والَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلهِ ... (البقرة: 165).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... واللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (آل عمران : 146).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ (المائدة : 13).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ (المائدة : 42).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ (آل عمران : 159).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... واللهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ (التوبة : 108) .
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّهُ لاَيُحِبُّ المُسْرِفِينَ (الأعراف : 31).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّهُ لاَيُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ (النحل : 23).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّ اللهَ لاَيُِحِبُّ من كَانَ مُخْتالاً فَخُورًا (النساء : 36) .
                  * قال سبحانه وتعالى : ... وَاللهُ لاَيُحَبُّ الظَّالِمِينَ (آل عمران : 57).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... وَاللهُ لاَيُحَبُّ المُفْسِدِينَ (المائدة : 64).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّ اللهَ لاَيُِحِبُّ المُعْتَدِينَ (البقرة: 190).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّ اللهَ لاَيُِحِبُّ الخَائِنِينَ (الأنفال : 58).
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّ اللهَ لاَيُِحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (الحج: 38) .
                  * قال سبحانه وتعالى : ... إِنَّ اللهَ لاَيُِحِبُّ من كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (النساء : 107) .

                  * قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ )).
                  * عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى النَّبي عليه السلام فقال: يا رسول اللَّه، كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحبَّ)) . (1)
                  * وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، ((أنَّ رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له، على مدرجته، ملكًا فلمَّا أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربَّها؟ قال: لا، غير أنِّي أحببته في الله عزَّ وجلَّ، قال: فإنِّي رسول الله إليك، بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببته فيه)) .
                  * وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: ((يا معاذ، واللَّه إنِّي لأُحبُّك، واللَّه إنِّي لأُحبُّك، فقال: أوصيك يا معاذ، لا تدعنَّ في دبر كلِّ صلاة تقول: اللَّهمَّ أعنِّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)) .
                  * وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا الجنَّة حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا، أولا أدلُّكم على شَيء إذا فَعَلْتُمُوه تَحابَبْتُم؟ أَفْشوا السَّلام بينكم)) .(12)
                  * عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ...)) . (
                  * وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله تعالى يقولُ يوم القيامة : أين المتحابُّون بِجَلالي ؟ اليوم أُظِلُّهُمُ في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إلا ظِلِّي)) .
                  * عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمانِ : أن يكونَ الله ورسوله أحبَّ إليه مما سِواهُما ، وأن يحب المرء لايحبه إلا الله ، وأن يَكرَهَ أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه ، كما يكره أن يُقْذَف في النار )).

                  نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لكلّ خير ، ونعيش بالمحبة مع الجميع ، وننشر عطر المحبة في التعامل والتعارف ، وننبذ البغض والكراهية ، لتزدهر مجتمعاتنا و يسودها الحب والوئام .

                  ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
                  عضو شبكة تعريب العلوم الصحية

                  تعليق

                  • السعيد ابراهيم الفقي
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 24-03-2012
                    • 8288

                    #11

                    الصبر
                    ماهر محمدى يس

                    الصبر صفة حميدة وخُلُق عظيم ، وهو مهم جداً في حياة الإنسان ، وفضيلة حضنا الله عليها وأمر بها ، وهو خلق وصفة الأنبياء والمرسلين من قبلنا .
                    وصبر المسلم على ما قضى الله له وقدّر ، دون شكاية ودون جزع ، تكون عاقبته جميلة .
                    على المسلم أن يعتصم بالصبر ، وإليه يلجأ ، وبه ينطلق لما ينتظره من خير وجزاء ، إن الله أعد للصابرين جزاءً عظيماً لا يعلمه إلأ الله سبحانه وتعالى.

                    قال سبحانه وتعالى :

                    * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (سورة البقرة :153) .
                    * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (سورة البقرة :155) .
                    * وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (سورة البقرة :177) .
                    * وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ... (سورة آل عمران: 120) .
                    * بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ (سورة آل عمران: 125) .
                    * وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (سورة آل عمران: 146) .
                    * وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (سورة آل عمران: 186) .
                    * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (سورة آل عمران: 200) .
                    * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (سورة الحج : 35).
                    * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (سورة محمد : 31 ) .
                    * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (سورة الإنسان : 12) .
                    * فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُون (سورة يوسف:18).
                    * وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (سورة النحل: 96).
                    * وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ (سورة النحل: 126).
                    *وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ ... (سورة النحل: 127).
                    * إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (سورة الزمر:10) .
                    * إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (سورة هود:11) .
                    * قال الإمام علي رضي الله عنه : مكارم الأخلاق عشرة : السخاء ، الحياء ، الصدق ، أداء الأمانة ، التواضع ، الغيرة ، الشجاعة ، الحلم ، الصبر ، الشكر .
                    * عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ : مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم- بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ " اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِى ". قَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّى فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِى وَلَمْ تَعْرِفْهُ ، فَقِيلَ لَهَا : إِنَّهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ ، فَقَالَتْ : لَمْ أَعْرِفْكَ ، فَقَالَ " إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى" .
                    * عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضى الله عنه : أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَاهُمْ ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ " مَا يَكُونُ عِنْدِى مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ".
                    * عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رضى الله عنهما : رَجَعْنَا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَمَا اجْتَمَعَ مِنَّا اثْنَانِ عَلَى الشَّجَرَةِ الَّتِى بَايَعْنَا تَحْتَهَا كَانَتْ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ ، فَسَأَلْتُ نَافِعًا عَلَى أَىِّ شَىْءٍ بَايَعَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ قَالَ لاَ بَايَعَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ.
                    * روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ " .
                    * وروى مسلم عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " .
                    * وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : "ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاض (أي عوضه) مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه " .
                    *بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصبر ضياء ، كما جاء في حديث مسلم فقال: "الصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك " .
                    * قال ابن قيم الجوزية رحمه لله: " حسن الخلق يقوم على أربعة أركان ، لا يتصور قيام ساقه إلا عليها: الصبر ، والعفة ، والشَّجَاعَة ، والعدل " .

                    اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من عبادك الصابرين ، وأن ترزقنا هذا الخلق الكريم ، إنك جواد كريم ، واجعل الصبر لنا ضياءً ، ولنا عدة وعوناً ، وأجزنا به الجزاء الأوفى يارب العالمين.

                    ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
                    عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
                    منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط





                    تعليق

                    • السعيد ابراهيم الفقي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 24-03-2012
                      • 8288

                      #12


                      التواضع
                      ماهر محمدى يس

                      التواضع صفة محمودة من صفات المؤمنين والمؤمنات ، تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس.
                      لقد علمنا الإسلام كيف يكون الإنسان عظيماً بالتواضع ، ويمثل خلق التواضع ركناً مهماً في تكوين شخصية المسلم وسلوكه .

                      * لم ترد كلمة التواضع بلفظها في القرآن الكريم، إنّما وردت كلمات تشير إليها وتدل عليها .
                      قال سبحانه وتعالى :
                      * وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (سورة الفرقان: 63).
                      *وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (سورة الشعراء: 215).
                      * ... أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ... (سورة المائدة: 54).
                      * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (سورة لقمان: 18).
                      * ... كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (سورة غافر: 35).
                      *... فَبِئْسَ مَثْوَى المُتكبِّرِينَ (سورة الزمر: 72).
                      *وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (سورة الإسراء: 23) .
                      * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ... (سورة الإسراء: 24) .
                      * وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (سورة الإسراء: 37).
                      * فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ... (سورة آل عمران : 159) .

                      * عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " .
                      * " سئل الفضيل بن عياض رحمه الله عن التواضع ؟ فقال: يخضع للحق ، وينقاد له ويقبله ممن قاله ، ولو سمعه من صبي قبله ، ولو سمعه من أجهل الناس قبله ".
                      * سئل الحسن البصري رحمه الله عن التواضع. فقال : " التواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلما إلا رأيت له عليك فضلا " .
                      * وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التواضع ، وحَثّ عليه بقوله : " إنّ الله أوحَى إليَّ أنْ تواضعوا حتى لا يَفْخَر أحد على أحد ولا يَبغي أحد على أحد " .
                      * وقوله (صلى الله عليه وسلم): " طُوبَى لمن تواضع في غير منقصة ، وأنفق مالاً جمعه في غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة" .
                      * قال كعب رضي الله عنه : "ما أنعم الله على عبد من نعمة في الدنيا فشكرها لله وتواضع بها لله إلا أعطاه الله نفعها في الدنيا ، ورفع بها درجة في الآخرة " .
                      * قال المسيح عليه السلام: " طوبى للمتواضعين في الدنيا، هم أصحاب المنابر يوم القيامة ، طوبي للمصلحين بين الناس في الدنيا ، هم الذين يرثون الفردوس يوم القيامة" .
                      * عَنِ عبدالله بن عباس رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: " مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلا فِي رَأْسِهِ حَكَمة بِيَدِ مَلَكٍ ، فَإِذَا تَوَاضَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ : ارْفَعْ حَكَمَته ، وَإِذَا تَكَبَّرَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ضَعْ حكمته " .
                      * قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: " وجدنا الكرم في التقوى ، والغنى في اليقين ، والشرف في التواضع " .
                      * قال عروة: " أشد العلماء تواضعاً أكثرهم علماً، ومن الأمثال قولهم: كلما ارتفع الشريف تواضع ، وكلما ارتفع الوضيع تكبر " .
                      *عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله أوحي إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد " .
                      * قال كعب الأحبار: "ما أنعم الله على عبدٍ من نعمةٍ في الدنيا شكرها لله وتواضع بها لله إلا أعطاه الله نفعها في الدنيا، ورفعه بها درجة في الآخرة " .
                      * قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : "من تواضع لله تخشعاً رفعه الله يوم القيامة ، ومن تطاول تعظماً وضعه الله يوم القيامة " .
                      * قيل لعبد الله بن مروان : " أي الرجال أفضل؟ قال: من تواضع من قدرة وزهد عن رغبة " .
                      * قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : "رأس التواضع أن تضع نفسك عند من دونك في نعمة الدنيا حتى تعلمه أنه ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك في الدنيا حتى تعلمه أنه ليس بدنياه عليك فضل " .
                      * قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " ثلاث هن رأس التواضع : أن يبدأ بالسلام على من لقيه ، ويرضى بالدون من شرف المجلس ، ويكره الرياء والسمعة " .
                      * يقول النبي عليه الصلاة والسلام : " من تواضع لله درجةً يرفعه الله درجةً ، حتى يجعله الله في أعلى عليين ، ومن تكبَّر على الله درجةً يضعه الله درجةً ، حتى يجعله في أسفل سافلين" .

                      فلنكن متواضعين في تعاملنا فيما بيننا جميعا ، فننال رضا الله عنا ، ثم رضا النَّاس ومحبتهم .
                      نسأل الله التوفيق والسداد والهداية لكل خير، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضى .

                      ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
                      عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
                      منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط





                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #13
                        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                        أستاذنا الفاضل السعيد إبراهيم الفقي، بارك الله فيك وفي جهدك وجزاك الله عنا خيرا دائما وأبدا، اللهم آمين يا رب العالمين.

                        ثم أما بعد، متصفح ثري ومثرٍ نحتاجه في أيامنا هذه لما أصاب الناس فيها، للأسف الشديد، من سوء الخلق وتدهور القيم الفالضة، نسأل الله السلامة والعافية، والأمة الإسلامية أمة أخلاق فاضلة وقيم عالية، أو هكذا يجب أن تكون، لكنها سقطت في الحضيض لما ابتعدت عن تعليمات ربها وتوجيهات نبيها وإرشادات علمائها.

                        والعجيب في الأمر أن الناس، إلا من رحم الله تعالى، لم يعودوا يبحثون عن مثل هذه المواضيع بل لا يقرأونها أصلا حتى حين يجدونها مجهزة طازجة حاضرة وتراهم يبحثون عن مواضيع الغرام والهيام وغيرها حتى وإن كتبت بلغة ضعيفة ركيكة سقيمة ما أفسد ذوقهم وهبط بأخلاقهم هم أنفسهم إن كانت فيهم أصلا.

                        وصال، أستاذنا الفاضل، نشر هذه الدرر ولا تني ولا تعجز وأجرك على الله فالدالُّ على الخير كفاعله.

                        تحيتي إليك ومحبتي لك.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • السعيد ابراهيم الفقي
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 24-03-2012
                          • 8288

                          #14
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                          أستاذنا الفاضل السعيد إبراهيم الفقي، بارك الله فيك وفي جهدك وجزاك الله عنا خيرا دائما وأبدا، اللهم آمين يا رب العالمين.

                          ثم أما بعد، متصفح ثري ومثرٍ نحتاجه في أيامنا هذه لما أصاب الناس فيها، للأسف الشديد، من سوء الخلق وتدهور القيم الفالضة، نسأل الله السلامة والعافية، والأمة الإسلامية أمة أخلاق فاضلة وقيم عالية، أو هكذا يجب أن تكون، لكنها سقطت في الحضيض لما ابتعدت عن تعليمات ربها وتوجيهات نبيها وإرشادات علمائها.

                          والعجيب في الأمر أن الناس، إلا من رحم الله تعالى، لم يعودوا يبحثون عن مثل هذه المواضيع بل لا يقرأونها أصلا حتى حين يجدونها مجهزة طازجة حاضرة وتراهم يبحثون عن مواضيع الغرام والهيام وغيرها حتى وإن كتبت بلغة ضعيفة ركيكة سقسمة ما أفسد ذوقهم وهبط بأخلاقهم هم أنفسهم إن كانت فيهم أصلا.

                          وصال، أستاذنا الفاضل، نشر هذه الدرر ولا تني ولا تعجز وأجرك على الله فالدالُّ على الخير كفاعله.

                          تحيتي إليك ومحبتي لك.

                          ====
                          الأخ الحبيب الباحث الأديب حسين ليشوري
                          تقبل الله منا ومنكم
                          أشكرك على متابعاتك الطيبة
                          وإضافاتك الهامة
                          حفطكم الله وزادكم علما وفقها
                          التعديل الأخير تم بواسطة السعيد ابراهيم الفقي; الساعة 23-09-2017, 08:36.

                          تعليق

                          • السعيد ابراهيم الفقي
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 24-03-2012
                            • 8288

                            #15

                            الشكر
                            ماهر محمدى يس

                            الشكر من صفات الله : ومن أسماء الله: الشاكر ، والشكور .
                            فالشكر عندما يملأ القلب ، يجعل هذا القلب عامراً بالإيمان وعمل الصالحات ، وكلما ازداد المؤمن إيماناً ازداد شكراً للناس ، وإن أعظم الشكر: توحيد الله وعبادته .
                            قال الشاعر:
                            ومن يسدِ معروفاً إليك فكن له شكوراً يكن معروفه غير ضائع
                            فالشكر يا عباد الله على نعم الله تعالى الظاهرة والباطنة ، ما قل منها وما كثر، فبالشكر تدوم النعم وتزيد.

                            قال سبحانه وتعالى :
                            * فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (سورة البقرة :152) .
                            * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً (سورة الإسراء :19) .
                            * اعْمَلُوا آل دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (سورة سبأ: 13) .
                            * مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) (النساء : سورة 147)
                            * وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
                            (سورة النحل: 78)
                            *ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (سورة الأعراف: 17).
                            * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (سورة إبراهيم: 7) .
                            *وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (سورة النمل: 19).
                            * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) (سورة الإنسان: 3).
                            * وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (سورة لقمان :14).
                            * وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (سورة لقمان: 12).
                            * ... إنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (سورة الشورى: 33).
                            * إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ... (سورة الزمر: 7) .


                            * قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : "والله إني لأحبك فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" .
                            * قال أبو عبد الرحمن الحبلي: "الصلاة شكر والصيام شكر وكل خير تعمله لله -عز وجل- شكر وأفضل الشكر الحمد".
                            * كان رسول الله يدعو، كان عليه الصلاة والسلام يقول: " اللهم اجعلني لك شكّاراً، لك ذاكراً ، لَكَ مِطْوَاعًا ، لَكَ مُخْبِتًا ، إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا ..." .
                            * وفي الحديث حين رُؤيَ صلى الله عليه وسلم وقد جَهَدَ نَفْسَهُ بالعبادة فقيل له يا رسول الله أَتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأَخر؟ أَنه قال عليه السلام : «أَفَلا أَكونُ عَبْداً شَكُوراً؟".
                            * قال أبو عبد الرحمن الحُبلي: "الصلاة شكر، والصيام شكر، وكل خير تعمله لله شكر ، وأفضل الشكر الحمد".
                            * عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " .
                            * قال قتادة رحمه الله: "إن الله جل ثناؤه لا يعذِّب شاكرًا ولا مؤمنًا".
                            * قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يشكر الله من لا يشكر الناس" .
                            * عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر بشر به خر ساجدا؛ شاكرا لله ".
                            * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التحدُّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله"
                            *عن عبد الله بن غنام البياضي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته" .
                            * وقال الحسن: "كلما شكرتَ نعمة، تَجَدَّدَ لك بالشكر أعظم منها " .
                            * يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: " لا يشكر الله من لا يشكر الناس " .

                            إذا كان الشكر سبيل إلى مرضاة الله عنك ، فإن الشكر أعلى منازل السالكين إلى الله ، فنسأل الله عز وجل أن يجعلنا من عباده الحامدين ، ومن صفوة خلقه الشاكرين، فشكر الناس، وحمد صنيعهم، وعدم نكران جميلهم من شكر الله تعالى .
                            والله نسأل أن يجعلنا من الشاكرين الذاكرين الحامدين له سبحانه وتعالى، الفائزين في الدنيا والآخرة.

                            ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
                            عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
                            منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط



                            تعليق

                            يعمل...
                            X