بين الإطار وخارجــــــه ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    بين الإطار وخارجــــــه ..

    دون معرفة سابقة ، التقينا في بيت قُدّ من تلك الحبال وأحسبُني على غير المبتوت ..
    تلك التقسيمات التي رأيتها لأول مرة ، عليها نفحات من ذاك الأمين على الآخر ، حتى أنك تراه في عينيْهِ ، يرمي العشرة على العشرة ، ويغمز بالنفي بعد النفي ..
    تعجبت من فوقها الذي قرأت بين خطوطه مفردة ، وقد اُتهمت أترابها بأنها ربيبة الفضاء ، والقول معلق الذقن ، يزاوجُ التواصل بشعرة هربت من المثبت بعد التسريح ، أعرف أنه قولٌ مبتور الدلالة ، يقابل الهواء بعود ثقاب ، لا هو تمكن من النّار ودفأ ارتعاد أوصاله ، ولا استقبل المشاع كما تحتفل به الجبال ، وألهمني أن أكتب في الصورة أقصر مفردة ، ملأتْ ذاكرة ، من آخر جيل ..
    تلك المفردة من عطشها ، تمردت على الالتواء ، وحين تتعلق بالصورة تجد تاجها ، تُلبسه الصورةَ وترتاح ..

    وهربت من القول الذي يحمل كيدا ، ومن صورة ..
    فتحدثني تلك الجنود ، لألتصق بالصورة التصاقا
    يقبضُ الخمسة ، ويفتح العشرةَ ، يغزلُ خيطا
    يبسط النسيج ، من فوره يمسك بالخيط ، تترادف في أثره بعد تلك الابرة حبال وحروف ..
    والصورة تأخذني تفاصيلها أخذا ، كما يأخذ النوم صحوتي التي حيرها السؤال ، فاستدرت نحو راحة البال ، وقلتُ أنا وأنتِ أسباب أوجدنا القدر .. ؟
    أخذني النوم على وقع تقاطيع في الصورة
    سمعتُها ولمستُها ، فرأيت كأن صاحبها يخرج من بين جموع اختلط سوادها ببياضه ، ويقف إلى جانبي ، يشدّ بيدي ، ويقول أرى التعجب يفرق بين شفتيك ، والاستفهام يبعثر التوازي من على جبينك ..
    تلك الابرة لم تترك آثار دم بعدها ، فلا تخف على ثوبك
    ثم يضعها على كتفي ويهمس لي :
    أنا وأنت ، والثمانية الآخرون سنلتقي عند صلاة الفجر، وانزاح بمقدار الذراع ، لأفتح أعيني على الصورة ذاتها ..
    اختلط التفسير بالتأويل ، ثم سقته بسنده ، وصغته صوريا كما يريد الفن ، وقد تواضعت ألوان الصورة أمام الفن ..
    فعرفتُ أنها تريدُ أن ترفع حكمتَها ، فبعثتُها دون أوصيهِ .

    التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 18-09-2017, 13:08. سبب آخر: الحبال ـ الجبال
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    النسيج مضن
    و العقدة أعمق من أن تفكها أدواتي المنهكة بالسنين
    حاولت أكثر من مرة .. و في كل مرة أستدعي ما عهدت بنفسي من فتات مقدرتي على الحل و الربط
    فما وجدت لي عزما !

    كل ما أود أن يصلك أستاذي
    أن حركة الجملة في النسيج قوية و مفعمة و قريبة إلي النفس و الذهن
    و لكن ربما غيباب لفظ أو جملة ما أدى إلي استحالة فك الرؤية
    و لو حتى بالاعتماد على العنوان المدرج !
    إلا أنها وجبة غنية في البناء و اللغة
    فعذرا لغبائي المدهش !

    قبلاتي أستاذي
    sigpic

    تعليق

    • سعد الأوراسي
      عضو الملتقى
      • 17-08-2014
      • 1753

      #3
      أهلا بأستاذنا الكبير
      فعلا باختلاف الأفكار تختلف النصوص والقراءة
      وأنا على قول سيدة المكان الأستاذة عايدة لست مجبرا
      على تفسير ما أكتب ..
      فقط أردت الاشارة ، على أن الجمال القصصي
      لا يقتصر على المستهلك الجاهز المباشروالمناسبة
      بل يتعداه لتأهيل البحث في البياض ..
      وحتى تكون قصتي جميلة ، لا يوجد سند يوجهني
      لحكاية تفاصيل حياتي ، أو أبدأ بالفعل دخل وأنهيها بالفعل خرج
      أو أكل وشبع ، أو خرج ولم يعد ..
      إلا ما تركه التراث ، وساهم في كساد الجيل والمكتبات ..
      وأرى القصة اشباع لغريزة الفضول ، ومهمة ترتقي باللغة
      وذهن المتلقي في رسالة ما ..
      أسعدني مرورك وأثرك الصريح أستاذي
      ومهما كنت سأبقى أتعلم منكم دوما
      أمدك الله بالصحة والعافية

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        أهلا بصديقي العزيز الأديب سعد وسهلا ومرحبا في بيته المليء بالطلسمات المحيرة.
        يبدو، أخي سعد، أنك مولع بكتابة الألغاز الأدبية ومغرم بتعقيد نصوصك إلى درجة الإبهام حتى الغلو فلا يخرج قارئ نصك بشيء سوى أنك شغوف بالتعمية.
        إن من شروط البلاغة (أو الإبلاغية) أن تصل الرسالة إلى المتلقى واضحة 5/5 كما يقال في فن "الإرسال" (transmission) وإلا ضاعت الرسالة في الأثير ومن ثمة تضيع الفائدة منها مع أن الرسالة قد بُلِّغَتْ عمليا فعلا.
        إننا لا نكتب لأنفسنا وإنما للمتلقين فإن نحن ألغزنا في غير محل الإلغاز، وهو اللهو والتسلية، أتعبنا المتلقين وأتعبنا قبل ذلك نفوسنا بإضاعة الجهد سدى.
        نعم، لست مجبرا على تفسير ما تكتب، ولكن فن الكتابة الملغزة يسمح بإعطاء المفاتيح من خلال النص، فإن أنت أغلقت نصك واحتفظت بالمفاتيح لنفسك فلا عجب إن زهد القراء في نصوصك وانصرفوا عنها إلى ما يبلغه إدراكهم وفهمهم.
        إن معرفة اللغة وحدها لا تكفي لفك الطلسمات فقد فهمنا مفرداتك منفردة لكننا لم ندرك معاني تعابيرك وجملك ومن ثمة نصك.
        عندما قرأت نصك أمس مساءً كدت أكتب "لم أفهم شيئا" لكنني فضلت كتابة ما أراه يخدمك في المستقبل ولست أدري كيف سيقع كلامي هذا على قلبك لكن واجب النصح جعلني ... أغامر؛ والحذف، حذف هذه المشاركة، أقصر السبل إلى التوبة منها وأسهلها وأنجعها.
        تحيتي إليك ومحبتي لك وفي النفس كلام أكثر لكنني فضلت الاكتفاء بهذا حتى أنظر كيف سيكون درك وبالحوار تتلاقح الأفكار عند العقلاء الأخيار.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • سعد الأوراسي
          عضو الملتقى
          • 17-08-2014
          • 1753

          #5
          أهلا بشيخنا الجليل وأستاذنا المحترم حسين
          من لا يقبل النصيحة ، لا يقبل دينه أيضا ، خاصة إن كانت من أهلها ..
          كيف غابت عنك مفاتيح النص .. ؟
          كيف غابت على القارئ مفاتيح بيت قدّ من حبال الحب والمعرفة والتواصل المفيد ، وأشرت بأن حرفي على غير المبتوت
          حبل المودّة المتين ..
          وفي الأدب يمكن أن نكتب في الحرف الواحد صفحة كاملة
          ما بالك بمفردات تمسك بتيجان بعضها ، وفق بناء محكم ، وسياقات مفتوحة للتأويل ..
          ألم تتساءل شيخنا عن الأمين على الآخر ، الذي يكتب الحسنة بعشر أمثالها ، وينفي السيئة وينهى عن كتابتها ، ( قد يستغفر فاعلها ) لو قرأ النص واحد من جماعة " الوناسة " ربما قرأ العدد دولارات تحت قدمي راقصة
          ولو قرأه متطرف ، ربما ميز الجنود التي حدثتني لداعش أو حزب الله ، أو مقتدى الصدر ..
          لكنها الأرواح وما تآلف منها ..
          كيف غابت على شيخنا ، أنا وأنت والثمانية الآ خرون ، سنلتقي عند صلاة الفجر..
          وابعث حكيما ولا توصيه
          كنت قد بعثتُ الصورة ، ولم أوصي صاحبها المقصود في القفلة ..
          قد يكون المقصود فعلا أو صورة ، كصورتك الجميلة مثلا أو صورة الأستاذ ربيع الموحية ..
          وعلى قولنا في الجزائر
          ' فلان أو فعله أو صورته ، ملائكتها ثقيلة أو خفيفة '
          معذرة شيخي الوقت يداهمني
          ألقاك في فرصة أخرى
          احترامي لك ولصراحتك
          التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 19-09-2017, 07:08.

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
            دون معرفة سابقة ، التقينا في بيت قُدّ من تلك الحبال وأحسبُني على غير المبتوت ..
            تلك التقسيمات التي رأيتها لأول مرة ، عليها نفحات من ذاك الأمين على الآخر ، حتى أنك تراه في عينيْهِ ، يرمي العشرة على العشرة ، ويغمز بالنفي بعد النفي ..
            تعجبت من فوقها الذي قرأت بين خطوطه مفردة ، وقد اُتهمت أترابها بأنها ربيبة الفضاء ، والقول معلق الذقن ، يزاوجُ التواصل بشعرة هربت من المثبت بعد التسريح ، أعرف أنه قولٌ مبتور الدلالة ، يقابل الهواء بعود ثقاب ، لا هو تمكن من النّار ودفأ ارتعاد أوصاله ، ولا استقبل المشاع كما تحتفل به الجبال ، وألهمني أن أكتب في الصورة أقصر مفردة ، ملأتْ ذاكرة ، من آخر جيل ..
            تلك المفردة من عطشها ، تمردت على الالتواء ، وحين تتعلق بالصورة تجد تاجها ، تُلبسه الصورةَ وترتاح ..

            وهربت من القول الذي يحمل كيدا ، ومن صورة ..
            فتحدثني تلك الجنود ، لألتصق بالصورة التصاقا
            يقبضُ الخمسة ، ويفتح العشرةَ ، يغزلُ خيطا
            يبسط النسيج ، من فوره يمسك بالخيط ، تترادف في أثره بعد تلك الابرة حبال وحروف ..
            والصورة تأخذني تفاصيلها أخذا ، كما يأخذ النوم صحوتي التي حيرها السؤال ، فاستدرت نحو راحة البال ، وقلتُ أنا وأنتِ أسباب أوجدنا القدر .. ؟
            أخذني النوم على وقع تقاطيع في الصورة
            سمعتُها ولمستُها ، فرأيت كأن صاحبها يخرج من بين جموع اختلط سوادها ببياضه ، ويقف إلى جانبي ، يشدّ بيدي ، ويقول أرى التعجب يفرق بين شفتيك ، والاستفهام يبعثر التوازي من على جبينك ..
            تلك الابرة لم تترك آثار دم بعدها ، فلا تخف على ثوبك
            ثم يضعها على كتفي ويهمس لي :
            أنا وأنت ، والثمانية الآخرون سنلتقي عند صلاة الفجر، وانزاح بمقدار الذراع ، لأفتح أعيني على الصورة ذاتها ..
            اختلط التفسير بالتأويل ، ثم سقته بسنده ، وصغته صوريا كما يريد الفن ، وقد تواضعت ألوان الصورة أمام الفن ..
            فعرفتُ أنها تريدُ أن ترفع حكمتَها ، فبعثتُها دون أوصيهِ .

            نص لم أستطع فك ( طلاسمه )
            ليس المطلوب منا طبعا أن نفك الطلاسم
            ليتك تركت فسحة لنا كي نسرح معك لأني متأكدة أنك لم تكتب من فراغ هذا النص
            وأدري أنك تصورت أنه سيكون من البلاغة بمكان
            لكن ( توقف نموي ) هاهاها
            معذرة منك على توقف النمو فهذا ليس خطؤك
            تحياتي وباقات ورد


            أتمنى عليك أن تشاركنا رؤاك على النصوص المنشورة كخطوة للإرتقاء بالمستوى العام لمنتدى القصة القصيرة وبث روح التعاون بين الأعضاء أديبات وأدباء
            لست مجبرا طبعا لكن عشمي أنكم ستمدون يد العطاء معنا كي نصبح أكثر قوة وذلك لن يتحقق الا حين نقرأ ونكتب ونناقش نصوص زميلاتنا وزملائنا.
            كن بخير زميلي
            تحياتي والف باقة ورد
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • سعد الأوراسي
              عضو الملتقى
              • 17-08-2014
              • 1753

              #7
              أهلا بالسيدة عايدة
              أستاذتي الكريمـــة ، أريد أن أوضح أن ، علاقة اللفظ المفرد ، بالألفاظ المركبة ، وبيان توضيحهما في السّياق واللحاق ، باختلاف الذي يوضعان فيه
              هي قواعد تحتاج الدراسة ، كما تُدرس علوم اللغة الأخرى ..
              وليس هذا أول نص أكتبه في المجال ..
              والقراءة قبل أن تُسَوِرها حدود النص ــ المستوى الأدبي ــ ، لا بد أن يَرصُد لها البعد الثقافي تساؤلات عديدة .. ؟
              قد لا نصل إلى السؤال المعرفي أو الثقافي في أي نص
              لكن أن نطلق على المرسوم مسميات ، تلحق التشوه بالمنطق الفكري ، هذا ما لا يقبله العقل أو الدين أو استراتجيات التواصل الهادف ..
              اتفقنا على أن الطلاسم مقلاة على النّار لا مقبض لها
              ومن يستسلم لجاذبية الذي يُغلى فيها يكوى بالنّار' أقصد عواقب الطلاسم طبعا ' ..
              والمفردة مقابضها كثيرة ، لاتكتفي بالتفسير في حدود نفسِها
              بل تحتاج لمقاربات ومقارنات ، تستوعب المفرد وجماليته والشّامل وثقافته ..
              خاصة إن كان النص وكاتبه محسوبان على ـ ما بعد الحداثي ـ
              يَعرفُ تماما أن ما يكتبه لم يكن ضحية المعنى وصحته أو دسامة اللفظ واستقامته ، لكنه ضحية التعقيد ، الذي يتطلب وعيا ثقافيا ومعرفيا كبيرين ومتحركين ..
              بالنسبة للتفاعل مع النصوص الأخرى ، والله أصبحنا نخاف من ردة فعل الآخر ، خاصة هنا في القصة القصيرة ، وقد سبق وأن تدخلت في موضوع لكاتبة فاصطدمت بها وزميلها ، وكانت رسالتي لها " البقاء لله " ولم تكن قصة
              وزميلها كانت رسالتي له " طبلين " ومن يومها لم أرجع للقصة القصيرة ، لذا أنا لا أرد على التعليقات فيهما لأنهما رسائل خاصة
              ومع هذا سأحاول تلبية طلبك العام حسب ما يسمح به الوقت
              تحيتي ومحبتي واحترامي لكم جميعا

              تعليق

              • فاكية صباحي
                شاعرة وأديبة
                • 21-11-2009
                • 790

                #8
                السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                قد تتماهى الصورة أمام ناظرينا عبورا إلى أغوار ذواتنا في لحظة اندهاش ..


                ولكن سرعان ما تستقيم على مشرط العين المجهدة وهي تبحث لها عن تأويلات ما تلبث أن تنجلي غيما ..
                وقد خالط البياض بعض غبشٍ أنّى له أن ينجلي

                وقد قُيدتْ الصورة بين أضلاع إطار محكم الغرز

                النص موغل في الرمزية المحكمة البناء ..
                ومع ذلك فهو جميل ومتميز
                راق لي المكوث بين أفنان هذه الدوحة الوارفة الظلال
                ولكلّ طريقته في القطاف
                بوركت أديبنا القدير

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                  أشكر لك ردك الطيب وهذا غير مستغرب منك وأنت المؤدَّب الكيس الأريب، وإن ما أشرت إليه من كلامك لم يفتني وقد قرأته وتدبرته عند أول قراءة.

                  ثم أما بعد، يا أخي الحبيب سعد (بوبكر) الأوراسي دعك من هذه الخزعبلات: "الحداثة" و"ما بعد الحداثة" و"ما قبلها" و"ما تحتها" و"ما فوقها" إلخ... من التخاريف المتعبة والمضللة، إن أكبر نص وأعظمه وأهداه وأبلغه وأفصحه وهو القرآن الكريم يقول فيه مُنزِّله، سبحانه وتعالى، منوها بيسره:{
                  وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}(القمر: 17، و22 و32 و40).

                  الكتابة، من حيث اللفظ المفرد والمركب مع غيره، أربعة مستويات: 1- اللفظ المفرد ومعناه الذاتي؛ 2- العبارة المركبة من لفظين أو ثلاثة؛ 3- الجملة المركبة من عبارتين أو ثلاث؛ 4- النص كمجموعة جمل متناسقة دالة، فإن لم تُراع هذه المستويات في نص ما فشل في أداء وظيفته التبليغية أو الإبلاغية (التوصيلية) ومن ثمة تبطل مهمته و تفشل رسالته، وإن الإغراق في الرمزية والغلو فيها يغلق النص على ذاته فلا يبقى له معنى إلا عند كاتبه أو من هو على دراية بـ "الشِّفْرة" الخاصة.

                  لماذا نكتب(أو لماذا أكتب)؟ هذا سؤال يجب على كل كاتب أن يعرضه على باله حين الكتابة: أيكتب لنفسه، أم لغيره؟ ومن هذا الغير؟ ثم إن اللغة أنواع، أو مستويات كذلك، اللغة العامة، واللغة الرمز(أو اللغة الخاصة)، واللغة الشارحة (métalinguistique)، ولا بد من هذه الأخيرة عند التخاطب عموما وعند الكتابة خصوصا وإلا ضاع المعنى من المتلقي وبقي في بطن الكاتب.

                  ثم إن التعقيد اللفظي وأخاه المعنوي من عيوب الحديث والكتابة (أو الخطاب عموما) مهما ادعى صاحبهما أنه ينتمي إلى هذا التيار أو ذاك من تيارات الفن، الكتابة رسالة تؤدى إلى المتلقي ويجب أن تكون واضحة المعنى سهلة الإدراك يسيرة التبليغ إلى الآخرين عند الرغبة في نشرها أو تعميمها؛ كما أنه، أي التعقيد، قد يكون علامة (symtôme) من علامات عيوب في النفس وهذا ما يدرسه "علم النفس الأدبي" عند تحليله لشخصية الكاتب من خلال نصه أو نصوصه.

                  هذا ما ورد على بالي وأنا أقرأ ردود على المارين من هنا فتقبل مروري الثاني هذا بروحك الرياضية كما عهدناك.

                  تحيتي إليك ومحبتي لك.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • سعد الأوراسي
                    عضو الملتقى
                    • 17-08-2014
                    • 1753

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                    أشكر لك ردك الطيب وهذا غير مستغرب منك وأنت المؤدَّب الكيس الأريب، وإن ما أشرت إليه من كلامك لم يفتني وقد قرأته وتدبرته عند أول قراءة.

                    ثم أما بعد، يا أخي الحبيب سعد (بوبكر) الأوراسي دعك من هذه الخزعبلات: "الحداثة" و"ما بعد الحداثة" و"ما قبلها" و"ما تحتها" و"ما فوقها" إلخ... من التخاريف المتعبة والمضللة، إن أكبر نص وأعظمه وأهداه وأبلغه وأفصحه وهو القرآن الكريم يقول فيه مُنزِّله، سبحانه وتعالى، منوها بيسره:{
                    وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}(القمر: 17، و22 و32 و40).

                    الكتابة، من حيث اللفظ المفرد والمركب مع غيره، أربعة مستويات: 1- اللفظ المفرد ومعناه الذاتي؛ 2- العبارة المركبة من لفظين أو ثلاثة؛ 3- الجملة المركبة من عبارتين أو ثلاث؛ 4- النص كمجموعة جمل متناسقة دالة، فإن لم تُراع هذه المستويات في نص ما فشل في أداء وظيفته التبليغية أو الإبلاغية (التوصيلية) ومن ثمة تبطل مهمته و تفشل رسالته، وإن الإغراق في الرمزية والغلو فيها يغلق النص على ذاته فلا يبقى له معنى إلا عند كاتبه أو من هو على دراية بـ "الشِّفْرة" الخاصة.

                    لماذا نكتب(أو لماذا أكتب)؟ هذا سؤال يجب على كل كاتب أن يعرضه على باله حين الكتابة: أيكتب لنفسه، أم لغيره؟ ومن هذا الغير؟ ثم إن اللغة أنواع، أو مستويات كذلك، اللغة العامة، واللغة الرمز(أو اللغة الخاصة)، واللغة الشارحة (métalinguistique)، ولا بد من هذه الأخيرة عند التخاطب عموما وعند الكتابة خصوصا وإلا ضاع المعنى من المتلقي وبقي في بطن الكاتب.

                    ثم إن التعقيد اللفظي وأخاه المعنوي من عيوب الحديث والكتابة (أو الخطاب عموما) مهما ادعى صاحبهما أنه ينتمي إلى هذا التيار أو ذاك من تيارات الفن، الكتابة رسالة تؤدى إلى المتلقي ويجب أن تكون واضحة المعنى سهلة الإدراك يسيرة التبليغ إلى الآخرين عند الرغبة في نشرها أو تعميمها؛ كما أنه، أي التعقيد، قد يكون علامة (symtôme) من علامات عيوب في النفس وهذا ما يدرسه "علم النفس الأدبي" عند تحليله لشخصية الكاتب من خلال نصه أو نصوصه.

                    هذا ما ورد على بالي وأنا أقرأ ردود على المارين من هنا فتقبل مروري الثاني هذا بروحك الرياضية كما عهدناك.

                    تحيتي إليك ومحبتي لك.

                    أهلا بشيخنا الجميل
                    بداية أعتذر من الأخت فاكية صباحي ، وقد تجاوزت ردها
                    شيخي العزيز ، ما بعد الحداثة قائم في يومنا وما يحيط بنا
                    وهي مرحلة جديدة في تاريخ الأمم ، الكل يأخذ من أصل نهضته الأدبية ، والعاقل من أخذ ما يقوِم به مرحلته ..
                    وإن كنا نؤهل ذهن الجيل للبحث في الفروق ، فليس معنى هذا أننا انفصلنا على الثابت ..
                    ارجع بالششية لرأسك الجميل ، فقط تأكد من مصنعها ههه ..
                    أو خلينا نتغداو يرحم والديك ، ولا تحرك إطار قصتي الجميلة هههههه
                    آه قرأت ردك هناك هنالك أبطال ، وعقدة وقفلة ، كل هذا تحت ' المساك '
                    وهنالك أساليب سرد حديثة أيضا هههه
                    كن بخير وعافية وشهية طيبة

                    احترامي لك وتحيتي
                    التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 20-09-2017, 09:14.

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                      أهلا بالسيدة عايدة
                      أستاذتي الكريمـــة ، أريد أن أوضح أن ، علاقة اللفظ المفرد ، بالألفاظ المركبة ، وبيان توضيحهما في السّياق واللحاق ، باختلاف الذي يوضعان فيه
                      هي قواعد تحتاج الدراسة ، كما تُدرس علوم اللغة الأخرى ..
                      وليس هذا أول نص أكتبه في المجال ..
                      والقراءة قبل أن تُسَوِرها حدود النص ــ المستوى الأدبي ــ ، لا بد أن يَرصُد لها البعد الثقافي تساؤلات عديدة .. ؟
                      قد لا نصل إلى السؤال المعرفي أو الثقافي في أي نص
                      لكن أن نطلق على المرسوم مسميات ، تلحق التشوه بالمنطق الفكري ، هذا ما لا يقبله العقل أو الدين أو استراتجيات التواصل الهادف ..
                      اتفقنا على أن الطلاسم مقلاة على النّار لا مقبض لها
                      ومن يستسلم لجاذبية الذي يُغلى فيها يكوى بالنّار' أقصد عواقب الطلاسم طبعا ' ..
                      والمفردة مقابضها كثيرة ، لاتكتفي بالتفسير في حدود نفسِها
                      بل تحتاج لمقاربات ومقارنات ، تستوعب المفرد وجماليته والشّامل وثقافته ..
                      خاصة إن كان النص وكاتبه محسوبان على ـ ما بعد الحداثي ـ
                      يَعرفُ تماما أن ما يكتبه لم يكن ضحية المعنى وصحته أو دسامة اللفظ واستقامته ، لكنه ضحية التعقيد ، الذي يتطلب وعيا ثقافيا ومعرفيا كبيرين ومتحركين ..
                      بالنسبة للتفاعل مع النصوص الأخرى ، والله أصبحنا نخاف من ردة فعل الآخر ، خاصة هنا في القصة القصيرة ، وقد سبق وأن تدخلت في موضوع لكاتبة فاصطدمت بها وزميلها ، وكانت رسالتي لها " البقاء لله " ولم تكن قصة
                      وزميلها كانت رسالتي له " طبلين " ومن يومها لم أرجع للقصة القصيرة ، لذا أنا لا أرد على التعليقات فيهما لأنهما رسائل خاصة
                      ومع هذا سأحاول تلبية طلبك العام حسب ما يسمح به الوقت
                      تحيتي ومحبتي واحترامي لكم جميعا
                      مساء الخير وعطر الورد
                      نحن نكتب ليقرأ لنا الآخرين
                      وأنا شخصيا لست ضد النصوص الغامضة بل على العكس أنا أحبها وأكتبها أيضا على أن أضع ولو خيطا رفيعا يجعل القاريء يمسكه لأعطي النص نفحة انفراج
                      لكن هذا النص لن يفهم لغزه الناس لأني لم أفهمه ولاسبرت غوره وهذا ليس عيبا ولاانتقاصا لكنه صعب
                      لن يلجأ الجميع للبحث عن كلمة بل الكثير لن يعجبه وجود كل هذا التعتيم لأنه وببساطة شديدة متعب
                      مؤكد أنت لك رؤيتك لكني أحببت أن أشاركك الرأي ولك الأمر طبعا
                      تحياتي لك ولنا لقاء آخر مؤكد
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • سعد الأوراسي
                        عضو الملتقى
                        • 17-08-2014
                        • 1753

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فاكية صباحي مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                        قد تتماهى الصورة أمام ناظرينا عبورا إلى أغوار ذواتنا في لحظة اندهاش ..


                        ولكن سرعان ما تستقيم على مشرط العين المجهدة وهي تبحث لها عن تأويلات ما تلبث أن تنجلي غيما ..
                        وقد خالط البياض بعض غبشٍ أنّى له أن ينجلي

                        وقد قُيدتْ الصورة بين أضلاع إطار محكم الغرز

                        النص موغل في الرمزية المحكمة البناء ..
                        ومع ذلك فهو جميل ومتميز
                        راق لي المكوث بين أفنان هذه الدوحة الوارفة الظلال
                        ولكلّ طريقته في القطاف
                        بوركت أديبنا القدير

                        وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
                        أسعدني مرورك وأثرك الجميل شاعرتنا الكريمة
                        تحيتي واحترامي لك

                        تعليق

                        • سعد الأوراسي
                          عضو الملتقى
                          • 17-08-2014
                          • 1753

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          مساء الخير وعطر الورد
                          نحن نكتب ليقرأ لنا الآخرين
                          وأنا شخصيا لست ضد النصوص الغامضة بل على العكس أنا أحبها وأكتبها أيضا على أن أضع ولو خيطا رفيعا يجعل القاريء يمسكه لأعطي النص نفحة انفراج
                          لكن هذا النص لن يفهم لغزه الناس لأني لم أفهمه ولاسبرت غوره وهذا ليس عيبا ولاانتقاصا لكنه صعب
                          لن يلجأ الجميع للبحث عن كلمة بل الكثير لن يعجبه وجود كل هذا التعتيم لأنه وببساطة شديدة متعب
                          مؤكد أنت لك رؤيتك لكني أحببت أن أشاركك الرأي ولك الأمر طبعا
                          تحياتي لك ولنا لقاء آخر مؤكد

                          أهلا بأديبتنا الجميلة الأستاذة عايدة ..
                          سعدت بمرورك دوما
                          كما يسعدني أثرك باشعاعه الموازي
                          تحيتي واحترامي لمجهودك وسط اللمة

                          تعليق

                          • سعيد ماروك
                            أديب وكاتب
                            • 12-09-2012
                            • 52

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                            دون معرفة سابقة ، التقينا في بيت قُدّ من تلك الحبال وأحسبُني على غير المبتوت ..
                            تلك التقسيمات التي رأيتها لأول مرة ، عليها نفحات من ذاك الأمين على الآخر ، حتى أنك تراه في عينيْهِ ، يرمي العشرة على العشرة ، ويغمز بالنفي بعد النفي ..
                            تعجبت من فوقها الذي قرأت بين خطوطه مفردة ، وقد اُتهمت أترابها بأنها ربيبة الفضاء ، والقول معلق الذقن ، يزاوجُ التواصل بشعرة هربت من المثبت بعد التسريح ، أعرف أنه قولٌ مبتور الدلالة ، يقابل الهواء بعود ثقاب ، لا هو تمكن من النّار ودفأ ارتعاد أوصاله ، ولا استقبل المشاع كما تحتفل به الجبال ، وألهمني أن أكتب في الصورة أقصر مفردة ، ملأتْ ذاكرة ، من آخر جيل ..
                            تلك المفردة من عطشها ، تمردت على الالتواء ، وحين تتعلق بالصورة تجد تاجها ، تُلبسه الصورةَ وترتاح ..

                            وهربت من القول الذي يحمل كيدا ، ومن صورة ..
                            فتحدثني تلك الجنود ، لألتصق بالصورة التصاقا
                            يقبضُ الخمسة ، ويفتح العشرةَ ، يغزلُ خيطا
                            يبسط النسيج ، من فوره يمسك بالخيط ، تترادف في أثره بعد تلك الابرة حبال وحروف ..
                            والصورة تأخذني تفاصيلها أخذا ، كما يأخذ النوم صحوتي التي حيرها السؤال ، فاستدرت نحو راحة البال ، وقلتُ أنا وأنتِ أسباب أوجدنا القدر .. ؟
                            أخذني النوم على وقع تقاطيع في الصورة
                            سمعتُها ولمستُها ، فرأيت كأن صاحبها يخرج من بين جموع اختلط سوادها ببياضه ، ويقف إلى جانبي ، يشدّ بيدي ، ويقول أرى التعجب يفرق بين شفتيك ، والاستفهام يبعثر التوازي من على جبينك ..
                            تلك الابرة لم تترك آثار دم بعدها ، فلا تخف على ثوبك
                            ثم يضعها على كتفي ويهمس لي :
                            أنا وأنت ، والثمانية الآخرون سنلتقي عند صلاة الفجر، وانزاح بمقدار الذراع ، لأفتح أعيني على الصورة ذاتها ..
                            اختلط التفسير بالتأويل ، ثم سقته بسنده ، وصغته صوريا كما يريد الفن ، وقد تواضعت ألوان الصورة أمام الفن ..
                            فعرفتُ أنها تريدُ أن ترفع حكمتَها ، فبعثتُها دون أوصيهِ .

                            تحية طيبة لأديبنا سعد الأوراسي.
                            قرأت هنا جملا قوية رصينة غير أني استسمحك لأقول أنني لم أفهم النص ككل وهذا قصور منّي.
                            بوركت ودمت بمحبة.

                            تعليق

                            • سعد الأوراسي
                              عضو الملتقى
                              • 17-08-2014
                              • 1753

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سعيد ماروك مشاهدة المشاركة
                              تحية طيبة لأديبنا سعد الأوراسي.
                              قرأت هنا جملا قوية رصينة غير أني استسمحك لأقول أنني لم أفهم النص ككل وهذا قصور منّي.
                              بوركت ودمت بمحبة.
                              أهلا بك أخي سعيد
                              والله مشكلة عدم الفهم أو سوئه ، وخارج أسبابها النفسية أراها والله أعلم
                              قد تكون في النص الذي قابل التلقي في مستوى معين ..
                              أو توهان الدلالة ، في أوانيه الصعبة
                              أو ربما في حجوم المقابل وعدم مقدرته على تحريك تفكيره
                              أو الكساد الذي يصيب الانتاج والاستهلاك في كل شيء
                              والأكيد أن مرورك وأثرك أعجبني ، وقد تمكنتُ بفضله من رفع قصتي الموحشة للأعلى ..
                              كن بخير وتقبل تحيتي ومحبتي
                              التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 25-10-2017, 09:24.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X