جمالهما*
لا أحب الكذب. لأصدق أكثر، لا أحبه كثيراً..! وإذ تسأل فتاتي ما إذا كانت جميلة، أجيب بلا تفكير "أنت أجمل فتاة رأتها عيني!". سأراها كذلك ولو لم تكن وأقول إنها رائعة، لهذا قلت لا أحب الكذب و أكرهه، إلا قليلاً!، نلجأ له لنجمّل الصور فتغدو شبيهة! نكتفي برتوش على الصورة الأصل. ولمّا جاءت تأخذ بكفِّ أختها، وقفتا بإصرار كشاهدين وقضية! وعزمتا على الحكم، من منهما أجمل!. من الصعب الحكم ومجحف على كلتيهما بحق ولا مناص من النطق وقد عُقدت الجلسة، ولم يجدِ التملص بأنهما سيان، وإذ نقيس الجمال من منظور خاص إحداهما أجمل. انتظرت اللحظة لأتململ وأبدي حيرة.. "غاليتي قد يكون وجهها أجمل، وأنتما متقاربتان، شعرك الطويل جذاب، وصوتك ودماثتك، والرقة التي تنثرين حولك، لديك ما تتميزين به فعلاً وعندما أنظر إلى عينيك أشعر أنك ذكية.". نلتف على الحقيقة بدون أن نبتعد فليس منتهى الجمال عينان قمحيتان. لا ضير إن إحداهما أجمل وأوصل ما معناه أن جمال الشكل ليس منتهى الجمال. الله الذي حبانا بالجمال في الجسد حبانا بمواطن أخرى للجمال لنا نعتني بها بأنفسنا الأدب والأخلاق والعلم...وتبسّمتْ برضا، وانطلقت تجري في صحة، فيما شكرت الله وأنا أراهما تتنفسان جمالا ورقة.
* شكر للأديبة "عائده محمد" لاختيار العنوان
لا أحب الكذب. لأصدق أكثر، لا أحبه كثيراً..! وإذ تسأل فتاتي ما إذا كانت جميلة، أجيب بلا تفكير "أنت أجمل فتاة رأتها عيني!". سأراها كذلك ولو لم تكن وأقول إنها رائعة، لهذا قلت لا أحب الكذب و أكرهه، إلا قليلاً!، نلجأ له لنجمّل الصور فتغدو شبيهة! نكتفي برتوش على الصورة الأصل. ولمّا جاءت تأخذ بكفِّ أختها، وقفتا بإصرار كشاهدين وقضية! وعزمتا على الحكم، من منهما أجمل!. من الصعب الحكم ومجحف على كلتيهما بحق ولا مناص من النطق وقد عُقدت الجلسة، ولم يجدِ التملص بأنهما سيان، وإذ نقيس الجمال من منظور خاص إحداهما أجمل. انتظرت اللحظة لأتململ وأبدي حيرة.. "غاليتي قد يكون وجهها أجمل، وأنتما متقاربتان، شعرك الطويل جذاب، وصوتك ودماثتك، والرقة التي تنثرين حولك، لديك ما تتميزين به فعلاً وعندما أنظر إلى عينيك أشعر أنك ذكية.". نلتف على الحقيقة بدون أن نبتعد فليس منتهى الجمال عينان قمحيتان. لا ضير إن إحداهما أجمل وأوصل ما معناه أن جمال الشكل ليس منتهى الجمال. الله الذي حبانا بالجمال في الجسد حبانا بمواطن أخرى للجمال لنا نعتني بها بأنفسنا الأدب والأخلاق والعلم...وتبسّمتْ برضا، وانطلقت تجري في صحة، فيما شكرت الله وأنا أراهما تتنفسان جمالا ورقة.
* شكر للأديبة "عائده محمد" لاختيار العنوان
تعليق