حياة، أخرى!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    حياة، أخرى!

    حياة، أخرى!

    حضرني المخاض مع اشتداد الرجم بالقنابر، ارتعشت أوصالي خوفا رغم أني لاأدري معنى هذي الأصوات، لكنها ذكرتني بالشتاء المكفهر بوجهي، وزمجرته المرعبة كوحش فزز غضب البحر الهاجع دهرا، فهاج وماج واكتسح ماحوله واعتصره.
    حجارة بيت صاحبي الرؤوف بي تتساقط كما المطر الأسود المتناثر من الركام، وأنين زوجة صاحبي يعلو من فرط الألم الممتد وسع الكون وقلة حيلة مع كل طلق يزداد تراشقه مع الخوف، أفهم هذا لأني مثلها أحمل في بطني عدة توائم، لكني لاأفهم معنى الحرب!
    رعبي أزاد سرعة الطلق وهاأنا أتلقف أول وليد يخرج، يسابق اخوته وربما أخواته لعالم لست أدري كيف أصف تباشيره اليوم، وتلقي عقاب كوني لجرم لم أرتكبه، ولا لي يد فيه!
    حملت صغاري الواحد تلو الآخر، قرب كومة الحجارة المتدلية دوالي قاتلة من فوق سياج بيت صاحبي، وزحفت أبحث عنه لعله يطعمني من كرم يجود علي فيه كما يفعل كل يوم بعد خواء معدتي، وصعقت لانقلاب البيت ولاأثر لصاحبي كأنه تبخر.!
    الأنين يصم أذني، ورائحة الدماء تفيض بالمكان، وهاهناك زوجة صاحبي ترقد بلاحراك، مع أني لاأهتم لملامح البشر ولا لألوان بشرتهم، لكن صفرة الهجرة الأبدية كانت تعلو محياها، بالرغم من الأتربة والدخان إلا أني رأيتها واضحة، وقربها وليدها الذي يصرخ معترضا، وربما جائعا!
    - آه ياابن صاحبي، ماذا سأفعل لك، وكيف سأبلسم ثغور جراحك!؟
    يالمصيبة الأهوال حين تترى وتلم بالبشر المكسوري الجناح في عالم أهوج لايفرق بين الألوان، وعجلة مطاحن المنايا تدور بعمى فوضوي لايفرق بين مقابر الموتى والحياة.
    لم يكن أمامي سوى أن أجره بكل قوتي من قلب القسوة المفرطة وبشاعتها، رغم هواني وهزالي!
    بالكاد وصلت حفرة أولادي، كانوا مبعثرين، منشطرة أجسادهم الغضة ومغمورين في الفجوة عميقا وكأنها أعدت لهم، والوليد يبكي وأنا أبكي معه، ولاأدري كيف أرضيه ليسكت!
    ربما لو أرضعته بدل الجراء يكون أفضل
    وأدري أن حليبي لايصلح للبشر، لكنه على الأقل سيحيا.!
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    عندما أسّس رومولوس مدينة روما لم تكن تدري الذئبة التي أرضعته أنه سيصبح ملكا
    وأيّ ملك ؟!
    هل هناك نصيب للوليد الناجي من الدمار في أن يصير رئيسا أو صاحب قرار على الأقل
    أم أنهم سيلاحقون التي أرضعته ويزفونه في الحواري بابن الكلب ؟
    عفوا أخت عائدة
    ربما تجاوزت حدودي بالرد فعذرا
    فوزي بيترو

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      عندما أسّس رومولوس مدينة روما لم تكن تدري الذئبة التي أرضعته أنه سيصبح ملكا
      وأيّ ملك ؟!
      هل هناك نصيب للوليد الناجي من الدمار في أن يصير رئيسا أو صاحب قرار على الأقل
      أم أنهم سيلاحقون التي أرضعته ويزفونه في الحواري بابن الكلب ؟
      عفوا أخت عائدة
      ربما تجاوزت حدودي بالرد فعذرا
      فوزي بيترو
      لا عزيزي لم تتجاوز حدك
      فما أمامنا يجعلنا حيارى ومتعبين ونحمل ملاتستطيع الجبال حمله
      لن أنسى ماحييت أشلاء الصغار والكبار وبيوتهم قبورا لهم بسبب المجرمين
      ربما سيخرج علينا جيلا لانعرف كيف سيفكر مطلقا فالتراكمات مرعبة والقادم مهول
      وربما سنسمع عن أنباء مراسيم جمهورية تبحث عن الوليد وامه المرضعة وكل شيء جائز
      محبتي وغابات ورد لك يالغلا
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        حماسك يعلو أنفاسك
        و عشقك للقص ينفض عينيه و يداعب فيها آخر قطرات الغياب
        ليعلن بإصرار .. أنه خلق ليعيش مهما كانت قسوة الاستمرار
        سيظل العطش هو دليلي
        و سأظل على عطشي راعية قطعان رغبتي في رؤية الفجر الذي أنتظر
        من بشاعة الليل الذي حط بأرضي و بلادي
        من جميل إلي جميل تمضين عائدة
        ومن معنى إلي معنى تغوصين فيما تحملين من وجع و ألم و عذاب
        ثم تقطعين منها أو تقتطعين منها علها تخف وطأة الحمل على قلبك المتعب
        بالتأكيد كلما تسرب البوح في شكل قص أو نثر أو خاطر يصبح الأمر مختلفا
        حيث يلتئم ما تسرب و يتماسك و ينهض في مواجهة الصمت و التهالك و مرارة الحياة

        حياة أخرى
        نص مثقل بالأنين ............................. والحياة !

        تقديري و محبتي عائدة
        sigpic

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          أعتقد أنّ وجهة نظر النصّ وفلسفته تكمن في العنوان:" حياة أخرى".
          لاحظ أنّ الكاتبة استخدمت عبارى "أخرى" و ليس ثانية". و أخرى تعني قطعا مع حياة أولى فماذا كانت الحياة الأولى؟
          النصّ في تقديري يدعو إلى تصوّر (في غير تمنّ) يقطع فيه الإنسان مع معين الرّحمة الأوّل الذي كان يستمدّ منه العاطفة (حليب الإنسان) متخيّلا له معينا آخر (حليبا الحيوان). وهي إحالة على بشرى بقدوم الإنسان الجدير بالحبّ و قيادة الكوكب.و إشارة في الآن نفسه إلى أنّ هذا الإنسان الذي لم يشهد الكون كائنا دمويّا وأنانيّا و شقيّا مثله. يمارس الوحشيّة عن وعي و بتدبير مسبق و بتلذّذ كبير. عليه أن يشهد أخيرا أنّ الأوان قد حان ليستفيق من أكاذيبه الكبرى و أن يتوقّف عن نسب صفة الاحترام لنفسه بغباء لم يأت بمثله كائن قبله.
          خالص مودّتي أ. عائدة
          لك منّي سلاما حارّا
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            حماسك يعلو أنفاسك
            و عشقك للقص ينفض عينيه و يداعب فيها آخر قطرات الغياب
            ليعلن بإصرار .. أنه خلق ليعيش مهما كانت قسوة الاستمرار
            سيظل العطش هو دليلي
            و سأظل على عطشي راعية قطعان رغبتي في رؤية الفجر الذي أنتظر
            من بشاعة الليل الذي حط بأرضي و بلادي
            من جميل إلي جميل تمضين عائدة
            ومن معنى إلي معنى تغوصين فيما تحملين من وجع و ألم و عذاب
            ثم تقطعين منها أو تقتطعين منها علها تخف وطأة الحمل على قلبك المتعب
            بالتأكيد كلما تسرب البوح في شكل قص أو نثر أو خاطر يصبح الأمر مختلفا
            حيث يلتئم ما تسرب و يتماسك و ينهض في مواجهة الصمت و التهالك و مرارة الحياة

            حياة أخرى
            نص مثقل بالأنين ............................. والحياة !

            تقديري و محبتي عائدة
            أنت الجميل ربيع حين ترى الجمال من بين كل هذا الخراب
            لو كان الأمر بيدي لماتركت الأشواك تعلو
            ولو كان بيدي لتركت الفوانيس مضائة كي تدل المغتربين لطريق العودة
            وهل سابوح لك بسر لو قلت أني متعبة وكأني كنت أجري لدهور
            وبين أضلعي حريق وأنا أرى مايدور أمامنا وخلف الكواليس ومابينهما
            توهان
            ضياع
            تمزق
            تشريد تهجير
            قتل وتنكيل
            ومذا أقول لك دوامة من القهر دوامة من القهر
            وتدري بي لأني أشكوك دائما همي
            عشقي للقص هو مايؤنسني ويجعلني أتماسك صدقني
            فكن بخير يالغلا لأني سأكون عندها بخير
            محبتي وشتائل غاردينيا لك
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • رويده العاني
              أديب وكاتب
              • 08-05-2010
              • 225

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              حياة، أخرى!

              حضرني المخاض مع اشتداد الرجم بالقنابر، ارتعشت أوصالي خوفا رغم أني لاأدري مامعنى هذي الأصوات، لكنها ذكرتني بالشتاء المكفهر بوجهي، وزمجرته المرعبة وحش فزز غضب البحر الهاجع دهرا، فهاج وماج واكتسح ماحوله باعصار مدمر.
              حجارة بيت صاحبي الرؤوف بي تتساقط كما المطر الأسود المتناثر من الركام، وأنين زوجة صاحبي يعلو من فرط الألم الممتد وسع الكون وقلة حيلة مع كل طلق يزداد تراشقه مع الخوف، أفهم هذا لأني مثلها أحمل في بطني عدة توائم، لكني لاأفهم معنى الحرب!
              وهاهو أول وليد يخرج، يسابق اخوته وربما أخواته لعالم لست أدري كيف أصف تباشيره اليوم!
              حملت صغاري واحدا تلو الآخر، قرب كومة الحجارة المتدلية دوالي قاتلة من فوق سياج بيت صاحبي، وزحفت أبحث عنه لعله يطعمني من كرم يجود علي فيه كما يفعل كل يوم، وصعقت لانقلاب البيت ولاأثر لصاحبي كأنه تبخر.
              الأنين يصم أذني، ورائحة الدماء تفيض بالمكان، وهاهناك زوجة صاحبي ترقد بلاحراك، مع أني لاأهتم لملامح البشر ولا لألوان بشرتهم، لكن صفرة الهجرة الأبدية كانت تعلو محياها، بالرغم من الأتربة والدخان إلا أني رأيتها واضحة، وقربها وليدها الذي يصرخ معترضا، وربما جائعا!
              - آه ياابن صاحبي، ماذا سأفعل لك، وكيف سأبلسم ثغور جراحك!؟
              يالمصيبة الأهوال حين تترى وتلم بالبشر المكسوري الجناح في عالم أهوج لايفرق بين الألوان، وعجلة مطاحن المنايا تدور بعمى فوضوي لايفرق بين مقابر الموتى والحياة.
              لم يكن أمامي سوى أن أجره بكل قوتي من قلب القسوة المفرطة وبشاعتها، رغم هواني وهزالي!
              بالكاد وصلت حفرة أولادي، كانوا مبعثرين، منشطرة أجسادهم الغضة ومغمورين في الفجوة عميقا وكأنها أعدت لهم، والوليد يبكي وأنا أبكي معه، ولاأدري كيف أرضيه ليسكت!
              ربما لو أرضعته بدل الجراء يكون أفضل، وأدري أن حليبي لايصلح للبشر، لكنه على الأقل سيحيا.!
              حياة أخرى يحلم بها المتعبين
              حليبها لايصلح للبشر لكن قلبها كبير وشعر بحاجة الرضيع للحليب
              حياتنا قاسيه وبعض البشر لم يعودوا بشر وصارت الحيوانات ارحم
              نص قاسي بقساوة الحرب
              البشرية تخلت عن بشريتها
              رويده العاني
              التعديل الأخير تم بواسطة رويده العاني; الساعة 03-10-2017, 18:17.
              حتماً اليك, حتى بعد الفراق ..!

              تعليق

              • عبدالرحيم التدلاوي
                أديب وكاتب
                • 18-09-2010
                • 8473

                #8
                يقسو الإنسان على الإنسان في حرب لا تعرف سوى لغة القتل غير الرحيم.
                وفي الحيوان أنبل المشاعر.
                مودتي

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                  أعتقد أنّ وجهة نظر النصّ وفلسفته تكمن في العنوان:" حياة أخرى".
                  لاحظ أنّ الكاتبة استخدمت عبارى "أخرى" و ليس ثانية". و أخرى تعني قطعا مع حياة أولى فماذا كانت الحياة الأولى؟
                  النصّ في تقديري يدعو إلى تصوّر (في غير تمنّ) يقطع فيه الإنسان مع معين الرّحمة الأوّل الذي كان يستمدّ منه العاطفة (حليب الإنسان) متخيّلا له معينا آخر (حليبا الحيوان). وهي إحالة على بشرى بقدوم الإنسان الجدير بالحبّ و قيادة الكوكب.و إشارة في الآن نفسه إلى أنّ هذا الإنسان الذي لم يشهد الكون كائنا دمويّا وأنانيّا و شقيّا مثله. يمارس الوحشيّة عن وعي و بتدبير مسبق و بتلذّذ كبير. عليه أن يشهد أخيرا أنّ الأوان قد حان ليستفيق من أكاذيبه الكبرى و أن يتوقّف عن نسب صفة الاحترام لنفسه بغباء لم يأت بمثله كائن قبله.
                  خالص مودّتي أ. عائدة
                  لك منّي سلاما حارّا
                  هلا وغلا بك فطومي
                  نحلم بحياة أخرى نعم حتى لو كانت على يد كلي له قلب يرحم
                  بشاعة القسوة تجعلنا ننتظر الرحمة من الحيوان قبل الانسان أتدري لماذا
                  لأننا وبكل بساطة شهدنا أسوء كوابيسنا تتحقق على يد الظالم الانسان الذي سفك وشرد وجوع ومارس أقسى مايستطيع عقل تخيله
                  حياة أخرى
                  حياة لاترتبط بكل هذا العنف والقسوة البشعة والدمار
                  حياة أخرى ليس فيها كل هذا التلذذ بتعذيب الانسان بل حتى الزرع لم يسلم
                  وماذا أقول وقد امتلأ القلب قيحا
                  كن بخير وليتك تحضرنا قليلا هنا على القصيرة فوجودك يعني بعض التغيير لنعود بأفضل مما الآن
                  المكان يحتاج وجود الأقلام صدقا
                  محبتي وغابة ورد لك
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    هذه رؤية الناقد الزميل عمار عموري للنص أحبت توثيقها كي لاأنسى أبدا
                    نحتاج الرؤى
                    نحتاجها فعلا على أن تكون رؤية حقيقة
                    ..............................................


                    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار عموري حياة أخرى هو نص يسرد حدثا واحد في زمان واحد في مكان واحد عن بضعة أشخاص اشتركوا في الحياة والموت. أما الزمان فهو لحظة قصف عشوائي بالقنابر، وأما المكان فيمثل منزلين متجاورين. أشخاص الحدث : امرأة حامل وأولادها الصغار، جار طيب وزوجة على وشك الولادة.
                    فكيف تم حبك هذا الحدث المأساوي داخل هذا النص ؟
                    ....
                    المقدمة :
                    في ليلة اشتد فيها دوي القنابر، سمعت بطلة القصة انفجارا قريبا من بيتها، لكنها لم تحدد مكانه بالضبط، غير أن الصراخ المتعالي في الجوار جعلها تحمل أطفالها وتهرع إلى مكان الحادث.

                    المشكلة :
                    كان المكان هو بيت الجار الطيب وزوجته وقد انقلب عليهما في شكل كومة من الحجارة يعلوها غبار كثيف. أمام هذا المشهد المهيل، ماذا بإمكان بطلة القصة أن تفعل وهي امرأة ضعيفة وفوق ذلك حامل ؟
                    إن أهل هذا البيت كانوا يجودون عليها بالطعام ما يكفيها وأولادها الصغار كل يوم، ولا مجال لنكران هذا الجميل الآن. وعلى هذا راحت تزحف داخل ما تبقى من البيت لتسعفهما، فلم تجد أثرا للجار الطيب ولكنها وجدت صبيا حديث الولادة يصرخ أمام أمه التي فارقت الحياة.

                    النهاية
                    لم يكن أمام بطلة النص من حيلة سوى أن تجر الوليد بكل ما أوتيت من قوة إلى الخارج حيث تركت أطفالها، لكنها وجدتهم أشلاء في عمق حفرة. وأمام صمت أطفالها الأبدي، وصراخ وليد الجيران المتعالي، لم تملك بطلة القصة إلا أن تعطيه من حليب وحنان صدرها ليكون عزاء لها على فقدان أطفالها الصغار وجارها الطيب وزوجته.
                    ....
                    عنوان النص : حياة أخرى، وهو يوحي بأن بطلة الأقصوصة ماتت بموت أطفالها الصغار في الحفرة، وماتت مع جارها الطيب وزوجته تحت الانقاض، لكنها عادت إلى الحياة مع وليدهم الحديث الذي بقي على قيد الحياة، على أمل أن يكون الغد به أفضل.

                    هذا ما يمكن استنتاجه بعد تلخيص هذه الأقصوصة التي قدمت معنى مؤثرا على التراحم والتآزر والتكافل في زمن الحرب، الحرب التي لا تنتج إلا القساوة والخذلان والتفرق.
                    ....
                    مع الأسف، ضعف أسلوب الحكي مع الأخطاء التي تخللته، لم يتمكن من تصوير الحدث كما ينبغي. لذلك أعود لأكرر، أن مراجعة النص مرارا قبل نشره، لا تقل أهمية عن كتابته. فالمراجعة المراجعة، وإنها السبيل الوحيد للتغلب على الأخطاء اللغوية والفنية.
                    ***
                    مع شكري للأستاذة الفاضلة عايده محمد نادر على هذه المقاسمة الممتعة.
                    واحترامي وتقديري الواجبين لها.
                    .................................................. ..............


                    وهذه مداخلتي على الرؤية النقدية الأولى
                    مساء الورد زميل عمار
                    شكرا أخرى لقراءة النص وكتابتة نقد عنه فأنت تعمل وحيدا وبكل صمت وهذه نقطة كبيرة تحسب لك
                    نتعبك نحن وندري أن الشكر لن يفيك حقك فالقراءة والتفكيك تحتاج جهدا وفكرا صافيا ويبدو أن فكرك اليوم ليس صافيا حيث لم تنتبه أن ( البطلة ) ( كلبة ) جاءها المخاض وكان الذي كان.
                    وربما فسرت أنت النص على أنها ( جارة امرأه) الصاحب الكريم
                    ولو النص كان واضحا في النهاية حيث جاء على لسان ( الكلبة الناجية ) أن جرائها تقطعت أشلائهم وأن حليبها لايصلح للبشر لكنه سيبقيه حيا ولهذا أسميت النص ( حياة أخرى ) بإشارة أنها ليست حياة عن طريق البشر بل عن طريق حيوان ( عطفت على الوليد ) فأطعمته حليبها بدل جرائها التي قتلها القصف والباقي معروف.
                    بكل الأحوال شكرا لك يالغلا على الجهد
                    محبتي وغابات ورد
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رويده العاني مشاهدة المشاركة
                      حياة أخرى يحلم بها المتعبين
                      حليبها لايصلح للبشر لكن قلبها كبير وشعر بحاجة الرضيع للحليب
                      حياتنا قاسيه وبعض البشر لم يعودوا بشر وصارت الحيوانات ارحم
                      نص قاسي بقساوة الحرب
                      البشرية تخلت عن بشريتها
                      رويده العاني
                      حياة أخرى لاظلم فيها ربما
                      حياة بشرية وليس تنفس ولقمة فقط
                      يحتاج الانسان لكرامته وشعروه أنه إنسان
                      اليوم الحياة غابة كبيرة تجرفنا بين أدغالها ولامعين فيقسو الضعيف على الأضعف
                      ويقسو القوي على الجميع
                      لاعدل ولاعدالة
                      كوني بخير لأني متعبة وجدا
                      محبتي لك بنوتتي

                      لو جلس الكابوس قربك

                      لو جلس قربك ! سأفترض أنك صعدت الحافلة، بعد انتهاء حفلة الدوام المملة وأوراقها المسافرة الى دهاليز الأرشيف المغطاة بسجادة الغبار، والمفروشة بعبث بتلك الغرفة المنزوية والمنسية في قاع الدائرة المظلم، تنظر بعينين متلصصتان لشاهق القصور وأعمدتها العملاقة دون أن تقارنها ببيتك المتواضع وانزوائه بين البيوت، دون عامود فانوس يضيء بابه،
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                        يقسو الإنسان على الإنسان في حرب لا تعرف سوى لغة القتل غير الرحيم.
                        وفي الحيوان أنبل المشاعر.
                        مودتي
                        بل يقسو عليه بكل وقت
                        باتت القسوة عنوانا لأصحاب النفوس المريضة
                        لو تدري ماالذي رايناه ولم تنقله شاشات التلفاز ياالله على الهول والمصاعب
                        لاشيء يقال بحضرة الموت وأذرعه ولايمكننا أن نوصل الصورة
                        وماذا أقول بعد وأنا لن تكفيني كل الجرائد
                        سأرتشف جرعة صبر وأفوض الأمر لله وحده

                        محبتي والورد

                        لو جلس الكابوس قربك

                        http://almolltaqa.com/vb/showthread....-%DE%D1%C8%DF-!
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        يعمل...
                        X