مع رونسار في آخر أيامه وأشعاره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1300

    مع رونسار في آخر أيامه وأشعاره


    مع رونسار في آخر أيامه وأشعاره
    القصيدة الثالثة.

    في أيامه الأخيرة، بداية من سنة 1566، وقد أنهكه مرض الرثية، كان الشاعر الفرنسي بيير دو رونسار حين يخف عنه الألم ويستعيد شيئا من الراحة، يملي على بعض زواره القليلين سونيتات، يصف فيها ما كان يشعر به والموت يدنو منه رويدا...
    في هذه القصيدة يخاطب رونسار هيبنوس أي النوم، شقيق الموت.

    Donne moy tes presens en ces jours que la Brume = منّ علي بأمنانك في هذه الأيام حيث الضبابة
    Fait les plus courts de l'an, ou de ton rameau teint = تجعلها أقصر ما في العام، أو بسعفك المضمخ
    Dans le ruisseau d'Oubly dessus mon front espreint,= في جدول النسيان فوق جبهتي مضغوط
    Endor mes pauvres yeux, mes gouttes et mon rhume.= نوّم عيني البئيستين، قطراتي ورشحي.

    Misericorde ô Dieu, ô Dieu ne me consume = رحمةً يا رب، يا رب لا تنهكني
    A faulte de dormir, plustost sois-je contreint = من فقدان النوم، خير لي مكرها
    De me voir par la peste ou par la fievre esteint,= أن أراني بالبلية أموت أو بالحمى
    Qui mon sang deseché dans mes veines allume.= التي تلهب دمي الناشف في عروقي.

    Heureux, cent fois heureux animaux qui dormez = سعيد، سعيد مئة مرة الحيوان الذي ترقده
    Demy an en voz trous, soubs la terre enfermez,= نصف عام في حُفَرك، تحت الأرض تحبسه،
    Sans manger du pavot qui tous les sens assomme = دونما أكل الخشخاش مسكر كل الحواس :

    J'en ay mangé, j'ay beu de son just oublieux = قد أكلت منه، وشربت من عصيره المُنسي
    En salade cuit, cru, et toutesfois le somme = خضرة ناضجا، فِجّا، لكن النعاس
    Ne vient par sa froideur s'asseoir dessus mes yeux.= لا يأتي يستقر ببروده فوق عيني.
    ًٌَُ
    الضبابة : إلهة الهم والغم عند الإغريق.
    قطراتي م قطرة= مرض الرثية

    خضرة = مضغة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    أستاذي الفاضل عمار العموري...
    شكراااا و ألف لهذا الموضوع القيم و الترجمة الرائعة لقصيدة رونصار الشهيرة...
    سعدت كثيرااا بهذا الاثراء و قد ذكرتني بأخ عزيز علينا جميعا اختفى فجأة ...كانت تراجمه راقية جميلة ..
    سلمت سيدي الجليل و سلم يراعك...
    فقط لو تجمع الترجمة في نص واحد و كذلك القصيدة يكون أحسن للمتلقي...
    تحياتي و كل الامتنان

    تعليق

    • عمار عموري
      أديب ومترجم
      • 17-05-2017
      • 1300

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة

      مع رونسار في آخر أيامه وأشعاره
      القصيدة الثالثة.

      في أيامه الأخيرة، بداية من سنة 1566، وقد أنهكه مرض الرثية، كان الشاعر الفرنسي بيير دو رونسار حين يخف عنه الألم ويستعيد شيئا من الراحة، يملي على بعض زواره القليلين سونيتات، يصف فيها ما كان يشعر به والموت يدنو منه رويدا...
      في هذه القصيدة يخاطب رونسار هيبنوس أي النوم، شقيق الموت.

      منّ علي بأمنانك في هذه الأيام حيث الضبابة
      تجعلها أقصر ما في العام، أو بسعفك المضمخ
      في جدول النسيان فوق جبهتي مضغوط
      نوّم عيني البئيستين، قطراتي ورشحي.

      رحمةً يا رب، يا رب لا تنهكني
      من فقدان النوم، خير لي مكرها
      أن أراني بالبلية أموت أو بالحمى
      التي تلهب دمي الناشف في عروقي.

      سعيد، سعيد مئة مرة الحيوان الذي ترقده
      نصف عام في حُفَرك، تحت الأرض تحبسه،
      دونما أكل الخشخاش مسكر كل الحواس :

      قد أكلت منه، وشربت من عصيره المُنسي
      خضرة ناضجا، فِجّا، لكن النعاس
      لا يأتي يستقر ببروده فوق عيني.

      ًٌَُ
      الضبابة : إلهة الهم والغم عند الإغريق.
      قطراتي م قطرة
      = مرض الرثية
      خضرة = مضغة

      Pierre de RONSARD (1524-1585)


      Donne moy tes presens en ces jours que la Brume

      Donne moy tes presens en ces jours que la Brume
      Fait les plus courts de l'an, ou de ton rameau teint
      Dans le ruisseau d'Oubly dessus mon front espreint,
      Endor mes pauvres yeux, mes gouttes et mon rhume.

      Misericorde ô Dieu, ô Dieu ne me consume
      A faulte de dormir, plustost sois-je contreint
      De me voir par la peste ou par la fievre esteint,
      Qui mon sang deseché dans mes veines allume.

      Heureux, cent fois heureux animaux qui dormez
      Demy an en voz trous, soubs la terre enfermez,
      Sans manger du pavot qui tous les sens assomme :

      J'en ay mangé, j'ay beu de son just oublieux
      En salade cuit, cru, et toutesfois le somme
      Ne vient par sa froideur s'asseoir dessus mes yeux.

      تعليق

      • عمار عموري
        أديب ومترجم
        • 17-05-2017
        • 1300

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
        أستاذي الفاضل عمار العموري...
        شكراااا و ألف لهذا الموضوع القيم و الترجمة الرائعة لقصيدة رونصار الشهيرة...
        سعدت كثيرااا بهذا الاثراء و قد ذكرتني بأخ عزيز علينا جميعا اختفى فجأة ...كانت تراجمه راقية جميلة ..
        سلمت سيدي الجليل و سلم يراعك...
        فقط لو تجمع الترجمة في نص واحد و كذلك القصيدة يكون أحسن للمتلقي...
        تحياتي و كل الامتنان
        وألف شكر لك ومن خلالك لكل من ساهم أو يساهم في ملتقى الترجمة غائبا أم حاضرا
        مع تحيتي الخالصة أستاذة منيرة الفهري

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          بالفعل استاذ عمار، ترجمتك العربية لقصيدة رونصار جاءت وفية لروح النص الفرنسي بالرغم من الفرنسية العتيقة التي كانت متداولة في عصر الشاعر. فقربت الينا المعنى الذي اراده المصاب وشعرنا بمرارة السقم و حرارة الألم.
          وللمتني، كما تعلم، شيء من هذا القبيل نظمه في أبيات رائعات يصف حالته النفسية والجسدية مع الحمى بأسلوب بلاغي منقطع النظير:

          وزائــــــرتي كأن بها حيـــــــــاء فليـــــس تزور إلا فــــي الظـــلام
          بذلت لها المطارف والحشـايا فعافتـــــها وباتت فـــــي عظـــامي
          يضيق الجلد عن نفسي وعنها فتوســعـــــــه بأنواع الســـــــقام
          أبنت الدهـــــــــر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحام
          جرحــــت مجرّحـــاً لم يبق فيه مكان للســـــــــيوف ولا السهام

          عافاكم الله من كل سقم

          تعليق

          • عمار عموري
            أديب ومترجم
            • 17-05-2017
            • 1300

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
            بالفعل استاذ عمار، ترجمتك العربية لقصيدة رونصار جاءت وفية لروح النص الفرنسي بالرغم من الفرنسية العتيقة التي كانت متداولة في عصر الشاعر. فقربت الينا المعنى الذي اراده المصاب وشعرنا بمرارة السقم و حرارة الألم.
            وللمتني، كما تعلم، شيء من هذا القبيل نظمه في أبيات رائعات يصف حالته النفسية والجسدية مع الحمى بأسلوب بلاغي منقطع النظير:

            وزائــــــرتي كأن بها حيـــــــــاء فليـــــس تزور إلا فــــي الظـــلام
            بذلت لها المطارف والحشـايا فعافتـــــها وباتت فـــــي عظـــامي
            يضيق الجلد عن نفسي وعنها فتوســعـــــــه بأنواع الســـــــقام
            أبنت الدهـــــــــر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحام
            جرحــــت مجرّحـــاً لم يبق فيه مكان للســـــــــيوف ولا السهام

            عافاكم الله من كل سقم
            شكرا على الالتفاتة الكريمة منك لموضوعي، أخي الحبيب الأستاذ محمد شهيد...الشاعر أكثر الناس إحساسا بالألم والحمى، وأكثرهم صدقا حين يصفهما...
            أبعد الله عنا وعنكم المرض، ومتعنا بالصحة التامة إلى آخر العمر !

            تعليق

            • محمد ابوحفص السماحي
              نائب رئيس ملتقى الترجمة
              • 27-12-2008
              • 1678

              #7
              الاستاذ عمار عموري
              تحياتي
              قرأت لك الترجمة الرائعة..خصوصا انك اخترت رونسار الذي أكن له تقديرا خاصا، نظرا لقوة شعره، و صدق عاطفته الجياشة، و سبقه لشعراء عصره و للشعراء الفرنسيين الذين جاءوا بعده.. و كنت و لا ازال احفظ له عدة قصائد..
              شكرا لك فقد عدت بي الى سنوات خلت..
              [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
              قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

              تعليق

              • سلمى الجابر
                عضو الملتقى
                • 28-09-2013
                • 859

                #8
                بالفعل قصيدة جميلة رغم مافيها من ألم
                شكرا للاستاذ عمار عموري على الاختيار و الترجمة الجميلة

                تعليق

                • عمار عموري
                  أديب ومترجم
                  • 17-05-2017
                  • 1300

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوحفص السماحي مشاهدة المشاركة
                  الاستاذ عمار عموري
                  تحياتي
                  قرأت لك الترجمة الرائعة..خصوصا انك اخترت رونسار الذي أكن له تقديرا خاصا، نظرا لقوة شعره، و صدق عاطفته الجياشة، و سبقه لشعراء عصره و للشعراء الفرنسيين الذين جاءوا بعده.. و كنت و لا ازال احفظ له عدة قصائد..
                  شكرا لك فقد عدت بي الى سنوات خلت..
                  من سعادتي أن أجد إنسانا لطيفا وشاعرا جليلا يقاسمني حب قصائد رونسار.
                  شكرا جزيلا لك، أستاذ محمد ابوحفص السماحي الشاعر.

                  تعليق

                  • عمار عموري
                    أديب ومترجم
                    • 17-05-2017
                    • 1300

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
                    بالفعل قصيدة جميلة رغم مافيها من ألم
                    شكرا للاستاذ عمار عموري على الاختيار و الترجمة الجميلة
                    شكرا جزيلا أستاذة سلمى الجابر على تفضلك بالمرور وتكرمك بالمشاركة.
                    مع امتناني وعرفاني لك.

                    تعليق

                    يعمل...
                    X