في زمن سطوة رأسمال السيطرة كآلهة منتصبة على مشارف الحياة بأسرها.في زمن تعدد الوسائط والمقالب.نبست قديسة من أقاصي المرتفعات الشامخة,تعلو وجهها سيماء من الهيبة والوقار المحترمين.نثرت حكمتها كبدور في الأراضي المقفرة بعدما حرثت بمحاريثها الشعورية أعماقي فأدمتها لفصول متتالية.مع مرور الزمن أثمرت حقولي قمحا ودرة وشعيرا.في وسطها ظهرت شقيقة نعمان متوحدة مطلقا مع الهدوء التام.تحركها نسماتي لأبسط هبة نسمة صباحية. اقتربت منها أداعب أوراقها الحمراء فظهرت في مركزها نقطة سوداء حالكة كظلمة الليل.دنوت منها أشم أريجها فشعرت بدوار في راسي وكان زوبعة متخمة بالأفكار الجميلة والأحلام التي لا تعرف حدودا,والمفاجئات المخفية في أعماق اللاشعور حملتني على متن أطياف إلى عوالم أخرى لم اعرفها قط في حياتي.
في زمن هيمنة السرعة الافتراضية.ظهرت هده القديسة على كل المستويات.في كل أمكنتي,في كل أزمنتي.وأنا الذي أومن بزمن لا موضوعي يكسر حلقة الرتابة والقدرية.برزت من بين ثنايا الزحام.اقتحمت غمار اختراق الضجيج والصخب العالي.تقدمت نحوي متسللة إلى أعماقي المتصوفة لتنخر فيها كرحيق ملثاث.انتشرت دبدباتها المتوغلة إلى أوصالي فسكنت هناك في الداخل.حيث اختلطت علي الأمور في إيضاحها وجلاء صورتها كما الشمس في لحظة الإشراق من افلاق الصباح.اندست ببراعة بين طوابير من الانتظار الطويل لتقف أمامي في لحظة نزقة كأنها حقيقة مطلقة.متيقن أنا أن الحقيقة المطلقة مجرد فكرة وهل استطيع أن أصيرها كينونة تتحرك أمامي.تتنفس. ترتعش بالبرد.تنتشي لما تنتفض دماؤها لتتعرى.أم أنني قد اجعلها أيقونة أتعبدها في زمن الإلحاد واللاتدين.صراحة تماهى فكري مع اطلاقيتها الجمالية العذبة,فارتقى جنوني الى مراتب الصحو الخلاقة سألتها يوما.
-هل تودين أن أكون مجنونك؟
ردت بمكر فاضح
-كن مجنون نفسك في حقولي الفسيحة,أنداك يمكن لجنوني أن يرتقي صحبة هلوستك لنلج السماء ونحلق بعيدا...
رسمت في محيطي الهادئ بصمات من حضور ثقلي.أعجزتني بتوجسها المتواري من خلال أبواب توصد وأخرى تشرع.تسمرت لأول وهلة مكاني.وقفت أمام هيبتها كنصب تذكاري نحت من أوهام الصورة الجميلة الحالمة.شلال دافق يفيض بكل أشكال الانسياب الناضح بالشهوة والاتقاد.خرير مشاعرها الملحن بإيقاعات الزمن المشرق,الحر.بدا يخط على وقع خطوي مسارا إبداعيا من رقصات بديعة...
في زمن مضطرم بالعربدة الارتجالية,ظهرت بصوتها الجهوري تتما يد على متن أخيلة جامحة قادمة من الماضي السحيق.اقتربت مني فبسطت راحتي يدي لتنزل على ارض حقولي.لمساتها صعقتني بتياراتها الداخلية المرتفعة التوتر.هويت لأثرها في حواف أجراف من التيه.أنا بدوري عهدت التيه لأنه اقرب إلى الاختيار المضطرب المختلط بمشاعر من الاختلال وفقدان التوازن .صرخت في وجهها بشكل صاعق.أغلقت أدنيها فجأة بسبابتيها وانسلت يداها لتغمض عينيها.أنداك برزت لي عين ثالثة في جبهتها العريضة ,انبعثت منها شرارة الومض والتشظي,فانكسرت أشلاء قلبي مبثوثة في تهويمات الأعماق السحيقة تحت وطأة الصراخ الداخلي...
-من تكونين أيتها الغريبة؟أخالك من سلالة الشياطين.
صمتت ولم تعرني أي اهتمام يذكر.نسمات ريح ربيعية تهب في محيطنا.المنظر يشي برومانسية مميزة.تعرت كاملة من ثيابها فخيل لي أنها ترمي بأفاعي رقطاء تتراقص في الهواء.افترشت الأرض لوقع صدمة المشهد مبهوتا فارغا فاهي وهو يتأوه همهمات من اللامعنى.حبوت على ركبتي وعيناي تتفادى أية لعنة من وجهتها.مددت يدي لانتزع قطعة من ثوبها ومررتها على ضفاف انفي.أنداك شممت روائح العطور المختلطة بعبق شهوة نادرة.تحركت صوبي وتراجعت مفزوعا من قطة برية تروم التهامي بين فكي فخديها وتبتلعني بطريقة الأفاعي المعششة في المستنقعات الاستوائية.قالت بنبرة وحي نزل لتوه من أعالي مجاري صدرها المرمري...
-لما ستراني ارقص سارقك أكثر.تيقن أن باستطاعتي أن ارسم كلمات بجسدي.
انثنت وتلوت والتفت.تقدمت بحركات مختلطة بتعبير دوقي جميل.خطوات إلى الأمام ثم إلى الوراء.لفت حول نفسها دورات اقرب إلى رقصة الدراويش.شعرت بدوار يحلق في فضائي فصرخت بأعلى صوتي.
-توقفي معبودتي.يكفيني أني أدور في حلقة مفرغة.كفاني دورانا.كفى. كفى.كفى...
استمرت في رقصتها وكأنها ركبت الريح.رددت كلمات اقرب إلى حقيقة تلاشت ملامحها مع الدوران...
-الدوران في مداراتي ارتحال عبر الزمن.سفر عبر أطياف المدى البعيد.هياج في الأعماق الدفينة .
هكذا رقصت قديستي.هكذا عبرت كلماتي.هكذا كانت أسمائي.مجرد محطات من ارتحال دائم في فضاءات
الجسد الذي يملك لغة تاريخية
فادا أردتم أن تتحرروا من أغلال الكلمات أطلقوا العنان للجسد أن يرقص.فالرقص بحث عن الكينونة.
في زمن هيمنة السرعة الافتراضية.ظهرت هده القديسة على كل المستويات.في كل أمكنتي,في كل أزمنتي.وأنا الذي أومن بزمن لا موضوعي يكسر حلقة الرتابة والقدرية.برزت من بين ثنايا الزحام.اقتحمت غمار اختراق الضجيج والصخب العالي.تقدمت نحوي متسللة إلى أعماقي المتصوفة لتنخر فيها كرحيق ملثاث.انتشرت دبدباتها المتوغلة إلى أوصالي فسكنت هناك في الداخل.حيث اختلطت علي الأمور في إيضاحها وجلاء صورتها كما الشمس في لحظة الإشراق من افلاق الصباح.اندست ببراعة بين طوابير من الانتظار الطويل لتقف أمامي في لحظة نزقة كأنها حقيقة مطلقة.متيقن أنا أن الحقيقة المطلقة مجرد فكرة وهل استطيع أن أصيرها كينونة تتحرك أمامي.تتنفس. ترتعش بالبرد.تنتشي لما تنتفض دماؤها لتتعرى.أم أنني قد اجعلها أيقونة أتعبدها في زمن الإلحاد واللاتدين.صراحة تماهى فكري مع اطلاقيتها الجمالية العذبة,فارتقى جنوني الى مراتب الصحو الخلاقة سألتها يوما.
-هل تودين أن أكون مجنونك؟
ردت بمكر فاضح
-كن مجنون نفسك في حقولي الفسيحة,أنداك يمكن لجنوني أن يرتقي صحبة هلوستك لنلج السماء ونحلق بعيدا...
رسمت في محيطي الهادئ بصمات من حضور ثقلي.أعجزتني بتوجسها المتواري من خلال أبواب توصد وأخرى تشرع.تسمرت لأول وهلة مكاني.وقفت أمام هيبتها كنصب تذكاري نحت من أوهام الصورة الجميلة الحالمة.شلال دافق يفيض بكل أشكال الانسياب الناضح بالشهوة والاتقاد.خرير مشاعرها الملحن بإيقاعات الزمن المشرق,الحر.بدا يخط على وقع خطوي مسارا إبداعيا من رقصات بديعة...
في زمن مضطرم بالعربدة الارتجالية,ظهرت بصوتها الجهوري تتما يد على متن أخيلة جامحة قادمة من الماضي السحيق.اقتربت مني فبسطت راحتي يدي لتنزل على ارض حقولي.لمساتها صعقتني بتياراتها الداخلية المرتفعة التوتر.هويت لأثرها في حواف أجراف من التيه.أنا بدوري عهدت التيه لأنه اقرب إلى الاختيار المضطرب المختلط بمشاعر من الاختلال وفقدان التوازن .صرخت في وجهها بشكل صاعق.أغلقت أدنيها فجأة بسبابتيها وانسلت يداها لتغمض عينيها.أنداك برزت لي عين ثالثة في جبهتها العريضة ,انبعثت منها شرارة الومض والتشظي,فانكسرت أشلاء قلبي مبثوثة في تهويمات الأعماق السحيقة تحت وطأة الصراخ الداخلي...
-من تكونين أيتها الغريبة؟أخالك من سلالة الشياطين.
صمتت ولم تعرني أي اهتمام يذكر.نسمات ريح ربيعية تهب في محيطنا.المنظر يشي برومانسية مميزة.تعرت كاملة من ثيابها فخيل لي أنها ترمي بأفاعي رقطاء تتراقص في الهواء.افترشت الأرض لوقع صدمة المشهد مبهوتا فارغا فاهي وهو يتأوه همهمات من اللامعنى.حبوت على ركبتي وعيناي تتفادى أية لعنة من وجهتها.مددت يدي لانتزع قطعة من ثوبها ومررتها على ضفاف انفي.أنداك شممت روائح العطور المختلطة بعبق شهوة نادرة.تحركت صوبي وتراجعت مفزوعا من قطة برية تروم التهامي بين فكي فخديها وتبتلعني بطريقة الأفاعي المعششة في المستنقعات الاستوائية.قالت بنبرة وحي نزل لتوه من أعالي مجاري صدرها المرمري...
-لما ستراني ارقص سارقك أكثر.تيقن أن باستطاعتي أن ارسم كلمات بجسدي.
انثنت وتلوت والتفت.تقدمت بحركات مختلطة بتعبير دوقي جميل.خطوات إلى الأمام ثم إلى الوراء.لفت حول نفسها دورات اقرب إلى رقصة الدراويش.شعرت بدوار يحلق في فضائي فصرخت بأعلى صوتي.
-توقفي معبودتي.يكفيني أني أدور في حلقة مفرغة.كفاني دورانا.كفى. كفى.كفى...
استمرت في رقصتها وكأنها ركبت الريح.رددت كلمات اقرب إلى حقيقة تلاشت ملامحها مع الدوران...
-الدوران في مداراتي ارتحال عبر الزمن.سفر عبر أطياف المدى البعيد.هياج في الأعماق الدفينة .
هكذا رقصت قديستي.هكذا عبرت كلماتي.هكذا كانت أسمائي.مجرد محطات من ارتحال دائم في فضاءات
الجسد الذي يملك لغة تاريخية
فادا أردتم أن تتحرروا من أغلال الكلمات أطلقوا العنان للجسد أن يرقص.فالرقص بحث عن الكينونة.
تعليق