صَمتاً بكيتُكِ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ناصرصالح الدغاغلة
    شاعر
    • 08-08-2014
    • 41

    شعر عمودي صَمتاً بكيتُكِ..



    صَمْتاًبَكَيتُكِ
    شعر: ناصرصالح الدغاغلة




    أيقظتِ قلباً ناسِيَ الأشواقِ
    وسَقَيْتِ حباً دارِسَ الأعراقِ



    ولبِستِ أحلامَ الصّبابَةِ حُلةً
    فتَجَسَّدَتْ وتبسَّمَتْ لِتَلاقِ



    أرْوَيْتِني كأسَ الحَنانِ حَيِيَّةً
    إرْواءَ مِظماءٍ نَميرَ سَواقي


    كُنتِ الحياةَ غَداةَ شمسُكِ أَشرَقَتْ

    إنّ الحيـاةَ وَليـدَةُ الإِشـراقِ


    لمّابدَى منها بَشائِرُ عارِضٍ

    أيقَنْتُ سَعدي وانقِضاءَ مُحاقي


    وجهٌ أعارَ البدرَ بهجةَ نورِهِ
    لم يُبقِ مِن حَلَكِ الأسَى مِن باقِ


    يزدادُ لَأْلاءً بِعينيَ كلَّما
    شمسُ الأصيلِ تذوبُ في الآفاقِ


    وَغَدَتْ إلَى عَينَيَّ تَطَّرِدُ المُنى
    تَتْـرا ظِمَـــاءَ لِمنبَعٍ دفّـاقِ


    يومٌ هَجَرْتُ القَومَ بُغيَةَ وَصْلِهِ
    أسعَى على قَدَمٍ إليهِ وساقِ


    وظَنَنْتُني لامَسْتُ تُرْبَ رِحابِها

    فعَمَدْتُ لِلُّقيــا أَشُـدُّ وَثاقـي


    *********************


    وإذا بطيرِ البَينِ يَخفِقُ جُنحَهُ
    في جانِبَيَّ طليعةَ الإخفاقِ


    حتّى إذا نأَتِ الظَّعينةُ أوشَكَتْ
    روحي بُلوغَ تَرِيبَتي وتَراقِي


    فَهَصَرْتُ كَشْحِيَ كالسليمِ تَمَلمُلاً
    وسَرى ذُعافُ البَيْنِ في الأعماقِ



    أتجرَّعُ المَثُلاتِ مِن لَهَبِ الجَوى
    ومِن ازدراءِ لَوائِمِ الأحداقِ


    أُهريقُ دمعيَ كالمَقودِ فَصيلُها

    قَسراً؛ تَحِنُ ولاتَ حينَ وِفاقِ


    وأَهيمُ شَوقاً وَيكأَنَّ حُشاشتي

    أَزِفَتْ لِتَهجُرَ أضلُعي وعِراقي


    وقَضتْ ملائكةُ الهوى بِتَجَلُّدٍ
    مِنّي وقد أحْنى علَيَّ رِفاقي


    أَنَّى وقد غَرَسَ الزمانُ نُيوبَهُ
    بِنِياطِ قلبٍ والهٍ تَوَّاقِ


    صَمتاً بَكيتُكِ فالإباءُ حَليفُنا
    ومِن الكرامةِ مَنبَتي وسِياقي


    قومٌ تَجِلُّ عن الصَّغَارِ أُنوفُهُم
    وإلَى الحَميّةِ في سُرىً وسِباقِ


    قُعْسُ الوَغَى يومَ الوَطِيسِ حُتُوفُهُ

    شُوْسُ الوَقيعةِ بادِرُواالإِطباقِ


    يَسقُونَ مِن حوضِ المَنونِ خُصومَهُمْ

    ومِـن النَّـجيـعِ مَـكارِمَ الأخـلاقِ


    ***********************
    يا مَن تَبَاعَدَ و اسْتَكَنَّ مُقامُها
    هل في ضميرِكِ مِن صَدايَ بَواقِي


    أَوَمَا سَمِعْتِ بمهجةٍ سَقَتِ الثَّرى
    و دَمٍ بِبابِكِ آنِفاً مُهَرَاقِ؟


    تلك الدِّماءُ دُموعُ مُقْلَتِيَ التي
    لَمْ يَحْظَ مِنكِ سَوادُها بِخَلاقِ


    كنتِ الجِنانَ وكنتُ آدمَ إذعَصى
    فرأى الإنابةَ مَجلَبَ الإشفاقِ



    وأنا المؤمِّلُ في جِنانِكِ كَرَّةً
    واللهُ طُرّاً قاسِمُ الأرزاقِ



    إنْ قيل هَل تَهوَى وانتَ عَقيلُنا
    قلتُ الهوى خُلُقٌ لذِي أخلاقِ


    أوقيل انّي شاعرٌ هَجَرَ العُلى
    هذا لَعَمْرُكِ ليسَ بالإغراقِ


    فالنجمُ يَهوِي مِن عُلاهُ اذا هَوَا
    شَـغَـفـاً بِـأنـوَاءٍ مَـرَرْنَ رِقـاقِ


    لم أَخْشَ فيكِ مِن العَذولِ مَلامَةً
    وإِنِ استطابَ ضَغينَتي وشِقاقي


    ماالشِّعْرُ مِنّي فيكِ إلّا أنهُ
    عَبَراتُ أُمنِيَةٍ علَى أوراقِ


    مابالُ قلبٍ في هَواكِ قَتَلْتُهُ
    يومَ التَّحَمُّلِ خَشيَةَ الإِملاقِ..


    يشتاقُ لِلذِّكرَى فَيُبعَثُ راجِياً

    بُشرَى وِصالِكِ بَعدَ طُولِ فِراقِ



    لولا غرامُكِ والذي خَلَقَ الهَوَى
    ماإنْ عَلِمْتُ بِلَوعَةِ العُشّاقِ





    التعديل الأخير تم بواسطة ناصرصالح الدغاغلة; الساعة 02-10-2017, 20:02.
  • مصطفى كبة
    مهندس وشاعر
    • 10-01-2015
    • 398

    #2
    أيقظتِ قلباً ناسِيَ الأشواقِ

    وسَقَيْتِ حباً دارِسَ الأعراقِ



    ولبِستِ أحلامَ الصّبابَةِ حُلةً

    فتَجَسَّدَتْ وتبسَّمَتْ لِتَلاقِ



    أرْوَيْتِني كأسَ الحَنانِ حَيِيَّةً

    إرْواءَ مِظماءٍ نَميرَ سَواقي



    كُنتِ الحياةَ غَداةَ شمسُكِ أَشرَقَتْ

    إنّ الحيـاةَ وَليـدَةُ الإِشـراقِ



    لمّابدَى منها بَشائِرُ عارِضٍ

    أيقَنْتُ سَعدي وانقِضاءَ مُحاقي



    وجهٌ أعارَ البدرَ بهجةَ نورِهِ

    لم يُبقِ مِن حَلَكِ الأسَى مِن باقِ



    يزدادُ لَأْلاءً بِعينيَ كلَّما

    شمسُ الأصيلِ تذوبُ في الآفاقِ



    وَغَدَتْ إلَى عَينَيَّ تَطَّرِدُ المُنى

    تَتْـرا ظِمَـــاءَ لِمنبَعٍ دفّـاقِ



    يومٌ هَجَرْتُ القَومَ بُغيَةَ وَصْلِهِ

    أسعَى على قَدَمٍ إليهِ وساقِ



    وظَنَنْتُني لامَسْتُ تُرْبَ رِحابِها

    فعَمَدْتُ لِلُّقيــا أَشُـدُّ وَثاقـي



    *********************



    وإذا بطيرِ البَينِ يَخفِقُ جُنحَهُ

    في جانِبَيَّ طليعةَ الإخفاقِ



    حتّى إذا نأَتِ الظَّعينةُ أوشَكَتْ

    روحي بُلوغَ تَرِيبَتي وتَراقِي



    فَهَصَرْتُ كَشْحِيَ كالسليمِ تَمَلمُلاً

    وسَرى ذُعافُ البَيْنِ في الأعماقِ



    أتجرَّعُ المَثُلاتِ مِن لَهَبِ الجَوى

    ومِن ازدراءِ لَوائِمِ الأحداقِ



    أُهريقُ دمعيَ كالمَقودِ فَصيلُها

    قَسراً؛ تَحِنُ ولاتَ حينَ وِفاقِ



    وأَهيمُ شَوقاً وَيكأَنَّ حُشاشتي

    أَزِفَتْ لِتَهجُرَ أضلُعي وعِراقي



    وقَضتْ ملائكةُ الهوى بِتَجَلُّدٍ

    مِنّي وقد أحْنى علَيَّ رِفاقي



    أَنَّى وقد غَرَسَ الزمانُ نُيوبَهُ

    بِنِياطِ قلبٍ والهٍ تَوَّاقِ



    صَمتاً بَكيتُكِ فالإباءُ حَليفُنا

    ومِن الكرامةِ مَنبَتي وسِياقي



    قومٌ تَجِلُّ عن الصَّغَارِ أُنوفُهُم

    وإلَى الحَميّةِ في سُرىً وسِباقِ



    قُعْسُ الوَغَى يومَ الوَطِيسِ حُتُوفُهُ

    شُوْسُ الوَقيعةِ بادِرُواالإِطباقِ



    يَسقُونَ مِن حوضِ المَنونِ خُصومَهُمْ

    ومِـن النَّـجيـعِ مَـكارِمَ الأخـلاقِ



    ***********************

    يا مَن تَبَاعَدَ و اسْتَكَنَّ مُقامُها

    هل في ضميرِكِ مِن صَدايَ بَواقِي



    أَوَمَا سَمِعْتِ بمهجةٍ سَقَتِ الثَّرى

    و دَمٍ بِبابِكِ آنِفاً مُهَرَاقِ؟



    تلك الدِّماءُ دُموعُ مُقْلَتِيَ التي

    لَمْ يَحْظَ مِنكِ سَوادُها بِخَلاقِ



    كنتِ الجِنانَ وكنتُ آدمَ إذعَصى

    فرأى الإنابةَ مَجلَبَ الإشفاقِ



    وأنا المؤمِّلُ في جِنانِكِ كَرَّةً

    واللهُ طُرّاً قاسِمُ الأرزاقِ



    إنْ قيل هَل تَهوَى وانتَ عَقيلُنا

    قلتُ الهوى خُلُقٌ لذِي أخلاقِ



    أوقيل انّي شاعرٌ هَجَرَ العُلى

    هذا لَعَمْرُكِ ليسَ بالإغراقِ



    فالنجمُ يَهوِي مِن عُلاهُ اذا هَوَا

    شَـغَـفـاً بِـأنـوَاءٍ مَـرَرْنَ رِقـاقِ



    لم أَخْشَ فيكِ مِن العَذولِ مَلامَةً

    وإِنِ استطابَ ضَغينَتي وشِقاقي



    ماالشِّعْرُ مِنّي فيكِ إلّا أنهُ

    عَبَراتُ أُمنِيَةٍ علَى أوراقِ



    مابالُ قلبٍ في هَواكِ قَتَلْتُهُ

    يومَ التَّحَمُّلِ خَشيَةَ الإِملاقِ..



    يشتاقُ لِلذِّكرَى فَيُبعَثُ راجِياً

    بُشرَى وِصالِكِ بَعدَ طُولِ فِراقِ



    لولا غرامُكِ والذي خَلَقَ الهَوَى

    ماإنْ عَلِمْتُ بِلَوعَةِ العُشّاقِ



    الشاعر ناصر صالح الدغاغلة
    حياك الله ..
    قصيدة جميلة بها من الاحساس ما تذوب به الانفاس ...
    شكرا لانك اخرجتني من صومعة الضجر الى عالم الرنين والوتر والليل والسمر ...
    قصيدة ماتعة
    دمت بخير..

    تعليق

    • ناصرصالح الدغاغلة
      شاعر
      • 08-08-2014
      • 41

      #3
      شكرا لاحدود له اخي الاستاذ مصطفى
      أشكرك شكرا جزيلا على تشجيعك الدافع

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        أن تبكي فراق الأحبة بصمت
        حين تفترش المنايا الأصقاع، ويزحف البين ينشب مخالبه بالأحبة
        فيسلبهم ويسلبنا
        فهذا لعمري أنكى أنواع الألم وأشدها
        أوجعتني كثيرا

        تحياتي وغابة ورد
        .
        .
        في غيابك سر

        http://almolltaqa.com/vb/showthread....7%C8%DF-%D3%D1!
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          فَهَصَرْتُ كَشْحِيَ كالسليمِ تَمَلمُلاً

          هل معناها أنك ( دست على الوجع أو الألم أو المرض )
          أم معنى آخر
          مع المحبة لو سمحت
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • ناظم الصرخي
            أديب وكاتب
            • 03-04-2013
            • 1351

            #6
            قصيدة محلقة بأجنحة ٍ موسيقية لذيذة ٍ وتنقلات جمالية متقنة بين مشاتل الورد والبوح الشفيف المؤثر النابع من حنجرة متألمة،
            جميلة رغم أنّاتها
            دمت ودام عطاءك الثر
            تثبّت
            مع التقدير
            وأزكى التحايا

            تعليق

            • ناصرصالح الدغاغلة
              شاعر
              • 08-08-2014
              • 41

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              أن تبكي فراق الأحبة بصمت
              حين تفترش المنايا الأصقاع، ويزحف البين ينشب مخالبه بالأحبة
              فيسلبهم ويسلبنا
              فهذا لعمري أنكى أنواع الألم وأشدها
              أوجعتني كثيرا

              تحياتي وغابة ورد
              .
              .
              في غيابك سر

              http://almolltaqa.com/vb/showthread....7%C8%DF-%D3%D1!
              الأستاذة الأديبة اللامعة عائدة محمد نادر اشكرك جزيل الشكر على تفضلك و قد عدتِ محمودة نادرة
              تحياتي و تقديري مصحوبة بالورود

              تعليق

              • ناصرصالح الدغاغلة
                شاعر
                • 08-08-2014
                • 41

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ناظم الصرخي مشاهدة المشاركة
                قصيدة محلقة بأجنحة ٍ موسيقية لذيذة ٍ وتنقلات جمالية متقنة بين مشاتل الورد والبوح الشفيف المؤثر النابع من حنجرة متألمة،
                جميلة رغم أنّاتها
                دمت ودام عطاءك الثر
                تثبّت
                مع التقدير
                وأزكى التحايا
                الأستاذ الكبير ناظم الصرخي
                لا حرمناالله من توجيهاتكم النافعة و المشجعة و بارك في مساعيك الأدبية اللامعة
                ودي و تحياتي و تقديري...

                تعليق

                • ناصرصالح الدغاغلة
                  شاعر
                  • 08-08-2014
                  • 41

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  فَهَصَرْتُ كَشْحِيَ كالسليمِ تَمَلمُلاً

                  هل معناها أنك ( دست على الوجع أو الألم أو المرض )
                  أم معنى آخر
                  مع المحبة لو سمحت
                  نعم سيدتي
                  يعني وضعت يديّ على خاصرتيّ و طويت وسطي و اتململ كالذي لدغته حيةٌ

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ناصرصالح الدغاغلة مشاهدة المشاركة
                    نعم سيدتي
                    يعني وضعت يديّ على خاصرتيّ و طويت وسطي و اتململ كالذي لدغته حيةٌ
                    هلا وغلا
                    شكرا مصحوبة البورد لك على التوضيح
                    أنا متذوقة للشعر وحقيقة أجد نفسي كثيرا مشدودة له خاصة الشعر صاحب الأشجان
                    شكرا أخرى لك والورد
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • ناصرصالح الدغاغلة
                      شاعر
                      • 08-08-2014
                      • 41

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      أن تبكي فراق الأحبة بصمت
                      حين تفترش المنايا الأصقاع، ويزحف البين ينشب مخالبه بالأحبة
                      فيسلبهم ويسلبنا
                      فهذا لعمري أنكى أنواع الألم وأشدها
                      أوجعتني كثيرا

                      تحياتي وغابة ورد
                      .
                      .
                      في غيابك سر

                      http://almolltaqa.com/vb/showthread....7%C8%DF-%D3%D1!
                      بوركت معلقة وشاعرة وكاتبة ومشاعر
                      ابهى التحايا

                      تعليق

                      يعمل...
                      X