مزقتني إرباً فكان تمزُّقي
كبشاً لعينكِ فاقبلي القربان َ
في عينك ِ فرسٌ يجولُ تفاخراً
كمْ سرجُهُ قدْ أوقعَ الفرسانَ
ولعَمْرِ عينيَ مثلَ عينكِ لم ترَ
بحراً يُداعبُ قاعَهُ المرجانَ
إنّ الملوكَ اذا تفاخرتْ ارتدتْ
هاماتُهُمْ من نوركِ التيجانَ
ضُمّي فؤاديَ -لاافتقدتِ والداً -
إنّ النَوى بعدَ اللُقا أعيانا
قومي سألتُ اللهَ قومي فالبسي
سحرَ الطبيعةِ وليَكنْ فُستانا
فِقتِ جمالاً فوق أقمارِالدُجى
حتى غدى ما بينَكمْ شتّانا
كالماءِ صوّرَ ربُّكِ وجهاً بهِ
كانَ الضّياءُ و ضَوؤُهُ سيّانا
ما الدرُّ ما الياقوتُ ما الماساتُ إذْ
دُمْتِ لرونقِ سِحْرها اللَّمعانَ
لا تهمسِ قد بُتُّ أحسبُ همسَكِ
عندَ احتدامِ المُلتقى قُرآنا
كَذبَ البَها إذْ قال أنكِ بارقٌ
والبرقُ دونَ جمالِكِ ما بانَ
غِبتِ فما دامَ البَقا حتىَّ غدتْ
أحشاءُ حبّيَ في الجفا نيرانا
سأكونُ موجاً لاطماً صخرَ الجفا
أملاً بأنْ يغدو اللُقا شُطآنا
أنتِ السما فالنجمُ فوق جبينِكِ
عجباً لمنْ يستدرجُ البُرهانَ
لا ترْمقِ إنّ ارتماقَ عُيونُكِ
حِمَمٌ حَوَتْ في طيّها البُركانَ
تعليق