ليست مبالغة أو نكته أو مزحة، حتى وإن قلت بأننا نحن الثلاثة أصدقاء منذ الأزل، وليس بيننا سوى هذه المشاعر التي تقيّدنا كالأكبال، ولا مناص من بعضنا، ورغم بعض الظروف السيّئة ، ونوايا بعض الماكرين الأشرار ، يريدون قطع أواصر المحبّة والماضي الجميل الذي يجمع بيننا .
حين كنا يافعين وكان الحلم بالهجرة ، إلى بلاد " العم صام " وإلى أيّ مكان آخر نعيش فيه بسلام ، زادنا المشترك، ولا مجال بيننا لكلام غيره ، ولا مكان لرابع أو أيّ شخص آخر يريد أن يتدخّل بيننا نحن المراهقين الثلاثة، مهما كانت درجة قرابته .
صديقنا بمرتبة أخينا الكبير، مشاغب وماكر بامتياز، لكنّه مثقّف وفنّان ، وكنت لا أحسبه يحب الاستقرار ، حتى أضحى أبًا لأسرة متواضعة، مُجيّش بالمشاعر، أمضى شبابه يعزف على أوتار الحب وأنغام الحياة، يطربنا بأغانيه الغربية الجميلة ؛ الـ (بينك فلويد)،والـ (بي جيز)، و(مايك برونت)، و(كات ستيفانس) خاصّة ... نتفاعل معه حين نرى دموعه تسيل وهو يردّد على مسامعنا " حبيبتي سيدة أربانفيل لماذا ترقدين ساكنة هكذا؟ " ... لعلّ صديق العمر هذا قد ضيّع الكثير قبل أن يغزو الشيب ذقنه ورأسه، لذلك، فنحن نحبّه كثيرًا ولا نفارقه كثيرًا ، و لا نلومه كثيرًا مهما يمكر بنا ، سيما عندما نراه يتألّم في صمت، فلا نلومه وإن تقلّب مزاجه وقلب المواعيد ، وهو لا يؤمن أصلاً بالمواعيد، سوى عندما يتعلّق الأمر بنا نحن الثلاثة.
لم يخيّب ظنّي، فقد كنت على يقين من أنّه سيأتي باكرا رن الهاتف في الموعد المحدّد، السّاعة تشير إلى الرابعة صباحًا، لنسرق لحظات يتيمة من حياة صارت كالجحيم، فهناك صديق ثالث، ينتظر قدومنا بالشاطئ الجميل على أحر من الجمر. ومعه سيتوقّف الزّمن.
يتبع .../...
حين كنا يافعين وكان الحلم بالهجرة ، إلى بلاد " العم صام " وإلى أيّ مكان آخر نعيش فيه بسلام ، زادنا المشترك، ولا مجال بيننا لكلام غيره ، ولا مكان لرابع أو أيّ شخص آخر يريد أن يتدخّل بيننا نحن المراهقين الثلاثة، مهما كانت درجة قرابته .
صديقنا بمرتبة أخينا الكبير، مشاغب وماكر بامتياز، لكنّه مثقّف وفنّان ، وكنت لا أحسبه يحب الاستقرار ، حتى أضحى أبًا لأسرة متواضعة، مُجيّش بالمشاعر، أمضى شبابه يعزف على أوتار الحب وأنغام الحياة، يطربنا بأغانيه الغربية الجميلة ؛ الـ (بينك فلويد)،والـ (بي جيز)، و(مايك برونت)، و(كات ستيفانس) خاصّة ... نتفاعل معه حين نرى دموعه تسيل وهو يردّد على مسامعنا " حبيبتي سيدة أربانفيل لماذا ترقدين ساكنة هكذا؟ " ... لعلّ صديق العمر هذا قد ضيّع الكثير قبل أن يغزو الشيب ذقنه ورأسه، لذلك، فنحن نحبّه كثيرًا ولا نفارقه كثيرًا ، و لا نلومه كثيرًا مهما يمكر بنا ، سيما عندما نراه يتألّم في صمت، فلا نلومه وإن تقلّب مزاجه وقلب المواعيد ، وهو لا يؤمن أصلاً بالمواعيد، سوى عندما يتعلّق الأمر بنا نحن الثلاثة.
لم يخيّب ظنّي، فقد كنت على يقين من أنّه سيأتي باكرا رن الهاتف في الموعد المحدّد، السّاعة تشير إلى الرابعة صباحًا، لنسرق لحظات يتيمة من حياة صارت كالجحيم، فهناك صديق ثالث، ينتظر قدومنا بالشاطئ الجميل على أحر من الجمر. ومعه سيتوقّف الزّمن.
يتبع .../...
تعليق