إلاّ عينك الشمال !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    إلاّ عينك الشمال !

    إلاّ عينك الشمال !


    رافق مدير قسم المستخدمين الموظفة الجديدة إلى الموقع الذي ستعمل به .
    وجّه كلامه نحوها مشيرا إلى أحد الموظفين بينما كان مشغولا بمكالمة هاتفية :
    ــ هذا موريس زميلك وجارك في الركن الذي سيجمعكما معا ، يعمل بوظيفة " تليفونيست " .
    تقدم المدير نحو موريس ، نكزه بكتفه قائلا له :
    ــ موريس انتبه ، هل أنت معي ؟ هذه إلهام زميلتك الجديدة في قسم الإستقبال .
    قم بمساعدتها إن طلبت منك ذلك ، ولا ترهقها في أيامها الأولى للوظيفة .
    ابتسمت إلهام لموريس . وابتسم موريس لإلهام ثم قال مازحا:
    ــ لا تشغل بالك يا مديري العزيز ، سأضع إلهام في " بوبو " عيني الشمال ، ثم غمز له بينما كان يرد على مكالمة تلفونية .
    ربت المدير على رأس موريس مداعبا وهو يغادر :
    ــ إلاّ عينك الشمال يا موريس !


    وضعت إلهام زميلها موريس في دائرة اهتماماتها . فهو يبدو أنيقا ، مجاملا . استطاعت أن تنفذ إلى أعماقه من خلال عينيه
    رغم أنه يخفيهما بنظَّاراة ذات عدستين قاتمتي اللون . وكأن ما تراه في الأعماق يرسل الرعدة في جسدها .
    وماذا يهمني أنا في هذا كلّه ؟ قالت ذلك في سرّها بصوت حاولت أن تجعله طبيعيا . ثم تنظر بإمعان إلى عينيه الشبيهتين بعيني قطة
    تضطرب وتقول وهي تصطنع عدم المبالاة : ــ طبعا .. طبعا .. إن هذا لا يهمني في شيء .
    كانت هذه الأحاديث التي تدار همسا في ركن مغلق من قفصها الصدري ، تترك دائما في أعماق نفسها احساسا ملتهبا .
    حقا إنها واثقة من نفسها ومن قدرتها على دك الحصن الذي يتمترس خلفه زميلها ، ولن تتحسّر على اللبن المسكوب إذا فشلت أول محاولة .
    لأنها تدرك تماما أن الفرصة إن ذهبت فلن تعود كما حصل معها بفرص كثيرة ضائعة .


    ما هذا القلق كلّه ؟ لماذا أجهد نفسي في أمر قد يكون بعيد المنال ؟ أمَا كان الأجدر بي أن أخطف نظرة نحو أصابع يديه
    فأعرف إن كان مرتبطا بعلاقة زواج أو خطوبة !
    ولكن _ لسوء الحظ _ قد تستطيع أي إمرأة اعتياد كل شيء ، إلا أن تعيش بلا زوج ! وكان هذا أسوأ ما يواجهها في حياتها .
    وأخيرا قررت أن تستجمع شجاعتها ، وتفعل مثلما تفعل البنات المراهقات . وانتهزت فرصة انشغاله بالرد على مكالمة تلفونية .
    تقدمت خطوة نحوه وقالت :
    ــ أتسمح من فضلك ؟
    وكأنه لم يسمع شيئا .. ولكنها لم تتراجع ، ولم تلبث أن حصلت على مرادها .
    أصابع اليد نظيفة ، العريس غير مرتبط ، وبدا لها أن طاقة القدر قد انفتحت .


    تلفّتت حولها كالذي يفيق من سبات ، قررت أن تسير حتى آخر محطة في الطريق .
    لا شك أنها يجب أن تستغل شبابها وجمالها ودلالها الآن .. ولكن لا بد إذا سارت بهذا الدرب أن ينتهي بها المطاف
    إلى نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء ! وهذا ما لا ترغب به . أنها تريد أن تتزوج " على سنة الله ورسوله " .
    قد يظنني مسلمة ؟ اسم إلهام ، هو للمسلم وللمسيحي . وبما أنه مسيحي سوف يبتعد عني وكأنني مصابة بمرض معدي .
    وكيف سيعرف أنني مسيحية مثله ؟ عدم لبسي للحجاب لا يكفي ، فكثير من البنات المسلمات غير محجبات .
    هكذا صارت تكلّم نفسها كالمجانين !
    كان يكفيها أن تجلس في الركن البعيد من مكتبهما المشترك وتترك الإلهام يطرق بابها .
    يا للسماء ! ما أروع ما تفتّق ذهني عنه . سوف أبرز صليبي الذي بعنقي فوق صدري فيشاهده المحروس فيعرف أنني
    مسيحية أجوز له ، " ونخلص من الهم اللي اسمه موريس " .
    ومضت في نهاية الدوام إلى الركن القريب من موريس . رفعت صليبها الذهبي المعلّق بصدرها ووضعته فوق بلوزتها ، هزَّته بطريقة مسرحية ،
    فبدا بجماله كأنه " هياكل من رقبتها حتة " ! ولكنها توقفت قبل أن تقترب منه أكثر ، لم يكن المنظر يسر .
    رأت موريس يحمل عصاته البيضاء ويغادر .
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    مرحبا دكتور فوزي. أكملت قراءتي..
    ونقاط سريعة
    أبى الساخر إلا أن يدس أنفه في تفاصيل القصة
    خفيفة وسريعة وغير مرهقة
    في السطر الأول، الذي ستعمل به = الذي ستعمل فيه
    شعرت أن هناك زيادة في الكلمات في بعض المواضع
    لماذا أقحمت التعبير " تتزوج على سنة الله ورسوله" طالما أنها مسيحية؟
    الخاتمة مناسبة، إن المرأة التي تبحث عن زوج هي ذاتها التي ترفض أي زوج..! فهي تريد مواصفات معينة
    كما فهمت الرجل أعمى إن لم أخطئ. لم العصا بيضاء أم كانت صدفة؟ عذرا لثقل فضولي
    تقبل تعليقي وأشكرك دكتور

    تعليق

    • محمد مزكتلي
      عضو الملتقى
      • 04-11-2010
      • 1618

      #3
      توقعت النهاية قبل الوصول إليها
      وهذا سيئ
      لكنا جميلة..فعلاً جميلة
      تحياتي
      أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
      لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
        مرحبا دكتور فوزي. أكملت قراءتي..
        ونقاط سريعة
        أبى الساخر إلا أن يدس أنفه في تفاصيل القصة
        خفيفة وسريعة وغير مرهقة
        في السطر الأول، الذي ستعمل به = الذي ستعمل فيه
        شعرت أن هناك زيادة في الكلمات في بعض المواضع
        لماذا أقحمت التعبير " تتزوج على سنة الله ورسوله" طالما أنها مسيحية؟
        الخاتمة مناسبة، إن المرأة التي تبحث عن زوج هي ذاتها التي ترفض أي زوج..! فهي تريد مواصفات معينة
        كما فهمت الرجل أعمى إن لم أخطئ. لم العصا بيضاء أم كانت صدفة؟ عذرا لثقل فضولي
        تقبل تعليقي وأشكرك دكتور
        شكرا أستاذة أميمة على المرور والتعليق وعلى الملاحظة .
        بالنسبة للأدب الساخر " القصص الساخرة " فهى موجودة
        في أغلب الأعمال القصصية ، فتُطِل السخرية خجولة أحيانا
        وفي أحيان أخرى تكون هي الغالبة .
        أما بخصوص " على سنة الله ورسوله " فهي عندنا متداولة وللجميع دون تفرقة .
        تحياتي
        فوزي بيترو

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
          توقعت النهاية قبل الوصول إليها
          وهذا سيئ
          لكنا جميلة..فعلاً جميلة
          تحياتي
          أنا معك أن النهاية كانت متوقّعة ومن أول حرف :
          نكزه بكتفه
          هل أنت معي ؟
          رغم أنه يخفيهما بنظَّاراة ذات عدستين قاتمتي اللون


          ربما تكون بطلة القصة إلهام قد انتبهت إلى هذا الأمر
          لكنها استغفلت نفسها على أمل أن تستغفل القاريء أيضا .


          رغم أن القفلة سيّئة ، إلا أنها جميلة
          وهذا ما أطمح إليه أخي محمد مزكتلي
          تحياتي
          فوزي بيترو

          تعليق

          • الخليل عيد
            أديب وكاتب
            • 27-07-2010
            • 870

            #6
            ومن الألهام ما فتك : دائما راقي الحرف أخي الحبيب الغالي استاذ فوزى سلم نبض القلب والقلم

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الخليل عيد مشاهدة المشاركة
              ومن الألهام ما فتك : دائما راقي الحرف أخي الحبيب الغالي استاذ فوزى سلم نبض القلب والقلم
              لكن الإلهام لدى إلهام في هذه القصة قد خاب .
              تحياتي لك أخي الخليل عيد
              فوزي بيترو

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                طيرت العريس وأحلام البنت فوزي
                مسكينة تلك النساء اللواتي يبقين يبحثن عن الزوج وأحيانا يكون البحث عبثا
                الزواج يأتي ( لحاله موريس هاهاها )
                روحك جميلة فوزي ساخرة ومشوقة وفيها لمسة يأس ..تصور
                أنا شخصيا لمست هذا على البطلة في بحثها
                أحببت ماكتبت لأنك تمتك تلك الروح المحببة
                تحياتي وغابات الورد
                .
                .
                في غيابك سر

                http://almolltaqa.com/vb/showthread....7%C8%DF-%D3%D1!
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • حسن لشهب
                  أديب وكاتب
                  • 10-08-2014
                  • 654

                  #9
                  سلام لك استلذ سليم
                  تعجبني طريقتك في الحكي بكل سلاسة وتلقائية
                  كعادتك تنتج ما يبعث البسمة الروح الخفيفة.
                  شكرا لابداعك

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                    إلاّ عينك الشمال !


                    رافق مدير قسم المستخدمين الموظفة الجديدة إلى الموقع الذي ستعمل به .
                    وجّه كلامه نحوها مشيرا إلى أحد الموظفين بينما كان مشغولا بمكالمة هاتفية :
                    ــ هذا موريس زميلك وجارك في الركن الذي سيجمعكما معا ، يعمل بوظيفة " تليفونيست " .
                    تقدم المدير نحو موريس ، نكزه بكتفه قائلا له :
                    ــ موريس انتبه ، هل أنت معي ؟ هذه إلهام زميلتك الجديدة في قسم الإستقبال .
                    قم بمساعدتها إن طلبت منك ذلك ، ولا ترهقها في أيامها الأولى للوظيفة .
                    ابتسمت إلهام لموريس . وابتسم موريس لإلهام ثم قال مازحا:
                    ــ لا تشغل بالك يا مديري العزيز ، سأضع إلهام في " بوبو " عيني الشمال ، ثم غمز له بينما كان يرد على مكالمة تلفونية .
                    ربت المدير على رأس موريس مداعبا وهو يغادر :
                    ــ إلاّ عينك الشمال يا موريس !


                    وضعت إلهام زميلها موريس في دائرة اهتماماتها . فهو يبدو أنيقا ، مجاملا . استطاعت أن تنفذ إلى أعماقه من خلال عينيه
                    رغم أنه يخفيهما بنظَّاراة ذات عدستين قاتمتي اللون . وكأن ما تراه في الأعماق يرسل الرعدة في جسدها .
                    وماذا يهمني أنا في هذا كلّه ؟ قالت ذلك في سرّها بصوت حاولت أن تجعله طبيعيا . ثم تنظر بإمعان إلى عينيه الشبيهتين بعيني قطة
                    تضطرب وتقول وهي تصطنع عدم المبالاة : ــ طبعا .. طبعا .. إن هذا لا يهمني في شيء .
                    كانت هذه الأحاديث التي تدار همسا في ركن مغلق من قفصها الصدري ، تترك دائما في أعماق نفسها احساسا ملتهبا .
                    حقا إنها واثقة من نفسها ومن قدرتها على دك الحصن الذي يتمترس خلفه زميلها ، ولن تتحسّر على اللبن المسكوب إذا فشلت أول محاولة .
                    لأنها تدرك تماما أن الفرصة إن ذهبت فلن تعود كما حصل معها بفرص كثيرة ضائعة .


                    ما هذا القلق كلّه ؟ لماذا أجهد نفسي في أمر قد يكون بعيد المنال ؟ أمَا كان الأجدر بي أن أخطف نظرة نحو أصابع يديه
                    فأعرف إن كان مرتبطا بعلاقة زواج أو خطوبة !
                    ولكن _ لسوء الحظ _ قد تستطيع أي إمرأة اعتياد كل شيء ، إلا أن تعيش بلا زوج ! وكان هذا أسوأ ما يواجهها في حياتها .
                    وأخيرا قررت أن تستجمع شجاعتها ، وتفعل مثلما تفعل البنات المراهقات . وانتهزت فرصة انشغاله بالرد على مكالمة تلفونية .
                    تقدمت خطوة نحوه وقالت :
                    ــ أتسمح من فضلك ؟
                    وكأنه لم يسمع شيئا .. ولكنها لم تتراجع ، ولم تلبث أن حصلت على مرادها .
                    أصابع اليد نظيفة ، العريس غير مرتبط ، وبدا لها أن طاقة القدر قد انفتحت .


                    تلفّتت حولها كالذي يفيق من سبات ، قررت أن تسير حتى آخر محطة في الطريق .
                    لا شك أنها يجب أن تستغل شبابها وجمالها ودلالها الآن .. ولكن لا بد إذا سارت بهذا الدرب أن ينتهي بها المطاف
                    إلى نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء ! وهذا ما لا ترغب به . أنها تريد أن تتزوج " على سنة الله ورسوله " .
                    قد يظنني مسلمة ؟ اسم إلهام ، هو للمسلم وللمسيحي . وبما أنه مسيحي سوف يبتعد عني وكأنني مصابة بمرض معدي .
                    وكيف سيعرف أنني مسيحية مثله ؟ عدم لبسي للحجاب لا يكفي ، فكثير من البنات المسلمات غير محجبات .
                    هكذا صارت تكلّم نفسها كالمجانين !
                    كان يكفيها أن تجلس في الركن البعيد من مكتبهما المشترك وتترك الإلهام يطرق بابها .
                    يا للسماء ! ما أروع ما تفتّق ذهني عنه . سوف أبرز صليبي الذي بعنقي فوق صدري فيشاهده المحروس فيعرف أنني
                    مسيحية أجوز له ، " ونخلص من الهم اللي اسمه موريس " .
                    ومضت في نهاية الدوام إلى الركن القريب من موريس . رفعت صليبها الذهبي المعلّق بصدرها ووضعته فوق بلوزتها ، هزَّته بطريقة مسرحية ،
                    فبدا بجماله كأنه " هياكل من رقبتها حتة " ! ولكنها توقفت قبل أن تقترب منه أكثر ، لم يكن المنظر يسر .
                    رأت موريس يحمل عصاته البيضاء ويغادر .
                    رغم أنك معروف بالنصوص الساخرة
                    إلا انني أراك كاتبا جادا ويعرف كيف يستدرج القارئ إلى قلبه

                    لك بصمة مميزة تغيب عن أغلب النصوص
                    فأنت كمن ينفخ الروح في شخصياته. فنراهم ونتحدث معهم ونشاغبهم ونتعارك معهم
                    ففي نص قصير من الصعب جدا بث الحياة في الشخوص

                    عن نفسي خدعت. لأنني كنت منهمكا في ما كان يمور في قلب الفتاة
                    توقفت معك حينا في فلاش - زواج المسلمة من مسيحي- وبذكاء تملصت من المأزق وتركته جمرة تحرق يد القارئ... ربما كنت تريده كذلك
                    وانصرفت تحكي الحدث... وتأزم الوضع...
                    وكأنك أردت القول
                    المسيحي أعمى لايرى المسلمة... أو هناك من يعصب عينه
                    كذلك استوى الأمر مع مسيحية أمام مسيحي أعمى...

                    نص رائع جدا جدا
                    محبتي أستاذي فوزي
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      طيرت العريس وأحلام البنت فوزي
                      مسكينة تلك النساء اللواتي يبقين يبحثن عن الزوج وأحيانا يكون البحث عبثا
                      الزواج يأتي ( لحاله موريس هاهاها )
                      روحك جميلة فوزي ساخرة ومشوقة وفيها لمسة يأس ..تصور
                      أنا شخصيا لمست هذا على البطلة في بحثها
                      أحببت ماكتبت لأنك تمتك تلك الروح المحببة
                      تحياتي وغابات الورد
                      .
                      .
                      في غيابك سر

                      http://almolltaqa.com/vb/showthread....7%C8%DF-%D3%D1!
                      النساء في شرقنا العربي يعانين من ظلم الهندسة والحساب والجبر
                      إن حالفها الحظ ولم يتم وأدها ، فلن تفلت من شفرة الختان
                      أما إن جاءها العَدَل مصحوبا بظل حيطة ، فلن تهرب من بعبع الطلاق .
                      وإن حطّت عينها على عريس من غير ديانتها ، فلن تفلت من خنجر العم أو الخال .
                      لكن أن تعيش بلا زواج ، فهذا ما لا ترضاه إلا في حالة إن غمز لها بعينه الشمال !
                      السخرية في هذا النص لم تستأِذَنّي ، وجدت الباب مواربا فعبرت .
                      تحياتي لك أختنا النشيطة عائدة
                      فوزي بيترو

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
                        سلام لك استلذ سليم
                        تعجبني طريقتك في الحكي بكل سلاسة وتلقائية
                        كعادتك تنتج ما يبعث البسمة الروح الخفيفة.
                        شكرا لابداعك


                        ألا يكفينا ما نشاهده على شاشة التلفاز ، وفي الملتقى أيضا ؟!
                        القليل من السَلِس والبسيط ينعش القلوب .
                        مودتي وسلامي لك أخي حسن لشهب
                        فوزي بيترو

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                          رغم أنك معروف بالنصوص الساخرة
                          إلا انني أراك كاتبا جادا ويعرف كيف يستدرج القارئ إلى قلبه

                          لك بصمة مميزة تغيب عن أغلب النصوص
                          فأنت كمن ينفخ الروح في شخصياته. فنراهم ونتحدث معهم ونشاغبهم ونتعارك معهم
                          ففي نص قصير من الصعب جدا بث الحياة في الشخوص

                          عن نفسي خدعت. لأنني كنت منهمكا في ما كان يمور في قلب الفتاة
                          توقفت معك حينا في فلاش - زواج المسلمة من مسيحي- وبذكاء تملصت من المأزق وتركته جمرة تحرق يد القارئ... ربما كنت تريده كذلك
                          وانصرفت تحكي الحدث... وتأزم الوضع...
                          وكأنك أردت القول
                          المسيحي أعمى لايرى المسلمة... أو هناك من يعصب عينه
                          كذلك استوى الأمر مع مسيحية أمام مسيحي أعمى...

                          نص رائع جدا جدا
                          محبتي أستاذي فوزي
                          هذا شرف لا أدعيه أنني "معروف بالنصوص الساخرة " .
                          كما قلت للأستاذة عائدة محمد نادر ، أنا لا أستأذن السخرية كي تعبر في نصوصي
                          كل ما في الأمر أن السخرية تلازمني رغما عني .
                          بخصوص " زواج المسلمة من مسيحي " أو العكس . فإن الكاتب والسناريست وحيد حامد
                          قد تطرّق إلى هذا الموضوع في مسلسل قديم بعنوان " أوان الورد " . قجائت وجهة النظر
                          في المسلسل رافضة لهذه العلاقة بناء على وجهة نظر الكاتب .
                          في النص هنا ، إلهام بطلة القصة تقول :
                          وبما أنه مسيحي سوف يبتعد عني وكأنني مصابة بمرض معدي
                          وقد صدقت يا أستاذ بسباس وكنت لطيفا حين قلت :
                          المسيحي أعمى لايرى المسلمة... أو هناك من يعصب عينه
                          كذلك استوى الأمر مع مسيحية أمام مسيحي أعمى...


                          كل الشكر لمرورك والتعليق أخي بسباس عبد الرازق
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                            النساء في شرقنا العربي بعانين من ظلم الهندسة والحساب والجبر
                            إن حالفها الحظ ولم يتم وأدها ، فلن تفلت من شفرة الختان
                            أما إن جاءها العَدَل مصحوبا بظل حيطة ، فلن تهرب من بعبع الطلاق .
                            وإن حطّت عينها على عريس من غير ديانتها ، فلن تفلت من خنجر العم أو الخال .
                            لكن أن تعيش بلا زواج ، فهذا ما لا ترضاه إلا في حالة إن غمز لها بعينه الشمال !
                            السخرية في هذا النص لم تستأِذَنّي ، وجدت الباب مواربا فعبرت .
                            تحياتي لك أختنا النشيطة عائدة
                            فوزي بيترو
                            ضحكني الظل
                            ظل شجره ولاظل حيطه فوزي هاهاها
                            تلك الأمثال ( جابت الخيبه لبناتنا ) فصاروا يبحثون عن الزواج بدل الشهادات
                            اليوم بتنا نسمع عن زواجات حقيقة أقل مايقال عنها غير متكافئة وفيها جور حقيقي
                            فسائق سيارة أجرة يتزوج خريجة جامعه والمضحك المبكي أنها ( صيدلانيه ) وافتتح صيدلية وصار يبيع الأدوية ( بشطاره )
                            لاعيب بالفقر أبدا ومطلقا لكن بالعقل يعني ........ هو فين العقل ياقلبي تقبشني هاهاها
                            والباقي مصائب ومصاعب وبلاوي
                            وياما في السجن مظاليم
                            محبتي لك
                            أ
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #15
                              حقا لنصوصك مذاقها الأدبي المميز
                              الذي يستدرج ابتسامة بطعم المرار..ومرارة بطعم الابتسامة
                              رميت في ملعب القارئ الكثير من أهدافك فوصلت بسلاسة وجمال
                              سلمت يداك أديبنا المبدع / فوزي سليم بيترو/ مودتي واحترامي

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X