القضيب الحديدي ما يزال مغروسا عند المنعطف، غزاه بعض الصدأ ونبت في أسفله فسيلة خُبّـــيز وثلاث حُمّـــيضات.
” ألا يهديكم الله وتلعنوا الشيطان وتنزعوا هذا القضيب؟ يوما ما سيسقط عليه طفل فيفقأ عينَه” قالت العالية موجهةً كلامها لقاديرو…هذا الأخير لم يعبأ بها وانهمك في ترتيب عُلب الياغورت في متجره.
في الجهة المقابلة…هناك في الضفة الأخرى من الأبيض المتوسط شدّت العولمة الحزام على النظام المصرفي فتم استدعاء السفير صباح يوم ضبابي.
السفير يُبرق للرئيس الذي يعقد اجتماعا والوزير . الوزير يصدر تعليمة تجاه المدير العام الذي يُدبج سبعا وعشرين مطّة تفصيلية يختمها بعبارته الغليظة ” أولي أهمية بالغة في التنفيذ”.
والقضيب الحديدي الذي ذكرناه في السطر الأول مازال مغروسا.
تغوص المطّات السبع والعشرون عبر الأسلاك لتفاجئ مدير المؤسسة وتنتشله من دردشته الفايسبوكية …وترعبه الــ”” أولي أهمية بالغة في التنفيذ”…. فيستدعي ويصرخ في وجه رئيس المصلحة الذي يصبّ جام غضبه على أمين المخزن الذي يغادر المؤسسة في نهاية الدوام حانقا.
أما وريقات الحميضة فقد فاجأها الغروب فارتخت نائمة حول القضيب المغروس.
يدخل أمين المخزن بيته مهدهدا تقول امرأته ” قارورة الغاز فرغت”، تنطلقُ تلاثُ كفريّاتٍ من فمه في وجهها..تعود مسرعة للمطبخ، تصفع ولدها الذي كسّر صحنا خزفيا، يهرب الولد خارج البيت باكيا ليصادف في طريقه كلبَ الجيران، يهوي عليه بحجر، ينطلق الكلب لاهثا وفي المنعطف يصطدم بالعالية العائدة من السوق…تتمايل العالية، تفقد توازنها..وتتهاوى على الأرض…ولاتقوم.
فقأ القضيب الحديدي عينها وجرى الدم عل الخبيز والحميضات.
” ألا يهديكم الله وتلعنوا الشيطان وتنزعوا هذا القضيب؟ يوما ما سيسقط عليه طفل فيفقأ عينَه” قالت العالية موجهةً كلامها لقاديرو…هذا الأخير لم يعبأ بها وانهمك في ترتيب عُلب الياغورت في متجره.
في الجهة المقابلة…هناك في الضفة الأخرى من الأبيض المتوسط شدّت العولمة الحزام على النظام المصرفي فتم استدعاء السفير صباح يوم ضبابي.
السفير يُبرق للرئيس الذي يعقد اجتماعا والوزير . الوزير يصدر تعليمة تجاه المدير العام الذي يُدبج سبعا وعشرين مطّة تفصيلية يختمها بعبارته الغليظة ” أولي أهمية بالغة في التنفيذ”.
والقضيب الحديدي الذي ذكرناه في السطر الأول مازال مغروسا.
تغوص المطّات السبع والعشرون عبر الأسلاك لتفاجئ مدير المؤسسة وتنتشله من دردشته الفايسبوكية …وترعبه الــ”” أولي أهمية بالغة في التنفيذ”…. فيستدعي ويصرخ في وجه رئيس المصلحة الذي يصبّ جام غضبه على أمين المخزن الذي يغادر المؤسسة في نهاية الدوام حانقا.
أما وريقات الحميضة فقد فاجأها الغروب فارتخت نائمة حول القضيب المغروس.
يدخل أمين المخزن بيته مهدهدا تقول امرأته ” قارورة الغاز فرغت”، تنطلقُ تلاثُ كفريّاتٍ من فمه في وجهها..تعود مسرعة للمطبخ، تصفع ولدها الذي كسّر صحنا خزفيا، يهرب الولد خارج البيت باكيا ليصادف في طريقه كلبَ الجيران، يهوي عليه بحجر، ينطلق الكلب لاهثا وفي المنعطف يصطدم بالعالية العائدة من السوق…تتمايل العالية، تفقد توازنها..وتتهاوى على الأرض…ولاتقوم.
فقأ القضيب الحديدي عينها وجرى الدم عل الخبيز والحميضات.
تعليق