الدكتور / فوزي ..

كلامك صحيح عن تدافع العامة لرؤية السيدة العذراء من كلا الديانتين، وقد طارت أخبار الصحف بهذا التجمع كل مطار، ولكن حضور بعض المسلمين لرؤية العذراء ليس بالضرورة أن يكون دالاً على اعتقاد المسلمين بحدوث ظهور العذراء فعلاً .. اعذرني على قولي أن رؤيتك تنسحب على الشواذ من الغوغاء ومصدقي الخرافات. هنالك قاعدة تقول أن الشاذ لا يُقاس عليه.

قد يكون اقحام المسلمين في النص مطابق للوقائع، ولكن فاتك أن تنظر إليه من حيث قبول القارئ المسلم له .. وهذا يحسب عليه ويفتح باب الأغراض والنوايا، وأرى حذف لفظ (المسلمين) من النص أسلم لتلافي الجدل، والأمر لك طبعاً.

حسب فهمي، فمحمد شهيد أراد توضيح مبدأ عدم دخول المسلمين إلى الكنائس .. علماً أن مشاهدة الظهور المدّعى لا تستلزم دخول الكنيسة، فالظهور حسب ما أُشيع عنه يكون محاذياً للقبة التي عليها الصليب، بمعنى آخر يكون في صحن الكنيسة لا داخلها ..

أعتذر منكم جميعا . الموضوع دخل في مسار خطأ بسببي
وقد كانت ملاحظة أخي زياد الشكري في محلها ، وقمت بالتصويب .
وعليه فإنني أعاقب نفسي بالحظر المؤقت عن دخول الملتقى أسبوعا كاملا .
وعندما أعود " إن عدت " سوف تجدونني فوزي آخر .
محبتي لكم
فوزي بيترو

فعلت خيراً..
أعني بخصوص التعديل ..
أما المغادرة فليست كذلك.

تضامناً مع الدكتور فوزي و إيماناً مني بمبدأ الحوار البناء والجدال بالتي هي أحسن، أعلن انقطاعي المؤقت عن النشر والنقاش في المنتدى لمدة أسبوع ريثما يعود الحب والتعاون على الخير. ولو غادر أستاذ حسين أو غيره لفعلتها.

أخي حسين، أنت تعلم بأنني كم مرة قبلت بنصائحك لي وعملت بمعظمها لما رأيت فيها من دعوة للخير. جاء دوري أن أرد لك الجميل وأنصحك ـ وإن كنت أصغر منك سنا وأقل منك تجربةـ بأن تحذف ما لونته بالأحمر. فلعل حذفها يبعد عنك إثمها، وأنت تعلم ما المقصود بالإثم هنا، كما بلغنا من حديث وابصة وأخرجه أحمد والدارمي وأبو يعلى والطبراني وقد ورد في صحيح مسلم عن الرسول عليه الصلاةوالسلام:"البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس". وتقبل خالص مودتي.

لدينا مشكل ما ..

الناظر في أرجاء الملتقى يجد كماً هائلاً من مواضيع النقد الأدبي وتنظيراته المتشعبة، وكل هذا البسط العريض لا نجده مطبقاً في النصوص الأدبية، وأصحاب تلكم المعلقات النقدية الطوال أنفسهم، لا يطبقون ما ينظرون له، وفي نظري هذا مشكل جدير بوقفة جادة لفهم الأسباب والدوافع ..

هنا في نص الناص/ بيترو ذهب التناول إلى منحى آخر يتناول الناص نفسه رغم أن النقد بهذا الشكل يدخل في إطار الشخصنة والترهيب الفكري وكسر صورة الناص لإسقاط النص، مع أن النص يمكن أن يسقط بتناوله رأساً ونقده مباشرة دون التعرض للناص ..

الأمر الهام أن ذكر (المسلمين والمسيحيين) في النص هو نقل حقيقي لحدث حصل فعلاً، وما كان على الناص سوى التقاطه بعدسته وعرضه في نصه، وقد طلبت من د. فوزي حذف (المسلمين) من النص تلافياً لسوء الفهم ليس إلا ..

أظن أن تقسيم النصوص إلى خناجر مسمومة ومتفجرات وما إليه من التخيلات، سينتج جواً مشحوناً يتربص فيه الأدباء ببعضهم، ويتتبعون العثرات في مشهد لا يليق بالأدب .. وكم من أديب انصرف عن الملتقى ونبذه من بين يديه جراء هذه المعارك في غير معترك .. ويكفي موضوع العميد/ الموجي، الذي طلب فيه الآراء حول الرقي بالملتقى، قبل أن يفخخ الموضوع بألغام الأدباء اللفظية التي لا علاقة لها برقي ولا أدب!

ولن نبحث عن رئيس/ ملتقى النقد، وسنجد له ألف عذر في انسحابه من الملتقى، إن كان هذا حال النقاد هنا ..

لاأدري لماذا تتطور النقاشات إلى تبادل اتهامات وتشكيك بالنوايا
نص لم يأت على حدث خيالي وليس فيه أي مساس لأي ديانة ولا طائفة ولا شخوص حتى فما الذي جرى كي تتطور الأمور لهذه الزاوية المظلمة
حدث اجتمع فيه المسلمين والمسيحيين في خبر مؤثر .. ثم ماذا
وهل هذا كفر أم تكفير أم سب أم شتم أنا لاأفهم هذا حقا
وليكن تجمعا رآه الكاتب كرؤية وأحب أن يجتمع المسيحي والمسلم في مكان ما في أمنية نتمناها جميعا على أساس أننا كلنا عرب
لاحول ولا قوة الا بالله ماالذي يجري بحقكم

لا أفهم سر غضبك أستاذة عائدة؟ المناقشة جاءت في المضمون الذي عارضته لسببين:
الأول: ضم المسلمين والمسيحيين معا لوصفهم (أو طوائف منهم بمروجي إزدراء الأديان) هل توافقين على هذا الوصف؟
الثاني: جاء في آخر القصة أمر الوالي بهدم الكنيسة.. نهاية مغرضة.. فالكنائس لا تُهدم وفيها اتهام مبطن للوالي الذي هو مسلم في غالب الأمر
بما أن الآمر عربي بهدم الكنائس وهذا لا يحدث.
كوننا نكتب أدبيا لا ينبغي أن نغالط الحقائق ونقدم أدباً "ملغماً" هكذا أحب أن أسميه اليوم
ومن حقنا رفض الفكرة قبل البناء الأدبي، وعندما تبقى القصة ينبغي أن ندون اعتراضاتنا عليها
سيدتي ولا يحق للدكتور فوزي أن يكتب ما يشاء بمشاركات مغرضة وهي ليست قليلة ويلمح فيها ساخرا كالمشاركة التي أشرت إليها
يكتب احترامي ومحبتي ومودتي، لا يعني أن أفكاره مسالمة وتبث روح القلقة في المنتدى وأرجو أن تبصري ذلك.
مع التحية

قضية هدم الكنائس قضية شهيرة في الأحكام الشرعية الخاصة بأهل الذمة، وهذه الأحكام مجمع عليها ..

من فتاوى ابن تيمية: [أمَّا دعواهم /يعني النصارى/ أنَّ المسلمين ظَلموهم في إغلاقها، فهذا كذبٌ مخالِف لإجماع المسلمين، فإنَّ علماء المسلمين مِن أهل المذاهب الأربعة؛ مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم مِن الأئمَّة؛ كسفيان الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وغيرهم، ومَن قبلهم من الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - أجمعين متَّفقون على أنَّ الإمام لو هدَم كلَّ كنيسة بأرض العنوة كأرض مصر والسَّواد بالعراق وبر الشام ونحو ذلك مجتهدًا في ذلك ومتبعًا في ذلك لمَن يرى ذلك؛ لم يكن ذلك ظلمًا منه، بل تجب طاعتُه في ذلك ومساعدته في ذلك ممَّن يرى ذلك، وإن امتَنعوا عن حُكم المسلمين لهم كانوا ناقِضين العهدَ وحلَّت بذلك دماؤُهم وأموالُهم] ..

رابط الموضوع لمزيد فائدة: http://www.alukah.net/sharia/0/32361/#ixzz4wWXOcKQa

قال العلامة عبد العزيز بن باز /رحمه الله/ في تقديمه لرسالة (حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين) للشيخ إسماعيل الأنصاري : [وقد أجمع العلماء رحمهم الله على تحريم بناء الكنائس في البلاد الإسلامية ، وعلى وجوب هدمها إذا أُحدثت] .. ويمكن الرجوع إلى السفر القيم لإبن القيم /رحمه الله/ وهو كتابه (أحكام أهل الذمة) وفيه تفصيل وردود على شبهات النصارى حول هذه القضية.