تمدد الكون.
من المعروف لدى الفلكي أن عمر الكون هو 13,7 مليار سنة.
وطريقة حسابه كانت بواسطة طرق عدة، ولنسرد القصة بقليل من التفصيل.
منذ مدة ليست بالطويلة كان الفيزيائي والفلكي يرى الكون أزلي، ليس له بداية، ولكن العالم هابل اكتشف أو رصد ظاهرة غيرت الكثير، فقبله كان الكون هو مجرة درب التبانة التي يبلغ قطرها 300000سنة ضوئية حينذاك وعمره ازلي.
رصد هابل مجرات تبتعد عنا وعن بعضها البعض، هذه الظاهرة سميت بتمدد الكون، وافترض عالم آخر أننا لو أعدنا شريط الكون للوراء فإن الكون لابد وانطلق من نقطة معينة، وهي الانفجار العظيم، في حينها لم تراعى هذه النظرية حتى وقت لاحق،
وكان يعتقد بعد ذلك أن الكون يتمدد بثبات، حتى سنوات متأخرة، حيث أكتشف أن الكون يتمدد بشكل تسارعي، سأضع تعريفا للتسارع في الختام.
هذا غير الكثير من مفاهيم الكوسمولوجي،
ولكن كيف عرف هابل بأن المجرات تبتعد عنا، ذلك بطريقة رصد طيفها الضوئي المنزاح، وتعرف بتأثير دوبلر، حيث ينزاح طيف النجم المبتعد نحو الاحمر والمقترب نحو الازرق، وبذلك تم حساب المسافة بيننا وبين النجم.
حاليا يقدر عمر الكون ب 13.7 مليار سنة، وقطر الكون ب 93 مليار سنة ضوئية، وفي الحقيقة هذا كان كثيرا ما يقلقني ويزرع بداخلي الحيرة، فالاصح أن قطر الكون يكون اقل من عمر الكون، كيف ذلك فالضوء من نجم ما يبعد مثلا 30 مليار سنة ضوئية يستلزمه 30 مليار سنة ضوئية حتى يصل إلينا وبذلك نصل إلى أن عمر النجم هو 30 مليار سنة . وهو أكبر من عمر الكون وهذا تناقض واضح وخلل كبير في نظرية تمدد الكون والانفجار العظيم.
هذا بسبب اغفالي لنظرية النسبية، وهي تمدد الزمكان، فالزمكان اي المكان والزمن في تمدد مستمر، وبذلك يكون الضوء قد قطع مسافات أكبر لأن النسيج الزمكاني تمدد واستطال،
ونظرية النسبية يختصرها الكثير من غير الملمي بالفيزياء في نسبية الزمن ويرونها بطريقة سينمائية، ولكنها غير ذلك.
فالنسبية هي نظريتان، نسبية خاصة تتعلق بالسرعات المنتظمة، ونسبية عامة متعلقة بالسرعات الغير المنتظمة، وفي النسبية العامة يشرح انشتاين طريقة عمل الجاذبية، حيث تصبح الجاذبية بين الشمس والارض هي ذلك الانحناء الذي تحدثه اثقال الجرمين في نسيج الزمكان،
كمثال خذ رداء وضع وسطة كرة ثقيلة، فهي تحدث انحناء في الرداء، ثم خذ كرة أصغر وارمها داخل الرداء وسترى كيف تدور حول الكرة الكبيرة متجهة نحوها ولانها قوتها متناقصة فهي تصطدم بالكرة الصغيرة عكس ما يحصل بين الشمس والارض. هذا شرح مبسط جدا للنسبية العامة في طريقة عملها.
وقد تم التأكد من ذلك، عندما رصد العلماء نجوما خلف الشمس أثناء الكسوف، تلك النجوم كان لا يجب رؤيتها ولكن بسبب انحناء النسيج الزمكاني قام بايصال صورة تلك النجوم، وكأن ذلك الانحناء الناتج عن كتلة الشمس عمل عمل العدسة الزجاجية،،،
نظرية النسبية شكلت بطريقة مدهشة ريشة خارقة رسمت الكون بطريقة خارقة.
وطريقة حساب عمر الكون حسبت أيضا عن طريق امواج الميكروني او امواج الخلفية الكونية أي بقايا الانفجار، او عن طريق حساب معامل تمدد الكون (ثابت هابل) والمسافة بين المجرات، ثم تطبيق عملية حسابية.
النظرية النسبية ليست كما يتوهم البعض مجرد كلمات منمقة تسرد للتسلية والعبث أو مجرد قصة ممتعة، بل هي دراسات جادة وهادفة.
كأمثلة على ذلك، هناك جسيم اسمه ميون جسيم غير مستقر يتحلل ويتفكك خلال2,2 ميكرو ثانية أي 0.0000022 ثانية ويتحول لجسيمات أخرى هذا داخل المخابر، وهو جسيم يأتي من الكون ويدخل مجالنا الجوي وبحسب عمره فهو لابد أن يقطع 400 متر، ولكن العلماء وجدوه يصل حتى سطح الارض، فطبق العلماء نظرية النسبية فوجدوا أن الجسيم يعيش 16 ميكرو ثانية، لأن سرعته قريبة من سرعة الضوء، لذلك استطال الزمكان لدى الميون، فاصبح يقطع المسافة حتى يصل للارض.
أما ما يشاع عن السفر نحو الماضي فهذا محض تخريف، فالسفر نحو المستقبل هو مجرد قطع مدة زمنية معينة بزمن أقل بفعل استقلالية المرجع، لأن المراجع الغاليلية اصبحت ماضي والان أصبحت مراجع لورناز هي الحاكمة حيث لكل مرجع نسيجه الزمكاني المستقل عن بقية المراجع الاخرى.
فالسفر نحو الماضي يراه العلماء بطريقة مغايرة، أولا يستحيل العودة للماضي لتصحيح خطأ هذا من الجانب الأخلاقي والفلسفي يعد عبثا، ثم إن الماضي الذي يتحدث عنه العلماء ، هو كالتالي،
فهم يرو أنك لو سافرت للماضي فإنك ستذهب نحو كون آخر في زمن ماض في ذلك الكون ويكون ما تراه مجرد صدى طيفي، وهذا مجرد افتراض ليس أكثر. وبذلك يستحيل عليك تغيير الماضي هذا إن صح السفر نحو الماضي.
ختاما. إن عمر الكون ليس مجرد شطحات، بل هو جهد متواصل ودراسات مكثفة للوصول لمعرفة أدق للكون، هذا ويظل الكون كمصطلح في تطور مطرد، لان ما كنا نعرفه قبل مئة عام تغير تماما، ولا يزال ولن أندهش إن تغيرت الارقام والنظريات، لأن العلم لا يؤمن بيقين فكرة دون أخرى بل هو يسعى لتصحيح نفسه.
.............................................
تاثير دوبلر: يمكن احساسه أثناء سماع صوت معين من مسافة معينة، فإنك تلاحظ أنه كلما اقترب تغير وازداد تردده، وكلما ابتعد نقص وانخفض.
التسارع: هو زيادة ثابتة في سرعة معينة، كمثال لنتصور أن تسارع سيارة هو 10 متر في الثانية. وسرعة السيارة هو 100 متر في الثانية عند انطلاقها، كم تكون سرعتها بعد 10 ثواني من انطلاقها، ستكون بزيادة 10 في كل ثانية، وبذلك تكون السرعة 200 متر في الثانية،،،
عذرا عن الأخطاؤ الاملائية سأحاول تصحيحها قريبا
من المعروف لدى الفلكي أن عمر الكون هو 13,7 مليار سنة.
وطريقة حسابه كانت بواسطة طرق عدة، ولنسرد القصة بقليل من التفصيل.
منذ مدة ليست بالطويلة كان الفيزيائي والفلكي يرى الكون أزلي، ليس له بداية، ولكن العالم هابل اكتشف أو رصد ظاهرة غيرت الكثير، فقبله كان الكون هو مجرة درب التبانة التي يبلغ قطرها 300000سنة ضوئية حينذاك وعمره ازلي.
رصد هابل مجرات تبتعد عنا وعن بعضها البعض، هذه الظاهرة سميت بتمدد الكون، وافترض عالم آخر أننا لو أعدنا شريط الكون للوراء فإن الكون لابد وانطلق من نقطة معينة، وهي الانفجار العظيم، في حينها لم تراعى هذه النظرية حتى وقت لاحق،
وكان يعتقد بعد ذلك أن الكون يتمدد بثبات، حتى سنوات متأخرة، حيث أكتشف أن الكون يتمدد بشكل تسارعي، سأضع تعريفا للتسارع في الختام.
هذا غير الكثير من مفاهيم الكوسمولوجي،
ولكن كيف عرف هابل بأن المجرات تبتعد عنا، ذلك بطريقة رصد طيفها الضوئي المنزاح، وتعرف بتأثير دوبلر، حيث ينزاح طيف النجم المبتعد نحو الاحمر والمقترب نحو الازرق، وبذلك تم حساب المسافة بيننا وبين النجم.
حاليا يقدر عمر الكون ب 13.7 مليار سنة، وقطر الكون ب 93 مليار سنة ضوئية، وفي الحقيقة هذا كان كثيرا ما يقلقني ويزرع بداخلي الحيرة، فالاصح أن قطر الكون يكون اقل من عمر الكون، كيف ذلك فالضوء من نجم ما يبعد مثلا 30 مليار سنة ضوئية يستلزمه 30 مليار سنة ضوئية حتى يصل إلينا وبذلك نصل إلى أن عمر النجم هو 30 مليار سنة . وهو أكبر من عمر الكون وهذا تناقض واضح وخلل كبير في نظرية تمدد الكون والانفجار العظيم.
هذا بسبب اغفالي لنظرية النسبية، وهي تمدد الزمكان، فالزمكان اي المكان والزمن في تمدد مستمر، وبذلك يكون الضوء قد قطع مسافات أكبر لأن النسيج الزمكاني تمدد واستطال،
ونظرية النسبية يختصرها الكثير من غير الملمي بالفيزياء في نسبية الزمن ويرونها بطريقة سينمائية، ولكنها غير ذلك.
فالنسبية هي نظريتان، نسبية خاصة تتعلق بالسرعات المنتظمة، ونسبية عامة متعلقة بالسرعات الغير المنتظمة، وفي النسبية العامة يشرح انشتاين طريقة عمل الجاذبية، حيث تصبح الجاذبية بين الشمس والارض هي ذلك الانحناء الذي تحدثه اثقال الجرمين في نسيج الزمكان،
كمثال خذ رداء وضع وسطة كرة ثقيلة، فهي تحدث انحناء في الرداء، ثم خذ كرة أصغر وارمها داخل الرداء وسترى كيف تدور حول الكرة الكبيرة متجهة نحوها ولانها قوتها متناقصة فهي تصطدم بالكرة الصغيرة عكس ما يحصل بين الشمس والارض. هذا شرح مبسط جدا للنسبية العامة في طريقة عملها.
وقد تم التأكد من ذلك، عندما رصد العلماء نجوما خلف الشمس أثناء الكسوف، تلك النجوم كان لا يجب رؤيتها ولكن بسبب انحناء النسيج الزمكاني قام بايصال صورة تلك النجوم، وكأن ذلك الانحناء الناتج عن كتلة الشمس عمل عمل العدسة الزجاجية،،،
نظرية النسبية شكلت بطريقة مدهشة ريشة خارقة رسمت الكون بطريقة خارقة.
وطريقة حساب عمر الكون حسبت أيضا عن طريق امواج الميكروني او امواج الخلفية الكونية أي بقايا الانفجار، او عن طريق حساب معامل تمدد الكون (ثابت هابل) والمسافة بين المجرات، ثم تطبيق عملية حسابية.
النظرية النسبية ليست كما يتوهم البعض مجرد كلمات منمقة تسرد للتسلية والعبث أو مجرد قصة ممتعة، بل هي دراسات جادة وهادفة.
كأمثلة على ذلك، هناك جسيم اسمه ميون جسيم غير مستقر يتحلل ويتفكك خلال2,2 ميكرو ثانية أي 0.0000022 ثانية ويتحول لجسيمات أخرى هذا داخل المخابر، وهو جسيم يأتي من الكون ويدخل مجالنا الجوي وبحسب عمره فهو لابد أن يقطع 400 متر، ولكن العلماء وجدوه يصل حتى سطح الارض، فطبق العلماء نظرية النسبية فوجدوا أن الجسيم يعيش 16 ميكرو ثانية، لأن سرعته قريبة من سرعة الضوء، لذلك استطال الزمكان لدى الميون، فاصبح يقطع المسافة حتى يصل للارض.
أما ما يشاع عن السفر نحو الماضي فهذا محض تخريف، فالسفر نحو المستقبل هو مجرد قطع مدة زمنية معينة بزمن أقل بفعل استقلالية المرجع، لأن المراجع الغاليلية اصبحت ماضي والان أصبحت مراجع لورناز هي الحاكمة حيث لكل مرجع نسيجه الزمكاني المستقل عن بقية المراجع الاخرى.
فالسفر نحو الماضي يراه العلماء بطريقة مغايرة، أولا يستحيل العودة للماضي لتصحيح خطأ هذا من الجانب الأخلاقي والفلسفي يعد عبثا، ثم إن الماضي الذي يتحدث عنه العلماء ، هو كالتالي،
فهم يرو أنك لو سافرت للماضي فإنك ستذهب نحو كون آخر في زمن ماض في ذلك الكون ويكون ما تراه مجرد صدى طيفي، وهذا مجرد افتراض ليس أكثر. وبذلك يستحيل عليك تغيير الماضي هذا إن صح السفر نحو الماضي.
ختاما. إن عمر الكون ليس مجرد شطحات، بل هو جهد متواصل ودراسات مكثفة للوصول لمعرفة أدق للكون، هذا ويظل الكون كمصطلح في تطور مطرد، لان ما كنا نعرفه قبل مئة عام تغير تماما، ولا يزال ولن أندهش إن تغيرت الارقام والنظريات، لأن العلم لا يؤمن بيقين فكرة دون أخرى بل هو يسعى لتصحيح نفسه.
.............................................
تاثير دوبلر: يمكن احساسه أثناء سماع صوت معين من مسافة معينة، فإنك تلاحظ أنه كلما اقترب تغير وازداد تردده، وكلما ابتعد نقص وانخفض.
التسارع: هو زيادة ثابتة في سرعة معينة، كمثال لنتصور أن تسارع سيارة هو 10 متر في الثانية. وسرعة السيارة هو 100 متر في الثانية عند انطلاقها، كم تكون سرعتها بعد 10 ثواني من انطلاقها، ستكون بزيادة 10 في كل ثانية، وبذلك تكون السرعة 200 متر في الثانية،،،
عذرا عن الأخطاؤ الاملائية سأحاول تصحيحها قريبا
تعليق