أَصَخْرَةٌ أنا؟
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركةالله الله! كم أنا ممتن لك، صديقة الجمال، سوسن، على ما تفضلت به من مراجعة النصوص و تنقيحها من الشوائب. لقد سبق أن طلبت ذلك من صديقي الغائب زياد، لكنك قمت بالواجب و أكثر. شكراً لك على ذلك و على سؤالك عني اثناء فترة الغياب. ثم إنني سأتوقف عند مناقشتك للنص، كما يجب.
دامت لك السعادة.
..
أهلاً بك أستاذ محمد، سعِدنا بعودتك والله
حاولتُ القيام بواجبي فقط،
والشكر لك أيضاً على سؤالك عني في غيابي.. السّابق ^^ بما أنَّ غِياباتي صارت كثيرة..
تحياتي لك
..
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركةأعود إليك مجددا، أختي سوسن، كما وعدت.
تخميناتك كلها جاءت في محلها بخصوص الأسباب التي جعلت نظرتي للعالم المحيط بي تختلف بين الأمس واليوم: الطفولة التي مضت؛ البراءة التي تقلصت؛ الهجرة التي أبعدت؛ الحياة التي ألهت؛ الدراسة التي شغلت؛ كلها أسباب واردة و تأثيرها علي و على غيري شيء منطقي لأنه وليد التسلسل الطبيعي لنمو الفرد داخل البيئة. إلا أنه زيادة على هذا كله، فإنني أرى فرقاً شاسعاً - وإن عنى علي التعبير عنه بعبارات جد دقيقة لكونه يمس العمق الشعوري الذاتي المعقد - بين البيئة الجميلة التي تحيط بي اليوم وأنا أعيش في بلد حباه الله بطبيعة خرافية زادها البشر حفاظاً و بهاء، و بين المحيط الذي فتحت عيناي على مشاهده و أنا طفل صغير في بلدي الأصلي (الفرق الذي أعنيه لا يخص الأشياء في حد ذاتها من حيث الشكل لأن الفرق في هاته الحالة جد عادي ولا يستدعي التفلسف)، بل أخص بالذكر الجوهر، أي الشعور و التفاعل و الانبهار بكل مظاهر الجمال المحيطة بي هنا مقارنة مع الشعور و أنا هناك. وكأنني - كما قلتِ عني - أحن إلى الماضي والزمن الجميل الذي ولى، لكنه ليس فقط الحنين الذي أراه دافعاً للتساؤل/العنوان "أصخرة أنا؟"، بل أكثر و أعمق من ذلك. لنسميه مؤقتاً ما أقتبسه من أحد أبرز كتب علم الباه القديمة (عودة الشيخ إلى صباه) مستبدلاً م.ش بالشيخ. بعبارة أوضح، أرى أن بالرغم من أن الإنسان هو ابن بيئته و أن من عاشر قوماً أربعين يوماً سار منهم، كما هو شائع في الثقافة الشعبية، إلا أن الاعتياد على الشيء في الصغر لا يضاهيه و لا يحل محله أي اعتياد بعده مهما كبر حجمه و سما شأنه. و لي في ذلك بدل المثال عشرة، أكتفي بذكر حالة لصديق لي جمعتنا الجامعة الكندية فصارت الصداقة أخوةً و أكثر: هذا الأخ من أصول مغربية مثلي لكنني عجبت له كيف لا يحلو له إلا تناول الوجبات اليابانية مثل السوشي الشهير.سألته عن السبب فذكر لي على أنه ولد في اليابان أيام كان والداه يشغلان منصب ديبلوماسي هناك. فكانت والدته و هو في بطنها لا تتغذى إلا بالوصفات اليابانية ففتح عينيه على نسماتها و مذاقاتها مما جعله عند الكبر و على الرغم من مغادرته لليابان صغيراً لم يفقد طعم و لذة مأكولاتها إلى حد اليوم. فلعل الأمر نفسه ما وقع لي. طعم البيئة التي ولدت فيها و سحرها لم يغادرني ذاك الشعور بروعتها بالرغم من مغادرتي لها و أنا في بداية مرحلة الشباب. هذا هو التفسير الوحيد الذي استطعت أن آتي به و لعله الأرحم ههه
نوستالجيا!
أحييك مرة أخرى بتحية ورد تليق بجمال ذوقك.
م.ش.
..
قرأتُ بعناية.. وأسعدتني هذه الاستفاضة في الشرح
هي حالة شعورية، وبعض المشاعر لا يمكن أن توصف بسهولة لذا أشكركَ على توسّعكَ في الحديث عن حالة الحنين هذه،
وقد وجدتُني أتعرّف على مشاعر من اغتربَ عن وطنه بعد أن عرفهُ وعاش فيه سنين الطفولة،
وإن لم يكن عليَّ قياس ذلك على الجميع.. المهم أنّهُ ثمّة فلسفة هنا من الجميل أن نبحر فيها...
أطيب الأمنيات
..
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة
..
قرأتُ بعناية.. وأسعدتني هذه الاستفاضة في الشرح
هي حالة شعورية، وبعض المشاعر لا يمكن أن توصف بسهولة لذا أشكركَ على توسّعكَ في الحديث عن حالة الحنين هذه،
وقد وجدتُني أتعرّف على مشاعر من اغتربَ عن وطنه بعد أن عرفهُ وعاش فيه سنين الطفولة،
وإن لم يكن عليَّ قياس ذلك على الجميع.. المهم أنّهُ ثمّة فلسفة هنا من الجميل أن نبحر فيها...
أطيب الأمنيات
..
لك مني التحية العطرة
م.ش.
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 105237. الأعضاء 6 والزوار 105231.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق