الذبابة الحمقاء و"زبلين" (قصة قصيرة جدا.)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    الذبابة الحمقاء و"زبلين" (قصة قصيرة جدا.)

    الذبابة الحمقاء و"زبلين"


    رأت ذبابة حمقاء أخرى منطاد "زبلين" يحلق في السَّماء بهيبته وعظمته وجبروته،
    فأعجبها وراق لها فأرادت أن تصير مثله لتقهر أخواتها الضعيفات لكنها لم تعرف كيف؟
    نظرت وفكَّرت ثم قدّرت ثم وجدت، لحمقها، أنها بنفخ نفسها بقوة ستتمكن من مجاراة "زبلين" في كبره.
    بدأت بابتلاع الهواء وكَتْمه في نفسها وواصلت، ثم واصلت حتى انفجرت، وبقي "زبلين" زبلين مدةً ثم ... انفجر.
    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
    وهذه الصيغة التي اقترحتها الأستاذة عايده محمد نادر(المشاركة رقم
    #6):

    الذبابة و"زبلين"

    رأت ذبابة حمقاء منطاد "زبلين" يحلق في السَّماء بهيبته وجبروته،
    فراق لها فأرادت أن تصير مثله لتقهر أخواتها الضعيفات لكنها لم تعرف كيف؟
    فكَّرت ثم قدّرت ثم وجدت، لحمقها، أنها بنفخ نفسها بقوة ستتمكن من مجاراته.
    بدأت بابتلاع الهواء وكَتْمه في نفسها وواصلت
    حتى انفجرت، وبقي "زبلين" زبلين.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حنان عبد الله
        طالبة علم
        • 28-02-2014
        • 685

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        كل من عليها فان ويبقى إلا وجهه العزيز الكريم سبحانه وتعالى
        لكن هذه الذبابة الحمقاء حقا أرادت تقليد غيرها بما لا تمتلكه والتعالي على صويحباتها من بني جنسها لذلك استعجلت أجلها وهي لا تدري أن هذا المنطاد الذي تريد أن تصبح مثله سينفجر بوما ما!
        امثال هذه الذبابة كثر نسأل الله السلامة ورضانا الله بما قسمه لنا
        دمت بصحة وعافية موجها ومعلما

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حنان عبد الله مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          كل من عليها فان ويبقى إلا وجهه العزيز الكريم سبحانه وتعالى، لكن هذه الذبابة الحمقاء حقا أرادت تقليد غيرها بما لا تمتلكه والتعالي على صويحباتها من بني جنسها لذلك استعجلت أجلها وهي لا تدري أن هذا المنطاد الذي تريد أن تصبح مثله سينفجر يوما ما ! امثال هذه الذبابة كثر نسأل الله السلامة ورضانا الله بما قسمه لنا.
          دمت بصحة وعافية موجها ومعلما
          أهلا بك أختي الكريمة حنان عبد الله.
          للمنطاد "زبلين" حقيقة تاريخية ثابتة وقد حلّق حتى على سماء الأهرامات في مصر.
          الرضا بقسمة الله تعالى والقناعة تجعل الفقير غنيا والضعيف قويا مع أخذ الأسباب لإصلاح الحال.
          النص المتواضع يقتبس من قصتين أدبيتن إحداهما للافونتين (La Fontaine) الأديب الفرنسي الشهير والأخرى لمصطفى صادق الرافعي، رحمه الله تعالى.
          أشكر لك، أختي الكريمة مرورك الكريم ودعاءك الطيب.
          تحيتي إليك وتقديري لك.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
            الذبابة الحمقاء و"زبلين"


            رأت ذبابة حمقاء أخرى منطاد "زبلين" يحلق في السَّماء بهيبته وعظمته وجبروته،
            فأعجبها وراق لها فأرادت أن تصير مثله لتقهر أخواتها الضعيفات لكنها لم تعرف كيف؟
            نظرت وفكَّرت ثم قدّرت ثم وجدت، لحمقها، أنها بنفخ نفسها بقوة ستتمكن من مجارات "زبلين" في كبره.
            بدأت بابتلاع الهواء وكَتْمه في نفسها وواصلت
            ، ثم واصلت حتى انفجرت، وبقي "زبلين" زبلين مدةً ثم ... انفجر.

            هلا وغلا الصديق ليشوري
            لونت لك مارأيته فائضا جدا
            النص فكرته جميلة لكنه يمكن أن يكون أدب الأطفال اقرب للكبار
            نحتاج أن نكثف عزيزي لأن القصة القصيرة جدا لاتحتمل الكثير وخاصة المكرر أو مايأتي بنفس المعنى
            أتصور أنك لو استمريت تكتب للأطفال ستنجح قصصك لأنك ارشادي ولك أنفاسا تستطيع أن توصل بها ما تريد للطفل
            رؤيتي تقبل الخطأ قبل الصواب مؤكد
            محبتي والورد
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              هلا وغلا الصديق ليشوري
              لونت لك مارأيته فائضا جدا
              النص فكرته جميلة لكنه يمكن أن يكون أدب الأطفال اقرب للكبار
              نحتاج أن نكثف عزيزي لأن القصة القصيرة جدا لاتحتمل الكثير وخاصة المكرر أو مايأتي بنفس المعنى
              أتصور أنك لو استمريت تكتب للأطفال ستنجح قصصك لأنك ارشادي ولك أنفاسا تستطيع أن توصل بها ما تريد للطفل
              رؤيتي تقبل الخطأ قبل الصواب مؤكد
              محبتي والورد
              أهلا بأم رويدة وشكرا على المرور الكريم والتعليق العليم ومنك أستفيد دائما.
              في الواقع لقد وضعت أصبعك على ما يهمني فعلا وهو الكتابة للأطفال الكبار وهذا ما أفعله منذ بدأت الكتابة عام 1984، وهؤلاء "الأطفال الكبار" في حاجة ماسة إلى أدب عربي فصيح صحيح صريح يعيدهم إلى الجادة وقد ضلوا عنها كثيرا وابتعدوا.
              نعم، شعرت بفائض لغوي القصة في غنى عنه وكنت ساعة كتابة النص مشغولا بالمفردات أكثر مما كنته مع المعاني على أن قصة المنطاد "زبلن" قصة حقيقية وقد اخترع عام 1900 تقريبا واستعمل في الحرب العالمية الأولى من قبل ألمانيا وبه قنبلت لندن؛ أما حكاية الذبابة فهي من "اقتراح" (؟!!!) الأديب العربي الفذ الأستاذ مصطفى صادق الرافعي، رحمه الله تعالى، يهجو بها بعض من كان يناوئهم في وقته (طه حسين)، كما أن القصة تقتبس من حكاية "الضفدعة والثور" لفكتور هيكو وهي قصة ضفدعة التي شاهدت ثورا فأعجبها وأحبت أن تصير مثله فنفخت نفسها تعاظما حتى انفجرت.
              فالقصة إذن تستوحي مادتها من قصتين اثنتين إحداهما حقيقية والأخرى خيالية.
              أشكر لك، السيدة أم رويدة، تعليقك المفيد جدا والذي انتفعت به أيما انتفاع وقد وضعت اقتراحك مع نصي الأصلي حتى يتمكن القراء من المقارنة والاستفادة برأيك الحصيف.
              وإليك هذا الرابط عن القصة القصيرة جدا ففيه أشياء مفيدة كثيرة جدا عن هذا الفن الأدبي الجميل لمن يريد الاستفادة منه:

              قراءة في قاموس ق.ق.ج
              تحيتي إليك وتقديري لك.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • الهويمل أبو فهد
                مستشار أدبي
                • 22-07-2011
                • 1475

                #8
                الشيخ الجليل ليشوري
                بعد التحية والسلام

                ذبابة على ما يبدو لم تسمع بمقولة الكنز الذي لا يفنى

                فعلا بلهاء

                تحياتي

                تعليق

                • سميرة رعبوب
                  أديب وكاتب
                  • 08-08-2012
                  • 2749

                  #9
                  فعلا إنّها حمقاء ... التعالي والتقليد الأعمى نابعان عن عدم الثقة بالنفس والرضا برزق الله.
                  قصة هادفة تناسب الأطفال والكبار على السواء،...تحياتي إليك وتقديري أستاذ حسين.
                  رَّبِّ
                  ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                    الشيخ الجليل ليشوري
                    بعد التحية والسلام
                    ذبابة على ما يبدو لم تسمع بمقولة الكنز الذي لا يفنى، فعلا بلهاء.
                    تحياتي
                    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
                    أهلا بأستاذنا الفاضل الهويمل أبو فهد.
                    طبعا، القناعة كنز لا يفنى، وإن حال تلك الذبابة الحمقاء كحال كثير ممن لا يرضون بما قسمه الله لهم على أن الطموح المشروع مما يحثُّ الدينُ والعقلُ عليه.
                    تحياتي الأخوية.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
                      فعلا إنّها حمقاء ... التعالي والتقليد الأعمى نابعان عن عدم الثقة بالنفس والرضا برزق الله.
                      قصة هادفة تناسب الأطفال والكبار على السواء،...تحياتي إليك وتقديري أستاذ حسين.
                      أهلا بالأستاذة الأديبة النبيهة سميرة .
                      أشكر لك ما تكرمت به من تعليق هو بمن وصفتِ يليق.
                      ليس عيبا أن يكون للمرء طموح يسعى إليه ليغير من حاله لكن أن يكون ذلك الطموح فوق طاقة المرء وقدراته ووسائله فهذا هو الغرور في النفس والتغرير بها في الوقت نفسه لأنه يؤدي إلى البوار والدمار، نسأل الله السلامة والعافية، آمين.
                      تحيتي إليك وتقديري لك وشكري المتجدد.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        هذه ذبابة عربية تحلم أن تصير كالطبل: فارغ من الداخل ومرتفع الصوت😊

                        تحياتي لك أخي الحبيب.

                        وهلا وغلا!
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                          هذه ذبابة عربية تحلم أن تصير كالطبل: فارغ من الداخل ومرتفع الصوتً???
                          تحياتي لك أخي الحبيب.
                          وهلا وغلا!
                          وأهلا بك أخي الحبيب.
                          أضحك الله سنك، والله لقد وجدت لقصتي مسربا اجتماعيا/سياسيا/عربيا معقولا.
                          يقال بالفرنسية:"c'est les tonneaux vides qui résonnent le plus" ما ترجمته بالعربية البسيطة:"البراميل الفارغة هي التي تُصَوِّتُ (تَرِنُّ) أكثر"، وقد وصف أحد أعداء البشرية جمعاء العربَ بأنهم "ظاهرة صوتية" (phénomène sonore).
                          أشكر لك أخي الحبيب تعقيبك الجميل والطريف.
                          تحيتي ومحبتي.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • سعد الأوراسي
                            عضو الملتقى
                            • 17-08-2014
                            • 1753

                            #14
                            غالبا ما تكون ضحايا الانفجار كبيرة
                            لكن انفجار الأحمق ضحاياه إن تعددت آثارها يبقى واحدا ..
                            تشبه تلك التينة الحمقاء
                            ووجه الشبه تفرد به شيخنا الأجل
                            تستحق الواجهة والعودة لحكمتها عساها تفيد " الحامق "
                            فيعود للونه ..
                            تحيتي واحترامي شيخنا الليشوري
                            التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 15-11-2020, 11:18.

                            تعليق

                            • جمال عمران
                              رئيس ملتقى العامي
                              • 30-06-2010
                              • 5363

                              #15
                              مرحبا استاذ حسين... الومضتان جميلتان.... بيد أن فكرة الاستاذة هايدة أكثر تكثيفا ووضوحا... مودتي
                              *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                              تعليق

                              يعمل...
                              X