لؤم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة رعبوب
    أديب وكاتب
    • 08-08-2012
    • 2749

    لؤم

    ساهم " هيدرو" في ارتفاع " هيند "؛ ارتفاعا جعل " ريا " يعصف غيرة وحسدا، فقد عزم على الفتك به إلى الأبد.!
    كان على " هيند " أن يتواضع ولو قليلا ويعتذر لصديقه " هيدرو " كي يتمكن من مساعدته أمام جنون " ريا "
    لكنه لم يفعل؛ لأنه يرى أن على " هيدرو " أن يتفانى من أجله ويسعى لتوفير سبل الراحة له، فهذا واجب الأصدقاء تجاه بعضهم.!!
    لم يأبه بمكان إقامة " هيدرو" ، وما ظروف حياته، وما الصعوبات التي يعاني منها. المهم أن يظل " هيدرو " ملبيا لحاجاته، منصرفا إلى خدمته.
    عندما وصل " هيند " إلى سماء المجد، اصطدم بصديقه " هيدرو "، بكل غرور صرخ في وجهه قائلا: كم أنت أحمق يا هيدرو ، ألا تنظر جيدا إلى خطواتك ؟!
    بحزن بالغ رد عليه قائلا: أعتذر منك فقد كانت لدي نظّارة فقدتها يا صديقي العزيز، فأنا ضعيف النظر كما تعلم.!!
    - يا لك من غبي.! بلا مبالاة يزيحه من طريقه بقسوة، وينصرف عنه متعاليا.!!
    كان " ريا " يتأملهما بهدوء ماكر، اقترب من " هيدرو " قائلا: متى يعرف الجميع أن الفضل يعود إليك في ارتفاع " هيند " فلولاك ما وصل إلى هذا العلو. إنه سرق مجدك.!
    بعد أيام وُجد " هيند " على قارعة الطريق، و قد نال نصيبه من الركل.
    التعديل الأخير تم بواسطة سميرة رعبوب; الساعة 17-11-2017, 22:27.
    رَّبِّ
    ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    نص وقفت أمامه طويلا
    ولاشك تمتلكين أدوات القص الجميل
    ولك خيال ما شاء الله وسليقة وموهبة
    تسائلت لماذا اخترت أسماءا غير مسبوقة مجرد تساؤل لايؤثر على القص ولا بأي شكل
    أحببت سرعة السرد والتكثيف العالي الوتيرة
    ربما هي النهاية التي بتصوري تحتاج حبكة أقوى وهذا رأي يقبل الخطأ قبل الصواب
    لكني أحببت النص وفكرته وتواتره
    ستكتبين جميلا صدقيني لأنك تمتلكين القدرة على ذلك
    محبتي والورد سموره
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • حنان عبد الله
      طالبة علم
      • 28-02-2014
      • 685

      #3
      رائعة سميرة
      أحب القصص القصيرة وذات معنى عميق والتى تحبك بنجاح
      مثل ما قرأت هنا وهذا لا يسهل إلا على كاتب يمتلك القدرة على السرد
      و الإلهام من الله سبحانه (ما شاء الله عليك )
      ذكرتني ببيت شعر لمعن بن أوس يقول:
      أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
      وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
      كل الود والاحترام
      التعديل الأخير تم بواسطة حنان عبد الله; الساعة 18-11-2017, 17:25.

      تعليق

      • زياد الشكري
        محظور
        • 03-06-2011
        • 2537

        #4
        عتبة النص أربكت قراءتي، العبارة عن ريا "فقد عزم على الفتك به إلى الأبد.!" احترت هل عزم على هيدرو أم على هيند .. فهمتها بعد إكمال القصة، لذا أقترح معالجة العتبة أولاً .. تحياتي.

        تعليق

        • نورالدين لعوطار
          أديب وكاتب
          • 06-04-2016
          • 712

          #5
          أهلا وسهلا

          هيدرو وهيند وليا

          شر، أنانية و استعباد، وجشع
          خير، تضحية، طيبوبة، وهوان
          عدل، عقاب، قوة، وانتقام

          نص يعج بالقيم و تناولت المعالجة الأمل في إحقاق الحق و إبطال الباطل، قد لا يكون الواقع دائما كما الأماني، لكن نشيد العدل محفز قوي للاستمرارية.
          تحياتي

          تعليق

          • سميرة رعبوب
            أديب وكاتب
            • 08-08-2012
            • 2749

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            نص وقفت أمامه طويلا
            ولاشك تمتلكين أدوات القص الجميل
            ولك خيال ما شاء الله وسليقة وموهبة
            تسائلت لماذا اخترت أسماءا غير مسبوقة مجرد تساؤل لايؤثر على القص ولا بأي شكل
            أحببت سرعة السرد والتكثيف العالي الوتيرة
            ربما هي النهاية التي بتصوري تحتاج حبكة أقوى وهذا رأي يقبل الخطأ قبل الصواب
            لكني أحببت النص وفكرته وتواتره
            ستكتبين جميلا صدقيني لأنك تمتلكين القدرة على ذلك
            محبتي والورد سموره
            أهلا وسهلا بأستاذتنا الغالية عائدة، أشكرك على كلماتك الطيبة والمشجعة
            ولكي أجيب عن سبب اختياري لهذه الأسماء، أود الإشارة إلى أنني كتبتُ هذه القصة عندما قرأتُ عن حادثة تحطم المنطاد هيندنبورغ، أثناء هبوطه بسبب اشتعال الهيدروجين، فقد كانت الظروف الجوية سيئة جدا بسبب هبوب رياح قوية معاكسة أثناء هبوط المنطاد...
            فبنيتُ شخوصا من الحادثة تخدم هدفا وتؤدي رسالة، فهيدروجين هو السيد " هيدرو "
            والمنطاد المغرور / هيندنبورغ ماهو إلا " هيند ".
            والرياح المجنونة العاصفة، حملت اسم " ريا "
            والشرارة التي احدثتها الرياح كانت كفيلة بأن تجعل هيند على قارعة الطريق.!
            وجعلتُ الركل عاقبة له بدل الحرق؛ لرقة قلبي ههههه
            لكن سأحاول حبك الخاتمة بشكل أفضل ... لكِ المحبة والورد.
            رَّبِّ
            ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




            تعليق

            • سميرة رعبوب
              أديب وكاتب
              • 08-08-2012
              • 2749

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حنان عبد الله مشاهدة المشاركة
              رائعة سميرة
              أحب القصص القصيرة وذات معنى عميق والتى تحبك بنجاح
              مثل ما قرأت هنا وهذا لا يسهل إلا على كاتب يمتلك القدرة على السرد
              و الإلهام من الله سبحانه (ما شاء الله عليك )
              ذكرتني ببيت شعر لمالك بن فهم الأزدي يقول:
              أعلمه الرماية كل يوم فلما استدّ ساعده رماني
              وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
              كل الود والاحترام
              الأستاذة الفاضلة/ حنان عبد الله؛ أهلا وسهلا بكِ
              ويسعدني أن نالتْ محاولتي البسيطة على استحسانك، وأشكرك على كلماتك الطيبة والمحفزة.
              والإضافة القيمة التي أثرت الموضوع. تقبلي صادق احترامي ومودتي لك والورد.
              التعديل الأخير تم بواسطة سميرة رعبوب; الساعة 23-11-2017, 13:11.
              رَّبِّ
              ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




              تعليق

              • سميرة رعبوب
                أديب وكاتب
                • 08-08-2012
                • 2749

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
                عتبة النص أربكت قراءتي، العبارة عن ريا "فقد عزم على الفتك به إلى الأبد.!" احترت هل عزم على هيدرو أم على هيند .. فهمتها بعد إكمال القصة، لذا أقترح معالجة العتبة أولاً .. تحياتي.
                أهلا بك أخي الكريم زياد ... إذن لابد من إبراز الاسم الصريح منعا للإلباس.
                تحياتي إليك وشكري لك على الحضور المثري والإقتراح الكريم.
                التعديل الأخير تم بواسطة سميرة رعبوب; الساعة 27-11-2017, 17:12.
                رَّبِّ
                ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                تعليق

                • سميرة رعبوب
                  أديب وكاتب
                  • 08-08-2012
                  • 2749

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
                  أهلا وسهلا

                  هيدرو وهيند وليا

                  شر، أنانية و استعباد، وجشع
                  خير، تضحية، طيبوبة، وهوان
                  عدل، عقاب، قوة، وانتقام

                  نص يعج بالقيم و تناولت المعالجة الأمل في إحقاق الحق و إبطال الباطل، قد لا يكون الواقع دائما كما الأماني، لكن نشيد العدل محفز قوي للاستمرارية.
                  تحياتي

                  جميلة قراءتك أخي الكريم نور الدين لعوطار، جعلتني أشعر بالإطمئنان
                  على نجاح عملية التواصل بين النص والقارئ ... تحياتي إليك والتقدير.
                  رَّبِّ
                  ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                  تعليق

                  • عبير هلال
                    أميرة الرومانسية
                    • 23-06-2007
                    • 6758

                    #10
                    المسكين صدق ووقع بالفخ

                    وكانت نهايته الطرد

                    مظلوم منذ البداية و مهيض الحق وفي النهاية

                    أضحى مطرودا .. فيا للخبث من البعض وممن نثق بهم

                    يكونون سببا أحيانا في سقوطنا..

                    محبتي والورد



                    sigpic

                    تعليق

                    • سميرة رعبوب
                      أديب وكاتب
                      • 08-08-2012
                      • 2749

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
                      المسكين صدق ووقع بالفخ

                      وكانت نهايته الطرد

                      مظلوم منذ البداية و مهيض الحق وفي النهاية

                      أضحى مطرودا .. فيا للخبث من البعض وممن نثق بهم

                      يكونون سببا أحيانا في سقوطنا..

                      محبتي والورد



                      فعلا ... الوقوع بفخ التضحية لشخص لا يستحق، متعجرف ومتكبر وجاحد ستكون نهايتها الطرد والاقصاء والتحقير..
                      ولكن عاقبة النكران والخيانة وخيمة لذا كان السقوط والركل عقوبة عادلة - أفضل من عقوبة الحرق والفتك - في حق الخبيث الجاحد
                      ولكن هل كان المسكين له يد في ذلك؟ وهل يعد مسكينا حينها؟ أم تساوت النفوس في مقدار الشرّ؟ أم هو الانتقام وأخذ الثأر؟
                      سررت بإطلالتك الماسية الجميلة الرقيقة عبير، مودتي والورد.
                      رَّبِّ
                      ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                      تعليق

                      يعمل...
                      X