فرصة أخرى
إسمي …..لايهم
سني فوق الخمسين
أعمل في البناء منذ انقطاعي عن الدراسة …
قاسية هذه الحياة عبارة تكررت على لساني على مدار الأيام وسوء الأحوال وبالتدريج صارت هي المفضلة للتعبير عن حالي ، وما أحاط بحياتي من خيبات.. أرددها في كل الأوقات ، كل صباح ألعن الدنيا والزمن الغدار ، ألعنها وأنا أغادر فراشي،وألعن الزمن وأنا أتصبب عرقا ، وألعن القدر بعد أن يعود ما تبقى مني إلى الكوخ.
ليس من حق أي أحد أن يلومني وأنا ألعن كل شيء جعلني أتضاءل بقدر ما تعلو منازل وڤيلات وعمارات …
كل يوم تغزو المرارة كياني وأنا في طريق العودة إلى كوخ تنبعث منه روائح مصير صديء…
عاتبني الفقيه وهو في طريقه إلى المسجد وقت الفجر رجل طيب قوي الإيمان ، استفسر عن غيابي عن الصلاة ، بكيت له حالي وقهر الزمن الذي يطحن مني كل يوم ذرة ، فما كان منه الا أن يقول وهو يحضنني :
ربك رحيم يا ولدي هو الأعلم بأحوال العباد ، لا تيأس يا ولدي من رحمته التي تسع كل شيء...
قد تكون لي فرصة أخرى ...ربما...
ربنا الأعلم بالآتي…
لمن يريد أن يراني ، أدعوه لزيارتي في قسم الكسور بمستشفى المدينة بعد سقوطي من الدور الثالت لعمارة في طور البناء.
إسمي …..لايهم
سني فوق الخمسين
أعمل في البناء منذ انقطاعي عن الدراسة …
قاسية هذه الحياة عبارة تكررت على لساني على مدار الأيام وسوء الأحوال وبالتدريج صارت هي المفضلة للتعبير عن حالي ، وما أحاط بحياتي من خيبات.. أرددها في كل الأوقات ، كل صباح ألعن الدنيا والزمن الغدار ، ألعنها وأنا أغادر فراشي،وألعن الزمن وأنا أتصبب عرقا ، وألعن القدر بعد أن يعود ما تبقى مني إلى الكوخ.
ليس من حق أي أحد أن يلومني وأنا ألعن كل شيء جعلني أتضاءل بقدر ما تعلو منازل وڤيلات وعمارات …
كل يوم تغزو المرارة كياني وأنا في طريق العودة إلى كوخ تنبعث منه روائح مصير صديء…
عاتبني الفقيه وهو في طريقه إلى المسجد وقت الفجر رجل طيب قوي الإيمان ، استفسر عن غيابي عن الصلاة ، بكيت له حالي وقهر الزمن الذي يطحن مني كل يوم ذرة ، فما كان منه الا أن يقول وهو يحضنني :
ربك رحيم يا ولدي هو الأعلم بأحوال العباد ، لا تيأس يا ولدي من رحمته التي تسع كل شيء...
قد تكون لي فرصة أخرى ...ربما...
ربنا الأعلم بالآتي…
لمن يريد أن يراني ، أدعوه لزيارتي في قسم الكسور بمستشفى المدينة بعد سقوطي من الدور الثالت لعمارة في طور البناء.
تعليق