تراجيديا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    تراجيديا

    بعد التحية الخاطفة،

    - هل لديك أطفال، سيدي؟
    - لا، ليس بعد!
    - اختيار أم انتظار؟
    - مجرد أنانية: أنا بنفسي لا زلت طفلاً
    - أن تحرص على الإنجاب، هنا تكمن الأنانية حقا، وليس العكس!
    - ها؟!
    - حب البقاء...إنها خدعة الجينات، سيدي.
    - كيف؟
    - تشبث الجينات بالخلود أنانية: تتصارع بداخل الكائن لتنتقل، عن طريق النطفة، إلى كائن آخر ومنه إلى حي ثالث إلى أن تضمن البقاء...
    - سواد!
    - تماما.
    - الحل؟
    - احسن الاختيار، عزيزي، احسن الاختيار
    - تقصد الإنجاب أم عدمه؟
    - النطفة، سيدي، النطفة!

    م.ش.
    * استلهام درامي من تراجيديا قاتمة.
  • سوسن مطر
    عضو الملتقى
    • 03-12-2013
    • 827

    #2

    ..

    "- أن تحرص على الإنجاب، هنا تكمن الأنانية حقا، وليس العكس! "

    الحرص على الإنجاب هو أمر طبيعي بالفطرة، هذا الغالب، وفي حالات معينة فقط أراه "أنانية"
    مثلا عندما يكون الأبوان أو أحدهما عديم المسؤولية فيُنجب دون أي اكتراث بمصير الأبناء،
    وغيرها حالات كثيرة لا حصر لها...

    أحسّه مسألة شائكة، ضائعة بين اختيار المرء وقَدَره
    اعذرْ قراءتي المتواضعة

    لك أطيب تحية

    ..

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      بالفعل، سوسن
      المسألة تصبح شائكة نوعاً بمجرد ما نعيد التساؤل حول (الفطرة) لأن هذه الأخيرة وحدها لا تكفي فالإنسان يستوي فيها مع الحيوان (الغريزي). لكن رقي الإنسان و تفضيله على سائر المخلوقات يفرض عليه أن يدرك المغزى الأسمى من الإنجاب و التوالد. فمن هنا يأتي الاختيار المحكم (للنطفة) أي على الزوج مثلا أو الزوجة أن تختار شريك الحياة على أسس متينة (لا بالفطرة فحسب) : "فاظفر بذات الدين" (الحديث). ثم بعد ذلك، تأتي مسألة الإنجاب (وهي بيد الخالق وحده) و التربية الصحيحة بكل مستلزماتها و مسؤولياتها الجسيمة. فتسقط الأنانية!

      أشكرك مجددا على حسن المتابعة.
      دمت صاحبة فكر منير حر.

      تعليق

      يعمل...
      X