*سوليكيوم، من المسرح اللاتيني soliloquium نقيض الحوار يتحقق عندما يخاطب أحد الشخصيات نفسه. يقابله عند الإغريق "المونولوج" مع اختلاف طفيف في قيمة الخطاب. الاول عادة يكون فلسفياً أو فكرياً (سوليلوكيات اوغيسطاينوس) بينما الاخر يكون سراً تبوح الشخصية به لنفسها. أبرزها على المسرح، To be or not to be الشهيرة حين يخاطب هامليت نفسه في مسرحية شكسبير ذات الاسم نفسه.
سوليلوكيوم:
(الشخصية وحدها على الخشبة)
- التاريخ، كما وصل إلينا، شيء من اثنين: إما مزيف، وإما مملّ. في كلتا الحالتين علينا إعادة النظر في مصداقيته.
هذا التاريخ الذي يقال على أنه صمد منذ الأزل أمام جبال من الثورات وأنهار من الحروب، في الشرق والغرب: هولاكو أحرق "بيت الحكمة" ورغم ذلك اندثر هولاكو وعاش التاريخ بعده؛ هلك المغول في أقصى الأرض والروم في أدناها وبقي التاريخ صامداً رغم شدة النزيف؛ انهار حائط برلين ولم يسقط التاريخ؛ احتدم الصراع بين جيش أخضر وأحمر وأبيض في شمال الأرض، ضاع الثلاثة ونجا التاريخ. التقت فرسان العرب والعجم في أرض الميعاد، أفلس الفرس والفارس وأفلت التاريخ من بين أيديهم وهو بطبعه مسالم... هذا التاريخ بصموده الخرافي الذي لم ينته رغم طلاميس فوكوياما...هو نفس التاريخ الذي نراه يخر منهاراً أمام يوتيوب وفيسبوك، تويتر و انستجرام، فليكر وواتساب، سكايبي و الغول غوغل، لم يصمد أمام ثورة التيكستو والسيكستو ولايك و شير...وتأتي الطعنة القاتلة على يد المتآمر الأكبر، "بروتوس القيصر الحديث" يطلق عليه في المسرحية اسم : الشيطان الأكبر هوليود*. ويموت التاريخ أمام الجمهور في مشهد تراجيدي حزين.
الجمهور يذرف دمعة، يشرب قهوة، ويصفق بحرارة بعد أن يسدل الستار وتنتهي المسرحية كالعادة بعبارة الختم: Acta est fabula.
يتهافت النقاد على ورقاتهم البيضاء : Post hoc ergo propter hoc
م.ش.
* من مشهد فيلم سينمائي
سوليلوكيوم:
(الشخصية وحدها على الخشبة)
- التاريخ، كما وصل إلينا، شيء من اثنين: إما مزيف، وإما مملّ. في كلتا الحالتين علينا إعادة النظر في مصداقيته.
هذا التاريخ الذي يقال على أنه صمد منذ الأزل أمام جبال من الثورات وأنهار من الحروب، في الشرق والغرب: هولاكو أحرق "بيت الحكمة" ورغم ذلك اندثر هولاكو وعاش التاريخ بعده؛ هلك المغول في أقصى الأرض والروم في أدناها وبقي التاريخ صامداً رغم شدة النزيف؛ انهار حائط برلين ولم يسقط التاريخ؛ احتدم الصراع بين جيش أخضر وأحمر وأبيض في شمال الأرض، ضاع الثلاثة ونجا التاريخ. التقت فرسان العرب والعجم في أرض الميعاد، أفلس الفرس والفارس وأفلت التاريخ من بين أيديهم وهو بطبعه مسالم... هذا التاريخ بصموده الخرافي الذي لم ينته رغم طلاميس فوكوياما...هو نفس التاريخ الذي نراه يخر منهاراً أمام يوتيوب وفيسبوك، تويتر و انستجرام، فليكر وواتساب، سكايبي و الغول غوغل، لم يصمد أمام ثورة التيكستو والسيكستو ولايك و شير...وتأتي الطعنة القاتلة على يد المتآمر الأكبر، "بروتوس القيصر الحديث" يطلق عليه في المسرحية اسم : الشيطان الأكبر هوليود*. ويموت التاريخ أمام الجمهور في مشهد تراجيدي حزين.
الجمهور يذرف دمعة، يشرب قهوة، ويصفق بحرارة بعد أن يسدل الستار وتنتهي المسرحية كالعادة بعبارة الختم: Acta est fabula.
يتهافت النقاد على ورقاتهم البيضاء : Post hoc ergo propter hoc
م.ش.
* من مشهد فيلم سينمائي
تعليق