فرصة أخرى (٢(
إسمي ...لايهم
سني ٣٨ سنة حبتني الطبيعة بوسامة كانت لي أيام الدراسة نعمة يسرت الصعاب و فتحت الكثير من الأبواب.وفي ما بعد صرت مجرد شكل يثير اهتماما محدودا فيما يبدو مثل سلعة صينية لا تستخدم إلا مرة واحدة ..
ناضلت مثل الكثيرين حتى تحقق حلم نيل دبلوم عال في الإعلاميات لم يكن الطريق لنيله مفروشا بالورود…
أحلامي تؤتثها فكرة الزواج بامرأة جميلة، وامتلاك ڤيلا كبيرة ، وسيارة فاخرة، وحساب في البنك يفوق ستة أرقام….
أوكلت لأصابعي مهمة رسم هذه الأحلام وتشكيلها بالألوان فقط بالنقر على لوحة المفاتيح ، ومغازلة رموز المواقع في الويب. عمل رائع ومريح ، هكذا قلت في البداية .
ولأن معادلة جمع الأموال أعقد من أية معادلة حسابية ،
شمرت عن ساعد الجد وانطلقت كالفارس يمتشق حساما لغزو المستقبل. استهلكت شاشة الحاسوب من عمري أياما وشهورا ، أحرقت خلالها كل ما اختزنه الذهن من طاقة ،
حتى وهن البصر وغزت مفاصلي مواجع والتهابات كادت تعصف بكل الأحلام ، صاحبتها نظرات صامتة من كل دان تدمر مني كل لحظة ما تبقى مما أحسبه آدمية و عزة..
حاولت مرات ، بلا جدوى ، محاولة تلو الأخرى ، حتى تلاشى العزم وغزا الرؤية ضباب وسحب من الشك وغياب اليقين ، فاستسلمت لليأس ….
في انتظار فرصة أخرى قلت مثلما يقول كل الناس …
كل شيء ممكن …
لكل فرصته…
هذا ما يتردد في المعتاد على كل لسان، وما شنف به آذاني الأهل والأصدقاء في جلسات الثرثرة اليومية ، لكنهم لم يدركوا أن أمثالي صاروا بالمئات إن لم يكن بالآلاف...
وإذا كنت تقرأ هذه القصة فاعلم أنني أقبع بالسجن المركزي أستعيد شريط أحلام مبتذلة من ماض بطعم المرارة .. و التهمة أيها السادة هي قرصنة بطاقات بنكية لسواح ومدراء شركات .
حسن لشهب
إسمي ...لايهم
سني ٣٨ سنة حبتني الطبيعة بوسامة كانت لي أيام الدراسة نعمة يسرت الصعاب و فتحت الكثير من الأبواب.وفي ما بعد صرت مجرد شكل يثير اهتماما محدودا فيما يبدو مثل سلعة صينية لا تستخدم إلا مرة واحدة ..
ناضلت مثل الكثيرين حتى تحقق حلم نيل دبلوم عال في الإعلاميات لم يكن الطريق لنيله مفروشا بالورود…
أحلامي تؤتثها فكرة الزواج بامرأة جميلة، وامتلاك ڤيلا كبيرة ، وسيارة فاخرة، وحساب في البنك يفوق ستة أرقام….
أوكلت لأصابعي مهمة رسم هذه الأحلام وتشكيلها بالألوان فقط بالنقر على لوحة المفاتيح ، ومغازلة رموز المواقع في الويب. عمل رائع ومريح ، هكذا قلت في البداية .
ولأن معادلة جمع الأموال أعقد من أية معادلة حسابية ،
شمرت عن ساعد الجد وانطلقت كالفارس يمتشق حساما لغزو المستقبل. استهلكت شاشة الحاسوب من عمري أياما وشهورا ، أحرقت خلالها كل ما اختزنه الذهن من طاقة ،
حتى وهن البصر وغزت مفاصلي مواجع والتهابات كادت تعصف بكل الأحلام ، صاحبتها نظرات صامتة من كل دان تدمر مني كل لحظة ما تبقى مما أحسبه آدمية و عزة..
حاولت مرات ، بلا جدوى ، محاولة تلو الأخرى ، حتى تلاشى العزم وغزا الرؤية ضباب وسحب من الشك وغياب اليقين ، فاستسلمت لليأس ….
في انتظار فرصة أخرى قلت مثلما يقول كل الناس …
كل شيء ممكن …
لكل فرصته…
هذا ما يتردد في المعتاد على كل لسان، وما شنف به آذاني الأهل والأصدقاء في جلسات الثرثرة اليومية ، لكنهم لم يدركوا أن أمثالي صاروا بالمئات إن لم يكن بالآلاف...
وإذا كنت تقرأ هذه القصة فاعلم أنني أقبع بالسجن المركزي أستعيد شريط أحلام مبتذلة من ماض بطعم المرارة .. و التهمة أيها السادة هي قرصنة بطاقات بنكية لسواح ومدراء شركات .
حسن لشهب
تعليق