لعبة النِّكْث (قصة قصيرة جدا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    لعبة النِّكْث (قصة قصيرة جدا)

    لعبة النِّكْث.

    كَرَيْطَة،
    عَلَى العَهْد أصْحَتْ:
    جَزّتْ وبَرَة،
    فَتَلَتْ تِيلَة،
    بَرَمَتْ خَيْطَة،
    نَسَجَتْ. غَزَلتْ. تَعِبَتْ.
    وَ في المَساء:
    نَكَثَتِ الميثَاقَ الَّذي فِي الصّبْحِ أَبْرَمَت.


    م.ش.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 06-12-2017, 22:02.
  • حنان عبد الله
    طالبة علم
    • 28-02-2014
    • 685

    #2
    ذكرني مثل عامي يتداول عندنا يقول "كلام الليل مدهون بالزبدة "
    يقال حين يغير المرء رأيه كأن يقول كلاما أو سيفعل شيئا في الصباح ثم يعدل عنه في المساء أو في الغد .
    تحياتي استاذ محمد.شهيد
    التعديل الأخير تم بواسطة حنان عبد الله; الساعة 06-12-2017, 21:30.

    تعليق

    • زياد الشكري
      محظور
      • 03-06-2011
      • 2537

      #3
      تناص جميل مع المثل القرآني ..
      وأكيد، لي عودة.

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        لاأدري لماذا تذكرت جدتي رحمها الله
        ربما لأنها كانت تحب الغزل
        أحببت أن أطل عليك من خلال نصك
        محبتي والورد
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حنان عبد الله مشاهدة المشاركة
          ذكرني مثل عامي يتداول عندنا يقول "كلام الليل مدهون بالزبدة "
          يقال حين يغير المرء رأيه كأن يقول كلاما أو سيفعل شيئا في الصباح ثم يعدل عنه في المساء أو في الغد .
          تحياتي استاذ محمد.شهيد
          والتحية لك متبادلة، أخت حنان. شكراً لك على وفاء المتابعة.

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
            تناص جميل مع المثل القرآني ..
            وأكيد، لي عودة.
            عودة ميمونة ان شاء الله.

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              لاأدري لماذا تذكرت جدتي رحمها الله
              ربما لأنها كانت تحب الغزل
              أحببت أن أطل عليك من خلال نصك
              محبتي والورد
              رحم الله جدتك وحفظك الله من أن تكون كتلك التي أعني هنا.

              أهلاً بك.

              تعليق

              • سميرة رعبوب
                أديب وكاتب
                • 08-08-2012
                • 2749

                #8
                ما أكثرهم.!
                أيمانهم خديعة وغرورا ليطمئن إليهم النّاس، وهم مضمرون الغدر ونقض العهد والنقل إلى غيره من أجل مصالح تربطهم مع الأكثر نفعا.
                والأرض تشهد ما هم فاعلوه، وكفى بالله شهيدا على ما صنعوه في القدس وفي كلّ وطن عربيّ. والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل.
                رَّبِّ
                ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #9
                  الأستاذة النبيهة سميرة رعبوب، حين كتبتها مررت بأربع مراحل: دال و مدلول و صورة رمزية ثم أخيراً المحطة التي أردت لها الاستقرار فيها. وأنت بلغت الدرجة الرابعة من أول وهلة لما تملكين من نباهة تعجبني. حفظك الله ورعاك.
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 09-12-2017, 02:45.

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}(النحل:#92).
                    قصة تذكرني بقصة بينيلوب زوجة عوليس، في الميثولوجيا الرومانية، والتي كانت تنقض غزلها في الليل (المساء) وتعيد غزله في النهار لأنها أقسمت ألا تتزوج بعد عوليس إلا عندما تنتهي من غزلها فما انتهت منه وما تزوجت؛ ومثلها قصة "
                    المرأة الحمقاء" في مكة.
                    تحياتي أخي محمد.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #11
                      أهلاً بالأخ الأستاذ حسين و شكراً لك على حسن المتابعة وأدب التعليق.


                      ورد في مداخلتك ذكر شخصيتين بارزتين لديهما علاقة مع موضوع النص الذي نحن بصدده هنا: الأولى شخصية بينيلوب و الثانية شخصية حمقاء قريش. الشخصيتان يجمعهما قاسم مشترك: كلاهما اشتهر بعملية الغزل المستمر من غير انقطاع و نقضه غير المألوف. لكن وإن اتفقا من حيث الشكل إلا أنهما تختلفان جوهريا في المعنى نظراً لكون المثالين الإغريقي والعربي متناقضين من حيث الرمزية. وهاك ما أراه فيه المثلين من أوجه اختلاف وتشابه.

                      بينيلوب : شخصية مستوحاة من عمق الميثولوجيا الإغريقية ذكر اسمها لأول مرة هوميريوس في الأوديسا. كانت ذات جمال خارق و لمن يريد الظفر بها كان عليه أن يبرز أعلى وجه من الكفاءة والشجاعة؛ فكان الفائز بحبها هو أوليس Ulysse الشخصية الميثولوجية التي ترمز للدهاء و النباهة. فحين خروج أوليس إلى الحرب الطاحنة التي عرفت بحرب طروادة (وأوليس هو من كان وراء حيلة "حصان طروادة" كاستراتيجية داهية في اقتحام الحصن) ترك خلفه زوجته الحسناء بينيلوب لمدة عشرين سنة كاملة فلم تخنه ولم تبدله بغيره رغم أن الذين تقدموا لها يفوق المائة خاطب. وكانت في كل مرة تتحايل على الخاطبين بحجة كان من بينها تلك التي اشتهرت بها من نسج وغزل كفن كانت تقول للخاطبين أمهلوني حتى أفرغ من نسج كفن والد زوجي أجده حاضراً في حالة موته. فكانت في كل مرة تنقض الغزل دون ملل أو كلل لمدة عشرين سنة إلى أن عاد زوجها وعادت إلى الحياة من جديد. انظر إلى لوحة الرسام البريطاني المتخصص في شخصيات الميثولوجيا والأدب John William Waterhouse التي تعرف في الأوساط التشكيلية باسم Peneleope and her suitors / Pénélope et ses prétendants


                      وهنا موطن الاختلاف مع الشخصية الثانية التي تهمنا هنا: حمقاء قريش أو خرقاء قريش.
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 09-12-2017, 23:54.

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #12
                        حمقاء قريش: ورد ذكرها (بالوصف دون الكشف) في اللفظ القرآني وبالضبط في الآية الكريمة التي ذكرها لنا أخونا حسين. اختلف أهل العلم في شخص الحمقاء لكن اتفقوا على كونها بالفعل خرقاء من قريش قيل على أنها "ريطة بنت عمرو". وكان بها نوع من الوساوس بحيث تأمر جواريها في الصباح بالغزل على جهد ومشقة لأن الغزل كان حينها يدوياً صرفاً ثم بعد العصر تطلب منهم نقيض أمر الصباح فتنكث ما قمن به (من بعد قوة) طيلة النهار.ثم تصبح لمعاودة الفعلة التي فعلت بالأمس وهكذا. قال بعض المفسرين على أنها أسلمت في مكة وأتت النبي عليه الصلاة والسلام تدعوه ليكشف الله عنها ما أصابها من وساوس فقال لها إن شئت دعوت الله لك فعافاك وإن شئت صبرت ولك الجنة فصبرت واحتسبت. إلا أنني أشك في أن تكون هي المقصودة هنا لأنني أعلم أن حديثا صحيحاً شبيهاً قد ورد ذكره عن الصحابية التي كان بها مس فاشتكت للنبي عليه الصلاة والسلام أن يدعو لها بالشفاء لأنها كانت تضيق ذرعاً من كشف عورتها عندما تصرع فاستحيت وطلبت الشفاء لكنها صبرت واحتسبت. ولا أظن أنها هي ريطة الخرقاء أو حمقاء قريش. و على العموم، فإن عدم ذكر اسمها في القرآن يجعلنا نغض الطرف عن من هي ونصب التأويل حول ما ليس فيه أدنى ريب : الآية الكريمة أتت بصيغة النهي "ولا تكونوا كالتي" أي يستفاد من المثال أنه أمر مذموم وجب التحذير منه والابتعاد عنه. وذهب كل أهل العلم إلى القول على أن هذا الأمر المذموم المشار إليه رمزاً هنا هو نقض العهود بغير مبرر ولا حجة و من غير سبب؛ فشبهه المولى عز وجل بفعل الحمقاء.
                        وإذا ما أسقطنا هذا المثل القرآني على واقعنا اليوم، فسوف نجد بدل المثال الواحد ألفاً من الأمثلة التي تعكس مدى "التلاعب" بالعهود ونقضها دون اكتراث بين عشية وضحاها مما يؤدي إلى فساد في الأرض و هلاك للحرث والنسل. وما نقض اليهود للعهود و المواثيق عبر التاريخ وإلى اليوم ومن سار على دأبهم من الشياطين العرب إلا دليل يؤكد صحة الحكمة القرآنية.


                        حفظنا الله وإياكم من مثل هذه الأوصاف الدنيئة من نقض عهد أو نكث ميثاق.

                        وللحديث بقية إن شاء الله.
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 09-12-2017, 23:57.

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          وأهلا بك أخي محمد.
                          أشكر لك ما أتحفتنا به من معلومات عن الشخصيتين اللتين ينطبق عليهما الوصف الذي ورد في قصتك القصيرة جدا وإن كانت الثانية، ريطة بنت عمرو أقرب إلى الوصف من بينيلوب وقد ذكرتها بالاسم.
                          ما أعجبني في القصة توظيفك لمعلومات "تاريخية" في نص أدبي ممتاز، وهذا هو المطلوب: توظيف معلومات من التراث الثقافي في الأدب وذلك لغرضين، أحدهما: إحياء الموات وبعثه من جديد في ثوب أدبي قشيب، والثاني: توظيف مفردات اللغة العربية المهملة وبثها في النصوص الأدبية بدلا من ذلك الهراء المستشري في المنتديات الأدبية بتلك النصوص، هي البعيدة، الضعيفة السخيفة المقرفة.
                          نحن في حاجة ماسة إلى هذه العودة الذكية للغرضين اللذين ذكرتُهما.
                          تحياتي إليك ومحبتي لك أخي محمد ومزيدا من التنقيب في عالم التراث الرحيب.
                          (ملحوظة على السريع: لم تعجبني مقامتك "الأعمشية" لأنني وجدتها متكلفة وكأنك تنحت في الصخر بأظافرك ولذا لم أعلق عليها في مكانها).

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #14
                            أخي حسين، دعني أولاً أعيب عليك مسألة المقامة الأعمشية التي لم تعلق عليها في مكانها: العيب عليك هو أنني كنت أظن أنك تعرف م.ش. ما يكفي من المعرفة كي تقول رأيك في ما يكتبه بكل حرية سواء أعجب ذوقك أو لم يوافقه. فإن م.ش لا يرحب فقط بالإعجابات لأنه يعي تماماً أن الغواني فقط هن من "يغرهن الثناء" (ولقد فهمت قصدي من الاقتباس). اخي حسين، سأكون سعيدا و راضيا إذا عدت إلى نص المقامة و تركت تعليقك تماماً كما تحس كقاريء، أو كأديب، أو كلغوي، لأنني سوف أرى في تعليقك روح الأخ الذي عهدته منذ بداية المشوار هنا. مفهوم يا بيه؟

                            أما عن النص الذي يجمعنا هنا، فاعلم علم اليقين على أن الإبداع الأدبي لا يستقر معي على حال: مرة أصيب به المغزى حين يصل إلى القاريء كما أردت له، وفي العدييييييد من المرات لا يصل بل يصل عكس ما أريد به. فبالتعاون على الأدب بالنقد البناء يمكننا جميعاً أن نواصل البحث في التراث ونلبسه حلة جديدة مستوحاة من واقعنا المعاش، لعلنا بعد رحيلنا عن الملتقى نترك لمن خلفنا ولو قدر صورة فوتوغرافية تعكس لهم حالتنا اليوم مع الأدب و التاريخ.

                            حفظك الله ورعاك صديقي حسين. أستمتع بالتحاور معك (على المنشط والمكره) ههه
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 10-12-2017, 14:26.

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              هي وصلتْ إلى العيب يا أخي الحبيب؟ إنما يكون العتاب، فحسب، بين الأحباب، سامحك الله.
                              أما عن الملحوظة التي أقحمتها في مشاركتي أعلاه عن المقامة الأعمشية فقد وردت على بالي حين الانتهاء من كتابة تلك المشاركة وخفت أن تضيع مني كما ضاع كثير من خواطري.
                              أما عن الكتابة الأدبية الهادفة فعلينا بذل المجهود ونسأل الله أن ينظر إلينا بعين الجود.
                              أشكر لك دعاءك الطيب فما أحوجني إليه ولك من الله مثل ما دعوت لي به، آمين.
                              تحياتي الأخوية.

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X