
كيف لم يصرخ الحزن ..؟!
وفي الجسد أوجـــــاع
والروح هزيلـــــة
والرأس المثقل بهمومه يكاد ينفجر
أفكاراً وهواجس وظنون سوداء ....
كيف لم يظهر الجرح عملاقا ...؟!
والندوب تنطق بالحقيقة
ودموع الحسرة تجلس في قاعة الرثــــــاء
تنتظر المجهول
وتجلس أشلاء العمر ما بين الليل بلا نوم
ونهار هارب إلى عتمة الحياة
صورة واحدة كأعماقي ...
قاتمة الزوايا ...
كيف صمت القلم ..؟!
أَعَجِزَّ أن يرسم حكايتي
أن يكتبني قصيدة أولى
وأن يسكنني في قوافيٍ مكسورة حائرة ...
لماذا يقف القطــــــــــار ...؟!
أينتظر المسافر الأخير ...
أنا الغريب ...
أترى كان يعرف بأن رحلتي بلا عنوان ...
وأني لا أحب السفر في أفق الغياب ..
والله إنني أحب الحياة ...
وأشتاق الى أحبائي .. والناس ...
بالله عليكم أخبروه بأن المسافر الغريب تعب من الترحال
وأن أهله ذهبوا ولم يبق منهم أحدا ...!!
لماذا يبدأ العذاب في السطر الأول من صفحات الليل ...
وتندلع حرائق الضعف حين يبدأ الفجر بالنداء ..
جسدي الآن يودع قطعا من جسدي ...
والضوء الخافت انضم الى الظلام ..
والوقت يلتهم أحلامي ...
واليأس يفترس ما تبقى من وليمة الصبر ...
ومستنقع الأمنيات أصبح آسناً غير صالح للفرح ...
وإشارات الأنين تهزأ بي ..
" حان الآن وقت النوم .. فهل ستنام ..؟! "
جسدي يرثي جسدي
والليل كوابيس
وأنا جد خائف
وبعد الرثـــــــاء
كيف الحياة ..؟!
أيصمت الألم ...؟!
ويصمت البكاء ...؟!
وتصمت الدموع ...؟!
ويسافر السهر ..؟!
ويذهب الحزن ..؟!
ويعود الفرح .....؟!
بقلم : د. مازن أبويزن
فجر يوم 30/8/2008
غـــــــــزة
فجر يوم 30/8/2008
غـــــــــزة
تعليق