عندما كُنتُ صغيرًا-Da jeg var lille

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    عندما كُنتُ صغيرًا-Da jeg var lille

    للشاعر الدنمركي: Jens Baggesen 1764-1826

    في زمنٍ كنتُ فيه صغيرًا جدًا،
    لم يكن يتجاوز طولي عدة أشبار.
    عندما أستعيدُ هذه الذكرى الجميلة، تتدحرجُ دموعي.
    و لذلك أُواصلُ تذكرها المرّةَ تلو الأُخرى.

    كنتُ ألهو في حضن أُمِّي،
    و أجلسُ على الحصانِ، رُكبة أبي.
    كُنتُ أعرفُ من الخوف و الطمع و الأذى
    بمقدار ما كان لدينا من مال.

    عندها، كنتُ أعتقدُ أنّ الأرض صغيرةٌ جدًا.
    و الأهم أنها بدت أقلّ سوءًا بكثير.
    عندما كنتُ أنظر الى النجوم، كانت تبدو نقاطًا متلألئة.
    و كنتُ أودّ لو كان لدي جناحان لإصطيادها.

    كنتُ أرى القمرَ ينزلقُ الى سفحِ التّلة.
    وكم كنتُ أودُّ أن أكون هناك!
    كي أستطيعَ معرفة،
    لماذا القمرُ كبيرٌ و مستديرٌ و جميلٌ هكذا!.

    و كنتُ أرقبُ شمسَ الله بعجبٍ
    تنحدرُ نحو الغربِ في حُضن البحرِ الذهبي.
    و في الصباحِ، تعودُ ثانيةً باكرًا
    لتصبغَ سماءَ الشرق بالإحمرار.

    و كنتُ أُفكّرُ بالرّب الرحيم
    الذي خلقني، وخلقَ هذه الشمس الرائعة،
    و كلّ مجموعات لآلئ الليل هذه
    التي تعبرُ السماءَ من القُطبِ الى القُطب.

    كانتْ شفتايَ الصغيرتان تصلّي بطفولةٍ
    تللك الصلاةَ التي علمتني إيّاها أُمّي:
    يا رب، يا كريم! دعني أحاولُ دائمًا
    أن أتبعَ الحكمةَ و الخيرَ و طاعتك!

    و كنتُ أُصلي لأجلِ أبي و أُمِّي،
    و لأجلِ أُختي، و كل القرية،
    و لأجلِ الْمَلِكِ، و لأجلِ ذلكَ المسكين
    الذي كانَ يمُرُّ بِنَا مُرهقًا و مُنحنيَ الظهر.

    لقد اختفتْ، اختفتْ أيامُ الطفولةِ اللطيفة!
    و اختفى معها هدوئي و سعادتي.
    لم يتبقَّ لدي سوى الّذّكرى.
    أسألكَ ربّي أن لا تدعني أفقدها، أبدًا، أبدا.

    ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان
    25-12-2017
    يمكنكم طلب النص الأصلي من جوجل

    نبذة عن الشاعر الدنمركي: Jens Baggesen 1764-1826


    كان ينس إمانويل باجّسن أب الجنرال ميجور أوغست باجّسن. عاصر شعره نهاية عصر التنوير و بداية العصر الرومنطيقي. أهم كتبه هو المتاهة و الذي يعتبر رائدًا في الروايات السيكولوجية.
    التعديل الأخير تم بواسطة سليم محمد غضبان; الساعة 06-02-2018, 10:12.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
  • حنان عبد الله
    طالبة علم
    • 28-02-2014
    • 685

    #2
    شكرا لك انت تختار النصوص الجميلةو تترجمها هنا فجزاك الله كل خير
    ما أجمل ان يمنحنا الله علما فننفع الناس به ، ولا نحتكره لأنفسنا
    تحياتي ومزيدا من التقدم

    تعليق

    • سليم محمد غضبان
      كاتب مترجم
      • 02-12-2008
      • 2382

      #3
      الأستاذة حنان عبدالله،
      كلماتك تشجعني على مواصلة الترجمة، رضاكم يسعدني.
      [gdwl] [/gdwl][gdwl]
      وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
      [/gdwl]
      [/gdwl]

      [/gdwl]
      https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

      تعليق

      • السعيد ابراهيم الفقي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 24-03-2012
        • 8288

        #4
        الله لله الله الله
        احترامي وتقديري،
        لشخصكم النبيل،
        جهد رائع،
        قصيدة من أروع ماقرأت،
        اللهم أدم فينا براءة طفولتنا،
        صباحك معطر بالتفاؤل

        تعليق

        • سليم محمد غضبان
          كاتب مترجم
          • 02-12-2008
          • 2382

          #5
          الأديب السعيد ابراهيم الفقي،
          قد نفاجأ أنه تجمعنا مع الآخرين تجارب كثيرة رغم الإختلاف، نحن أبناء آدم و نعيش على نفس الكوكب فمن الضروري البحث عن قواسم مشتركة.
          كل التحايا لك صديقي
          [gdwl] [/gdwl][gdwl]
          وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
          [/gdwl]
          [/gdwl]

          [/gdwl]
          https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

          تعليق

          يعمل...
          X