الطيورُ الرّاحلة- Traekfuglene

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    الطيورُ الرّاحلة- Traekfuglene

    للشاعر الدنمركي: Bernhard Severin Ingemann 1789-1862

    موفّقةٌ هي رحلتُنا! سعيدةٌ هي رحلتُنا!
    الآنَ هنا، ثمَّ هناك!
    مُجنّحونَ نَحْنُ بالفَرَح.
    فوقَ الحقولِ، و فَوْقَ المُدُن،
    فوق السّهوبِ و الغاباتِ الكثيفةِ،
    فوق المُرتفعاتِ و فوق الوديانِ
    نتجرّأُ و نطيرُ بأجنِحةٍ خفّاقةٍ.
    كلّ البلادِ أوطاننا،
    في الجنوبِ و في الشّمالِ،
    نسافرُ بفرحةٍ مُهللين،
    مُتَّبعينَ آثارَ الأحِبَّةِ؛
    ينشُرُ الرّبُّ الزّهورَ في الحقولِ،
    و يُتوّجُ أشجارَ البساتينِ،
    ثُمَّ يدعو جيشهُ المُجنّحَ.
    نسمعُ بفرَحٍ
    أصواتَ الأحِبَّةِ،
    نغادِرُ الوطنَ و نَحْنُ نغنّي خافقي الأجنحةِ،
    قاصدين البلادَ البعيدةَ بشَغَفٍ.
    نبني أعشاشَنا
    في الشِّمالِ و في الجنوبِ.
    لقد استقَرَّ الرّبيعُ في مجلسَه.
    فقط، هو يّخبّئهُ عنّا.
    نأخذُ استراحةً من السّفرِ:
    ثمَّ نطيرُ مع الربيعِ بفرحٍ،
    مُوفّقةٌ رحلتُنا! سعيدةٌ رحلتُنا!
    الآن هنا، ثمّ هناك!
    مُجنّحونَ نَحْنُ بالفَرَح،
    سعيدونَ في الذهابِ و الإيابِ!
    نرحلُ عن الحُزنِ حتّى لا يستقرَّ عندنا.
    نترُكُ الهدوءَ القاتلَ!
    دع الإنسانَ يشكو من الجليدِ و البردِ،
    يُجرجرُ نَفْسَهُ كالدّودِ
    عِبرَ الأيامِ البطيئةِ،
    ثُمَّ يموتُ في تُرابِ أجدادِه!
    دعْ الإنسانَ يشكو
    من الشّوقِ و العَوزِ!
    و هو في وطنهِ، يرغبُ في الهِجرةِ؛
    في المهجرِ يتوقُ لأحضانِ الأحِبَّةِ.
    نحنُ لا نعرفُ الشّكوى،
    و لا القهرَ الإنسانيَّ،
    لا نعرفُ أيّامَ الشّتاءِ الكئيبةِ،
    و لا نشعرُ بوطأةِ الزّمنِ.
    فرحونَ ننتقلُ من بلدٍ لبلد
    ذاهبونَ
    آيبونَ؛
    يُرافقنا الأخُ و الأُختُ و الصّديقُ،
    لا نعاني حرقةَ الشوقِ لهم.
    موفقةٌ هي رحلتُنا! سعيدةٌ هي رحلتُنا!
    يا لنعيمِ الحياةِ! نطيرُ هنا، نطيرُ هناك،
    نرى القريبَ و نرى البعيدَ،
    مُجنّحونَ نَحْنُ بالفرَحِ.

    ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان
    5-1-2018
    نبذة عن الشاعر الدنمركي: Bernard Severin Ingemann 1789-1862
    كان برنارد سيفيرين إنجمان مؤلف أناشيد دينية و قصص تاريخية. كان متزوجًامن الرسامة لوسي ماندكس. عمل محاضرًا في أكاديمية سُوَر أُو في اللغة و الأدب الدنمركي.
    التعديل الأخير تم بواسطة سليم محمد غضبان; الساعة 08-02-2018, 09:26.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #2
    يا لنعيمِ الحياةِ! نطيرُ هنا، نطيرُ هناك،
    نرى القريبَ و نرى البعيدَ،
    مُجنّحونَ نَحْنُ بالفرَحِ.

    نص رائع ترجم بحرفية


    دام ابداعك

    كل التقدير للمبدع

    الفنان
    sigpic

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      أستاذنا الرائع و أكثر سليم محمد غضبان
      ما اسعدنا بك . كل يوم ترجمة "من الفرن"
      اختيار جميل و ترجمة دقيقة و كأنها النص الأصلي
      كل الشكر و الامتنان لهذا التواجد المثري الجميل أستاذنا الغالي سليم

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        مُجنّحونَ نَحْنُ بالفرَحِ.


        ما أجملها الترجمة
        حتما تفوقت على النص الأصلي .


        تحياتي لك أخي سليم
        فوزي سليم

        تعليق

        • سليم محمد غضبان
          كاتب مترجم
          • 02-12-2008
          • 2382

          #5
          الأستاذة عبير هلال،
          أسعدني جدًا رضاك عن الترجمة، الحقيقة أنا أختار القصائد بعناية كي تناسب الذائقة العربية، كما أختار أفضل الشعراء الدنمركيين.
          دُمتِ بخير
          [gdwl] [/gdwl][gdwl]
          وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
          [/gdwl]
          [/gdwl]

          [/gdwl]
          https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

          تعليق

          • سليم محمد غضبان
            كاتب مترجم
            • 02-12-2008
            • 2382

            #6
            الأستاذة منيرة الفهري،
            سعدتُ كالعادة بردك. فعلًا، قصائد من الفرن، و أنتم أول نادي أدبي أنشر فيه. من حظّي و ربما من حظّكم أنني متقاعد الآن و أَجِد الوقت الكافي. سأواصل الترجمة طالما وجدتُ نصوصًا مناسبة.
            تحياتي لكِ و لجميع أعضاء الملتقى
            [gdwl] [/gdwl][gdwl]
            وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
            [/gdwl]
            [/gdwl]

            [/gdwl]
            https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

            تعليق

            • سليم محمد غضبان
              كاتب مترجم
              • 02-12-2008
              • 2382

              #7
              الأستاذ فوزي سليم بيترو
              أشكركم على هذه الثقة و أنا سعيد برضاكم.
              دمتم ذخرًا و عونًا
              [gdwl] [/gdwl][gdwl]
              وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
              [/gdwl]
              [/gdwl]

              [/gdwl]
              https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

              تعليق

              يعمل...
              X