"الروضة المخفية" أو "غفلة الصالحين" (قصة قصيرة جدا).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    "الروضة المخفية" أو "غفلة الصالحين" (قصة قصيرة جدا).

    الروضة المخفية

    قال الشيخ للمريد:
    - كيف روضتك عندك؟
    - روضتي؟ ليس لي روضة يا سيدي، أنا فقير كما تعلم.
    - بلىا، عندك واحدة، كيف هي؟
    - لست أدري، لكنني أحب الروضة النبوية.
    - روضتك في صدرك إن اعتنيت بها كنت في روضة من رياض الجنة في كل حين.
    - آمين، ولكن أتريد مني، سيدي، أن أصير جناينيا؟
    - (؟!!!)

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    هلا وغلا ليشوري
    شغلتني كلمة ( المريد ) فهل القصد منها الخبيث والشرير أم الطالب
    أعتذر منك لقصور رؤيتي
    محبتي وانتظر ردك لأني سأبقى مشغولة
    سلام للبليدة الورد
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      هلا وغلا ليشوري
      شغلتني كلمة ( المريد ) فهل القصد منها الخبيث والشرير أم الطالب
      أعتذر منك لقصور رؤيتي
      محبتي وانتظر ردك لأني سأبقى مشغولة
      سلام للبليدة الورد
      أهلا بسيدة الملتقى الأولى سرني وجودك الكريم وسؤالك الجميل.
      المريد، هو التلميذ، أو الطالب، عند الصوفية، وهذه القصة القصيرة جدا تحاول الحديث في مسألة القلوب وهي الشغل الشاغل في التربية الروحية؛ كما أنها تحاول الإشارة إلى أسلوب في "الفكر الإيجابي" يركز، هو الآخر، على تصفية القلب وتهيئته لاستضافة صاحبه.
      هي استضافة داخلية وتحتاج إلى رياضة روحية طويلة الأمد وكثيرة الجهد.
      أشكر لك حضورك الفوري وقد رأيت اسمك فيمن يشاهد الموضوع فتوقعت مشاركتك.
      تحياتي إليك.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
        أهلا بسيدة الملتقى الأولى سرني وجودك الكريم وسؤالك الجميل.
        المريد، هو التلميذ، أو الطالب، عند الصوفية، وهذه القصة القصيرة جدا تحاول الحديث في مسألة القلوب وهي الشغل الشاغل في التربية الروحية؛ كما أنها تحاول الإشارة إلى أسلوب في "الفكر الإيجابي" يركز، هو الآخر، على تصفية القلب وتهيئته لاستضافة صاحبه.
        هي استضافة داخلية وتحتاج إلى رياضة روحية طويلة الأمد وكثيرة الجهد.
        أشكر لك حضورك الفوري وقد رأيت اسمك فيمن يشاهد الموضوع فتوقعت مشاركتك.
        تحياتي إليك.

        وأنا أشكر لك روحك وحبك لنشر المعرفة
        أنا شخصيا أتعلم الكثير منك ومن مواضيعك ويسعدني فعلا أن أشارك ليس للمجاملة ولكن للاستزادة من المعرفة وأنت مسوسوعة ماشاء الله
        أتدري ليشوري بالرغم من أني لست متدينة جدا ( بمعنى التدين الفعلي ) لكني مؤمنة جدا وعندي يقين أن الله رب قلوب
        كن بخير يالغلا
        محبتي والف مبارك لك وسامك فأنت قامة تستحق التقدير
        شتائل الورد لمدينة الورد
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          وأنا أشكر لك روحك وحبك لنشر المعرفة
          أنا شخصيا أتعلم الكثير منك ومن مواضيعك ويسعدني فعلا أن أشارك ليس للمجاملة ولكن للاستزادة من المعرفة وأنت موسوعة ما شاء الله.
          أتدري ليشوري بالرغم من أني لست متدينة جدا (بمعنى التدين الفعلي) لكني مؤمنة جدا وعندي يقين أن الله رب قلوب.
          كن بخير يالغلا محبتي والف مبارك لك وسامك فأنت قامة تستحق التقدير.
          شتائل الورد لمدينة الورد
          وأهلا بك مرة أخرى وفي كل مرة مليون مرة.
          أسعدك الله كما أسعدتني بكلامك الطيب والعفو فما أنا إلا طويلب علم ضئيل قد عرف اليسير وغاب عنه الكثير.

          ثم أما بعد، موضوع القصة هنا موضوع كبير جدا وقد تؤلف فيه المجلدات الضخام في طب القلوب ودوائها، ولو رحنا نتأمل أحوالنا كلها في جميع الميادين لوجدنا أن القلب هو محور دوران الحياة وهو، رغم صغر حجمه، قد يحتوي الدنيا كلها بما فيها من الأناسي على اختلاف أجناسهم وأشكالهم لو عرفنا كيف نجعله يتسع لهم.
          وفي "التنمية البشرية" عموما و ملف "الفكر الإيجابي" منها خصوصا كيفيات لجعل القلب روضة من رياض الجنة يمكن للمرء أن يلجأ إليها في ساعة العسرة فيستجم فيها وينتعش ثم يخرج إلى الناس بقلب مرتاح ونفس طيبة وروح زكية، لكن، للأسف الشديد، أهملنا قلوبنا وضيعناها بل خربناها فضيعنا حيواتنا بالتبعية ولذا تريننا نعيش بقلوب خاوية خربة مدمَّرة وهذه مأساة المجتمعات كلها إلا من رحم الله من عباده وقليل ما هم.
          هذه فضفضة سريعة أحببت تسجيلها هنا بالمناسبة حتى وإن كانت قصتي هذه لا تتماشى مع فن القصة القصيرة جدا وأنا أدرك ذلك تماما.
          تحيتي إليك وتقديري لك ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • عكاشة ابو حفصة
            أديب وكاتب
            • 19-11-2010
            • 2174

            #6
            أستاذي المحترم حسين ليشوري السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
            كما قالت أستاذتي عائدة محمد نادر نحن هنا نتعلم من بعضنا البعض . وكنت دائما معجب بحكمتكم " طويلب علم " .
            وأنا أعتبر نفسي تلميذ صغير جدا لكافة الأعضاء ودون استثناء .
            قد لا ترقى " الروضة المخفية " إلى مستوى القصة القصيرة جدا كما تبادر إلى ذهنكم شيخي ولكنها تحمل في طياتها رسالة أليس كذلك ؟.
            أعجبت بالحوار الذي جمع " المريد بالشيخ " كما رسمها قلمكم والقليل من الشيوخ من يفسح المجال للمريد للتحاور في جلسة إيمانية .
            " الشيخ " سأل أحد أتباعه عن الروضة وكان يقصد بها طهارة القلب أو القلب السليم .
            ألم يقل الحق سبحانه في كتابه المنير * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا * .
            مرض القلب أو موت القلب وكم من مرة رددنا يا مقلب القلوب تبث قلوبنا على ذينك وقد جاء في الأثر أن القلوب بين أصابيع الرحمان يقلبها كيف يشاء .
            إن قصر نظر " المريد " مع هذا " الشيخ " عندما تحدث له عن الروضة ذهب مباشرة إلى من ننتظر شفاعته بأبي وأمي وابنتي أنت يا سيدي يا رسول الله . ذهب مباشرة إلى الروضة الشريفة بالمدينة المنورة أعزها الله .
            والتي قال فيها سيدي صل الله عليه وسلم ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة .
            اللهم ارزقنا صلاة تدخلنا بها الجنة في هذه الروضة الشريفة واجعلنا من المقبولين يا رب .آآآآآآمين .
            مكانها معروف ومحدد ويتدافع الناس من أجل الصلاة فيها ويقصدها الناس من جميع بقع العالم .
            فالشيخ كما سبق وأن أشرت وكما جاء في هذا النص المربي كان يتحدث عن الروضة القلبية السليمة " إلا من أتى الله بقلب سليم ".
            فاللهم طهر قلوبنا من الغل والحسد وتبتنا عند السؤال واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة وليس حفرة من حفر النار آآآآمين .
            وصل اللهم على صاحب الروضة الشريفة .
            هكذا طليت شيخنا الفاضل حسين ليشوري أتمنى أن أكون ضيف خفيف الظل على " الروضة المخفية "
            والسلام عليكم .
            [frame="1 98"]
            *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
            ***
            [/frame]

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              ما عندنا في الإسلام يغنينا عما عند غيرنا من الأنام.

              وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
              أهلا بك أخي العزيز عكاشة وعساك بخير وعافية.
              كنت أنتظر مرورك الكريم لأستفيد من ملاحظاتك عن قصتي المتواضعة جدا وليس القصيرة جدا.
              كما أشرتُ إليه آنفا أنا أعلم يقينا أن نصي هنا لا يرقى إلى مستوى القصة القصيرة جدا وقد غيرت فيه قليلا ليقترب من شروطها.
              هذا، وإني أحببت أن أنحو بنصي المتواضع منحىً مغايرا لما هو مألوف ومعتاد في القص المنتشر في الشبكة العنكبية العالمية وأحمِّله رسالة نبيلة ومعنى ساميا وأوظف فيه بعض معاني التصوف الإسلامي الصافي ومنها تصفية القلوب وقد ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم:"ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإطا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"(الحديث المشهور الذي يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنه).
              أرى أنْ على الأديب الرسالي أن يوظف فنون الأدب، حتى وإن تعثر فيها ولم يستوفِ شروطها، لينشر القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة وأن ينقد بنصوصه الواقع المعيش الفاسد حتى يغيره أو يحث الناس على التفكير ليغيروا من واقعهم من السيء إلى الحسن ومن الحسن إلى الأحسن وهكذا ...
              عندنا في الإسلام من الأفكار الجميلة والمعاني النبيلة ما يغنينا عن البحث عن مثيلاتها، إن وُجدت، عند غيرنا:
              ما عندنا في الإسلام يغنينا عما عند غيرنا من الأنام.
              أشكر لك أخي العزيز مرورك الكريم وتعليقك الحكيم ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
              تحيتي إليك ومحبتي لك.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • السعيد ابراهيم الفقي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 24-03-2012
                • 8288

                #8
                حياكم الله -- وبارك رياضكم
                ----
                1
                حوار حكيم بين عالم وتلميذه
                2
                لغة عربية جميلة تعرف طريقها إلى القلوب
                3
                نعم،
                في كيان كل مخلوق بستان،
                قد يمتليء بالزهور والثمار،
                بالرعاية والرقابة،
                بالإحسان
                4
                وقد يمتليء بالأشواك والحنظل،
                باتباع الطاغوت
                ----
                تحياتي القلبية

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
                  حياكم الله -- وبارك رياضكم
                  ----
                  1: حوار حكيم بين عالم وتلميذه؛
                  2: لغة عربية جميلة تعرف طريقها إلى القلوب؛
                  3: نعم، في كيان كل مخلوق بستان،
                  قد يمتليء بالزهور والثمار، بالرعاية والرقابة، بالإحسان؛
                  4: وقد يمتليء بالأشواك والحنظل، باتباع الطاغوت.
                  ----
                  تحياتي القلبية

                  ولك تحياتي القلبية أستاذنا الجليل السعيد أبراهيم الفقي.
                  أسعدك الله كما أسعدتني،
                  يا أستاذ سعيد، بمرورك الزكي وتعليقك الذكي.
                  نعم، لو يلتفت كل مرئ إلى قلبه وعمَّره بالخير لزال الشر كله لكن هذا مستحيل ما دام الشياطين، من الإنس والجن، يزينون للناس الشر ويحثونهم عليه، نسأل الله السلامة والعافية، آمين.
                  هي محاولة مستحيية ومترددة في توظيف الأدب لخدمة القيم.
                  تحيتي إليك ومحبتي لك.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • محمد مزكتلي
                    عضو الملتقى
                    • 04-11-2010
                    • 1618

                    #10
                    الأخ حسين الليشوري المحترم:

                    صحيح أن النص ليس قصة قصيرة.
                    لكن فضائله طغت على كل شيء.
                    ويجب أن يدرج ليس هنا فقط، بل على رأس كل الأقسام.
                    ليقرأه أكبر عدد ممكن من الناس.

                    فطرة سليمة وقلب مؤمن، ومعرفة حقيقية بالله.
                    بارك الله لك بهم
                    وأنعم عليك بالصحة والعافية وراحة القلب والضمير.
                    وجزاك عنا كل خير.
                    أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
                    لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
                      الأخ حسين ليشوري المحترم:
                      صحيح أن النص ليس قصة قصيرة لكن فضائله طغت على كل شيء، ويجب أن يدرج ليس هنا فقط، بل على رأس كل الأقسام ليقرأه أكبر عدد ممكن من الناس.
                      فطرة سليمة وقلب مؤمن، ومعرفة حقيقية بالله؛ بارك الله لك بهم وأنعم عليك بالصحة والعافية وراحة القلب والضمير وجزاك عنا كل خير.
                      أهلا بك أخي الأستاذ محمد وعساك بخير وعافية.
                      قرأت تعليقك الكريم هذا فسرني جدا ورفع من معنوياتي وشجعني على مواصلة الكتابة على هذا النمط إن منَّ الله علي بمثله أو أمثاله.
                      جرعة قوية من التشجيع منحتني إياها وأنا عاجز عن شكرك بما يليق بكلامك الطيب
                      فلك مثل ما دعوت لي به وأزيد.
                      تحيتي إليك وتقديري لك.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        غفلة الصالحين (صياغة جديدة للروضة المخفية).

                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                        الروضة المخفية
                        قال الشيخ للمريد:
                        - كيف روضتك عندك؟
                        - روضتي؟ ليس لي روضة يا سيدي، أنا فقير كما تعلم.
                        - بلىا، عندك واحدة، كيف هي؟
                        - لست أدري، لكنني أحب الروضة النبوية.
                        - روضتك في صدرك إن اعتنيت بها كنت في روضة من رياض الجنة في كل حين.
                        - آمين، ولكن أتريد مني، سيدي، أن أصير جناينيا؟
                        - (؟!!!)

                        غفلة الصّالحين

                        في مسجد القرية العتيق، بعد صلاة الغداة والاتنهاء من الورد اليومي، سأل الشيخُ المريدَ:
                        - كيف روضتك عندك؟
                        - روضتي؟ ليس لي روضة يا سيدي، أنا فقير كما تعلم لا أملك من حطام الدنيا شيئا.
                        - بلىا، عندك واحدة، كيف هي؟
                        - لست أدري، لكنني أحب الروضة النبوية وأتشوق إليها.
                        - روضتك، يا بني، في صدرك إن اعتنيت بها كنت في روضة من رياض الجنة في كل حين.
                        - آمين، ولكن أتريد مني، سيدي، أن أصير جناينيا؟
                        - (؟!!!)

                        ---------------------------------------
                        ثم أما بعد، هذه صياغة جديدة لما كنت اقترحته على القراء الكرام بالصيغة الأولى لـ "الروضة المخفية" أحاول بها الاقتراب من فن القصة القصيرة جدا لعلي أصل.
                        فما رأيكم دام فضلكم؟
                        تحياتي إليكم.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • محمد مزكتلي
                          عضو الملتقى
                          • 04-11-2010
                          • 1618

                          #13
                          كلما طواها النسيان سأرفعها للأعلى.
                          أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
                          لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
                            كلما طواها النسيان سأرفعها للأعلى.
                            وستجدني، إن شاء الله، لك من الشاكرين، هكذا المتابعة وإلا فلا.
                            بوركت أخي.

                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              القلب هو الروضة المقصودة.



                              في كل واحد من البشر روضة بهية داخله فإن اعتنى بها ورعاها حق رعايتها ونحى عنها الأعشاب الضارة ونقاها من الطفيليات وسقى نباتاتها الطيبة وزيَّل عنها الأشجار الخبيثة ازدهرت روضته تلك وزينت بأشجار الورد وتخللت فضاءاتها الأزهار وجاءتها الأطيار المغردة الصادحة بألحانها الطَّرِبة وغزتها الفراشات الجميلة فعندئذ يدخلها صاحبها ليستجم ويتنسم شذى الورود ويمتع نظره بألوان الأزهار والفراشات وتلذذ بما فيها من ألوان الفواكه الشهية؛ أما إن أهملها صاحبها وضيعها وسلمها إلى الغرباء يعيثون فيها فسادا خربت ودمرت وغزتها الأعشاب الطفيلبة وملأتها الأشواك المدمية والحشرات الضارة والهوام المؤذية فنفر منها هو نفسه وأبى أن يدخلها وهي ورضته وحديقته وبستانه فكيف بغيره؟

                              وتلك الروضة هي القلب وما أدراكم ما القلب؟ الذي قال فيه الله تعالى حكاية عن إبراهيم، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، في دعائه الطيب:"{
                              قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ؛ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ؛ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ؛ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ؛ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ؛ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ؛ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ؛ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ؛ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ؛ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ؛ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ؛ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ؛ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ؛ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ؛ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}(سورة الشعراء:#89 وما قبلها حتى #75)، فالقلب السليم هو مطلب الصالحين ليفوزوا يوم الدين، جعلنا الله منهم، اللهم آمين؛ وهو ما أخبر به النبي، صلى الله عليه وسلم، في الحديث الذي يرويه الإمام مسلم، رحمه الله، عن النعمان بن بشير، رضي الله عنه:"(...) ألا وإنَّ لكلِ ملِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ محَارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَتْ، فسدَ الجَسدُ كُلُّهُ، ألا وهِيَ القَلبُ"، فالقلب، إذن، هو تلك الروضة الندية التي نتحدث عنها وهو المبحوث عنه والمقصود.

                              ليس غريبا، والحال هكذا، أن يعتني أرباب الرياضات الروحية والمربون الروحانيون بالقلب وتطهيره من المذام وتنقيته من الرذائل قبل ملئه بالفضائل وتزكيته بالمحامد ويحتل القلب في الإسلام برعاية خاصة ولاسيما عند الصوفية ومن هنا جاءت قصتي القصيرة جدا والتي تدخل مباشرة في الأدب المقدَّس ابتداءً والمقدِّس انتهاءً كما أحاول معالجته وعرضه في موضوعي"
                              الأدبان: "المقدّس" و"المدّنس"" والله ولي التوفيق.

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X