دُعاءُ المساء- Aftensang

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    دُعاءُ المساء- Aftensang

    للشاعر الدنمركي: Carsten Hauch 1790-1872

    يرتفعُ القمرُ بطيئًا
    و تحومُ النجمةُ الفضّيةُ
    في السَّمَاءِ الصّافيةِ اللطيفة.
    غابتُنا صامتةٌ و هادئةٌ،
    و الضَّبَابُ الأبيضُ يلهو
    فوقَ الحقلِ عِنْدَ المساء.

    تستريحُ الأرضُ هادئةً
    باسمةًخلفَ حجابِ الليلِ
    لطيفةً مُستمتعةً بدفئِ الصّيفِ؛
    إنّها تُشبهُ غُرفةً هادئةً،
    حيثُ صخبُ النّهارِ
    يُنسى في حُضنِ السّريرِ.

    أنظرُ الى شكلِ القمرِ
    لا أرى نصفَهُ الآخرَ،
    رغمَ أنّه كاملٌ و مُستديرٌ؛
    كَذَلِكَ هناكَ قضايا عديدةٌ
    تُتعِبُ قلوبنا الآنَ
    لأنّنا لا نرى نصفَهاالآخرَ.

    نحنُ بفخرٍ أبناءُ آدم
    لكن نفتقِرُ للقوّةِ
    و نعوزُالمعرفةَ.
    نحنُ نُطاردُ الظّلالَ
    و كثيرٌ ممّا اكتشفناهُ من فنون
    يضيعُ منّا في الطريقِ.

    إلهي الذي في السَّمَاوَاتِ
    علّمني أن أفرّقَ كفايةً
    بينَ لُبِّ الحقيقةِ و قِشرها!
    و بينما أحيا،
    أعِدْ إليَّ طُفولتي!
    هبْ ذهني الخشوعَ!

    و إذا ما تفتّقَ قلبي
    هبني الرّاحةَ الأبديةَ!
    دونَ حُزنٍ أو ألم.
    بعدها،
    دعْ روحي بسلامٍ
    تصعدُ من قبري الى عليائكَ.
    َ
    باردةٌ هي وَحشةُ الليلِ،
    الآنَ أذهبُ بهدوءٍ للنومِ،
    هِبني يا إلهي سلامكَ!
    إرحمني في ألمي،
    و عزِّني في مُصابي،
    و عزِّ جاري المريضَ معي!

    ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان
    8-1-2018

    نبذة عن الشاعر الدنمركي: Carsten Hauch 1790-1872


    كان يوحانس كارستن هوتش شاعرًا و كاتب قصص. كان ينتمي للجيل الأول من العصر الرومنطيقي.انقطع عن كتابة الشعر لفترة طويلة ثم عاد اليه.كل كتبه هي في المثالية في فلسفة الطبيعة و تتميز بالدراما.من كتبه: بإجازات، و تيبيريوس و جورجيوس السابع التي كتبها للمسرح.
    التعديل الأخير تم بواسطة سليم محمد غضبان; الساعة 06-02-2018, 09:14.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
  • محمد الحزامي
    عضو الملتقى
    • 13-06-2014
    • 356

    #2
    جزاك الله كل خير و بارك لك هذا التميز
    الاستاذ المترجم القدير سليم محمد غضبان
    ترجمة دقيقة و جميلة جدا

    تعليق

    • سليم محمد غضبان
      كاتب مترجم
      • 02-12-2008
      • 2382

      #3
      أ. محمد الخزامي،
      أسعد برضاكم و أسترشد بآرائكم، شكرًا لكم.
      اقبلوا أجمل التحيات
      [gdwl] [/gdwl][gdwl]
      وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
      [/gdwl]
      [/gdwl]

      [/gdwl]
      https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

      تعليق

      • عروبة شنكان
        أديب وكاتب
        • 05-04-2017
        • 177

        #4
        كل الشكر الاختيار والترجمة
        ولون الكفن بلون العلم
        غيرنا تقاليد أعراسنا
        حتى يرفع الأحرار
        رايتك ياوطن
        حرة

        تعليق

        • سليم محمد غضبان
          كاتب مترجم
          • 02-12-2008
          • 2382

          #5
          الأديب عروبة شنكان،
          أسعدني مرورك و رضاكِ عن النص.
          إقبلي تحياتي
          [gdwl] [/gdwl][gdwl]
          وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
          [/gdwl]
          [/gdwl]

          [/gdwl]
          https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

          تعليق

          • السعيد ابراهيم الفقي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 24-03-2012
            • 8288

            #6
            الأديب المترجم سليم محمد غضبان
            بارك الله جهدك وجازاك كل الخير وجعل السعادة دارك
            ---

            دُعاءُ المساء
            يرتفعُ القمرُ بطيئًا
            و تحومُ النجمةُ الفضّيةُ
            في السَّمَاءِ الصّافيةِ اللطيفة.
            غابتُنا صامتةٌ و هادئةٌ،
            و الضَّبَابُ الأبيضُ يلهو
            فوقَ الحقلِ عِنْدَ المساء.

            تستريحُ الأرضُ هادئةً
            باسمةًخلفَ حجابِ الليلِ
            لطيفةً مُستمتعةً بدفء الصّيفِ؛
            إنّها تُشبهُ غُرفةً هادئةً،
            حيثُ صخبُ النّهارِ
            يُنسى في حُضنِ السّريرِ.

            أنظرُ الى شكلِ القمرِ
            لا أرى نصفَهُ الآخرَ،
            رغمَ أنّه كاملٌ و مُستديرٌ؛
            كَذَلِكَ هناكَ قضايا عديدةٌ
            تُتعِبُ قلوبنا الآنَ
            لأنّنا لا نرى نصفَهاالآخرَ.

            نحنُ بفخرٍ أبناءُ آدم
            لكن نفتقِرُ للقوّةِ
            و نعوزُالمعرفةَ.
            نحنُ نُطاردُ الظّلالَ
            و كثيرٌ ممّا اكتشفناهُ من فنون
            يضيعُ منّا في الطريقِ.
            إلهي الذي في السَّمَاوَاتِ
            علّمني أن أفرّقَ كفايةً
            بينَ لُبِّ الحقيقةِ و قِشرها!

            و بينما أحيا،
            أعِدْ إليَّ طُفولتي!
            هبْ ذهني الخشوعَ!

            و إذا ما تفتّقَ قلبي
            هبني الرّاحةَ الأبديةَ!
            دونَ حُزنٍ أو ألم.
            بعدها،
            دعْ روحي بسلامٍ
            تصعدُ من قبري الى عليائكَ.
            َ
            باردةٌ هي وَحشةُ الليلِ،
            الآنَ أذهبُ بهدوءٍ للنومِ،
            هِبني يا إلهي سلامكَ!
            إرحمني في ألمي،
            و عزِّني في مُصابي،
            و عزِّ جاري المريضَ معي!


            ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان


            ====
            8-1-2018


            ====
            دُعاءُ المساء
            قصيدة في قمة الإبداع،
            رأيت فيها ثلاث نبضات تلخص الفكر الرائع للمبدع:
            الأولى:
            كَذَلِكَ هناكَ قضايا عديدةٌ
            تُتعِبُ قلوبنا الآنَ
            لأنّنا لا نرى نصفَهاالآخرَ
            .
            ...

            علّمني أن أفرّقَ كفايةً
            بينَ لُبِّ الحقيقةِ و قِشرها!
            = المبدع الباحث عن حقيقة الأشياء وجوهرها، مبدع حضاري

            الثانية:
            أعِدْ إليَّ طُفولتي!
            = الطهر والنقاء والصفاء والبراءة = الفطرة النقية

            الثالثة:
            هِبني يا إلهي سلامكَ!
            إرحمني في ألمي،
            و عزِّني في مُصابي،
            و عزِّ جاري المريضَ معي!
            = دعاء رائع، إنساني، جامع شامل
            التعديل الأخير تم بواسطة السعيد ابراهيم الفقي; الساعة 01-02-2018, 10:29.

            تعليق

            • سليم محمد غضبان
              كاتب مترجم
              • 02-12-2008
              • 2382

              #7
              الأديب السعيد ابراهيم الفقي،
              أحسنتَ يا صديقي في تبيان محاسن القصيدة و إبداع كاتبها، و تبقى القصيدةُ صالحةً حتى يومنا هذا. بارك الله فيك و في حسّك الإنساني.
              إبق بخير صديقي
              [gdwl] [/gdwl][gdwl]
              وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
              [/gdwl]
              [/gdwl]

              [/gdwl]
              https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

              تعليق

              يعمل...
              X