الحملات الصّليبيّة والإعلام المدجّن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    الحملات الصّليبيّة والإعلام المدجّن


    الحملات الصّليبيّة والإعلام المدجّن
    **
    بمرور الأيّام يزداد الإعلام العربيّ المدجّن سوءًا وغيًّا ، ببرامجه التي تشهد على وفاة المروءة والأخلاق، وما الصُوَرُ التي تُبثّ عبر أقمار النايل سات وغيرها ، سوى وسيلة من وسائل الصّليب الحاقدة.
    وعادت حروبهم عبر هذا الإعلام المزيّف الذي أنتج لنا جيلاً هجينًا بلا روح ولا همّة ، وسلوكه المريض الذي لا يمت بصلة إلى تاريخ الأمّة.
    منذ الثورة الصناعية التي عرف الصّليبيّون كيف يستثمرونها في هذا الغزو الشّنيع عبر وسائلهم الخبيثة وإلى يومنا هذا ، ما انفكّت آلة التدمير تخرّب عقولنا وتقتل النّخوة والمروءة والشّهامة فينا ، بالترويج للرّداءة والدّعارة وتزيين الأنثى، في المحافل الرّسميّة وشبه الرّسميّة ، وعرض مفاتنها ،حتى صارت نظرة البعض للمرأة في هذا الزمان الكئيب نظرة عار واحتقار، ليجعل منها ومن المجون ثقافة وأدبًا وموضة العصر ، وبضاعة تُسوّق عبر أقمار" فخاخ " نصبوها فوق رؤوسنا .
    لم يقتصر دور الإِعلام السّاقِط في طريق محاربته للمبادئ والقِيَم على هذه المهمّة وحدها ، بل تعدّاها إلى تسطيح العقول وقولبة الفكر ، فصرنا نتكلّم بألسنة عجماء ، ونتقمّص ثقافة غيرنا ، وصار ديننا الحنيف تُهمة خطيرة،والأخلاق جريمة لا تُغتفر، واستهنّا في الدّفاع عن حرمة مقدّساتنا خوفًا من العواقب؛ وما يحدث الآن للقدس الشّريف من محاولات تهويد ليكون عاصمة لكيان غاشم ، لخير دليل على الحرب النّفسيّة المعلنة ضدّنا.
    الإعلام الخبيث الذي لطالما شغل رؤوسنا بقصص الغرام التّافهة ، وسوّقه لنا بعض الرّموز الفاسدين بأسمائهم المستعارة ومظاهرهم المزيّفة ، ولأن الدهر كشّاف ، وبمرور الزمن انخرم القناع وسقط فبانت الخيانة على وجوههم السَّافِلة التي لا تستحي من الزَّورِ .
    ليست الرّجولة مظهرا للأرتداء ، وكما ليس كل ذكر رجلاً ، فليس كل إعلاميٍّ خائنًا و حاقدًا خبيثًا و فاقدًا للمروءة ، من الأشراف من لم يبع ضميره رغم كل المتاعب ، والمصاعب ، والمصائب ، والمشاكل التي لحقت بهم ، والمضايقات التي تعترض سبيلهم وتعيق رسالتهم النبيلة المتمثّلة في تنوير الرّاي العام إلاّ أنّهم قليلون رغم وفرة الوسائل .
    وأجمل ما قيل في المروءة :
    من كانت مروءته كاملةً من الرجال فقد كمُلت رجولته و علا مقامه
    وقال الشّاعر :
    إذا الفتى جمع المروءة والتُقى **** وحوى مع الأدب الحياء فقد كمُل
    وأضاف آخر :
    إذا المرءُ أعيتْهُ المروءةُ ناشِئاً *** فمطلبُها كهلاً عليه عَسِيـرُ
    ونعى المروءة أحدهم بقوله :
    مررتُ على المروءةِ وهي تبـكي *** فقلتُ : عَلامَ تنتـحبُ الفتاة ؟
    فقالت : كيف لا أبكي وأهلي *** جمـيعاً دون خَـلق الله مـاتوا
    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 10-01-2018, 06:50.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1300

    #2
    إعلام مدجن ومفبرك ومتحيز ومتعصب وموجه : كل هذه الأوصاف ومرادفاتها يمكن إطلاقها من دون حذر على الإعلام الرسمي العربي المكتوب منه والمرئي.

    قبل عامين أو ثلاثة، لا أتذكر الآن ذلك بالضبط، شب حريق هائل بأحد الفنادق بالدوحة، وكر قناة الجزيرة الإخبارية، ومع ذلك لم تنقله هذه القناة ولا قناة العربية أيضا، كخبر عاجل، إلا بعد مرور أربع أو خمس ساعات على حدوثه. ولو كان الأمر يتعلق بحريق صغير في بلد عربي آخر، لتم نقله مباشرة وتضخيمه وتوظيفه كعمل إرهابي ضد السلطة القائمة في ذلك البلد.

    تحيتي لك ومحبتي أخي الحبيب الأستاذ مصباح فوزي رشيد.

    تعليق

    يعمل...
    X