"الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه"
عبد القادر عودة.
[align=justify]الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على من جاء بالآيات البينات الواضحات، محمد بن عبد الله، خير خلق الله تعالى والنور الذي جاءنا من الله تعالى بالهدى والصراط المستقيم البين الواضح المعالم والإشارات فهو، صلى الله عليه وسلم، الرحمة المهداة والنعمة المسداة إلى العالمين وإلى الناس كافة فمنهم أمة الدعوة ومنهم أمة الاستجابة.عبد القادر عودة.
ثم أما بعد، رأيت من فروض المساعدة على الخير ولوازم نشر الوعي نقلَ الكتيب الصغير الحجم الغزيز العلم الموسوم بـ"الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه" من وضع المستشار الكبير والفقيه الدستوري البارز الأستاذ عبد القادر عودة، رحمه الله تعالى وغفر له وعفا عنه، وسأشرع في نقل الكتيب تباعا في حلقات عسى القراء أن يجدوا فيه ما يساعدهم على فهم أوضاع المسلمين الحاضرة وكيف ينهضون من كبوتهم إن هم عملوا على تصحيح أخطائهم في فهم دينهم وتقدصيرهم في حقه، وهذا أوان الشروع في نقل الكتيب الموضوع.
[/align]
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية iifso
الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه
عبد القادر عودة
أعده للمكتبة الشاملة / توفيق بن محمد القريشي، - غفر الله له ولوالديه -.
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي].
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبعة الأولى: 1970 م
الطبعة الثانية: 1974 م
الطبعة الثالثة: 1977 م
الطبعة الرابعة: 1980 م
الطبعة الخامسة: 1985 م
[align=justify]مقدمة:الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه
عبد القادر عودة
أعده للمكتبة الشاملة / توفيق بن محمد القريشي، - غفر الله له ولوالديه -.
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي].
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبعة الأولى: 1970 م
الطبعة الثانية: 1974 م
الطبعة الثالثة: 1977 م
الطبعة الرابعة: 1980 م
الطبعة الخامسة: 1985 م
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على محمد النبي الأمي الذي اختاره الله لهداية خلقه فأرسله للناس كافة وداعيًا ومعلمًا، يدعوهم إلى الله، ويعلمهم كتابه ويردد عليهم قوله - جَلَّ شَأْنُهُ -: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (1).
وبعد، فإنه مما يحزن المسلم أنْ يرى المسلمين يسيرون من ضعف إلى ضعف، ويخرجون من جهل إلى جهل، وهم لا يدرون أنَّ العلة الحقيقية لما هُمْ فيه إنما هي الجهل بالشريعة الإسلامية، وإهمال تطبيقها على كمالها وسموها، ولا يعلمون أنَّ تشبُّثهم بالقوانين الوضعية الفاسدة هو الذي أفسدهم، وأورثهم الضعف والذلة.
وإني لأعتقد أننا لن نترك أحكام الشريعة الإسلامية إلاَّ لجهلنا بها، وقعود علمائنا أو عجزهم عن تعريفنا بها، ولو أنَّ كل مسلم عرف واجبه نحو الشريعة لما تأخر عن القيام به، ولتسابقنا في العمل لخدمة الشريعة، وتطبيق أحكامها.
ولقد رأيت أن خير ما يخدم به المسلم أخاه أن يبصره بأحكام الشريعة الإسلامية، وأن يبين له ما خفي عليه منها.
وتلكم رسالة صغيرة جمعت فيها من أحكام الشريعة ما لا غنى عنه لمسلم مثقف، وبينت وجه الحق فيما يدعيه بعض الجهال على الشريعة من دعاوى غريبة، لا منطق لها ولا سند يسندها، وإني لأرجو أن تصحح هذه الرسالة بعض أوضاع الإسلام المقلوبة في أذهان إخواننا المتعلمين تعليما مدنيا، كما أرجو أن يكون فيها ما يحفز علماء الإسلام على أن يغيروا طريقهم، وأن ينهجوا نهجا جديدا في خدمة الإسلام، وهم ورثة الأنبياء، والمبلغون عن الرسل.
والله أسأل أن يهدينا جميعا سواء السبيل.[/align]
المؤلف
(1) [سورة المائدة، الآيتان: 15، 16].
تعليق