من كتاب المدهش للعلامة ابن الجوزي؛ أستهل به متصفحي الجديد هذا لما لدى الكتاب و مؤلفه من مكانة في صدري.
لقيت مشايخ ، أحوالهم مختلفة ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم ، وكانأنفعهم لي في صحبته العامل منهم بعمله ، وإن كان غيره أعلم منه .
ولقيت جماعة من علماء الحديث يحفظون ويعرفون ، ولكنهم كانوا يتسامحون بغيبةيخرجونها مخرج جرح وتعديل ، ويأخذون على قراءة الحديث أجرة ، ويسرعونبالجواب لئلا ينكسر الجاه ، وإن وقع خطأ .
ولقيت ُ عبدالوهابالأنماطي فكان على قانون السلف ، لم يُسمع في مجلسه غِيبة ، ولا كان يطلبأجراً على سماع الحديث ، وكنت إذا قرأت عليه أحاديث الرقائق بكى واتصلبكاؤه ، فكانـ وأنا صغير السن حينئذ ـ يعملُ بكاؤه في قلبي ويبني قواعد ،وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل .
ولقيتالشيخ أبا منصور الجواليقي ، فكان كثير الصمت ، شديد التحري فيما يقول ،متقناً ، محققاً ، وربما سُئِل المسألة الظاهرة التي يُبادِرُ بجوابها بعضُغلمانه ، فيتوقف فيها حتى يتيقن ، وكان كثير الصوم والصمت .
فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما .
ففهمت من هذه الحالة أن الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول .
ورأيت مشايخ كانت لهم خلوات في انبساط ومُزاح ، فراحوا عن القلوب ، وبددتفريطهم ما جمعوا من العلم ، فقل الانتفاع بهم في حياتهم ، ونُسوا بعدمماتهم ، فلا يكاد أحد أن يلتفت إلى مصنفاتهم .
لقيت مشايخ ، أحوالهم مختلفة ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم ، وكانأنفعهم لي في صحبته العامل منهم بعمله ، وإن كان غيره أعلم منه .
ولقيت جماعة من علماء الحديث يحفظون ويعرفون ، ولكنهم كانوا يتسامحون بغيبةيخرجونها مخرج جرح وتعديل ، ويأخذون على قراءة الحديث أجرة ، ويسرعونبالجواب لئلا ينكسر الجاه ، وإن وقع خطأ .
ولقيت ُ عبدالوهابالأنماطي فكان على قانون السلف ، لم يُسمع في مجلسه غِيبة ، ولا كان يطلبأجراً على سماع الحديث ، وكنت إذا قرأت عليه أحاديث الرقائق بكى واتصلبكاؤه ، فكانـ وأنا صغير السن حينئذ ـ يعملُ بكاؤه في قلبي ويبني قواعد ،وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل .
ولقيتالشيخ أبا منصور الجواليقي ، فكان كثير الصمت ، شديد التحري فيما يقول ،متقناً ، محققاً ، وربما سُئِل المسألة الظاهرة التي يُبادِرُ بجوابها بعضُغلمانه ، فيتوقف فيها حتى يتيقن ، وكان كثير الصوم والصمت .
فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما .
ففهمت من هذه الحالة أن الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول .
ورأيت مشايخ كانت لهم خلوات في انبساط ومُزاح ، فراحوا عن القلوب ، وبددتفريطهم ما جمعوا من العلم ، فقل الانتفاع بهم في حياتهم ، ونُسوا بعدمماتهم ، فلا يكاد أحد أن يلتفت إلى مصنفاتهم .
تعليق