فضلت أن أقرأها هكذا :
...
في قاعة المحكمة تعالى بكاء الولد.
الزوجة :
- سيدتي، زوجي يرغمني على إرضاع الولد من صدري ، وأنا أخاف على قوامي، لذا أطلب الانفصال عنه.
الزوج :
- سيدتي، غلاء الحليب الاصطناعي أرغمني على ذلك، وأنا أخاف على مرتبي...
القاضية :
- حكمت المحكمة بفك الزوجين، وفك الولد منهما.
...
مع كل الاحترام والتقدير لك، أخي الحبيب الأستاذ سعد الأوراسي.

القاضية لم تحكم للأم بل عليها..
وسجن المتهم حولين كاملين
المتهم هنا هي الأم
هكذا رأت القاضية (بعد قراءة الشكل و تفسير أدوات القوام و شهادة الآآآه)
و ما قبلها من حركة قامت بها القاضية و مسح دمعتها..
القاضية لم تتعاطف مع أحد بل حكمت بما رأت
هذه (الأنثى) لم تتأهل بعد لتصبح أما..و بالتالي ليس من الطبيعي أن تبقى زوجة لرجل أرادت أن تخلعه لأن طالبها بما أمر الله به..فجزاؤها التطليق و ليس الحكم بالموافقة على الخلع
و أجبرتها المحكمة في حكمها بإرضاع طفلها لأنه أمر واجب شرعا و لا خيار فيه
و الدليل (سجن المتهم حولين كاملين)
و المتهم هنا كلفظة تعني المذكر و المؤنث..و هي قصدت الأم ، حتى تكمل مدة الرضاعة الطبيعية.
هذه قراءتي المتواضعة بحسب ما قادتني إليه خطوط النص الرائع المثقل بهموم مجتمعية عظيمة
لا أرى أبدا أن القاضية (المرأة) تعاطفت مع الزوجة..و لا تحاملت على الرجل
بل هي حكمت ما رأت أنه الصواب و أظنه حسب الشرع أيضا
هذه امرأة لا تريد المسؤولية فلا يليق بها أن تكون زوجة و أم
و لكن الأزمة أن هناك وليدا فعلا ، فالحل أن تلزمها المحكمة بإعطائه حقه الطبيعي منها كما أمر الله عز و جل و بعدها لتكن حرة
....
أستاذنا القدير
عذرا منك تقبل ثرثرتي
فهذا لنص أثر فيّ جدا
و العنوان (ناقدة) رائع و جد معبر عن الحال كلها
لأن القاضية في رأيي انتقدت هذه (الأم)...رغم أن حكمها كان غير متجنٍ عليها .

شكرا لك و لهذا الألق

تقديري

نص ساخر ولالالالالالالالالالالالاذع جدا
أجده يسخر من سلطة القضاء وعدم مصداقيتها في وطننا العربي وأحكامها المجحفة بحق المواطنين
رأيت أن النص يقرأ مابين السطور وليس مافوقها لأن كتابة نص بهذا الشكل لابد وأن تكون مقصودة
المضحك المبكي في الأمر ( ال حولين ) لأنها ترتبط بالرضاعة والفطام
محبتي والورد

قديما كتب بودلير ديوان شعر سماه :أزهار الشر" وهو يعني بالأزهار التحولات التي سوف تأتي بها الحضارة العصرية .
حضارة سوف تجهز على قيم عديدة .. ويصبح فيها "الأنا "هو المتحكم في النفس والذات والفكر والسلوك ..
حضارة جميلة لكنها تجهز على كل قيم نبيلة منها :إرضاع المرأة للمولود مدة سنتين على الأقل خاصة عندنا في الدين الإسلامي .
نص قد يبدو ساخرا ومسليا ،لكن عمقه يعالج قضية الاستهتار والتنصل من المسؤلية والتضحية بكل شيئ في سبيل "الأنا المريض"
قضية الرضاعة والتنصل منها ،وقضية الحفاظ على جسد المرأة هي جزء من قضايا كثيرة مزعجة نهشت مقوماتنا وأخلاقنا وديننا
بعدما لعب الإشهار سلطته وفعلته في البشر ، ( رجال ونساء وشباب ) .
حكم القاضية على الرجل كان يتعارض مع المنطق ،ولكن الكاتب تعمده من أجل تبيان التلاعب الذي يحدث في المقومات الإنسانية السليمة ..
نص جميل يخفي تحت كلماته مشكلا اجتماعيا عميقا ،وجب التنبه إليه عن طريق سخرية لاذعة وناقدة .
دمت متألقا أخي المبدع المتميز سعد .. محبتي

لتحافظ الزوجة على قوامها متماسكا فضلت تفكك العلاقة، وبذا حكمت القاضية.
بعامين كأنها تدفع بالرجل إلى إعادة البناء ليتأقلم مع المستجدات.

ما دمنا تحت قوس محكمة قره قوش، إليكم الحكم الحكيم مع حيثياته.

1...حيث أن الرباط الزوجي هو رباط مقدس لا يفك ولا يمس، إلا بفك الرقبة أو الخصر.
2...حيث أن النهدين المكورين هما ضروريان لسد عيني الزوج الفارغتين.
3...حيث أني عانيت كثيراً من ضبط زوجي يتلصص على ابنة الجيران.
4...حيث أن هدف الزواج هو المجالسة والمؤانسة والاستمتاع.
أقرر ما يلي...
باسم الجواري والعبيد، والإماء والأتراب والأخدان.
1...إعدام الطفل على ما اقترفت شفتاه من مص وتخريب وتشويه ، وسد باب الريح.
2...إرسال الزوجين إلى هاواي سنتين عسل على نفقة المحكمة تعويضاً عن الأضرار النفسية التي سببها الطفل.
3...تحريم إنجاب المتزوجين لما له من الآثار السلبية على الأسرة والمجتمع.
وعلى المتضررين من هذا القرار استيراد الأطفال المفطومين من سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان.
4...تغيير عنوان هذه القصيصة من ناقدة إلى حاقدة.
قرار غوغائي عربي غير قابل للنقد أو للطعن أو الاستئناف، صدر وأفهم عنوة.

صباح الخير على الأوراسي.

هنا الزوجة تقدمت برفع قضية خلع ضد زوجها والقاضي إمرأة
والسبب أنها لا تريد إرضاع ولدهما والزوج يصر على الرضاعة الطبيعية .
ربما بكون خوفا على الولد من الحليب الاصطناعي لما يعلمه من فوائد الرضاعة الطبيعية ،ومنافعها وما جعله الله عز وجل في حليب الأم من مميزات،أو ربما كان يريد توفير بعض المال ان كان متوسط الدخل
وبينت الزوجة ما يمنعها بوضوح حيث خافت على قوامها ورشاقتها
لاعتقادها ان الرضاعة تفقدها بعضا من جمالها وانوثتها متناسية حنان الأم وعطائها وتضحيتهابلا من ولا حساب ،المشكلة هنا هذه القاضية او الناقدة من الواضح انها تأثرت بكلام الزوجة وأحست بها تماما و ذلك لما اسعفت صدرها بذراعها ودمعت عينها وكأنها تفكرت ذكريات أيام شبابها وتأسفت عليها ،وكأني بها تعض بنان الندم وتتحسر على ما ترفض هذه الأم فعله وهو ارضاع اولادها ،والأم لا تندم على العطاء ولم تكن يوما أنانية، اللهم إن كان هذا الولد لا يستحق حليب أمه وكان عاقا ،فتعاطفت مع الزوجة و حكمت هذا الحكم بالطلاق والأغرب حكمها بالسجن أيضاً على الزوج حولين كاملين وهي مدة الرضاع اللتي ذكرها ربنا عز وجل في كتابه العزيز ، " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233)"صدق الله العظيم
وكأن القاضية تنتقم لنفسها في هذا الحكم الذي أصدرته هنا على هذا المسكين
بينما ظن هذا الزوج ان القاضية اشفقت على ابنه وستحكم لصاللحه بعدما رآها تمسح دمعة ،وستقنعها-زوجته- ان هذا مخالف لطبيعة المرأة والمسؤولية التي وكلت بها في هذه الدنيا فنظر الى زوجته وابتسم ،اي انتظري المفاجأة وكانت المفاجأة له بهذا الحكم الصادم
الى هنا أقف واعذر ثرثرتي هنا
اتمنى ان اكون قد وفقت في توضيح خبايا هذه القصة الرائعة
أستاذ سعد الأوراسي تحياتي وطابت ليلتك

بعد قراءة ثانية لهذا النص اللغز ربما تبين لي عكس ما فهمت أول مرة فأنا لست كما تظن استاذ سعد "فهيمة" 😊ولكنني ( أحب التخمين)
وأكره أن يستعصي علي أمر ،فأحاول أحيانا دون حتى تفكير
لذلك والله أعلم ربما كان الحكم هنا ضد المرأة
حيث أن القاضية عندما سمعت شكواها أسعفت أو هزت صدرها ..،ثم تمسح دمعة....هنا ما سبب الدموع ؟هل تكون حرمت الأمومة وتمنت لو كانت مكان هذه الأم فانتقدتها في سرها وربما حسدتها على ما حُرِمت هي منه
فكان الحكم بالعاطفة وأجبرت الأم على الرضاعة حولين كاملين وهي المدة التي حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
"والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة " وهنا نفهم من الأية الحكيمة أن الأم ليست مجبرة على إرضاع ولدها حولين كاملين وقد كانت نساء العرب قديما وخاصة الشرفاء يهتمون باختيار مرضعات لأولادهم يكن من ذوات العرق الحسن والأصل الطيب .
وكانت مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية،

وبناء على هذا الحكم "حكم القاضية"نستنتج "ربما" عدم جواز تولي المرأة القضاء ،وتكون ولايتها باطلة في المذهب المالكيوالشافعي والحنابلة وبعض الحنفية أيضا
واستدلواعلى ذلك بالعديد من الأسباب أذكر منها فقط حديث الرسول عليه الصلاة والسلام حين بلغه أن أهل فارس أنهم قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال "لن يفلح قوم ولّواأمرهم امرأة "
وأيضا تركيبة المرأة العاطفية لا تخوّلها بالقيام بهذه المهمة على اكمل وجه، والحديث يطول هنا ويدخل ضمن المسائل الفقهية الدينية وأنا لست أهلا لأخوض هنا ما لا أفقهه .

قصتك مفتوحة للتأويلومتعددةالإيحاآت أستاذ سعد.
لأنني أقرأها ثانية ليس لنباهتي
هذا سر قوتها ومتنها
شكرا لأنك أعدتني هنا ثانية
تحياتي وتقديري لقلم أقل ما يقال فيه عبقري

الأستاذ سعد الأوراسي أسعد الله أوقاتكم بكل خير .
نص ساخر ولادع في نفس الوقت . وكما قالت أستاذتي أميمة المتهم سوف يستأنف القضية ،
وربما يكون حكم الحولين موقوفة التنفيد . مع الأخد بعين الاعتبار ابتسامة الزواج داخل قاعة الجلسات وأمام القاضية .
انا اذا رجعنا الى الشرع فالرضاعة تابته وأداء الواجب في حالة الرضاعة موجودة كذلك .
لي عودة .
السلام عليكم .