لا أتذكّر شيئاً
لا رائحة الحليب في الصباح الباكر
و لا نسيان القصائدِ في جيبي
حين أنتظر ذبابة تسقط على رأسي المبلّل بالماء و الزيت
يغرقني نشيد الوحدة
فـأتذكّرُ ساعة الخروج منْ حلمٍ الى حلمٍ
وراء هاوية بريّة
أتخبّط في اللاشيء
امزج رخام الماء بالماء
كي يصقلني خريفٌ سيولد على حافة سريرٍ
و يحكّ الظلام عورته في خفاءٍ
لعلّ منْ شارعٍ مهجور
يأتي الشعر على حصان مهزومٍ في معركة الخبز و الكلام
لعلّني أتوبُ
و انتصر في المرّة القادمة
سأخذ البئر بين يديّ
و سألقي حجراً في فم الذئبِ
ليسكتَ منْ حرث العشبَ
و منْ أهدر الماء في وجه الإخوة
تعليق