ومن الضحك ما قتل!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1299

    ومن الضحك ما قتل!

    حاسة الضحك والابتسام هي الحاسة السادسة عندي؛ لذلك تراني دائم الابتسام وعندما أضحك، أضحك حتى البكاء! وهذا ما يحرج الناس أحيانا، ويضعني أمامهم في موقف لا أحسد عليه.

    في جنازة، وقفت إلى جانب صديقي وجثمان والده يوارى التراب، وبينما كان هو مكتئب المنظر متغرغر النظر، كنت أنا، على الرغم مني، طلق الوجه باسم الثغر! هذا المشهد الهزلي المأساوي في وقت واحد، استفز صديقا آخر، وبعد انتهاء مراسم الدفن وتقديم التعازي، انفرد بي بعيدا عن المأتم وقال لي بمزاج عصبي :
    - ما لك يا صاحبي ؟
    - ماذا ؟
    - هلا تحكمت ولو لحظة في هستيريا الابتسام هذا !

    تفرست في وجهه، ثم استدرت لأحبس ضحكة منفجرة، بوضع كفي على فمي...حتى شهق حلقي، وانقطع تنفسي، وامتقع لوني، وشخصت عيناي من الاختناق، ولولا أنه تداركني بعدد من الضربات على الظهر والبطن والصدر، سهلت من إطلاق تلك الضحكة المحبوسة في شكل سعال ديكي، لكنت اليوم في عداد موتى تلك المقبرة!
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    ليس الضحك علامة فرح على الدوام، وليس البكاء علامة حزن على الدوام.
    والتعبير عنهما من صفات الانسان السليم الفطرة، وإخفاؤهما من صفات الانسان ذي النحيزة الناقصة!
    وقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة، وابتسم بل وضحك أيضُا في مواقف كثيرة.
    دمت انسانًا سليم الفطرة أخي الحبيب الأستاذ عمار، ودمت باسمًا.
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • ناريمان الشريف
      مشرف قسم أدب الفنون
      • 11-12-2008
      • 3454

      #3
      أعتقد أن الذي يضحك باستمرار ..
      ولا يختار التوقيت المناسب للضحك .. هو إنسان مليء بالألم
      مارك توين يعتبر أستاذ الفكاهة مع أن حياته مليئة وحافلة بالآلام إلّا ان أسلوبه في الكتابة يتسم بالرشاقة والفكاهة يقول :
      إن الفيلسوف الضاحك أو صاحب النكتة العميقة أشبه بالطحان يطحن كل حبة ترد إلى طاحونته غثة كانت أم سمينة .. مرّة كانت أم حلوة .. ثم يخرج الطحين دائماً ضحكات تنطلق بها مباسم الناس ..
      وهذا لا يعني أن الطحان قرير العين مطمئن البال
      ولا شك أن الضحك في الآونة الأخيرة أصبح علاجاً لبعض الأمراض .. حتى أن في قسم من أقسام المشافي في بعض الدول الغربية .. هناك ما يسمى العلاج بالضحك وقد أثبت الضحك أنه يخفف الكثير من الأمراض
      أبشر .. عمرك طويل وخالٍ من الألم بحول الله
      sigpic

      الشـــهد في عنــب الخليــــل


      الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        نيالك يا عمار
        إضحك ولا يهمك .. محدش ماخد منها حاجة
        هدية المولى لنا هو الضحك . لكن بشرط نعرف كيف نستعمله .
        في الساخر يقولون : شر البلية ما يضحك
        وبما أنكم هنا ، الضيافة واجب علينا :


        انتظروني في " جار الهنا "

        تعليق

        • عمار عموري
          أديب ومترجم
          • 17-05-2017
          • 1299

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
          ليس الضحك علامة فرح على الدوام، وليس البكاء علامة حزن على الدوام.
          والتعبير عنهما من صفات الانسان السليم الفطرة، وإخفاؤهما من صفات الانسان ذي النحيزة الناقصة!
          وقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة، وابتسم بل وضحك أيضُا في مواقف كثيرة.
          دمت انسانًا سليم الفطرة أخي الحبيب الأستاذ عمار، ودمت باسمًا.
          الضحك والابتسام هما وجها العملة التي أتعامل بها مع الناس، حتى عندما أغضب من أحد أنهي غضبي معه ببسمة أو ضحكة، أو حتى قهقهة، حسب ما تقتضيه الظروف!
          أما البكاء، فأكثر ما أبكي على الحيوان، كانت لي قطة شاخت حتى عميت، وعندما كانت تسير في البيت وترتطم بشيء أبكي...كان لي كلب أصابه مرض الصرع! وكنت أحتضنه وأبكي كثيرا وهو في نوبته تلك حتى يفيق منها...كان لي ديك، لا يترك من ضيف غريب إلا وجرى نحوه وشرع في نقره على رجليه، ولما اشتكى أحد الضيوف منه، ذبحه الوالد، فبكيت كثيرا ولم أتعش في تلك الليلة...

          عندي الآن عصافير مغردة، وهامستر، لا أدخل البيت ولا أخرج منه إلا وقد تعهدت طعامهم وشرابهم ونظافتهم بنفسي...

          هذه بعض الجوانب الخفية من شخصيتي، وأتخيل أنها أضحكتك!
          مع تحيتي لك ومحبتي، أخي الدكتور عبد الرحمن السليمان.

          تعليق

          • عمار عموري
            أديب ومترجم
            • 17-05-2017
            • 1299

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
            أعتقد أن الذي يضحك باستمرار ..
            ولا يختار التوقيت المناسب للضحك .. هو إنسان مليء بالألم
            مارك توين يعتبر أستاذ الفكاهة مع أن حياته مليئة وحافلة بالآلام إلّا ان أسلوبه في الكتابة يتسم بالرشاقة والفكاهة يقول :
            إن الفيلسوف الضاحك أو صاحب النكتة العميقة أشبه بالطحان يطحن كل حبة ترد إلى طاحونته غثة كانت أم سمينة .. مرّة كانت أم حلوة .. ثم يخرج الطحين دائماً ضحكات تنطلق بها مباسم الناس ..
            وهذا لا يعني أن الطحان قرير العين مطمئن البال
            ولا شك أن الضحك في الآونة الأخيرة أصبح علاجاً لبعض الأمراض .. حتى أن في قسم من أقسام المشافي في بعض الدول الغربية .. هناك ما يسمى العلاج بالضحك وقد أثبت الضحك أنه يخفف الكثير من الأمراض
            أبشر .. عمرك طويل وخالٍ من الألم بحول الله
            لا أخفي أن لدي آلاما كثيرة، ولكني لا أحب مصارحة الغير بآلامي، كما لا أحب أن يصارحني الغير بآلامهم.
            نعم أشاطر الناس أحزانهم، ولكن بالتخفيف عنهم وليس بالاستغراق في الحزن بجنهم. وسأصارحك بشيء هنا، وهو أنني أتباطئ كثيرا وأحيانا أعتذر للذهاب إلى حزن قريب لي أو جار أو صديق بعيد، ولكني أسارع في الذهاب إلى فرح هذا أو ذاك...
            لست أدري إن كان هنالك تفسير لهذا السلوك عندي، ولكنها الحقيقة أقولها كما هي.

            شكرا جزيلا مع تحيتي لك، على التفضل بالمرور والتكرم بالمشاركة هنا، أستاذة ناريمان الشريف.

            تعليق

            • عمار عموري
              أديب ومترجم
              • 17-05-2017
              • 1299

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              نيالك يا عمار
              إضحك ولا يهمك .. محدش ماخد منها حاجة
              هدية المولى لنا هو الضحك . لكن بشرط نعرف كيف نستعمله .
              في الساخر يقولون : شر البلية ما يضحك
              وبما أنكم هنا ، الضيافة واجب علينا :


              انتظروني في " جار الهنا "
              نعم، أخي الحبيب الدكتور فوزي سليم بيترو
              نحن نحب من امتلأت أفواههم ضحكا وشفاههم ترنما...


              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                كما أن الرياضة تحافظ على لياقة الجسد
                الضحك يحافظ على لياقة الروح
                فاضحك يا صاحبي كما يضحك الأطفال
                لأنها مثل الموسيقى لا تحتاج إلى مترجم

                تعليق

                • السعيد ابراهيم الفقي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 24-03-2012
                  • 8288

                  #9
                  لاتشغل بالك أخي الحبيب،
                  هذا أمر عادي جداً،
                  مثل:
                  بعض الأشخاص وجهه حزين على الدوام، وداخله كذلك
                  بعض الأشخاص وجهه حزين على الدوام، وداخله غير ذلك
                  بعض الأشخاص وجهه باسم على الدوام، وداخله كذلك
                  بعض الأشخاص وجهه باسم على الدوام، وداخله غير ذلك
                  ----
                  دامت ابتسامتك،
                  دات سعادتك،
                  ودام لك الخير كله

                  تعليق

                  • توفيق بن حنيش
                    أديب وكاتب
                    • 14-06-2011
                    • 490

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
                    لا أخفي أن لدي آلاما كثيرة، ولكني لا أحب مصارحة الغير بآلامي، كما لا أحب أن يصارحني الغير بآلامهم.
                    نعم أشاطر الناس أحزانهم، ولكن بالتخفيف عنهم وليس بالاستغراق في الحزن بجنهم (؟). وسأصارحك بشيء هنا، وهو أنني أتباطئ كثيرا وأحيانا أعتذر للذهاب إلى حزن قريب لي أو جار أو صديق بعيد، ولكني أسارع في الذهاب إلى فرح هذا أو ذاك...
                    لست أدري إن كان هنالك تفسير لهذا السلوك عندي، ولكنها الحقيقة أقولها كما هي.

                    شكرا جزيلا مع تحيتي لك، على التفضل بالمرور والتكرم بالمشاركة هنا، أستاذة ناريمان الشريف.
                    أصلح أصلح الله شأنك...أعول على سعة صدرك.

                    تعليق

                    • توفيق بن حنيش
                      أديب وكاتب
                      • 14-06-2011
                      • 490

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
                      حاسة الضحك والابتسام هي الحاسة السادسة (اعتذاراتي صديقي...ولكن الصحك فعل والحاسة جبلة في الإنسان )عندي؛ لذلك تراني دائم الابتسام وعندما أضحك، أضحك حتى البكاء! وهذا ما يحرج الناس أحيانا، ويضعني (هذه لغة الدهماء والسوقة يا صديقي ) أمامهم في موقف لا أحسد عليه.


                      في جنازة، وقفت إلى جانب صديقي وجثمان والده يوارى التراب، وبينما كان هو مكتئب المنظر متغرغر النظر، كنت أنا، على الرغم مني، طلق الوجه باسم الثغر! هذا المشهد الهزلي المأساوي في وقت واحد، استفز صديقا آخر، وبعد انتهاء مراسم الدفن وتقديم التعازي، انفرد بي بعيدا عن المأتم وقال لي بمزاج عصبي :
                      - ما لك يا صاحبي ؟
                      - ماذا ؟
                      - هلا تحكمت ولو لحظة في هستيريا الابتسام هذا !

                      تفرست في وجهه، ثم استدرت لأحبس ضحكة منفجرة، بوضع كفي على فمي...حتى شهق حلقي، وانقطع تنفسي، وامتقع لوني، وشخصت عيناي من الاختناق، ولولا أنه تداركني بعدد من الضربات على الظهر والبطن والصدر، سهلت من إطلاق تلك الضحكة المحبوسة في شكل سعال ديكي، لكنت اليوم في عداد موتى تلك المقبرة!
                      مع مودّتي الخالصة وأضحك الله نابك

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        لماذا يا أصدقائي كلما اختلفنا " تعاركنا " . أقصد بالعراك اللفظي الظاهر منه والمبطن .
                        نحن في الساخر يا صاحبي توفيق . الساخر كما الشعر يحق له ما لا يحق لغيره .
                        مودتي للجميع
                        فوزي بيترو

                        تعليق

                        • عمار عموري
                          أديب ومترجم
                          • 17-05-2017
                          • 1299

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
                          مع مودّتي الخالصة وأضحك الله نابك
                          أنظر في الاقتباس : كيف كتبت الصحك بدلا من الضحك!

                          حمدا لله أنك بدأت تشاطر الناس أفراحهم وأتراحهم!

                          أستاذنا الفاضل : نحن نحبك، ونحب أن نجد فيك أبا لا يكره أن ينادي أبناءه بأسمائهم، لا أبا ينادي ابنه هذا بيا صديقي وينادي ابنته تلك بيا صديقتي، هذا مزعج منك حقا - بالنظر إلى سنك - لو تعلم.
                          وأحسن إلى نفسك يحسن إليك غيرك.

                          تعليق

                          • عمار عموري
                            أديب ومترجم
                            • 17-05-2017
                            • 1299

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                            كما أن الرياضة تحافظ على لياقة الجسد
                            الضحك يحافظ على لياقة الروح
                            فاضحك يا صاحبي كما يضحك الأطفال
                            لأنها مثل الموسيقى لا تحتاج إلى مترجم
                            دخلت الآن، ضحكت، حتى سقط حنكي من الضحك!

                            تعليق

                            • عمار عموري
                              أديب ومترجم
                              • 17-05-2017
                              • 1299

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
                              لاتشغل بالك أخي الحبيب،
                              هذا أمر عادي جداً،
                              مثل:
                              بعض الأشخاص وجهه حزين على الدوام، وداخله كذلك
                              بعض الأشخاص وجهه حزين على الدوام، وداخله غير ذلك
                              بعض الأشخاص وجهه باسم على الدوام، وداخله كذلك
                              بعض الأشخاص وجهه باسم على الدوام، وداخله غير ذلك
                              ----
                              دامت ابتسامتك،
                              دات سعادتك،
                              ودام لك الخير كله
                              ما أسعدني حين أكون في حضرتكم، أستمع إلى جملة نصائحكم وطرافة تجاربكم في الحياة.

                              شكرا جزيلا على مساهمتكم القيمة، أستاذنا الفاضل السعيد إبراهيم الفقي.
                              مع تحيتي ومحبتي.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X