حاسة الضحك والابتسام هي الحاسة السادسة عندي؛ لذلك تراني دائم الابتسام وعندما أضحك، أضحك حتى البكاء! وهذا ما يحرج الناس أحيانا، ويضعني أمامهم في موقف لا أحسد عليه.
في جنازة، وقفت إلى جانب صديقي وجثمان والده يوارى التراب، وبينما كان هو مكتئب المنظر متغرغر النظر، كنت أنا، على الرغم مني، طلق الوجه باسم الثغر! هذا المشهد الهزلي المأساوي في وقت واحد، استفز صديقا آخر، وبعد انتهاء مراسم الدفن وتقديم التعازي، انفرد بي بعيدا عن المأتم وقال لي بمزاج عصبي :
- ما لك يا صاحبي ؟
- ماذا ؟
- هلا تحكمت ولو لحظة في هستيريا الابتسام هذا !
تفرست في وجهه، ثم استدرت لأحبس ضحكة منفجرة، بوضع كفي على فمي...حتى شهق حلقي، وانقطع تنفسي، وامتقع لوني، وشخصت عيناي من الاختناق، ولولا أنه تداركني بعدد من الضربات على الظهر والبطن والصدر، سهلت من إطلاق تلك الضحكة المحبوسة في شكل سعال ديكي، لكنت اليوم في عداد موتى تلك المقبرة!
في جنازة، وقفت إلى جانب صديقي وجثمان والده يوارى التراب، وبينما كان هو مكتئب المنظر متغرغر النظر، كنت أنا، على الرغم مني، طلق الوجه باسم الثغر! هذا المشهد الهزلي المأساوي في وقت واحد، استفز صديقا آخر، وبعد انتهاء مراسم الدفن وتقديم التعازي، انفرد بي بعيدا عن المأتم وقال لي بمزاج عصبي :
- ما لك يا صاحبي ؟
- ماذا ؟
- هلا تحكمت ولو لحظة في هستيريا الابتسام هذا !
تفرست في وجهه، ثم استدرت لأحبس ضحكة منفجرة، بوضع كفي على فمي...حتى شهق حلقي، وانقطع تنفسي، وامتقع لوني، وشخصت عيناي من الاختناق، ولولا أنه تداركني بعدد من الضربات على الظهر والبطن والصدر، سهلت من إطلاق تلك الضحكة المحبوسة في شكل سعال ديكي، لكنت اليوم في عداد موتى تلك المقبرة!
تعليق