ثقافة الكراهية لـ نجيب يماني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة رعبوب
    أديب وكاتب
    • 08-08-2012
    • 2749

    ثقافة الكراهية لـ نجيب يماني

    تزداد قناعتي مع الأيام بأن «ثقافة الكراهية» قد تغلغلت في مفاصل مجتمعنا بصورة «سلبتنا» حتى أن ننظر في كل الاتجاهات قبل إصدار الأحكام القاطعة على الأشياء من حولنا.. و«حرمتنا» فضيلة الغفران واستمطار الرحمة للمخطئين، و«جعلتنا» مجتمعًا حذرًا، يتوقع رقيبًا يحاسبه إن مشى في الأسواق، أو سعى إلى عمله، أو نام في بيته.. رقيب ناب فينا عن «الملكين» الكريمين، وأغلظ الخطاب لنا فيما يستحق ولا يستحق، وحوّلنا إلى «قُصّر» لابد أن يؤدبوا، وجناة يتوقع منهم «الخطأ» الموجب للردع والعقاب في أي لحظة، فغاب عنّا رقيب الذات –إلا قليلاً– وفشا فينا «الخوف» من الرقيب «الآدمي».. الذي كلما بذلنا له من الحذر طرفًا مضى فينا ميلاً، وجلس على مداخل أفواهنا ينتظر زلة لسان، ليحكم ويقرر بغلظة وفظاظة.. وكلما اكتفينا بالصمت على جرأته تولى «تفتيش» النوايا، والبحث عن محتملات للتجريم..!

    شيء «ما» يسلبنا عافية الحياة، ويجثم على ذواتنا بكل قسوة، ويحيلنا إلى كائنات تمشي على أطراف أصابعها كي لا تطأ على «لغم» ينتظر زلتها، أو مجرد توهم «الزلة»..

    إن كان في ما سقته آنفًا من جناية على «فئة» من فئات الناس في مجتمعنا، فارجعوا إلى مئات بل آلاف من السوابق، والتصرفات التي قامت على «الظنة»، وانتهى بعضها بـ«المظنون» إلى الموت الزؤام.. ولست في حاجة إلى أن أعيد عليكم هذه «القائمة السوداء» من التصرفات التي أفضت إلى شيوع «ثقافة الكراهية» في مفاصل المجتمع، بشكل ينسرب في الهمس، ويطفح في الجهر الخفيض حينًا، وفي الجرأة أحايين أخرى..

    لم تعد لدينا القابلية على هضم بعض «التصرفات»، والنظر إليها بروح المرح والدعابة، و«حسن النية»، فما عندنا لها إلا «التجهّم» وسوء النية، وغليظ العبارة، وردع «الجاني» حد التشهير والتبكيت والإخزاء..

    مثل ما حدث أخيرًا حيال الموظف بالتعليم في منطقة الجوف، الذي أعيته الحيلة في معالجة أمر زوجته ونفورها، لأمر بينهما، فاهتدى إلى حيلة التسلل إلى مقر عملها ليلاً، وتدبيج عبارات رومانسية وعاطفية، وزاد على ذلك بوضع هدايا مالية وعينية على مكتبها.. تصرف لو أنه جرى في غير مجتمعنا لطارت به عناوين الأخبار مدحًا لصنيع قلب سعى لرضاء المحبوب، ولرأت فيه «قدوة» حريُّ بمن يغاضب «زوجه» أن يسلكها طلبًا للغفران، وإصلاحًا للأحوال، لكن الذي حدث عندنا جد مختلف، ونقلته الصحف المختلفة، ورأت فيه خروجًا عن «النص» فأصبح «التسلل» «اقتحامًا»، و«المسكين» موضع «استغراب واستهجان الكثيرين».. ونهاية المطاف خضع للتأديب وربما الفصل عن العمل.. لتزداد مأساته، التي أراد لها أن تحل من جانب واحد، فعقدتها عليه «ثقافتنا» فجعلت منها عقدًا كثيرة عصية على الحل.. ولم يذهب أي أحد من «المغاضبين» أو «المستنكرين» لينظر إلى الغاية النبيلة التي هدف إليها، ولو أنهم فعلوا ذلك لألانوا قلب «زوجته»، وحثوها على قبول هذا «الاعتذار المبتكر»، والقلب الذي رضي بأن يسعى إلى ما يرضيها «غيبة» و«حضورًا»..

    هذا وجه من وجوه ما توطن في نفوسنا من مساقط الحذر، وثمر من ثمار «ثقافة الكراهية» عندنا.. التي لا ترد المسيء ردًا رفيقًا، ولا تؤول حديثه تأويل «محبة» و«عطف».. أنظر إلى ما لحق أحد المعلقين الرياضيين أخيرًا، حين بلغ به الطرب على هدف أحرزه محترف أجنبي لا ينتمي لملّة الدين الخاتم، فصاح بصوت الفرح: «ينصر دينك يا شيخ»، لينال من الوعيد والتهديد والتبكيت، ما لا يتفق مطلقًا مع «زلة اللسان» التي صدرت منه، وكان حريًا بما أغلظوا له الخطاب، وعنفوه أن يردوه ردًّا رفيقًا دون تلويح بعصا القانون والمعاقبة والمحاسبة، ولهم في حبيبنا المصطفى الأسوة الحسنة في ذلك، فعَن أَنَس بْن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ»..

    نعم.. لا تهديد بعقوبة، ولا فظاظة في الرد، ولا وعيد بالعقاب، وإنما هو إقرار بخطأ ناتج عن «شدة الفرح»، ألم يكن من المناسب أن يذهب حسن الظن بنا إلى مقايسة الحال بالحل، واعتبار ما قاله المعلق «عثرة لسان» من نواتج «شدة الفرح»..

    أتذكرون ما حدث مع ساحرة الرياض وصاحب المكتبة وكيف رجمها الكل ظلماً وعدواناً وتم تصويرها وفضحها أمام الملأ قبل أن تظهر وتبرئ ساحتها وغيرها كثير.

    أيها الجالسون على أفواهنا، والمتربصون بنوايانا.. ارحمونا من «ثقافة الكراهية»، وعودوا بنا ومعنا إلى رفق الإسلام، ورحمة الدين الخاتم، وإيلاف سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فذلك أجدر بنا وبكم لإشاعة المحبة، وشيوع السلام.



    راق لي
    رَّبِّ
    ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




  • ناريمان الشريف
    مشرف قسم أدب الفنون
    • 11-12-2008
    • 3454

    #2
    الله الله ..
    الله محبة
    ما أروع هذا الانتقاء .. !!
    مقالة رائعة بحق ..
    أشكرك جزيلاً .. استمتعت جداً في قراءتها
    sigpic

    الشـــهد في عنــب الخليــــل


    الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      وراقت لي جدا ..
      دمت سبّاقة للخير تحضّين عليه،
      ودامت المحبّة وحسن النوايا.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        للأسف هناك من يمدح مثل هذه النصوص القيمة

        ويفعل العكس..

        للأسف أن هناك من يرى أثنين يتشاجران

        ولا يحاول حتى قول كلمة خير

        بل نجده يقف مع الظالم ويتخلى عن المظلوم

        طالما هناك مثل هذه التصرفات فسيبقى الشيطان مسيطرا

        في عالمنا هذا ..

        موضوع رائع راق لي كثيرا

        محبة وتقدير
        sigpic

        تعليق

        • سميرة رعبوب
          أديب وكاتب
          • 08-08-2012
          • 2749

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
          الله الله ..
          الله محبة
          ما أروع هذا الانتقاء .. !!
          مقالة رائعة بحق ..
          أشكرك جزيلاً .. استمتعت جداً في قراءتها
          نعم صحيح الله محبة، لذا يحب عباده المخلصين، الرحماء الخالية قلوبهم من القسوة والغلظة،
          وسوء الظن بالآخرين وتتبع عثراتهم أوتصيّد أخطاءهم.
          سعيدة أنكِ استمتعت في قراءتها، لكِ جزيل الشكر والتحية.
          التعديل الأخير تم بواسطة سميرة رعبوب; الساعة 28-01-2018, 20:47.
          رَّبِّ
          ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




          تعليق

          • سميرة رعبوب
            أديب وكاتب
            • 08-08-2012
            • 2749

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
            وراقت لي جدا ..
            دمت سبّاقة للخير تحضّين عليه،
            ودامت المحبّة وحسن النوايا.
            آمين وإياك
            سررتُ بهذا الحضور الراقي.
            تحياتي إليك.
            رَّبِّ
            ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




            تعليق

            • سميرة رعبوب
              أديب وكاتب
              • 08-08-2012
              • 2749

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
              للأسف هناك من يمدح مثل هذه النصوص القيمة

              ويفعل العكس..

              للأسف أن هناك من يرى أثنين يتشاجران

              ولا يحاول حتى قول كلمة خير

              بل نجده يقف مع الظالم ويتخلى عن المظلوم

              طالما هناك مثل هذه التصرفات فسيبقى الشيطان مسيطرا

              في عالمنا هذا ..

              موضوع رائع راق لي كثيرا

              محبة وتقدير
              يحدث ذلك كثيرا ربما بسبب الخوف أو زيادة المحبة أو لأن معظم الأصدقاء أو الزملاء يتشاجرون والداخل بينهم مفقود.!
              أو يلقى عليه البيض الفاسد
              المهم عدم الظلم؛ لأنه سبب من أسباب انتشار ثقافة الكراهية.
              حمانا الله منها ومن أهلها ... تقبلي شكري وتحياتي إليك.
              رَّبِّ
              ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




              تعليق

              • أميمة محمد
                مشرف
                • 27-05-2015
                • 4960

                #8
                شكرا للموضوع أستاذة سميرة.. وهذا ردي على ردك في موضوع فوزي بيترو الذي حذفه على مزاجه..

                المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
                أسعد الله أوقات الجميع وجمعة طيبة بالصلاة على النبي ... المشرفة أميمة، ما الذي جعلك تظنين أنني أقصدك؟ هل لأنكِ تعلمين -يقينا- أنك أخطأتِ في حقي ولم تقدمي اعتذارا؟ تقولين أنك قلتيها لأسباب، ما الأسباب يا ترى التي سمحت لك بقول ذلك؟ ... هذا فيما يخصك ...

                أما للأستاذ محمد الموجي إن وجد وقتا للرد: هل يحق لأحد الإساءة للآخرين حتى لو كان إداريا أو مشرفا؟ ولماذا الحظر لا يشمل كل مسيء دون تمييز بين عضو ومشرف؟ إن كان الحظر فقط يشمل الأعضاء فلماذا لا يغير الشعار إلى "أنت حر مالم تضر مشرفا أو إداريا ولو أساء إليك"
                منكم نتعلم ونستفيد فنون الإدارة والإشراف.


                شكراً أستاذة سميرة رعبوب للعناية والرد والاهتمام... وأنت أديبة ذات فكر
                لم أظن والله العظيم أستاذة سميرة إنها تخصني لم أتكلم إلا بعد أن تيقنت.. (كنت ظننت في البداية ثم تقينت) فأنت في رسائل الملتقى أدرجت ردي عليك في أحد المواضيع التي أظن الآن أنني أخطأت في أسلوب الرد معك عليها يا أستاذة ــ أدرجتيه كاملا غير مبدلا أو منقوصاً وتساءلت لم لم أحظر؟؟ .. مما جعلني انبهر... فعلى ما أذكر أنني حذفت المشاركات التي خرجت عن الموضوع بيني وبينك للخصومة مما يعني إنك اقتبسته أو حفظته أنا لم أحفظه.. أي أن دليلك الذي قدمتيه ناقص..

                حسناً.. إذا كان ما يهمك من الأمر هو الاعتذار.. فأنا أعتذر لك. وكان علي أن أحتفظ بتضايقي منك في أسلوب الرد المستفز الذي يلمح لتشكيك ما!
                ولماذا؟ نحن لا نستطيع أن نحاسب الناس على النوايا!.

                أما الحظر فأنت مخطئة جداً أستاذة سميرة..
                المشرف شخص يتفانى في خدمة الملتقى مجانا.. فهل جزاؤه الحظر لأنه أخطأ مع شخصك مرة وقال عنك شكاكة في كل.....( نسيته لكنه موجود طبعا عندك)؟ وجها لوجه لم يلمزك في مكان آخر لم يتعقبك أو يعنيك في أي مكان آخر
                مع أنك أستاذة سميرة أكثر من مرة والله قلت أن من يتهم الناس أنه منافق فهو منافق
                أولا أنا لا اتهم الناس هي مرة
                ثانيا هات برهانك بالدلائل على أن من يتهم شخصا بشيء لا بد هو مثله أو فيه!!!
                ثالثا أنت بهذه الطريقة اتهمتني صراحة بالنفاق.. وهذا يسوئني وخطأ في حقي.. وهل المطلوب مني بعدها أن انحني لك احتراما؟؟
                أستاذة سميرة أحب أن ألفت انتباهك إن الانحياز لأحد الخصمين للتشفى لخصومة سابقة لم يكن جيداً أبداً منك...
                وكذلك من واجبك كإنسانة راقية قي أدبها وتعاملها مع الآخرين أن تكوني واسطة خير لا أن تؤيدي خصم ضد آخر

                أستاذة سميرة، إذا كنت أستحق الحظر فمن وجهة نظرك، هذا لا يجعلنا ندس رأسنا في الطين ونقول إن الأعضاء المحظورين لم يستحقوا ذلك!!!
                استحقوه وجداً
                الوحيد الذي تمنيت أن يرجع عن رأيه ولا أدري ماذا دهاه؟؟ هو الأستاذ زياد الشكري، وأسأل الله أن يهديه الرشاد
                وعضو آخر طلب الحظر فحظره الموجي ولم يكن عليه أن يكثر اللغط
                ملاحظة: مستاءة من عباراتك الأخيرة التي كلها استخفاف واستهزاء
                همسة: ما رأيك بتقلد الإشراف؟؟ أم إنه مهمة صعبة عليك؟
                همسة2: أخطأت مرة معك فدعوتي مرااات لحظري... وأخطأوا مرررررات فتعاطفتي معهم... يا للتناقض!
                محبتي أديبتنا واختلافنا لا يمنع أن أتابع ما تكتبين وقرأت لك في هذا الصباح عدة مواضيع.

                تعليق

                • سميرة رعبوب
                  أديب وكاتب
                  • 08-08-2012
                  • 2749

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                  شكرا للموضوع أستاذة سميرة.. وهذا ردي على ردك في موضوع فوزي بيترو الذي حذفه على مزاجه..
                  العفو أستاذة أميمة،
                  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
                  أسعد الله أوقات الجميع وجمعة طيبة بالصلاة على النبي ... المشرفة أميمة، ما الذي جعلك تظنين أنني أقصدك؟ هل لأنكِ تعلمين -يقينا- أنك أخطأتِ في حقي ولم تقدمي اعتذارا؟ تقولين أنك قلتيها لأسباب، ما الأسباب يا ترى التي سمحت لك بقول ذلك؟ ... هذا فيما يخصك ...

                  أما للأستاذ محمد الموجي إن وجد وقتا للرد: هل يحق لأحد الإساءة للآخرين حتى لو كان إداريا أو مشرفا؟ ولماذا الحظر لا يشمل كل مسيء دون تمييز بين عضو ومشرف؟ إن كان الحظر فقط يشمل الأعضاء فلماذا لا يغير الشعار إلى "أنت حر مالم تضر مشرفا أو إداريا ولو أساء إليك"
                  منكم نتعلم ونستفيد فنون الإدارة والإشراف.


                  شكراً أستاذة سميرة رعبوب للعناية والرد والاهتمام... وأنت أديبة ذات فكر
                  لم أظن والله العظيم أستاذة سميرة إنها تخصني لم أتكلم إلا بعد أن تيقنت.. (كنت ظننت في البداية ثم تقينت) فأنت في رسائل الملتقى أدرجت ردي عليك في أحد المواضيع التي أظن الآن أنني أخطأت في أسلوب الرد معك عليها يا أستاذة ــ أدرجتيه كاملا غير مبدلا أو منقوصاً وتساءلت لم لم أحظر؟؟ .. مما جعلني انبهر... فعلى ما أذكر أنني حذفت المشاركات التي خرجت عن الموضوع بيني وبينك للخصومة مما يعني إنك اقتبسته أو حفظته أنا لم أحفظه.. أي أن دليلك الذي قدمتيه ناقص..
                  عفوا ليس ناقصا، إنما أدرجت الشاهد وسؤالي لِمَ لمْ تحضر؟ ليس القصد منه حظرك أم عدمه يا أستاذة أميمة، إنما الهدف من نشري للاقتباس والسؤال الموازنة في التعامل مع الجميع دون تحيز، فما فائدة أن نضخم أخطاء الأعضاء بينما نغض الطرف عن أخطاء الإداريين أو المشرفين؟ هل هذا من العدل؟ أو هل هذه أخلاق أدباء يمثلون الفكر والثقافة؟ فلو كان هدفي طلب حظرك لقدمت شكوى تتضمن اسمك على متصفح شكاوى الأعضاء كما يفعل البعض، ولكن لم أفعل ولن أفعل لأسباب من أهمها احترامي لك، وعدم معرفتي السبب الحقيقي فيما صدر منك. وللعلم بالشيء لا أفضل الحظر مطلقا لأحد فكيف بأديبة مثلك!... أتمنى أن تكون الصورة واضح.
                  حسناً.. إذا كان ما يهمك من الأمر هو الاعتذار.. فأنا أعتذر لك. وكان علي أن أحتفظ بتضايقي منك في أسلوب الرد المستفز الذي يلمح لتشكيك ما!
                  ولماذا؟ نحن لا نستطيع أن نحاسب الناس على النوايا!.
                  أخت أميمة ربما الكتابة في النت لا توضح مشاعر الآخرين بالقدر الكافي كما في الواقع والمواجهة وجها لوجه، ويعلم الله وحده أنني لم أشكك بك، قرأت القصة وعلقت عليها مازحة كما رأيتها من منظوري، وكنت أمزح معك كما أمزح مع كثيرين كإخوة وأخوات، ولا أعلم ما الذي فهمتيه، وتعجبت كثيرا لِمَ انفعلتِ، وحاولت تخفيف الأمر برسم " هههههههه" حتى أبين لكِ أن الأمر فيه مزاح، لكن حدث ما حدث، وبناء على طلبك بعدم دخول متصفحك فعلت، احتراما لك ولرغبتك.

                  أما الحظر فأنت مخطئة جداً أستاذة سميرة..
                  المشرف شخص يتفانى في خدمة الملتقى مجانا.. فهل جزاؤه الحظر لأنه أخطأ مع شخصك مرة وقال عنك شكاكة في كل.....( نسيته لكنه موجود طبعا عندك)؟ وجها لوجه لم يلمزك في مكان آخر لم يتعقبك أو يعنيك في أي مكان آخر
                  مع أنك أستاذة سميرة أكثر من مرة والله قلت أن من يتهم الناس أنه منافق فهو منافق
                  أولا أنا لا اتهم الناس هي مرة
                  ثانيا هات برهانك بالدلائل على أن من يتهم شخصا بشيء لا بد هو مثله أو فيه!!!
                  ثالثا أنت بهذه الطريقة اتهمتني صراحة بالنفاق.. وهذا يسوئني وخطأ في حقي.. وهل المطلوب مني بعدها أن انحني لك احتراما؟؟

                  لا أعتقد أنني قلت يوما ما: أنك تلمزنني وتهمزينني ولم أتهمك مطلقا بالنفاق!!، وموضوعاتي فيما أكتب مواضيع عامة لا تخص أحدا في الملتقى، ولا أقصد بها أحدا، فلماذا تظنين بي ذلك؟ ولماذا تعتقدين أنني أقصدك بكلامي؟ حقيقة آسفني الأمر أنك تظنين بي ظنا سيئا، عزيزتي - مع احترامي لك - هو سوء فهم آمل أن تكون الصورة واضحة لك ولغيرك " أنا لا أقصدك ولا أقصد أحدا في الملتقى عندما أكتب، أكتب آرائي وما أعتقده بعيدا عن شخوصكم، ومن أراد أن يرى أن ما أكتبه متعلق به فهذه ليست مشكلتي فليراجع نفسه!"

                  أستاذة سميرة أحب أن ألفت انتباهك إن الانحياز لأحد الخصمين للتشفى لخصومة سابقة لم يكن جيداً أبداً منك...
                  وكذلك من واجبك كإنسانة راقية قي أدبها وتعاملها مع الآخرين أن تكوني واسطة خير لا أن تؤيدي خصم ضد آخر
                  متى حدث ذلك؟، مطلقا لم أتشفّ بأحد؟ حتى في خلافاتك مع أعضاء كثر لم أتدخل مطلقا لا معك ولا ضدك.
                  أتمنى أن تبيني موضع تصرفي هذا على حسب قولك!!
                  أستاذة سميرة، إذا كنت أستحق الحظر فمن وجهة نظرك، هذا لا يجعلنا ندس رأسنا في الطين ونقول إن الأعضاء المحظورين لم يستحقوا ذلك!!!
                  استحقوه وجداً / ليسوا جميعهم استحقوه!
                  الوحيد الذي تمنيت أن يرجع عن رأيه ولا أدري ماذا دهاه؟؟ هو الأستاذ زياد الشكري، وأسأل الله أن يهديه الرشاد / في الحقيقة مازلت أتسآءل لماذا حظر؟
                  وعضو آخر طلب الحظر فحظره الموجي ولم يكن عليه أن يكثر اللغط
                  ملاحظة: مستاءة من عباراتك الأخيرة التي كلها استخفاف واستهزاء / هل شققتِ عن قلبي حتى تعلمي إن كانت استخفافا واستهزاء؟ أم ظنا وتخمينا؟
                  همسة: ما رأيك بتقلد الإشراف؟؟ أم إنه مهمة صعبة عليك؟ كنت مشرفة سابقا، والإشراف ليس صعبا، لكنني لا أفكر فيه.
                  همسة2: أخطأت مرة معك فدعوتي مرااات لحظري... وأخطأوا مرررررات فتعاطفتي معهم... يا للتناقض!
                  كم عدد هذه المرات، ذكريني بها، فإن تكررت أكثر من ثلاث، إذا الخلل لم يتم إصلاحه حتى لا نكون مثل (إذا سرق منهم الضعيف...) فمن المؤسف حقا معاقبة الأعضاء؟ وعدم معاقبة إداري أو مشرف مسيء؟ فالعدل لا يتجزأ.
                  محبتي أديبتنا واختلافنا لا يمنع أن أتابع ما تكتبين وقرأت لك في هذا الصباح عدة مواضيع.
                  شكرا لك على فسحة التحاور والحوار، علنا نصل إلى صفاء النفوس والأمن الفكري.
                  تحياتي أديبتنا المشرفة أميمة.
                  التعديل الأخير تم بواسطة سميرة رعبوب; الساعة 16-02-2018, 08:22.
                  رَّبِّ
                  ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                  تعليق

                  • أميمة محمد
                    مشرف
                    • 27-05-2015
                    • 4960

                    #10
                    أستاذة سميرة إذا لم تري أخطائهم فهذا لأنك لم تصادفيها أو كنت غير موجودة أو لم تلاحظي وغيرك لاحظ وليس لأنهم لم يخطئوا عدة مرات.
                    أظنها ثلاث مرات أو أكثر أستاذة سميرة مرة أو مرتين في الرسائل سألت عن حظر المشرفين تقصدينني( إذا لم تقصديني فالرجاء أن تقولي) ومرات تحدثتي عن حظر المشرفين.
                    أنا أيضا كنت مشرفة سابقا، وأتذكره بكل وفاء لذلك الملتقى.
                    لم أشق على قلبك بل هي كلماتك فإن أخطأت الفهم فسري لي قولك الأخير "منكم نتعلم ونستفيد فنون الإدارة والإشراف."
                    أشكرك أستاذة.


                    تعليق

                    • سميرة رعبوب
                      أديب وكاتب
                      • 08-08-2012
                      • 2749

                      #11
                      [quote=أميمة محمد;1197624]أستاذة سميرة إذا لم تري أخطائهم فهذا لأنك لم تصادفيها أو كنت غير موجودة أو لم تلاحظي وغيرك لاحظ وليس لأنهم لم يخطئوا عدة مرات. [ سبحان الله! فكيف تلومينني إذن على أمر لم أصادفه أو كنت غير موجودة حينها أو لم ألاحظه؟ أليس غريبا؟]
                      أظنها ثلاث مرات أو أكثر أستاذة سميرة مرة أو مرتين في الرسائل سألت عن حظر المشرفين تقصدينني( إذا لم تقصديني فالرجاء أن تقولي) ومرات تحدثتي عن حظر المشرفين.[لم أقصدك إلا مرة - على ما أذكر - عندما أوردتُ ما كتبتِ في حقي ولم أصرح باسمك وما كنت لأصرح لأن الهدف ليس شخصك وليس فلانة أو فلان من المشرفين والمشرفات إنما الهدف أن يسود الملتقى جو من الأمان الفكري والحرية بلا ضرر ولا ضرار، بحيث لا يتضرر أحد من السادة الأعضاء أو السادة المشرفين و الإداريين، وتعمم العقوبة على كل مسيء بغض النظر إن كان عضوا أو مشرفا طالما أن الملتقى ملتقى حر يحترم الفكر والثقافة والأخلاق الفاضلة ويدعو إليها]
                      أنا أيضا كنت مشرفة سابقا، وأتذكره بكل وفاء لذلك الملتقى. / جميل إذن، بيننا شيء مشترك.
                      لم أشق على قلبك بل هي كلماتك فإن أخطأت الفهم فسري لي قولك الأخير "منكم نتعلم ونستفيد فنون الإدارة والإشراف."
                      بكل يسر وبساطة إجابات الأسئلة يحصل فيها العلم والفائدة في فن الإدارة والإشراف فنحن نتعلم من بعضنا.خاصة إذا حدث فيها تحاور راقٍ وهادف الغرض منه الوصول للحقيقة ونفع الآخرين لا الانتصار للنفس.!
                      أشكرك أستاذة.
                      الشكر لله ثم لرقيك في الحوار أستاذة أميمة، تحياتي.


                      رَّبِّ
                      ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                      تعليق

                      • أميمة محمد
                        مشرف
                        • 27-05-2015
                        • 4960

                        #12
                        أستاذة سميرة، ملامي لأنك بالتعاطف حكمتي ولم تتيقني وتبحثي وتتابعي
                        من يتدخل ولم يتحر ألا يقع عليه الملام؟
                        مرتين قصدتني.. مرة بعد خصامنا ومرة بعد خصامي مع إحدى العضوات
                        عدم ذكر الأسم فيه تعميم وهذا أحد أخطاء الملتقى..
                        نعم نتعلم من بعضنا عندما يكون الحوار راقياً

                        قد أعود للموضوع وأطرح السؤال لمن يحب الإجابة: ما هي أسباب الكراهية المتوارثة من وجهة نظركم؟
                        ولدي وجهة نظر في الموضوع.
                        جمعة طيبة.

                        تعليق

                        • سميرة رعبوب
                          أديب وكاتب
                          • 08-08-2012
                          • 2749

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                          أستاذة سميرة، ملامي لأنك بالتعاطف حكمتي ولم تتيقني وتبحثي وتتابعي
                          من يتدخل ولم يتحر ألا يقع عليه الملام؟
                          هل السؤال يعد حكما؟ مازلتُ لم أتلقَ جوابا على السؤال من مدير الملتقى ولا من أي إداري ولا حتى منكِ؟
                          فكيف تصرين على ملامتي على مجرد سؤال؟!! سبحان الله!

                          مرتين قصدتني.. مرة بعد خصامنا ومرة بعد خصامي مع إحدى العضوات
                          لا أذكر إلا مرة ولكن طالما أنت مصرة أنني أقصدك فأتوقع إنني لم أدعِ باطلا، فأنت أخطأتِ وشجاعة منكِ أنك اعترفت بالخطأ اليوم وأعتذرت علنا، وكان الأولى الاعتذار حينها وبيان الأسباب أوعدم التعجل بالإساءة وسوء فهم الآخر: ما كان يضرك لو سألتِ: ماذا تقصدين؟ ولو برسالة على الخاص؟!
                          عدم ذكر الأسم فيه تعميم وهذا أحد أخطاء الملتقى..
                          التعميم ليس خطأ هذا منهج نبوي متبع - وأنت أعلم مني بالشريعة - فليس الهدف احراج المخطئ، الهدف التصحيح والتقويم؟
                          نعم نتعلم من بعضنا عندما يكون الحوار راقياً
                          ..أكيد وحواري معك كان كذلك

                          قد أعود للموضوع وأطرح السؤال لمن يحب الإجابة: ما هي أسباب الكراهية المتوارثة من وجهة نظركم؟
                          على الرحب والسعة ... وجميل هذا السؤال
                          ولدي وجهة نظر في الموضوع.
                          أنتظرك وإلى ذلك الحين ...
                          جمعة طيبة.
                          لنا ولكم بإذن الله، تحياتي ...
                          رَّبِّ
                          ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                          تعليق

                          • فاطمة الزهراء العلوي
                            نورسة حرة
                            • 13-06-2009
                            • 4206

                            #14
                            للاسف الذين يتحدثون عن الكراهية تجدونهم أكثر كرها لانفسهم وللاخرين
                            وشخصيا أراقب وأضحك ليس عليهم ولكن على ما وصلنا اليه ضحكي وجعا
                            البعض يكرهك دون أن يعرفك فقط من اسمك وحرفك أو اذا دخلت وتركت له همسة بتنقيح نصه من الهفوات
                            أتحدث عن المثقفين للاسف ثقافتنا ومبدعونا أكثر كراهية من كل البشر
                            تسامحوا مع أنفسكم لتروا ضوءا ولتروا جيدا ولتغسلوا قلوبكم من حقدها وغلها ومرضها

                            تحيتي للكاتب ولكل من مر
                            لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                            تعليق

                            • سميرة رعبوب
                              أديب وكاتب
                              • 08-08-2012
                              • 2749

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                              للاسف الذين يتحدثون عن الكراهية تجدونهم أكثر كرها لانفسهم وللاخرين
                              وشخصيا أراقب وأضحك ليس عليهم ولكن على ما وصلنا اليه ضحكي وجعا
                              البعض يكرهك دون أن يعرفك فقط من اسمك وحرفك أو اذا دخلت وتركت له همسة بتنقيح نصه من الهفوات
                              أتحدث عن المثقفين للاسف ثقافتنا ومبدعونا أكثر كراهية من كل البشر
                              تسامحوا مع أنفسكم لتروا ضوءا ولتروا جيدا ولتغسلوا قلوبكم من حقدها وغلها ومرضها

                              تحيتي للكاتب ولكل من مر
                              ما تقولينه صحيح نسبيا أستاذة فاطمة، وليس مهما إن كان الآخر يتحدث بصدق أو لا، لا يعنينا، المهم أن يعتني كل إنسان بقلبه وإصلاحه ولا يجعله مرتعا خصبا للكراهية، حتى لو كرهه الناس، وأن لا يكون كالحطب يوجج النار والخصومة بين الناس، وجميلة تلك الدعوة التي ختمت بها حديثك/ تسامحوا مع أنفسكم لتروا ضوءً ولتروا جيدا، ولتغسلوا قلوبكم من حقدها وغلها ومرضها.
                              أشكرك على المرور الثري والإضافة القيمة، تحياتي.
                              رَّبِّ
                              ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                              تعليق

                              يعمل...
                              X