فرد تائه ووطن مفقود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    فرد تائه ووطن مفقود

    هذه عقود منذ عرف العالم نهضة صناعية قلبت موازينه رأسًا على عقب ، وتمكّنت خلالها معظم الدوّل من أسباب الحياة والمعرفة ، فاكتسحت الأسواق العالمية بمنتجاتها الفاخرة . كما حافظت الدوّل المتقدّمة على أسرار المعرفة لنفسها، حفاظًا على مكانتها وهيبتها رغم ملحق بها من دمار إبّان الحربين العالميتين ، الأولى والثانية .
    ثم جاء دور العربي ليفتح عينيه على تكنولوجيا غريبة الصنع تأتيه من كل مكان .
    ووقف حائرًا مندهشًا ؟ا
    بلاده التي تملك من الأسباب ما يخوّل لها البقاء والاستمرار في الحياة، لكنّها تعاني ؟
    وجد الجواب في خطاب السيّاسي المزيّف، يُغلّف كلامه بالأكاذيب .
    هكذا ،
    أدرك المسكين أن العيب في الرّجل المتسلّط بخطاباته الرنّانة ، وليس في الوطن المحسود .
    قفز الانتهازيّون على طلقات الرّصاص والزّغاريد
    ذات استقلال مشوب بالكذب والنفاق ،
    لم يكن الشعب يدرك يومها معنى الحريّة إلاّ بعدما تجاوزته الأحداث ولم يعد بإمكانه إصلاح ما أفسدته النّوايا المغرضة .
    ماذا عساه يفعل المسكين بعدما سلُبت منه إرادته ؟
    وهو لا يملك " من البيض الخفاف الصوارم " سوى الذي بين فكّيه مغرس أسنانه .
    رحم الله شعبًا جاءته الحريّة فاختار الحياة ، واستمالته الرّفاهية التي وصلت إليه دون جهد أو عناء ،
    ألفها حتى صعُب عليه الاستغناء عنها .
    لعن الله
    " الدّيّاثة " المستوردة التي أفسدت ضميره .

    مداوروش في : 30.جانفي .2018
    السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ,
    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 31-01-2018, 06:50.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
يعمل...
X