
غريب وبرّاني
**
رغم أن كلمة " برّاني " لا تمت بصلة إلى المشاعر التي تحرّض على البغض والكراهية ، وتسري كالسّم في الأعراف البشرية ، إلاّ أنّها توعز عندنا إلى نقص الحق والأهلية . فالزّوجة" البرّانية " تبقى تعاني طول حياتها من تهمة " الأجنبية " التي لا تسقط بالتقادم ، ولأنّها فقط ، قبلت بالزّواج خارج دائرة الأهل؟ا
آهٍ من الأعراف التي لا ترحم اا
الاحساس بالغربة لا يكاد يفارقه ، وفي وقت ، هو في أمس الحاجة إلى شغل الفراغ القاتل ، بما لديه من مشاكل البعض منها لا تعنيه ، ولن تجد أشقى ممّن يحمل هموم الآخرين ومشاكلهم . العيّال جزء من هذه الانشغالات اليوميّة ، وأمّهم التي تتعهّده منذ وقت طويل حتى تعبت ودبّ اليأس فيها ولم تتخلّى عنه لحظة رغم تقصيره ، وصدق من قال إن الحب الحقيقي يأتي بعد الزّواج ، نعم الزّوجة ساقتها الأقدار إليه ولم يكن له يد في ذلك . ولأنّها " برّانية " ، فليس مرحّبا بها عند أهل الزّوج التّعيس ، لتبقى غريبة ، وتلقى نفس مصير المرحومة حماتها . وكذلك الأبناء الأبرياء ، غير أن الجيل المحظوظ ليس لديه وقت لمثل هذه الأمور الباطلة ، والفضل في ذلك ، يعود إلى وسائل العصر الأجنبية.
إلى متى الصّمت يا عباد الله ؟ا
مداوروش في : 30.01.2018
https://docs.google.com/document/d/1Eop7O9yiVHdVrsHhopKP8odmNoLInSmHpTrPtcjMgpQ/edit
https://docs.google.com/document/d/1Eop7O9yiVHdVrsHhopKP8odmNoLInSmHpTrPtcjMgpQ/edit
تعليق