دعوةٌ للسّفَر-Indbydelse TIL Rejseٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    دعوةٌ للسّفَر-Indbydelse TIL Rejseٍ

    للشاعر الدنمركي: Sophus Claussen

    عندما كان العالَمُ أكثرَ إظلامًا و اتّساعًا،
    عندها كان المرءُ يُسافرُ لأيامٍ بعربةِ البريدِ،

    كانت الرّحلةُ تبدأُ عندما تضحكُ الشّمسُ في الصّباحِ،
    و تنتهي عِنْدَ المساءِ في استراحةٍ في خانٍ-

    كان العالمُ أكثرَ امتدادًا و تجزُّؤًا،
    قَبْلَ أن يُكتشفَ بالكامل.

    قبلًا، كانت عاملةُ المطحنةِ تُقبّلُ حِنطتَها التي طحنتْها،
    الطّحينُ كان أقلّ جودةً، لكنه أكثرَ إدرارًا للرّبحِ...

    كان المرءُ يُصَلِّي في كلّ لحظةٍ يصلُ فيها الى مدينةٍ،
    و في مئاتِ المُدنِ كان النَّاسُ يُصلّونَ حتى قَبْلَ الصّلاةِ في روما-

    عندها كان أبهى استادٍ و أضيقُ خانٍ
    صفحةً مُنفصلةً من كتابِ العجائب.

    هنا جبالٌ لم تطأها قدمٌ، هنا الطبيعةُ البديعةُ،
    هنا القلاعُ و فتياتُها و ثقافتُها...

    كان المرءُ يختبرُ العالمَ بالعرَبةِ و بالقاربِ
    مثلَ أُسطورةٍ مُعقّدةٍ بلا نهاية-

    عندما كانت العشيرةُ تُتركُ خلفَ الغاباتِ الكثيفةِ
    كانتْ تفتقرُ للأفراحِ، لكنّها كانتْ غنيّةً بآمالها-

    عندها كان المرءُ يعرفُ أنّ الموتَ قد يأتي في أيّةِ لحظةٍ،
    وكان على استعدادٍ للتّضحيةِ بحياتِهِ من أجلِ هدفٍ سامٍ.

    في ذاكَ الزّمنِ كُنتُ سأجرؤُ على اللعبِ الخَطِرِ
    ... في الماضي الخطِر، الذي لم يتحقّق لي...

    أن أعشقَ و أكسبَ عذرائي و مُلهمتي
    في أعلى بُرجٍ، خلفَ أعمقِ بحرٍ،

    كي أُخبّئ خاتَمًا، عندما تَكُونُ قد أوعزتْ لي بالسّفَرِ!
    لأقرضَ الشِّعْرَ لها أثناءَ الطّريقِ.

    في عالَمٍ أكثرَ وحشَةً لكن أكثرَ إعدادًا
    - من حاضرٍ مُفعمٍ بتشَتّتِ الفكرِ و الإرادةِ،

    من حاضِرٍ بني بضلالِ الرّوحِ
    مثل عانِسٍ مافتِئتْ تنتظرُ من يأتي ليخطُبها،

    في عالمٍ، ليسَ فيه (إشْترِ أو بِعْ)،
    لكن كلّ شَيْءٍ هو ملكٌ لمن صدق-

    سوفَ أُسافرُ... سافِرْ معي وأرحْ عقلَكَ!
    فالعالَمُ مُنعِشٌ مثل مقاطعةٍ قديمةٍ.

    في الأنهارِ بضِفافِها الخُضْرِ بلونِ الرّبيعِ، سوفَ نعكِسُ أنفُسَنا،
    و سوفَ تردُّ الأنهارُ إلينا أضعافَ ما نُعطيها.

    ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان
    31-1-2018

    نبذة عن الشاعرالدنمركي : Sophus Claussen 1865-1931


    كان سوفوس كلاوسن ابن السياسي راسموس كلاوسن و هانّة سوفي. كتب بالإشتراك مع يوحنّاس يورنسن في مجلة البرج التي تعبر عن الرمزية. كان على علاقة ممتازة بالرّسام ألبرت جوتشالك.




    ّ
    التعديل الأخير تم بواسطة سليم محمد غضبان; الساعة 06-02-2018, 09:16.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1299

    #4
    شيء عظيم ما تتحفنا به من قصائد مترجمة من اللغة الدانماركية.
    أنا مع رأي أستاذنا الفاضل سعيد ابراهيم الفقي :
    حبذا لو أتبعت كل ترجمة بتعريف وجيز عن الشاعر وشرح بسيط لبعض العبارات، فهذا سيعطي الترجمة متعة وفائدة لنا خصوصا، ولبقية القراء عموما...
    مع مزيد الشكر والمحبة، أستاذنا الفاضل : سليم محمد غضبان.

    تعليق

    • سليم محمد غضبان
      كاتب مترجم
      • 02-12-2008
      • 2382

      #5
      الأستاذ السعيد ابراهيم الفقي،
      شكرًا عزيزي، أثق برأيكم وهو يسعدني و يشجعني،
      لكم أجمل التحيات
      [gdwl] [/gdwl][gdwl]
      وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
      [/gdwl]
      [/gdwl]

      [/gdwl]
      https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

      تعليق

      • سليم محمد غضبان
        كاتب مترجم
        • 02-12-2008
        • 2382

        #6
        الأستاذ عمار عموري،
        أشكر اهتمامكم بالنصوص، الكتاب الذي بين يدي لا يحوي نبذ عن حياة الشعراء، قد أفعل ذلك مستقبلًا، أعتقد ممكن طلبها من جوجل باللغة الإنجليزية.
        تقبلوا أطيب التحيات
        [gdwl] [/gdwl][gdwl]
        وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
        [/gdwl]
        [/gdwl]

        [/gdwl]
        https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

        تعليق

        يعمل...
        X